Wednesday, September 23, 2009

العودة الي ماذا ...؟




المذكّرة الخامسة
...
قُتلت مرتين
هناك في المغاره
لأنني رفضت أن أموت كلّ يوم
في عشّ عنكبوت


أحلام مستغانمي

اشتقت كثيرا الى الكتابة في تلك المساحة الخاصة بي... مساحة الحرية ... مساحة المصارحة ... الغضب... الحزن ... مساحة تنصهر بداخلها كل التناقضات التي ترتع بداخلي طوال اليوم
لا ادري لماذا بعدت تلك الفترة الطويلة عن المدونة ؟ لن اتعلل بانشغالي في فترة الخطوبة .. تقريبا لم تزد تلك الفترة انشغالى الا بالنذر اليسير بطريقة ادهشت من اعرفهم .. فلن اتحجج الان انني بسبب خطبتي لم اعد اجد في الكتابة متعتي
ربما لأني يئست من تغير الوضع ... ربما لانني صرت اعرف انني اخدع نفسي حين اقول ان الغد مختلف .. اكتب لاجل غد افضل .. يا لها من جملة مستهلكة و استفزازية الى حد يثير الجنون .. ربما لاني امنت فعلا انه ( مفيش فايدة ) لا ادري
ربما هو الملل .. لكني لم اعهد نفسي امل من الكتابة لهذه الفترة الطويلة .. أو ربما اكون قد تغيرت
و ربما لا يوجد سبب وجيه .... فيكون السبب ... انه لا سبب محدد
او هي فلسفة الصمت كما قرأتها عن ديوجين .. احببت ان اتبعها لفترة
************
كما يقولون مرت مياه كثيرة تحت الجسور ... مياه كثيرة لزجة ... لم تمر بسهولة بل مرت بقوة الضغط العنيف
الفترة السابقة تتلخص في عدة نقاط
اتممت داسة الماجستير و بدأت في كتابة الرسالة ... ملاحظة : لا انصح اى احد بالتهور و التقديم فى ماجستير الجودة التابع للاكاديمية البحرية
ابدأ في كورس اخر ان شاء الله .. مع بداية الاسبوع القادم ... كورس من تلك الكورسات الطويلة المدة التي تستنزفك نفسيا و عقليا و بدنيا لكنك بعدها تشعر ان مسام عقلك قد تفتحت لابعاد جديدة لم تكن تتخيل وجودها
لا زلت كما انا فى مصنع الاجهزة الطبية الذي لم يصل بعد لمرحلة الانتاج الفعلى .. سرعة السلحفاه نحن قد حطمناها فى البطء منذ فترة بعيدة .. مدير قسم الجودة ... لم اعد اؤمن بأهمية او نفع وظيفتي خاصة مع الشخصية المصرية التي تؤمن بمبدأ الفهولة هي الحل الامثل لجميع المشاكل
سافرنا للتدريب في مصنع الشركة مانحة حق التصنيع لمصنعنا في سنغافورة و اندونسيا .. و عدت و قد ازداد يقيني بأنني لن استمر في العمل في مصر الا لو حدثت معجزة ما ... حقا ارغب بالهجرة الي مكان ادمي يستحق الحياة عليه مع الاعتذار لمحمود درويش
في محاولات مستمرة لاستيعاب الاختلافات في شتى نواحي الحياة بيني و بين الاسرة الاخوانية التي ارتبط باحد افرادها ... اصدقكم القول اني شعرت في احيان كثيرة بضغط نفسي .. لكن لا زلت ارى ان الشخصية التي ارتبطت بها تستحق المضي معها الى النهاية
خسرت احد اعز اصدقائي في الفترة الماضية .. هكذا في كلمات لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة انصهرت معرفة وثيقة عمرها اكثر من 6 سنوات .. معرفة مدت جسور من التواصل الانساني بيننا لا تشوبها شائبة مصلحة او نفعية ... تحطمت اغلي ذكريات سنين عمري بانهيار تلك الجسور .. و لكن كما يقولون تلك هي الحياة
*********
كل نقطة سابقة تستحق تفصيلها في مساحة اكبر و لكن اعذروا قلمي الجديد لا زال سنه خشن من عدم الكتابة
تحياتي الى كل من هنأني .. و من اراد تهنئتي و لم يستطع .. و الى الجميع