Saturday, November 24, 2007

أبكي و أضحك لا حزنا و لا فرحا

يبكي و يضحك لا حزنا و لا فرحا

كعاشق خط سطرا في الهوى و محاه

*

قلب تمرس باللذات و الرفثات و هو فتي

كبرعم لمسته الريح فأنفتح

*****

من الفيلم الفلسطيني

باب الشمس

***

Friday, November 09, 2007

الكثير من الخوف و القليل من الامل




رفقا بي

أخاف ان تعود مهشمة

بعدما بدأت فى جمع اجزائها

و ان يذهب كل جهدي سدى

و ابدأ من نقطة الصفر من جديد


****


أنا يا سيدى

لا زلت بين يديك

تلميذة

لا تلم علي

و لا تحملني ما ليس فى استطاعتي


فقدرتي على احتمال اوجاعك

قد ضعفت كثيرا

اعتراها الشيب

و انا لا زلت احسب بالسنين

تلك الصبية


****



فقط لا ادري ماذا علي ان افعل

هل تأخذ بيدي

أم انك ستتركني في الطريق بمفردي

و تذهب الى آخر

مرة أخرى

!!!!!!

Wednesday, November 07, 2007

مشــاهد ليست عابرة



كنت احاول ان ابدأ باستعادة مود المذاكرة المفقود .. لتحول عدة مشاهد بذهني دون ذلك

فلا اجد مفر من بعثرتها على الورق لعلي أفرغ مساحة في عقلي لكل تلك المعلومات التي ينبغي علي استذكارها

******
مشهد أول

جالسة في محاضرة الفلسفة في حالة ذهنية قلما اكون فيها من النشوة الممتزجة بالصفاء الذهني رغم ارهاقي الجسدي.. حالة اطلق عليها مجازا بين اصدقائي؟؟ حالة تحشيش فكري فليس كل النشوة يكون مصدرها المخدرات و الحشيش.. ان الفرق الرهيب بين محاضرات الصيدلة و الفلسفة يكمن فى ان محاضرة الصيدلة يكون عقلك سائر بسرعة محددة في طريق مستقيم غير مسموح لك بتركه و الذهاب لطريق اخر و في بعص الوقت غير مسموح لك بتغيير السرعة التي يقطع عقلك بها هذا الطريق... اما فى الفلسفة .. فانك رغم عنك تنتزع عقلك انتزاعا لتلقي به الى منطقة عديمة الجاذبية و الابعاد كالفضاء لينطلق في اى اتجاه باى سرعة يريدها .. لا قيود عليك هنا .. لا قواعد لللعبة .. او هذه وجهة نظري على الاقل ... لذا فكنت قد اتفقت مع صديقي فى القسم ذاته عبد الغني ان ليست كل العقول تصلح لدراسة الفلسفة و استيعابها .. لان بعض العقول لم تخلق الا لتقاد لا ان تقود نفسها او غيرها
فقط أحترس و انت تدرسها من خدعة ان تمعن في التيه كيلا تضيع !!!


___________

مشهد ثان

اسير انا و عبد الغني فى حرم الجامعة متجهين الى باب المترو .. اسير بخطى واسعة سريعة كعادتي .. اتناقش معه في كيفية اكتساب المرجعية الفكرية للشخص .. غزارة معلوماته فى التاريخ تضعنى في مواقف حرجة احيان كثيرة.. ليبادرني قائلا . الا تلاحظي الفرق بين خطواتي و خطواتك يا دكتورة ؟
أجبته بدهشة و قد تمهلت قليلا .. ماذا تعنى ؟؟ انا متعودة على الخطوة السريعة .. ليرد بهدوءه القاتل قائلا . خطوتك تأثرت كثيرا بدراستك العلمية البحتة.. خطوة تحمل سرعة العلوم الطبيعية فى تطورها و تحمل ذات صرامتها و ماديتها .. اما خطوتي المتمهلة تحمل بطء تطور العلوم الانسانية و عدم خضوعها لقانون محدد فكل حالة يمكن ان نعتبرها استثناءا .. لقد تأثرت شخصياتنا بطبيعة دراستنا السابقة .ز كنت ادرس الصيدلة و كان يدرس التاريخ..
افيق من هذه الملحوظة العابرة على نظرة فى الساعة لاجدني قد تاخرت فعلا .. فاخبره و انا شبه اجري لن تنفعنا علومك الانسانية و تمهل خطواتك في اللحاق بالمترو يا زميلى.. اسرع بالله عليك يا رجل

______

مشهد ثالث

هل قرات عن مظاهرات الطلبة ضد الغلاء يا اسامه ؟ هكذا سالته لاعرف موقفه منها .. ليجيبني بسخريته المرعبة المعتادة .. يا عزيزتي .. مظاهرات ايه بس .. الفقراء لازم يموتوا عشان يدخلوا الجنة !!!
لاضحك حتى دمعت عيناي ... قائلة وجهة نظر تستحق الدراسة .. اخبرت احد اصدقائي الاخوان بوجهة النظر تلك .. ليسخر هو الاخر قائلا : لو الامر كذلك فأن اغنياء الاخوان امثال الشاطر ستكون النار مصيرهم .. يجب ان يتبرعوا بثرواتهم طلبا لمكان فى الجنة .. رأيي ان يعطوا صديقك سيارة ليغير من وجهة نظره لتصبح ان الاغنياء و الفقراء سيدخلون الجنة معا ان شاء الله .. سحقا لكما انتما الاثنين .. اريد وجهة نظر جدية فى الموضوع و ليس تصورات لمصير الاغنياء و الفقراء .. لكني رغم ذلك لم استطع منع نفسي من الضحك مرة اخرى
______
مشهد رابع

هاتفي المحمول يرن .. انظر لاسم المتصل مستغربة .. لم تصلني مكالمة من ماك منذ فترة طويلة .. نكتفى بالرسائل فقط .. رددت فى قلق .. وجدت صوته مبتهجا .. هاتفا : ايمان قوليلى مبروك !
ظننت انه اخيرا سيتمكن من السفر الى زوجته ..ارد مبروك . على ماذا ؟
يجيب بفرحة .. اسلام نبيه اخد 3 سنين سجن
!!!!!
اصيح احقا ما تقول ؟ اين انت الان .؟ فى المحكمة يا ايمان مع الناس كلها ..
يااااه سلملي عليهم .. الحمد لله ... تحيا مصر رغم كل الجراح ..عقبال بقية زبانية الجحيم .. مبروك لكل المصريين

______

مشهد خامس


اجلس بجوار هبه صديقتى فى ميني باص 135 المنطلق كعلبة سردين تم دهسها من السيدة زينب الى مدينة نصر احمد الله اننا صعدنا اليه و هو لا يزال فى الموقف .. لقد حشر فيه الناس حتى انك اصبحت لا تستطيع ان تميز رأس من تلك او ذراع من هذا .. رحمتك يا رب .. كنت احاول انتشال هبه من الضيق التي كانت فيه لافشل رغم محاولاتي المستميته.. وقف الميني باص فى محطة ما بالقرب من سور مجري العيوة لاجد من تلقي علي طفلة من الشباك المجاور لي .. صعقت و مددت يدي امنع دخول الطفلة من الشباك المجاور .. الى هذه الدرجة لا تستطيع الامهات تحمل اطفالهن .. حتى انهن يريدن التخلص منهن هكذا امام الاخرين دون استحياء !!! لاجد المراة تخبرني بسرعة بصوت عالى ان اخذ الطفلة لان امها على سلم الميني باص .. انظر امامي فقد كنا انا و صديقتي فى اول مقعدين من الجهة المقابلة للسواق .. اجد امرأة منتقبة تخبرني لاهثة بأنها ام الطفلة و تستسمحني فى ان اخذها لانها لا تستطيع الوقوف هى بذاتها فكيف ستحمل الطفلة و هي شبه مدلاه من الميني باص .. اخذت الطفلة بسرعة فقد كان الميني باص على وشك التحرك ..لاجدها قد ساءها ما حدث و تبدأ فى البكاء .. حملتها على ذراعي وبدأت في اسكاتها .. و انا اتحسس ملابسها . لا ترتدي البامبرز بالتأكيد .. ياللا الواقعة .. ربما تحتاج مثانتها الى العمل فى اى لحظة من الان .. انظر لهبه . اجدها قد بانت نواجذها من شدة الضحك على منظرى و انا اهدد الطفلة .. و قد لاحظت خطورة وضعي الحالى و انا معرضة فى اى لحظة لهجوم مقانة الطفلة .. هذا اول يوم لي بالماجستير اتخيل منظرى و انا داخل القاعة تفوح مني رائحة غير محببة . لا هذا اكثر مما استطيع احتماله .. رجوت هبه ان تتخلى عن مقعدها لام الطفلة البائسة التى نجحت فى اسكاتها رغم كل شئ و بدأت فى مص الايشارب الذي ارتديه .. و تجلس هبه على رجلى الى ان تصل لمحطتها التى تسبق محطتي .. و بالفعل تم هذا .. فهبه و انا كانت اثقل فى الوزن بكثير و لكني ساكون مطمئنة فى النهاية.. نزلت هبه فى محطتها اخيرا .. احاول تحريك قدمي فلا اشعر بها .. سحقا للمواصلا ت العامة باسرها ... و سحقا للزحام الرهيب و سحقا للمرور الغبي .. و سحقا للماستر .. و سحقا لي فى النهاية !!!!

___

مشهد سادس

جائنى احد اصدقائى المقربين يخبرني برفض الفتاة التى كان يريد خطبتها له .. كان متألما لكنه لم يعترض على قضاء الله كعادته .. الاحظ حزن فى عينيه يحاول اخفاؤه فى استماته.. هون عليك يا صديقي .. بالتأكيد سيعوضك الله من هي خيرا منها .. انا تطلب النكاح للتعفف و الله يعلم بنيتك و سيجازيك عنها كل الخير ..
اشد ما ألمني انه يسألني ؟ اين مكمن الخطأ فى اختياره ؟ فهو ناجح بشدة فى عمله .. له كثيرا من المعجبات .. المستقبل كله امامه .. يحاول ان يتقي الله في السر و العلن .. اخبرته ربما العيب ليس منك يا عزيزي.. فقد اعتاد المجتمع الازدواجية حتى ان الناس اصبحوا لا يتخيلون شخصا بدونها .. فهو كالعاقل فى زمن المجانين .. ربما لانه يجتهد منذ ان قرر و نحن بالسنة الثانية فى الكلية ان يقلل نسبة الازدواجية بداخله الى اقصى درجة.. ان يجعل الخارج كالداخل .. مهما اكسبه هذا من اعداء .. ربما يا عزيزى تحتاج بعض من الازدواجية لتستطيع ان تعيش فى-هذا الزمن ... تحتاج الى الشرب من نهر الجنون قليلا ... و القيت على مسامعه بيت من احدى قصائد نزار .. لماذا نحن مزدوجون احساسا و تفكيرا ؟؟؟

____

مشهد سابع

اجلس على اللاب توب الذي اشتريته من اخي .. احاول التكيف على حجم الجهاز الجديد ... و اذاكر عليه ما لذ و طاب من المحاضرات .. لاجد قطتنا العزيزة ( فستوكة ) التى شرفتنا بوجودها منذ اول ايام عيد الفطر جاءتنا و هي لم تكمل الشهرين ..اليوم اصبحت تتصرف و كأنها من اصحاب المنزل .. او هي كذلك فعلا ... تجلس على قدمي .. تحاول مداعبة الجهاز هى الاخري فامنعها و ابدأ فى اللعب معها لكي تعتق الجهاز الذي يعمل بالقصور الذاتي.. تريد اللعينة ان تاكل .. امسك بيدي قطعة من الجبن النستو فتأكلها متلذذة ..لتستلقي بعدها على الارض امامي غير مبالية بما افعله ..لاجدها قد نامت بعدها بخمس دقائق .. اااه ليتنى مثلك يا فستوكة العزيزة لا احمل هما ..اكل و اشرب و العب و انام .. فعلا لقد بدات احقد عليك ... افيق من تأملاتي على دقات الساعة .. الوقت قد تاخر فعلا .. اللعنة على كل هذا .. سأذهب لانام انا الاخرى مثل فستوكة و لاضرب بكل شئ عرض الحائط و لو لبضع ساعات قليلة ... سوف اتعلم كثيرا منك يا فستوكة صدقيني .. فقط كوني صبورة على امثالي من ذوي العقول المفكرة !!!