Sunday, December 31, 2006

إعدام صدام..و إعلان موت العرب



وسط صمت عربي ذليل... تم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين أول أيام عيد الاضحى المبارك
دون كتابة مقدمة طويلة اترككم مع مقالتين قرأتهما و وجدت انهما يعبرا عن وجهة نظري فيما حدث
******
الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المجاهدين والمبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين..لم يعد خافيا على عاقل أن حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي صدام حسين كان قد صدر منذ اليوم الأول للاحتلال الامريكي، وما شاهدناه من مسرحية قضائية مملة كان مجرد مضيعة للوقت، ومحاولة يائسة لإقناع من تبقى من العراقيين المخدوعين بعدالة الاحتلال وأذنابه، وأن العراق مقبل على عهد ديمقرطي جديد في المنطقة، في الوقت الذي كان يرتكب فيه الجنود الأمريكان أبشع أشكال التعذيب والقتل والاغتصاب في أبو غريب والمحمودية وحديثة والفلوجة وباقي مناطق العراق.
أما اختيار أول أيام عيد الأضحى المبارك في الشهر الحرام فقد كان دون شك مقصودا من قبل الادارة الأمريكية لتوجيه رسالة مذلة ومهينة الى مليار مسلم في يوم عيدهم ويوم فرحتهم وابتهاجهم، وكانت مقصودة أيضا من حكومة المالكي الطائفية ومن ورائها جارة الشر الفارسي والتي أشارت بخبث وبصريح العبارة الى البعد الطائفي في قرارها على أن يوم السبت هو ليس في نظرهم يوم عيد، ولتذهب الملايين المسلمة (من النواصب) الى الجحيم!وعند مشاهدة شريط تنفيذ حكم الاعدام يظهر بوضوح أن من شهده وتلذذ بتنفيذه كان مدفوعا بدوافع الانتقام الطائفي، حيث تعالت الشتائم وصيحات الهتاف باسم الصدر ومقتدى، الذين ترتكب فرق الموت تحت رايتهم وبفتاوى معمميهم اليوم أبشع الجرائم بحق العراقيين، في مشهد يبعث على الاشمئزاز والتقزز في الاستهانة بالنفس البشرية قبل ازهاقها. ولقد رقص الصفويون فرحا لإعدامه، لانهم كانوا يخشونه حتى وهو في المعتقل، ويرتعدون خوفا من نظرات عينيه.لم نكن يوما من أنصار الرئيس العراقي صدام حسين ولا من محبيه أو من أعضاء حزبه لندافع عنه، ولكن قواعد المروءة والعدل والانسانية تقتضي منا ومن غيرنا انصاف هذا الرجل الذي ذهب الى لقاء ربه كما شاهد الجميع وهو مرفوع الرأس، ثابت الخطى، غير خائف ولاجزع. وتلك مواقف مبدأية ورجولية في وقت عز في الرجال من القادة والسياسيين العرب.
لقد أفضى صدام الى ما قدم وهو الآن في قبضة الملك العادل علام الغيوب، لكنه دخل التاريخ في نظر الملايين رجلا شجاعا ضحى في سبيل مبادئه وخدمة وطنه.ورغم ما اتصفت به فترة حكمه من سلبيات كبيرة، الا أنه لم يخن شعبه، ولم يتواطأ مع المحتل الاجنبي، وبنى قاعدة علمية غير مسبوقة، وقضى على الأمية، وأمم صناعة النفط وحولها الى ملكية وطنية، وجعل من العراق قوة مهابة في منطقة ملتهبة، وقال لا كبيرة للهيمنة الامريكية، ورفض ان يستسلم رغم المغريات الضخمة، العربية والامريكية، بحياة مترفة في منفى آمن، مقابل ان يسلم مفاتيح بغداد للتتار الجدد وعملائهم.. ، أما الذين وقّعوا قرار اعدامه ووقفوا يتلذذون بتنفيذه فهم الذين قسموا العراق، وقتلوا أكثر من ستمائة الف من ابنائه واغرقوه في الحرب الاهلية الطائفية، واستباحوا اعراض اهله، وتواطأوا مع المحتل الاجنبي، وسهلوا غزو بلادهم، وكللوا أنفسهم بالخزي والعار الى أبد الدهر.صدام حسين ترك العراق وقد تحول بفضل حكامه الجدد الى مقبرة جماعية، حيث لا ماء ولا كهرباء، لا امن، لا وظائف، لا رعاية صحية، لا وحدة وطنية او ترابية، وانما اشلاء ممزقة، وحرب اهلية طاحنة تهرس ارواح اكثر من مئتي عراقي يوميا. فعراق الحكيم وعلاوي والمالكي والجعفري والجلبي والربيعي والطالباني عراق ذليل، فاسد، محتل، فاقد الهوية، يهرب منه اهله، طلبا للأمان، وسعيا من أجل لقمة العيش، ونجاة من عمليات التطهير العرقي، وفرق الموت، والتعذيب بالمثقاب الكهربائي.اعدام الرئيس العراقي صدام حسين لن يحل مشاكل العراق، ولن ينقذ الاحتلال ومشاريعه، ولن يضفي اي مصداقية على الحكومة الطائفية الحالية، بل سيخلق مشاكل جديدة اكثر خطورة، وهذا ليس جديدا على غباء الادارة الامريكية الحالية.
وفي صبيحة يوم إعدام صدام حسين استأنفت المقاومة العراقية الباسلة عملياتها، والتي لم تبدأ بأمر من أحد ولن تنتهي بزواله، وستواصل جثث قوات الاحتلال العودة الى بلادها ملفوفة بأعلام الذل والمهانة، وستظل طائرات العدو تهوي ومدرعاته تنفجر وآلياته تتهشم تحت وطأة ضربات أبطال العراق حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. أما حفنة العملاء والأذناب والحاقدين المختبئون خلف الأسوار الكونكريتية في المنطقة الخضراء أو في قلاعهم بجبال الشمال العراقي بحماية السيد الأمريكي والاسرائيلي، فان مصيرهم محتوم ونهايتهم بائسة.. وندعو الله أن يختار العراقيون غير أيام العيدين إن أرادوا شنقهم !
*****
لا يختلف اثنان على أن شخصية الرئيس صدام حسين وممارساته السياسية، هي ذات بعد جدلي واضح.
صدام حسين نال شعبية وشرعية جارفة خارج حدود بلاده العراق، وأصبح يمثل لدى الكثيرين من العرب رمزاً للرفض وتجربة لنموذج مشروع الاستقلال والنهضة والتخلص من التبعية، حتى إن بعض مثقفي العرب وضعه في صف محمد علي باشا وجمال عبد الناصر، آخذين بعين الاعتبار تطلعات صدام وممارساته على الأرض في حقبة الثمانينيات، كما شكلت مواقف صدام المتحدية لإسرائيل وأميركا مرتعاً خصباً لزيادة شعبيته وشرعيته خارج حدود العراق الدولة.
وفي الداخل العراقي، ظهر الوجه الآخر لصدام حسين، فالرجل مارس سلوكاً سياسياً أحادياً وشمولياً، وفقد صدام بممارسته الشمولية وأدائه العمودي في ممارسة السلطة، شرعيته السياسية عند أغلبية التكوينات العراقية من شيعة وأكراد وبعض السنة، وأصبح صدام مرفوضا من قبل العراقيين، وهنا تجيء قراءة طبيعة التكوين الاجتماعي العراقي المعقد، وميول هذا التكوين نحو الخارج في حالة الشيعة، ونحو النزوع للانفصال في حالة الأكراد، هذا التكوين جعل سلوكيات صدام محل اتهام ورفض، بمعنى أن العراق بتكوينه المتشابك لم يكن على قدر حمل تطلعات صدام وحزبه، مما جعلها أقرب للمغامرات وبعيدة عن المشروع النهضوي.
أداء صدام السياسي، وسياسته الخارجية، وطموحاته النهضوية، كانت محصلة منطقية لضرورة إنهاء هذا المشروع وتلك الرؤية العراقية الصدامية، فقد ارتكب الرجل أخطاء سياسية كبرى، مهدت وهيئت الفرصة لتحالف غربي وعربي وعراقي داخلي لإسقاط نظام صدام حسين، بل كانت هناك نوايا وميول لإسقاط العراق وتفكيكه وإعادة صياغة هويته ومشروعه وانحيازاته، مما دفع الأمة العربية نحو واقع متفسخ متآكل، وليصب الأمر في مصلحة إيران وإسرائيل على السواء.
توالت الأحداث مسرعة، وبسلبية عربية مقيتة، وتحت سطوة التآمر العربي الرسمي على العراق، سقطت بغداد، وظهرت مشاريع سلخ العراق عن أمته، وتم الحديث عن تقسيمه ووضعه على طاولة مصالح إيران وأميركا، وصمتت القاهرة والرياض، وتلاشت دمشق في غياهب فوضاها السياسية، وتآمر آخرون على الأمة بوعي وغير وعي، وظهرت المقاومة العراقية بغير عمق ورؤية، واختلطت الأوراق وتحقق مفهوم الفوضى الخلافة، لكنها هذه المرة بأجندة مشتركة إيرانية أميركية.
صدام حسين، يتحمل مسؤولية ما جرى للعراق، بدءاً من فهمه لطبيعة إمكانية أن يكون العراق مؤهلاً لمشروعه المتطلع، ومروراً بحروبه فاقدة الرؤية، وانتهاء بعجزه عن توحيد العراقيين تحت لواء المواطنة والعدالة وغيرها، ورغم ذلك فقد دفع الرجل الثمن، وجاء يوم إعدام صدام حسين، وحملت لحظة إعدامه دلالات متداخلة، اختلط فيها السياسي بالأيدلوجي، والوجداني بالعقلاني، والهمة بالإرهاق، والصامد الرافض بالمسالم المستسلم، وظهر التوحد والانقسام في ذات اللحظة، والمتفائل الواثق بنفسه بالمتشائم المتدني المعنويات، كما اختلط الحزن بالفرح، وحمل البعض عن نفسه صورة سلبية، لقد أعادت لحظة إعدام صدام حسين تساؤلات كبيرة عن حال الأمة وموقفها من الحياة والموت.
إعدام صدام حسين، مثَل رسالة شديدة اللهجة وعميقة المضمون، موجهة من الشيعة إلى السنة، فشيعة العراق يعتبرون السنة هم صدام، وأن الفتك بهم يمثل انتقاماً من صدام، وهنا تجيء الرسالة، حيث أراد الشيعة، من المالكي إلى الصدر والحكيم، أن يقولوا للسنة، تذكروا فوارق وموازين القوى في هذه اللحظة، وأن أمامكم أحد خيارين، إما الموت والدم، وإما الانصياع والرضا بالتبعية السياسية والثقافية للشيعة ولطهران.
كما أراد الشيعة في هذه اللحظة التاريخية من عمر العراق، أن يعلنوا حجم قوتهم ونفوذهم في مواجهة القوات والإدارة الأميركية، فالإرادة التي اتجهت نحو إعدام صدام، هي إرادة شيعية ضاغطة على الولايات المتحدة، للقضاء على واحد من الملفات، التي ابتز بها الأمريكان الشيعة، وكانت العصا التي لوح بها الأمريكان، مهددين بإعادة إنتاج صدام في العراق ليكون مثار تسوية وابتزاز للشيعة، وما تصريح المالكي بأن إعدام صدام هو إعلان عن تخلي أميركا عن إعادة الدكتاتورية للعراق إلا تأكيد لهذا الذي قلناه.
لقد كان إعدام صدام حسين، إشارة كبرى، نحو تسوية يدور رحاها تحت الطاولة، فإعدام صدام مؤشر على بداية حوارات وتنازلات ومقاربات إيرانية أميركية، فالموافقة الأميركية على إنهاء ملف صدام حسين، له من الدلالة ما يؤشر على أن الأمريكان بدءوا رحلتهم الجديدة في إستراتيجية إنهاء ملف العراق، وهنا يأتي إعدام صدام ضمن سياقات هذه الإستراتيجية، فالورقة حان استخدامها لبدء التقارب الإيراني نحو الملفات برمتها، مما يؤشر على استسلام أميركي للمشروع الإيراني في العراق، ربما مقابل تنازلات إيرانية نووية.
ويرى البعض -وفي ذلك وجاهة- أن إعدام صدام حسين، يؤشر على واحدة من اثنتين، إما أن صدام مارس رفضاً لسماع الأمريكان، وأنه بقي واقفاً حتى لحظة إعدامه، رافضاً للتسوية على حساب المقاومة، فجال بخاطرهم إغلاق ملفه، وإما أن الأمريكان كشفوا حقيقة دوره الوهمي في المقاومة، وأن تأثيره ضيق المدى على حجم العنف الدائر في العراق، لاسيما أن معظم هوية المقاومة باتت إسلامية الميول والنزعة، وأن قيادات عراقية جديدة بدأت تنظر لمستقبل العراق بلغة مختلفة.
على المستوى الإنساني، مارس صدام حسين منذ زمن بعيد كاريزمية ذكية، سرقت ألباب الكثيرين من العرب، وشكلت لحظة إعدامه جرحاً دامياً في قلوب الكثيرين، وهذا أمرٌ لا يمكن إنكاره، فالغالبية العظمى من سواد الأمة، صعقه الخبر، وفاجأته الواقعة، وعبر العرب عن ذلك بعفوية واضحة، ولعل أسباب ذلك كما أسلفت سابقاً، أن صدام يملك شرعية ومكانه في قلوب الناس، وهي يمتلك في خواطرهم لحظة ورعشة اعتزاز مارسها بذكاء كبير، هذا الذكاء الذي خانه في سياسته الخارجية، فأورد الحالة العربية مهالك كبيرة، ولكنه شكل في الوجدان العربي لحظة صمود لذيذة الاستشعار.
صدام حسين في لغة الفرسان، فارسٌ كبير، لا يخشى المواجهة والموت، وقد بلغ من النرجسية حداً لا يوصف، ولكن الفرسان يحتاجون دائماً للظروف والحكمة والحنكة، وهي التي في بعض اللحظات السياسية من حياة صدام قد خانته، فدخل الكويت على غير هدى، مما جعله مبرراً لاستحقاقات كان العراق أقل قدرة من تحملها بفعل تكويناته وتركيبته وموقعه وجيرانه.
في لحظة إعدام صدام، آن للعرب أن يعلموا أن طريقهم للحرية شائكة، وأن عواطفهم متناقضة، وأنهم يعيشون مرحلة تخلف انتقالي،
يحتاجون لجهد وروية لكي يحسنوا تقديم أنفسهم وذاتهم للتاريخ
***
أرجو ان اكون اضحت وجهة نظري
و ختاما أقول .. إنا لله وانا اليه راجعون
متى يعلنون وفاة العرب ؟

Friday, December 29, 2006

عيد سعيد و سنة سعيدة و كل الناس تفرح

كل سنة و أنتم طيبين
يا رب السنة الجاية كلنا نبقى على عرفـــات
تعرفوا .. أنا فيه حاجتين افتكرهم عن الخراف
أولا... أني برج الحمل :)
ثانيا : أنى كنت بأتغاظ لما جدتي تشرب الخرفان اللى كانت بتربيها سفن آب لما بطنها توجعها
و أنا لاااااا
كنت أقعد أقولها أشمعني
تقولي الدكتور هو اللى كاتب لها كده
أتغاااظ أكتر .. أنا الدكتور يكتب على دواء مر
و الخرفان الدكتور بتاعها ( اكيد مش نفس الدكتور طبعا ) يكتبلها على سفن آب
يلا ... عموما مبقتش أحمل أى ضغينة تجاهها
على الاقل هي بتدبح كل عيد اضحى و انا لا.. لسه على قيد الحياة
إن شاء الله تبقى سنة 2007 اكتر بهجة من السنة ده و لو أني مش متفائلة أوى
بس لا نملك الا الدعاء
تحياتي يا أصدقاء

Saturday, December 16, 2006

عمال غزل المحلة : دعوني أنحني تحية لكم


قرأت و قرأت و قرأت
قرأت عن اشباه المثقفين
و عن أشباه الوطنيين و المناضلين
و كلماتهم المبتذلة
و عن أولئك الاقزام الطوال
و مواقفهم المتخاذلة
و لكني في كل ما قرأت
لم اشعر بالعزة و الكرامة
كما شعرت بها و انا اقرأ عن
نضالكم في سبيل نيل حقوقكم
لستم تريدون احسانا من أحد
و خضع لكم النظام بكل جبروته
بعد 62 ساعة من اضرابكم عن العمل
بعدما بدأت الهتافات ضد مبارك و الابن في التزايد
لعل البعض يتساءل ماذا حدث بالضبط
دعوني انقل لكم ماذا حدث في سطور قليلة
نقلا عن صحيفة الدستور تحديدا
لقد أعلن أكثر من 27 ألف عامل الاضراب عن العمل
و اعتصم اكثر من 15 الف عامل في شركة غزل المحلة
لمدة 3 أيام متتالية : ابتداء من الخميس لحماية المنشآت و المصانع من أي تخريب
الكل يرفع شعار الشهرين اللذين امتنعت الادارة عن صرفهما
بالمخالفة لقرار رئيس الوزراء المنشور بالوقائع المصرية
بتاريخ 22/3/2006
بزيادة الارباح من 100 جنيه الى شهرين
رفضوا صرف 7.5 مليون جنيه للعمال
رغم ان خسائر اليوم الواحد 11 مليون جنيه
و أبشركم
سلسلة اضرابات قادمة في النصر للصباغة و كفر الدوار
و صرف شهرين لعمال : مصر حلوان
خوفا من انتقال عدوى الاضراب اليهم
و الآن يجمع العمال التوقيعات لسحب الثقة من النقابة
بعد ان وقفت في صف الحكومة ضدهم و اصدرت بيان
زعموا فيه عدم احقية العمال في مطلبهم
كدت أصفق كالطفلة الصغيرة
و أنا أقرأ
عمال التبييض انتشلوا لاملابس من الصودا الكاوية
كي لا تحرق ثم انضموا لزملائهم في الاضراب
و اكتمل المشهد بمظاهرات الطلبة خارج اسوار الشركة
ابتدائي و اعدادى و ثانوي اغلبهم من ابناء العمال المعتصمين داخل المصنع
حتى العاملات النساء
رفضن المغادرة أول أيام الاضراب الال في الساعة 2 صباحا
بعد ضغوط من زملائهم المعتصمين
و عللت أحداهن ذلك بأنهن يريدن الاستمرار فى الاضراب
خوفا من ان يقتحم جنود الامن المركزي للشركة فجرا
و أنهن في هذه الحالة سيكن الدروع التي تحمي الرجال منهم
!!!!!!
اللهم لك الحمد على وجود هؤلاء
خامة الشعب المصري الحقيقية ظهرت هنا
دعوكم من حناجر المنابر و الفنادق المستهلكة
أنظروا الى هؤلاء البسطاء
بكل ما فيهم من روح التحدي و الاباء
و الله حمدا طيبا كثيرا مباركا لك
اللهم زد و بارك في مثل هؤلاء
اللهم ثبتهم و ثبتنا معهم
اللهم أجعل في بصيرتهم نورا
أدعوا لهم و لكل الذين لا يخافوا في الحق لومة لائم
فهذا أضعف الايمان
***
تحياتي

Tuesday, December 12, 2006

خذه يا سيدي بلا ثمن. فقط ارحني من هذا الوطن



قبلما أبدأ في كتابة اي شئ.. أصدقكم القول أننى آخر من يقال عليها متشائمة أو لنقل أن جرعة التفاؤل عندي في الطبيعي كبيرة الى حد ما و روح الدعابة التي امتلكها في أحلك الظروف بشهادة من أعرفهم صفة متأصلة لديّ .. و لكني حقا أصبحت افتقد كلتا الصفتين في الوقت الحالي أو لنقل زهدتهما

أحاول أن ادخل قوقعتى التى الجأ اليها كلما فاض بي .. فأفشل .. حتى العزلة أصبحت مطلب عسير المنال ... أريد ان اقطع كل صلاتي بالعالم الخارجي .. فأفشل مرة أخرى لظروف خارجة عن ارادتي

اليوم بينما كنت احادث شخصية عزيزة على النت و أضحك معها واتصفح الجرائد الالكترونية بسرعة لمعرفة آخر الاخبار .. وجدتني أبكي فجأة و لست من نوعية البنات الكثيرات البكاء في العموم و لكني تذكرت جملة كنت قد قرأتها في الرواية الأولى لدستوفسكي (الفقراء) يقول فيها على لسان أحد ابطال قصته : أننى أبكي شفقة على نفسي أعلم ان هذا لن يغير في الأمر شئ و لكنه ينصفني بعض الانصاف

أما عن لماذا بكيت؟ اجابته سهلة جدا قادني حظي العاثر لقرآءة مقالتين في جريدة المصريون واحدة تلو الاخرى.. كانا خبرين قمة فى التناقض.. أحسست بالمهانة .. بالظلم .. بأننى اصبحت لا اشعر بان هذا الوطن وطني

و كان الخبران كالتالي

يتزعمه قياديان بارزان بالحزب.. مجموعة المصالح بـ "الوطني" تجمد مشروع ملاحقة رجال الأعمال الهاربين بأموال البنوك

و الخبر الثاني

عاجل لوزير الداخلية.. مباحث الأزبكية تعذب معاقا ذهنيا ووالدته تموت كمدا عليه

أقرأوا المقالتين بانفسكم و اخبروني عن شعوركم

*******

بالاضافة الى الخبر عن استقالة 7 من الاعضاء البارزين بحركة كفاية : معلنين أن

رغم هذه الأهداف النبيلة التي اجتمع عليها الآلاف من أبناء الأمة إلا أن البعض من مؤسسي الحركة والذين تصدوا لإدارتها دأبوا منذ تأسيسها على إدارتها بشكل غير مؤسسي .. وفي غياب الرؤية الاستراتيجية تم تكليس الحركة في مواجهة الواقع المتغير بحجة الالتزام بالأهداف التي في أذهان هذا البعض المهيمن .. واقتصر تمثيل الحركة في المؤتمرات الجماهيرية والبرامج والأحاديث التلفزيونية والصحفية على هذا البعض مع حبس الحركة داخل مقرها والإصرار على عدم وجود ضوابط موثقة لضبط الحركة .. كما تم تهميش القضية الأولى في البيان والخاصة بمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي مما أعطى انطباعات سلبية لدى جماهير الشعب الراصدة لفعاليات الحركة

و بصراحة منذ مدة و أنا ارى ان الحركة تفقد مصداقيتها تدريجيا لدي المواطنين .. لا اجد في نفسي بالا كي أكتب عن اسباب هذا الرأي و لكنى اترككم مع مقال جمال سلطان الذي يعلق به على ما حدث بعنوان : أزمة كفاية و مقال آخر بقلمه ايضا بعنوان : الشماتة في كفاية

*********

و اخر الاخبار التي رفعت من ضغط دمي : خبر في المصري اليوم عما فعله طلاب الاخوان المسلمين بالازهر يوم الاحد .. تصرف ينم عن حالة من الغباء السياسي فعلا و لا أجد له وصف أخف من هذا

الخبر بعنوان : مليشيات اخوانية تستعرض مهارات القتال داخل حرم جامعة الازهر

عندمه قرأته كان تعليقي الوحيد يالا الغباء !!!! أحترم جماعة الاخوان رغم اختلافي معهم في نقاط عديدة و لكني لم اكن اتوقع منهم مثل هذا التصرف الغوغائي الطائش !! ما الفائدة من اثارة الرعب لدى فئات الشعب بما فيهم المثقفين و السياسين بالظهور امامهم في مظهر المليشيات الحربية و الله لقد جاءت على بالى ذكرى المليشيات اللبنانية ابان الحرب الاهلية و ما فعلته من جرائم في لبنان تجعل اقل عقاب لهم ان يحرقوا أحياء !! لماذا و هم اكبر الممثلين الان رغم عن انف الجميع للاسلام السياسى في مصر و اكبر جبهة تقف باسم الاسلام في مواجهة القوى الاخرى أهدوا للجميع السهم الذي سيضربونه في كعب اخيل على طبق من ذهب

كانت حركة منظرة غبية و غير مدروسة و سيكون رد الفعل عليها من جميع القوى الاخر سواء الحزبية او المستقلة عنيفا بما يكفي لسحب بعض من أرصدة الاخوان لدى من كانوا على وشك ان يتعاونوا معهم ضد النظام .. لن يعاد الطلبة المفصولين الى الكلية و لن يتغير اى شئ سوى أن الاخوان قد خسروا كثيرا جدا من المصداقية السياسية لديهم

*******

تلك كانت أهم الاخبار التى جعلتنى استشيط غضبا و ضيقا هذا اليوم .. و الله كلما يراني اخي كذلك يسخر مني قائلا: استمري في وطنيتك تلك و لن تستفيدى شئ سوى الحرق البطئ لخلاياك العصبية.. و يبدأ بالحديث عن الهجرة كالعادة

أعرف اننى لن استطيع تحمل الهجرة النهائية .. كنت اريد السفر للخارج لتكملة دراساتي العليا في الصيدلة و لكني الآن في مرحلة اعادة ترتيب لكل اوراقي... ما الذي فعلا يستحق أن اسعى خلفه لكي احققه و ما الذي لا يستحق سوى الالقاء من ثقوب الذاكرة

و نويت على تعاطي بعض التفاهات الايام المقبلة لكي أستعيد حالة صفاءي الذهني و النفسي قليلا .. ربما أكتب عن نوادري في الصيدلية أو بعض من الذكريات المرحة .. ساهرب من حلقة النضال الفكري تلك لبعض الوقت

و اخيرا أختم بدعاء اردده دوما عند الضيق

*********

يا ودود يا ودود،

ياذا العرش المجيد

،يا مبدئ يا معيد

يا فعالا لما يريد

،أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك،

وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك،

وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء,

لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني

Friday, December 08, 2006

أغنية للشتــــاء



أغنية للشتاء - صلاح عبد الصبور

ينبئني شتاء هذا العام أنني أموتُ وحدي

ذاتَ شتاءٍ مثله ، ذاتَ شتاءْ

ينبئني هذا المساء أنني أموت وحدي

ذاتَ مساءٍ مثله ، ذاتَ مساءْ

وأن أعوامي التي مضت كانت هباءْ

وأنني أقيم في العراءْ

ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي

مرتجفٌ برداً

وأن قلبي ميتٌ منذ الخريف

قد ذوى حين ذوتْ

أول أوراق الشجر

ثم هوى حين هوت

أولُ قطرةٍ من المطرْ

وأن كل ليلةٍ باردةٍ تزيدهُ بُعدا

في باطن الحجرْ

وأن دفء الصيفِ إن أتى ليوقظه

فلن يمدّ من خلال الثلج أذرعهْ

حاملةً وردا

ينبئني شتاء هذا العام أن هيكلي مريض

وأن أنفاسي شوكُ

وأن كل خطوةٍ في وسطها مغامره

وقد أموت قبل أن تلحقَ رِجلٌ رِجلا

في زحمة المدينةِ المنهمره

أموتُ لا يعرفني أحدْ

أموت ... لا يبكيني أحدْ

وقد يُقال ، بين صحبي ، في مجامع المسامره

مجلسهُ كانَ هنا ، وقد عبرْ

فيمنْ عبر

يرحمهُ الله

ينبئني شتاء هذا العام أن ما ظننته

شفاي كان سُمي

وأن هذا الشعر حين هزّني أسقطني

ولست أدري منذ كم من السنين قد جُرِحت

لكنني من يومها ينزف رأسي

الشعرُ زلتي التي من أجلها هدمتُ ما بنيت

من أجلها خرجتْ

من أجلها صُلبتْ

وحينما عُلقتُ كان البردُ والظلمةُ والرعدُ

ترجنُّي خوفا

وحينما ناديته ، لم يستجبْ

لا بد أن نخزٍنَ من حرارة الصيفِ وذكرياته

دفـئــا

لكنني بعثرتُ كالسفينه في مطالعِ الخريفِ

كل غلالي ، كل حنطتي وحبّي

كان جزائي أن يقول لي الشتاء أنني

ذاتَ مساءٍ مثله

أموتُ وحدي

ذاتَ شتاءٍ مثله ، أموتُ وحدي

*****

تناسب هذه القصيدة حالتي النفسية هذه الفترة تماما

تحياتي

Wednesday, December 06, 2006

حوار مع مواطن...مجهول

لم اجد وقت كافي للكتابة الأيام الماضية
أو حتى للقرآءة
شعور باننى أصبحت مدهوسة في عجلة الحياة لم يكن يفارقني
المهم أننى لاحظت أن كل اللقاءات و الحوارات تتم مع شخصيات معروفة
سواء في السياسة أو الاجتماع أو في أي من مجالات الحياة
و سؤالي المعتاد
كم منهم لم تتلاعب الشهرة بنفوسهم؟
أي انهم فعلا لا يخافون في الحق لومة لائم
المهم اننى فكرت لماذا لا اتحاور مع مواطن عادي
لم تعرف الشهرة سبيلها اليه
و لن تخضع حساباته لأي ضغوظ خارجية
بحثت فيمن اعرفهم من عالم التدوين السياسي
فوجدت أن انسب شخصية لذلك الحوار
هو ماك صاحب مدونة دماغ ماك
المهم بعثت له بالاسئلة
و اجاب عليها جزاه الله خيرا في نفس اليوم
و بعث لي الاجابات
سأترك تعليقى على اجاباته في النهاية
اليكم الحوار
***********
كم عمرك ؟
24 عاما

ما الذي دفعك للمشاركة فى الحياة السياسية ؟
خنقتي من ظروف البلد و الحياة السيئة اللي الناس عايشاها
و فيه دول اقل مننا عايشين احسن مننا
هل يوجد في عائلتك من هو مهتم بالسياسة و المشاركة فيها ؟
لا
ما المراحل التى مررت بها منذ البداية حتى وصلت الى كونك عضو فعال فى الحياة السياسية ؟
الاولى: اتيت لمصر في سن صغير فمكنتش بفكر في الحاجات دي و مش واخد بالي من الفرق بين برة و هنا
الثانية: رجعت سافرت تاني و شفت الفرق
الثالثة: بدأت اتعامل المعاملات الحكومية العادية في المصالح الحكومية و لتاني مرة شفت الفرق
الرابعة:احتكيت بالشارع و بالناس اكتر و بالحياة اكتر و بدأت اميز قد ايه احنا مضحوك علينا...و حسيت بده اكتر ايام انتخابات الرئاسة و كمان لما شفت و سمعت عن اساطير التزوير في انتخابت مجلس الشعب و شفته بعيني في قريتي اللي انا منها
الخامسة:فيديوهات التعذيب....قتللتني جدا
السادسة :كنت عايز اشارك و افهم و اتكلم مع الناس بس مش عارف الطريقة
السابعة: دخلت عالم المدونات وتعرفت على بعض المدونين و بدأت اشارك في المظاهرات و الأعتصامات
ما تعليق أهلك و زوجتك على ما تفعله ؟
امي خايفة بس مش ممانعة.. مراتي: انت مجنون
لماذا ترفض الانضمام الى احد التجمعات الحزبية او الشعبية بوجه عام ؟
ممكن علشان انا طول عمري ما بحبش حد يسيطر على تفكيري او يتحكم فيا..و كمان انا عمري ما بثبت على طريقة معينة في الحياة او التفكير دايما بغير لما بلاقي حاجة احسن و افيد...و ايضا انا دايما بحب اطور في طريقة عملي و مش عايز حد تفكيره منغلق يقولي في يوم لا...مش هاينفع....و في النهاية انا بحس ان كل المنظمات الحالية الموجودة اصحابها لهم اهداف شخصية فا ببعد نفسي عن اي قلق و وجع دماغ..و اخيرا دة اريح
تعاملت مع كثير من المعارضين المعروفين .. فما وجهة نظرك فيهم ؟
و ما رايك في حال المعارضة المصرية عموما ؟الكثير مؤمن بالقضية ..بس محدش بيسمع عنهم..و فيه ناس وخداها شهرة و منظرة
بالنسبة للمعارضة شايف انها اكيد حركت الناس بس لسة مش منظمة...و بدأ الفساد يدخلها و الاهواء الشخصية
هل ترى ان هناك امل فى انصلاح الاوضاع عن قريب ؟
ام ستستمر هذه الفترة العصيبة لفترة ابعد مما نتوقع ؟؟
مفيش حاجة واضحة في الافق....و حاسس انه لسة بدري على ما ينصلح الحال
من وجهة نظرك كشاب مصري .. ما هي التحديات التي تواجهك
لكي تشعر بالامان الاجتماعي و المادي و السياسي في هذا البلد ؟
1: اعرف واجباتي و اعرف حقوقي بوضوح
2:ابطل يبقى كل تفكيري هاقدر ااكل علتي و البسهم ازاي
3:اعرف ان مادام لياحق هاخده و في اسرع وقت و من اي حد مهما كان مين في البلد لان العدالة البطيئة زي الظلم وهو دة الاحساس بالأمان اللي اهم من الأحساس من الامان من السرقة والقتل والجرائم العادية
ما الذي ينقص شعب مصر للقيام من تلك الكبوة التى طالت ؟
نظام تعليمي جديد و مفيد علشان يبدأ يوعى اللي مضحوك عليه لان فيه ناس غلابة لسة فاكرة ان البلد في احسن حال
من الذين تقرا لهم من الصحفيين الكبار ؟
هيكل..مفيد فوزي.صلاح منتصر.انيس منصور.مجدي مهنا.ابراهيم حجازي
واي حد تاني عيني تقع على كلامه و ناس تانية بصراحة انا مابفتكرش اسماء
ما البرامج التى تهتم بمتابعتها و لماذا ؟
انا مدمن افلام و مزيكا ولو فيه حوا باربرا والترز عاملاه مع حد و مابتفرجتش على برامج تانية
الا حبت برامج خفيفة و لذيذة و ولا برنامج سياسي بتفرج عليه
هل تهتم بالقرآءة او عموما معظم الاخبار تصلك عن طريق التليفزيون و الاصدقاء ؟
انا مدمن قراءة بطريقة مرضية لدرحة اني لو وااقف في الشارع و شفت ربع ورقة على الارض ممكن يحصلي حاجة لو ممسكتهاش و شفت مكتوب فيها ايه و بقرأ اي حاجة مهما كانت
ما هى خططك بالنسبة للمستقبل السياسي ؟
سياسيا حفضل احاول لحد ما نظام البلد يتغير و نرجع بلد كبيرة و شعب عظيم و ساعتها هاهدى و اقعد في بيتنا
************
كانت تلك اجابات شاب عادي .. مثل عدة ملايين يعيشون في هذا البلد
و كمثلنا يحلم ببلد أفضل
هل سيتحقق حلمنا عما قريب ؟
أم نعتبره أضغاث أحلام و ننساه
***
تحياتي