Friday, April 27, 2007

هســـهــسه

قبل السؤال عن معنى عنوان البوست سأشرحه لكم
كنا في الكلية أول ما بنتعب أو بنزهق انا و الشلة الخربانة بتاعتي.. نبدأ نهس .. نهس بمعنى .. نعمل دماغ .. مش بالوسائل الغير قانونية عشان مخكم ميروحش لبعيد... كنا نعمل اى حاجة بنحبها عشان نطلع نفسنا من الموود المقرف اياه
أفتكر مرة كنا متجمعين و قعدنا نغني بقرة حاحا بتاعة الشيخ امام بصوت عالي لدرجة ان الناس قلقت من الامن
المهم الفترة الكئيبة و التى لا تزال تلقي بظلالها على نفسي .. حاولت أتخلص من تأثيراتها السلبية لكل الطرق الممكنة لآنسة زيي
يمكن الناس مش مستحملة الكآبة .. على رأي صديق أتصل بيا يقولى جرعة الكآبة زايدة عندك اليومين دول و كده مش حلو للجمهور
كنت عايزه أقوله انى نويت افتتح برنامج على المدونة بعنوان ( مالا يطلبه المستمعون ) بس نسيت
المهم كنت باقول انى الاسبوعين أو العشر ايام اللى فاتوا كنت باهس جامد .. مش باقعد في شيفت الصيدلية كتير لأن مرارتى مبقتش مستحملة الصيدلية بالزبائن بالمهنة كلها
أمبارح على سبيل المثال كنت مخنوقة بأقول للدكتور معايا وهو راجل كبارة عنده حاجة و اربعين سنة و للمساعد اللى معانا و ده اصغر من بخمس شهور تقريبا انا اتخنقت بقه .. اتصرفوا .. زهقااااانه يا ناس و قعدت ازق الكراسي برجلى .. معلش أصل غضبي عيالي شوية
لاقيت الدكتور الكبارة بكل براءة طلعلى عسلية كبيرة بالسمسم و لب اسمر و بيقولى طب خدى و يا رب تنبسطى !!!! هيييييييييه عسلية
المساعد أكل معظمها تقريبا بس انا اللى قعدت اضحك عليه هو رد فعل الدكتور .. ايه علاقة زعلى بالعسلية .. بس يشكر برضه
*****
رحت ندوة مع أحد الاصدقاء بعنوان الطب في مصر الفرعونية و المتكلم فيها كان الباحث بسام الشماع كانت في ساقية الصاوي .. عجبتنى جدا و عجبنى اسلوبه و طريقة عرض الموضوع و بصراحة عرفت معلومات لذيذة اوىىى
صديق بيقولى و ده من ايه .. ايه اللى خلاكي تروحي ندوة زى ده .. يعنى حبيت ابطل تعاطي سياسة شوية لحد ما حالتى النفسية تتحسن .. فيه علوم كتيرة الواحد مش عارف عنها حاجة .. فيعنى خلي الواحد يتثقف شوية
****
ندوة اخرى في الساقية بعنوان دعوة للتفكير كان المتحدث فيها عبد المنعم الصاوي شخصيا .. تناقشنا فيها فى المشاكل اللى بتواجه العملية التعليمية و خاصة المدارس و سبل حلها .. و الحمد لله الناس معظمهم داسوا بالكلام فى المشاكل لكن محاولات الحلول .. تقريبا لا شئ
و تقولولي بطلي سوداوية .. ما هو اللى يأشوفه مش شوية
****
المهم بقه رحت مع شمس الدين حفلة فرقة اسكندريلا في الساقية ... كنت اول مرة احضر للفرقة ده رغم انى اسمع عنها من زمان .. بس صراحة عجبتنى موووت استخدامها لطريقة سيد درويش و الشيخ امام فى تلحين و غناء الاغاني .. و اغاني فؤاد حداد لا يعلى عليها بصراحة .. يمكن اكتر اغنية عجبتنى كانت بعنوان أهل الشام . كانت هي مسك الختام
بصراحة فرقة رائعة ... بجد دول اللى اتمنى انهم يستمروا
*****
باظبط بحث حاليا مع زميل عن التطرف العلمانى في تركيا .. الموضوع عاجبني جدا و خصوصا أن المشارك معايا شبهي في جزئية انه بيحاول يخليه موضوعي لأقصى درجة و بيبعد عن الاتهامات المسبقة .. معايا كتاب شديد عن الموضوع ده لانى اضطريت اجدد اشتراكي في مكتبة مبارك عشان ينفع استعيره .. اسمه السيف و الهلال تركيا من اتاتورك الى ازبكان مؤلفه رضا هلال
****
طالع عليا اليومين دول بما انى بقيت اروح الساقية بمعدل اكتر من الاول انى اتعلم يوجا.. يمكن انفع في حاجة
****
ضحكت اوى من اللى حصل للاهلى مع انى المفترض أهلاوية بصراحة اللاعيبة عندنا بيظهروا على حقيقتهم قدام الاجانب .. و البلهاريسيا بتطفح و بيكون منظرنا عاااار
اتبعتتلى مسج اول ما خلص الماتش مكتوب فيها
الريس + حفيده + طنطاوي + نظيف = 4
هههههههههههههه
معلش خيرها في غيرها يا شعب عايز يطع غله و حسرته في اى حاجة و برضه مش نافع .. عليكم واحد
****
مفقوعة من نفسي فيا عادة غتته .. ابدأ في كذا كتاب مع بعض .. و بعدين احتار اكمل مين الاول .. بس على اولويات الكتب حاليا كتاب و الله نسيت اسمه .. سوري الزهايمر .. عن معالجة الغضب
****
اه النهارده رحت مع اتنين اصحابي ندوة محاضرة كده عن الطبيعة في سيناء و المحميات الطبيعية فيها و كده .. كانت حلوة اوى .. بس كالعادة فى النهاية اكتشفت ان كل حاجة حلوة فى البلد ده يتم القضاء عليها على اكمل وجه
****
ادعولي .. على شعرة و اسيب الصيدلية الفقيييعة اللى انا فيها حاليا .. لانها احد اسباب قرفي .. و اروح صيدلية تانية .. بس لسه الموضوع مش اكيد
****
يعنى الخلاصة .... انا مش سايبة نفسي للخنقة .. بس معلش برضه الواحد مننا بنى ادم ... مش أدوس على زرار .. هوب انسى كل اللى خانقنى في لحظة
****
أجدع كلمة باضحك كل ما افتكرها حاليا .. كلمة مشهورة للمساعد اللى معايا في الصيدلية
فجأة يقولى .. دكتورة .. انا مبقتش اخاف ... اعملي اللى انتى عايزه تعمليه .. اقوله بجد يا محمود ؟ أمال بقيت ايه ؟ يقولى
بقيت أخاف أكتر
:)
تقريبا ده بتنطبق علي ناس كتييييييير جدا حاليا
تحياتي للجميع و عذرا للازعاج
رجاء الدعاء بالسداد


Thursday, April 26, 2007

Sunday, April 22, 2007

أزهار الياسمين و لوحة من ظلال


علقي أحزاني بين ازهار الياسمين
و دعي دمعي يرويها
فربما تطرح
أزهارا بيضاء
كأزهار الياسمين


أشتقت كثيرا إلى لوحة من الظلال
لا تعرف الخطوط القاسية للقلم
ولا حكة الممحاة المؤلمة
التى مهما بذلت من جهد
تترك أثرا
يشوه جمال اللوحة
***
لوحة جديدة
كلها من ظلال رائعة
تعطي احساسا أجمل مما نتخيل
يراها كل منا كما يريد ان يراها
بنظرته هو
لوحة لا تفرض عليك رؤية معينة
لوحة تخاطب نفسك أنت
و أنت فقط
***
كرهت الاقلام
اسنانها التى تصطك بالورقة فتشوهها
تحاول أن تزيل الأثر
فلا تستطيع
****
اجنح الى عالم من الظلال
****
أريد العودة الى البدايات الأولى
أن أرسم ظلالا
لتأخذ تدريجيا دونما أشعر
الصورة التي افكر فيها
****
أفتقد البدايات الأولى حقا
***
المشاعر الحمقاء التي تداعبنا
فنضحك منها و علينا
و نتوارى منها خجلا
فلا نستطيع مهما حاولنا
الا ان نعترف صاغرين
أن شيئا ما يولد بداخلنا
رغما عن ارادتنا
و ينمو
ليحتوينا بداخله
و يصبح جزءا منا
أو نحن جزء منه
و عندها ستكون رغبتنا الجامحة
أن نصرخ للعالم
أن
لوحتنا أكتملت
و تكون هي البداية





Thursday, April 19, 2007

الجماهيرية... وخداع الجماهير


هذا الكاتب السعودي الرائع
تعرفت على كتاباته من خلال صديق عزيز
و أحببت ان أنقل اليكم هذا المقال
طويل لكنه ممتع حقا
*******
الجماهيرية كانت - ولا تزال - هي المعترك الحقيقي الذي من خلاله يكتب لفكرة ما النجاح أو الفشل. فتمثل الجماهير للأفكار، يعني أن هذه الأفكار قد أصبحت فاعلة على أوسع نطاق، أصبحت فاعلة، بصرف النظر عن مداها الإيجابي أو السلبي. والمراد بفاعليتها هنا، أنها أصبحت تتحكم في مجمل السلوك الاجتماعي، في المجتمع الذي تهيمن على وعيه، وأن لها القدرة على توجيهه في المسارات التي تؤمن بها، بعد أن ترسخ الإيمان بها لدى الجماهيري
.
لذلك؛ أصبح كل صاحب فكرة - يؤمن بجدارتها - يسعى لتعميمها جماهيرياً على أوسع نطاق تمتد إليه إمكانياته المتاحة، ولا يكتفي - مهما كانت سلبيته، ومهما كان تشاؤمه الفكري - بالاحتفاظ بها في مستودع الأفكار والعقائد لديه. إنه يراهن - دائماً - على الامتداد الأفقي للأفكار؛ لإدراكه أن (الإيمان) الواسع، هو الشرط الأولي للتمثل، ومن ثم للفعل المتعين. إنه يعي أن الإيمان ما دام محصوراً في دوائر نخبوية ضيقة؛ فسيبقى الفعل محصوراً كذلك. بل سيحاصر التيار الجارف (الجماهيري) تلك القيم النخبوية المعتزلة، حتى في معاقلها النخبوية، ومن ثم تظهر معالم الانفصام في سلوكيات النخب التي ستبقى تلوك مقولاتها؛ مهما تكن الحال، ومهما يكن الفعل الصادر منها
.
الامتداد الأفقي (الجماهيري) امتداد مؤثر في مجمل السلوك المتعين، وإن لم يكن حاداً وانقلابياً في أكثر الأحيان. أما الامتداد العمودي (النخبوي) فهو امتداد يؤثر - بعمق - في رؤى حامليه، ومن ثم في سلوكياتهم. لكن، تتلاشى النخبوية سريعاً؛ لأنه بناء فرد نخبوي، أي أنه ليس عملاً تلقائياً يقوم به المجتمع آلياً، بل كل فرد من أفراده يحتاج إلى إعداد خاص. إنها - أي الكائنات النخبوية - كائنات ترفض الاستنساخ الفكري، كائنات مختلفة ومتغايرة وثائرة على النمطي. بينما الجماهيرية - بعد اتساعها - تبدأ في التناسل الطبيعي، إنها تصنع نفسها، وتنتج أنماطها، والمجتمع يقدم لها المواد البشرية الخام على نحو تلقائي؛ لأن الأمور تظهر للجميع، وكأن هذا هو طبيعة الحال، أو مو يجب أن يكون
.
المجتمع المتحضر ليس هو المجتمع الذي ينعدم فيه المتخلفون تماماً. كما أن المجتمع المتخلف ليس هو الذي ينعدم فيه المتحضرون. الذي يحدد هوية المجتمع، من حيث التخلف من عدمه، هو روح المجتمع . روح المجتمع إلى أين تتجه هذه الروح؟. المجتمع الذي تتلبسه حالة إيمان عميق بالعلوم (العلم الحقيقي) وبقيم الحضارة، مجتمع متحضر؛ وإن وُجد الخرافيون والملقنون (الذين تتكلم منظومة التقليد من خلالهم) على هامش وفي مستنقعاته، لكنهم - وإن وجدوا - لا يمثلون وعيه العام. والمجتمع الذي تتلبسه حالة من الإيمان بالخرافة - الخرافة بأنواعها، وإن تمظهرت كعلوم - وينفر من قيم الحضارة، هو مجتمع متخلف؛ حتى وإن كانت تتخلله النخب العلمية، ما دام أن هذه النخب - موقعها منه في الهامش، من حيث تحديد مسارات الوعي العام
.
الخيار الذي تواجهه النخب التقدمية - بلا شك - خيار صعب؛ وإن لم يكن مستحيلاً. كيف تمتد تلك النخب الثقافية جماهيرياً، دون أن يكون هذا الامتداد الأفقي على حساب مستوى الفكرة التي تمثل رؤية، أي دون أن تفقد شيئاً من علائقها البنيوية التي تمثل جوهر نجاعتها واقعياً؟. الجماهيرية ضرورة لأية فاعلية، ولكن طبيعة الفكرة المتقدمة قد تكون الثمن الأول - وليس الوحيد - لهذه الجماهيرية، وبهذا تتحول الأفكار الناجعة - بعد تبسيطها لجمهرتها - إلى (مقولات) سالبة، تهدم ولا تبني، كما كانت الحال مع
كثير من الأفكار
.
هل يكون النجاح في الخروج من الأمية القرائية - على ضرورته - نجاحاً كافياً للجميع بين الجمهرة وتقديم (النوعي) من الأكفار؟!. نحن على يقين من أن الأمية القرائية التي يعاني منها العالم العربي - والنساء منه على نحو أخص - مشكلة سرطانية، تكاد تشل كل حراك معرفي فيه، ولكن هل هي المشكلة الأساس التي تقف حائلاً دون جمهرة الفكرة التقدمية؟

إن محو الأمية القرائية، وبقاء الأمية الثقافية، لا يعني تحقيق شيء من التقدم النوعي، بل يعني أن أرض الوعي قد أصبحت خصبة لثقافة التسطيح وصناعة الغباء العام. بقاء الأمية الثقافية، يعني أن في الإمكانية تعلم الجهل وترسيخه ونشره على أوسع نطاق، بعد أن كان الجهل فطرياً (فضاء مفتوحاً) يمتلك الأرض الخصبة للتعليم الحقيقي. تعميم الجهل يتم بواسطة آلية قرآنية متواضعة لدى المتلقي، تمكنه من استهلاك الكتاب (الكتاب مجازاً) والكتيب الايديولوجي! والمطبوعات الوعظية والكاسيت، ومن بعد البرنامج القضائي. إنه يمحو أميته؛ ليستطيع استهلاك كل ذلك الغثاء
.
لهذا تجد النخب التي تمتلك الوعي الحقيقي بالعصر والمعاصرة غير قادرة على جمهرة أفكارها؛ لأنها تواجه أمية ثقافية تحول بينها وبين الذيوع. تقف حائرة؛ هل تستسلم لشرط الواقع، أم تنكفئ على نفسها وترضي بتنخوبها؟! أمران ليس أحلاهما مراً، وإنما كلاهما مر.
هذا الواقع (الأمية الثقافية) الذي تسبب في تضاؤل أثر النخب التقدمية هو - نفسه - الذي سيمنح الحراك المؤدلج، من إسلاموي وقومي - فضلاً عن الشعبوي المتأقلم - بعداً فاعلاً في العمق الجماهيري. سيتم استغلال هذا الوضع البائس؛ لنشر ثقافة بائسة، تستمد ملهماتها وتصوراتها من عمق عصور الظلام والتخلف والانحطاط. الجماهير ستصفق بقلوبها - قبل أكفها - لثقافة التسطيح المريضة، وستصنع من دعاتها رموزاً (معرفية)، لا مجرد رموز للتهيج العاطفي المأخوذ بالآني والراهن
!
عندما يغيب المعرفي الحقيقي؛ فإن الأرفع صوتاً، والأقدر على الضرب على أوتار العواطف، هو الذي سيفوز بالقدر الأكبر من الجماهيرية العريضة. لكن المشكلة ليست هنا، أو - على نحو أدق - لا تنحصر المشكلة في هذه الالتفافات الجماهيرية الغوغائية حول رموز التهييج العاطفي، بل هي في تحويل هذه الرموز العاطفية إلى ما وراء العاطفي من حراكها، أي تحويلها إلى رموز معرفية، إلى قادة وعي ونهضة وتقدم، إلى صناع للمستقبل الواعد
.
الجماهيرية، والترميز لها من حيث المبدأ، تكون حيوي إيجابي. هناك أنواع من النشاط الإنساني تقوم على الجماهيري، أو أن تحقيق شيء من الجماهيرية عنصر رئيس في وجودها، أي أن الجماهيرية ترافقها كعنصر يرتبط بوجودها. وكل هذا لا ضير فيه، بل هو ظاهرة إيجابية من حيث العموم. تبدأ المشكلة الحقيقية عندما يتحول هذا الالتفاف الجماهيري إلى تحوّل في نوعية التصور عن طبيعة هذا الالتفاف. أي توظيف هذا التجمهر لغير ما هو له، ومنحه وظائف ليست من طبيعته كحراك، أو لا تملكها رموزه التي تتحكم في هذا التجمهر
.
وفي أكثر المجالات هناك مساحات واسعة للجمهرة. في الثقافة والإعلام والسياسة والاقتصاد والرياضة والفنون.. إلخ. هذا حراك طبيعي، ودلالة على حيوية المجتمع. لكن أن يصبح مايكل جاكسون - مثلاً - رمزاً ثقافياً، ومنظراً معرفياً لحراك التقدم الإنساني، فتلك كارثة على مستوى الوعي. هو - كرمز غنائي - لا وجود له بلا جماهير، بل الوضع الطبيعي، أن مستوى نجاحه يتحدد من خلال امتداده الجماهيري. مهنته جماهيرية. لكن عندما تستغل هذه الجماهيرية للترميز له - فيما لو حدث - في المجال الثقافي أو السياسي - أي في صياغة مستقبل أمة
- فتلك المصيبة الكبرى.
صحيح أن الرموز الجماهيرية في بعض المجالات تمتلك وعياً ثقافياً قد يفوق الثقافي المتخصص في الثقافة. لكن هذه الرموز لا تتقدم - جماهيرياً في الثقافة - ببعدها الرمزي في تلك المجالات. فمثلاً، قد يتجاوز رمز فني كثيراً من رموز الثقافة في الميدان الثقافي. لكن - وهذا هو المهم - هذا التجاوز لا يتأتى له من مجرد كونه فناناً فحسب، بل من كونه مثقفاً بالدرجة الأولى، حتى وإن وظف جماهيريته الفنية لخدمة الثقافي، بل هذا هو جوهر رسالته الفنية (الإمتاع بالثقافي) سواء كان مثقفاً بالأصالة أو مثقفاً بالنيابة
.
ومما يزيد الإشكال حدة وخطورة، أن هذا الالتباس بين الجماهيرية التي تؤدي إليها المحركات الوجدانية لا المعرفية، يظهر - أشد ما يظهر - في مجال الجمهرة الدينية التي تقوم بها الحركات الإسلامية المعاصرة، سواء ما أخذ منها طابعاً تنظيمياً أو ما كان شبه تنظيمي.
الصوت الإسلاموي المعاصر - كحراك مؤدلج - هو الأرفع صوتاً والأقدر على اللعب على أوتار الجماهيري بأطيافه المتنوعة. ولا ضير في ذلك، لو كان هذا الحراك المتأسلم لا يتجاوز دوائره الحيوية، أي ميادين الديني الخالص. مصدر التأزم أنه يوظف الوجدان الديني لغرض آخر مختلف. يوظف التعاطف الديني الجماهيري لصناعة امتدادات حركية تمارس ضغوطها على المجتمع الذي تتموضع فيه. ويزيد الأمر سوءاً أن هذه الامتدادات الحركية لا تمارس ضغوطها فيما يخص الديني فحسب، بل تمتد به - لتمتد سلطتها تبعاً لذلك - إلى مجالات الثقافة والسياسة والاقتصاد.. إلخ
.
تبعاً لهذا الحراك المنظم أو شبه المنظم؛ تتم صناعة الرموز في هذا المجال. وهي رموز تطرح بوصفها الأشد إخلاصاً، والأعمق وعياً في الثقافي وفي السياسي وفي الاقتصادي، بل وفي الفلك والطب، وفيما كان وما سيكون!، بل تمتد مهاراتها إلى عالم الجن والشياطين!. إنها رموز تقفز فوق إمكانياتها الحقيقية، بل فوق طبيعة الإمكان البشري.
الحقيقة التي يدركها الجميع، أن لا حراك مثل الحراك المتأسلم المعاصر في تقديسه لرموزه؛ إلا ما كان من ترميز الحركة (القومجية) قبل اندحارها وهزيمة العار الحزيراني
.
ومع أن الدجل الأصولي انكشف وتعرى بعد الحادي عشر من سبتمبر، واتضح للجميع تهافت منطقه، وأن رموزه بلا ثقافة أصلاً - فضلاً عن أن تكون رموزاً ثقافية - إلا أن العشاق القدامى لم يصدقوا بأحاديث الفراق. مازالوا عشاقاً هائمين يترنمون: «كم بنينا من خيال حولنا» دون أن يدركوا أن كل ذلك كان مجرد (خيال). لم ينتبهوا، حتى «بعدما زال الرحيق». ومع أنها كانت «يقظة طاحت بأحلام الكرى»، إلا أنهم - في أعماقهم - يقولون: «ليت أنّا لا نفيق»! ورحم الله ناجي
.
لكن، كيف استطاع هؤلاء - بكل تهافتهم الثقافي - أن يلتهموا وجدان هذه الجماهير البائسة؟. كيف أصبحت الجماهير تتراقص - بلهاً - على أنغامهم العدائية الناشزة؟ كيف استلوا من هذه الجماهير كل حيوية طبيعية للفعل الإيجابي، وحقنوها بمخلفات إمبراطورية الرجل المريض التي تبرأ منها أو يكاد؟. هل مجرد التمظهر بشكلانية معينة، وترديد مقولات تراثية عدائية جاهزة، والضرب على أوتار النرجسية المجروحة، كفيل بتحقيق هذا التجمهر الغبي؟! ربما
!
حدثني أحد العائدين إلى الله، قال: كنت قبل سبع سنوات أو تزيد مخدوعاً برموز كثيرة، جرى الترويج لها، لكن لا أدري كيف خُدع الكثير منا؟ يقول: من السهل أن تخدع فئة قليلة، ولكن أن يوظف لك هذا الخداع المكشوف - المكشوف؛ فيما لو خاطب وعياً - جماهيرية عريضة، فهذا ما يستعصي على الفهم
.
يقول: كنا في الجامعة نتجمهر حول فلان وفلان، لا لشيء إلا لأنه كان يثيرنا ببث روح العداء للآخر، الآخر الخارجي والآخر المحلي، دون أن يكون ذا خلفية معرفية حقيقية، حتى في مجال اختصاصه. قلت: حدثني بمثال. قال - ضاحكا -: قريبك فلان، كان أستاذاً لنا، وكنا نعده رمزاً، وكنت أريد أن أحدثك عنه من قبل، لكني كنت أستحيك لقرابتك منه، أما وقد أصبح ما بينك وبينه مقطوعاً، فلا حرج في الحديث عنه بإسهاب، قلت: بل باختصار
!
يقول هذا العائد إلى الله؛ بعد رحلة الضلال الحركي: أخجل كلما تصورت حالي في تلك الفترة، كم كان يجري استغلالنا؛ بعد استغفالنا. كنا - في المحاضرة الجامعية التي يفترض أنها محاضرة علمية - نقبع أمامه في حالة من الكسون الطقوسي. كان يردد علينا مقولات التراث في التفسيق والتبديع والتضليل والتكفير، ثم ينزلها على واقعنا المعاش. كنا نغضب لما نتصور عليه الواقع الذي لا نرى فيه ما يقول. كنا نقول - في أنفسنا - وإن لم نصرح بذلك كثيراً، كيف تنتشر البدع والضلالات في بلدنا؟، بل كيف يسمح ل(الشرك) بأن يمارس في بلادنا علانية؟!! ما دورنا؟! يقول: بعد مدة؛ أصبح كل ما يفعله المختلف عن إيديولوجيتنا الخاصة بدعة أو ضلالاً أو شركاً أو كل ذلك. يقول: صدقنا كل هذا (التخريف) الإيديولوجي الذي كان يجري في قاعات جامعية، يفترض أنها علمية
.
نتيجة لذلك التهييج الذي كان يحقننا به؛ اكتسب هو جماهيرية داخل الجامعة وخارجها. كان - بعد أن يردد علينا مقولات تراثية بشكل حماسي - ينظر في عيون الجميع، وكأنه مقبل على تنفيذ عملية انتحارية. يفتح عينيه واسعاً، يضم يديه بخنق، يرفع أنفه تقززاً... إلخ. بعد أن يرى أثر ذلك علينا، يبدأ في شتيمة الغرب، وأمريكا خاصة، يوحي لنا بأن أمريكا على الأبواب؛ لتلغي ديننا، ولتنتهك أعراضنا، ولتنهب ثرواتنا. يقول صاحبي: يتبع ذلك الهجاء للغربي بهجاء كل متعاون معهم، يعرض بالحكومة وبكل ما تفعله إلى أن يكاد ذلك التعريض يلامس درجة التصريح
.
كنا - قبل أن تفرض الفضائيات حريتها على الجميع - نشتعل حماسة بهذه الجرأة وبهذا التعريض الذي كنا نتصوره نوعاً من الشجاعة والتجرد. كان ذلك قبل أن تصبح بذاءة القول مهارة رعناء، يحسنها كل أحد في عالم الفضاء اليوم ..يقول: بعد أن يخرج من القاعة كنا نتبعه كأسراب الدجاج. البعض يسأله، والأكثرية تسير وراءه ببلاهة، لمجرد أن تتبع، مع أنه - كما بت أعي اليوم - كان هزيلاً في ثقافته، حتى في تخصصه الدقيق، ولذلك لا أدري عن ماذا كنا نسأله آنذاك؟!. المهم أن نلحق به ونبدي له حبنا واعجابنا وحماستنا.
يقول: من المضحك المبكي أن أحد الأساتذة المتعاقدين غار منه؛ لما يرى من تجمهر الطلاب حوله في أروقة الجامعة. لذلك أصبح يقول لنا عندما نسأله داخل المحاضرة عن أي شيء: لا وقت لدي، أسألوني بعد أن أخرج. يريد هذا - أيضاً أن نتجمهر عليه، لكنه لم يكن يعرف أصول اللعبة، وحتى لو عرفها، فلن يجرؤ على ممارستها
.
يقول هذا العائد إلى الله: لكم أنا اليوم أحتقر نفسي وزملائي. من المسؤول عن وضعنا في ذلك السياق الذي اغتصبت فيه أرواحنا منا؛ لمجرد أن الذي أمامنا يتحدث إلينا بلسان الدين؟ ليس الأمر هيناً أو ظاهرة عابرة أو فردية كما يظن من لم يقع تحت طائلة هؤلاء. مازال كثير من زملائي في تلك الفترة على عشقهم القديم لمثل هذه الرموز التي تضخمت بقدرتها على استغلال عواطفنا الجياشة الصادقة تجاه ديننا استغلالاً انتهازياً لمصالحها الخاصة (الجاه والنفوذ، ولا يعني المال شيئاً في الغالب). والأيام لا تزال تنبئك بكل عجيب
.
قلت له: ذكرتني قصتك هذه - وهناك الكثير مما يدور في فلكها - بالخداع الناصري (القومجي) للجماهير العربية في الستينيات. عندما تعيد بعض الإذاعات أو القنوات الخطب الناصرية يتملكني العجب؛ كيف خدعت الجماهير العريضة - وفيها مثقفون - بمثل هذا الكلام العابث الطفولي. كيف انساقت الجماهير وراء تلك الزعامة، في الوقت الذي كانت فيه المعتقلات الناصرية تمتلئ بالإنسان المسحوق، من إسلامي وشيوعي وعلماني ومسيحي؟! من الكل. الجميع طالته يد العذاب الوحشي المسعور، الجميع جرد من إنسانيته، بل من حيوانيته، وتبقى الجماهير - بعد ذلك - تصفق للجلاد الكبير؛ لمجرد أنه ينادي بعداء الآخر، ولو على سبيل التمثيل. هل مجرد أن أقول: أنا أكره أمريكا والغرب، ثم أفعل ما أشاء؛ تأتيني الجماهيرية منقادة تجرر أذيالها؟!!! إن في ذلك لذكرى، ما يتذكر إلا أولو الألباب
.

Saturday, April 14, 2007

من فينا سيصبح عبد المنعم التالي ؟

توضيح
ناقشنى أحد الاصدقاء اليساريين قائلا
أنه لم يتم القبض على عبد المنعم لانه مدون
و انما بسبب ما قاله في ندوة التعذيب في مصر
و بسبب انتمائه للأخوان
فوجدت اننى يجب أن اوضح اننى متضامنة مع عبد المنعم
كما قلت آنفا ( أنا اعرف ان ما حدث له ليس بسبب التدوين ) و انما
لأنه رجل شريف مظلوم آخر في هذا البلد
استمعت الى قصته بنفسي و هذا لا يحدث لي كثيرا
بغض النظر عن اختلاف مرجعيتى الخاصة عنه
و لكننا جميعا نشترك في مرجعية عاملة واحدة و هي
الوقوف في وجه الظلم
كل منا بطريقته الخاصة
رجاء لنتناسى خلافاتنا الجزئية قليلا
لقد مللت منها حقا
عندما أستمعت الى كلامه في وصف التعذيب الذي مر به
في ندوة التعذيب في مصر التى اقيمت
في مؤتمر ضد الامبريالية و الصهيونية
الذى انعقد في آخر مارس الماضي
شعرت بالقهر يغمرني
***
أتراه كان يشعر انها لن تكون الاخيرة ؟
و أن الاعتقال سيتبعه بهذه السرعه مرة أخرى ؟
لن يرحموا اباه فما رحموا أحدا قبله
و لن تستعطفهم دموع امه
فكم من امهات ثكلى ابيضت اعينهن
من حزنهن على اولادهن في غياهب المعتقلات
****
بماذا عساه يفكر الآن ؟
يعتصره القلق على حالة والده الصحية المتدهورة
و تتذبذب افكاره في قرار تسليم نفسه أو ان يظل هاربا
واثق في أنهم يستمرون في تلفيق قشية طلاب معهد التعاون له
يعلم انه لن يستطيع أن يهرب الى الابد
هو فقط يريد محاكمة عادلة
مطلب أراه مستحيلا في بلد أسود نهاره
من الظلم و الاستبداد
امتد الليل بلا نهاية
و امسينا كلنا سجناء بلا قضبان
و فرضوا علينا كل شئ
حتى أخذوا في احصاء انفاسنا
ربما يجدوا فيها ما يثير الشبهات أيضا
****
ألهذه الدرجة هم خائفون منا
من يقظتنا
و يتفننون في وسائل قمعنا من وراء ستار
ألهذه الدرجة يرتعبون من صحوتنا؟؟
اشفق عليهم كثيرا
فهم على تلك الدرجة من الجهل أنهم
لا يعلمون قانون التاريخ الازلى
أن البقاء للشعوب
مهما أمتدت دولة الظلم
ستظل ساعة
و دولة الحق الى قيام الساعة
هم الباطل
و نحن الحق
كل الحق
لاننا نحن الوطن
و ليسوا هم
وانما هم من يمتصون دماء الوطن
***
اتضامن معك يا عبد المنعم
و مع كل شريف و مظلوم
يعيش من اجل قضية
و كلنا نشترك في تلك القضية
أسترداد الحق المسلوب
***
تحياتي لك اينما كنت
اللهم هوّن عليك
و دعائي لأهلك بالخير
و لنا بالصبر
****
ألا لعنة الله على الظالمين
***
اليوم السبت
14/4/2007علي سلم نقابة الصحفيين
الساعه الخامسة مساءا
دعوة للتضامن مع عبد المنعم محمود
صاحب مدونة انا اخوان
***
التفاصيل في مدونة انسي
و يلا مش مهم
و مدونة ميت

Monday, April 09, 2007

قمـــري الحزيــــن




قمري الحزينْ

البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت ، فيا قمري الحزين
الكنز في المجرى دفين
في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟
-2-
مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ
ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام
وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون
ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ
وفي بطاقاتِ البريدْ
مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد
هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ
فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا
وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع
والليلُ ماتْ
والمركبات
عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع
وسائقوها ميتون
أهكذا تمضي السنون ؟
ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ
نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ
فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت
وقطارُنا أبداً يَفُوت
الشاعر العراقي / عبد الوهاب البياتي






Sunday, April 08, 2007

دعوة من نقابة صيادلة مصر للمدونين الصيادلة

تدعو لجنة الشباب
بنقابة صيادلة مصر
جميع المدونين و أصحاب المواقع من الصيادلة
و طلبة و طالبات كليات الصيدلة
الى لقاء تعارفي بمقر النقابة العامة
26 شارع الحديقة - جاردن سيتى
خلف دار الحكمة
يوم الخميس 19 / 4 / 2007
في تمام الساعة 4 مساءا
***
للاستعلام
0106611464
أو على الايميل التالى
برجاء تلبية الدعوة
و نشرها إن أمكن
***
تحياتي
و انتظر لقاءكم

Tuesday, April 03, 2007

فلنتكلم عن ترابط الأرواح


بوست غريب كبداية لشهر أبريل
لكني شعرت أنى في حاجة الى أن أحكي
ما مر بي اليوم
***
مستيقظة على عجل كالعادة في سباق مع عقارب الساعة
للنزول الى الصيدلية
الانفلونزا لها مفعول عجيب
تجعلك لا تستطيع ان تميز الى اين تتجه
بدلا من ادخل لأغسل وشي
أجدني بدأت في ارتداء ملابسي
كل شئ مشوش
انفاسي متسارعة لاهثة
و مرهقة لعدم النوم الكافي أيضا
فكأنى أتحرك بالقصور الذاتي
***
ذهبت الى الصيدلية .. بدأت في رؤية الادوية الناقصة
و أعطيتها لشركة التوزيع المتصلة
راجية ان يمر اليوم دون مشاكل كالمعتاد
كنت على شعرة و أسقط من طولي
***
الزبائن يدخلون تباعا لينجحوا في رفع ضغط دمي بجدارة
امسك نفسي عن الصياح فيهم
معللة بأن الزبون دائما على حق
و انى لابد أن اخاطب الناس على قدر عقولهم
***
فترة هدوء نسبي
***
شعرت بشعور غريب
في حاجة الى ان اسمع صوت شخص مقرب لي
يشعرني بالبهجة و الأمل
و يدفع عني شعور الوحدة البارد بدفء الصحبة
***
لم ابحث كثيرا
وجدت نفسي تلقائيا امسكت بهاتفي المحمول
لم استطع أن أؤجل الاتصال الى الليل على غير عادتي
لأبحث عن اسم مرمر منصور
صديقتي الاثيرة مرام
منذ ان عرفتها و كتبت رقم هاتفها عندي
كنت أرى فيها الدم الخفيف التلقائي المميز لكتابات انيس منصور
الذي كنت ادمن كتابااته قديما
***
اخذ الهاتف يرن على الناحية المقابلة
لا أفكر كثيرا كيف سأبدأ الحديث
فهي تعرفني كظهر يدها
تعلم اني ادعوها دائما القلب الأبيض الكبير
واثقة مجرد كلمات منها سترجع الضحكة المفقودة الىّ
***
صوت رجولى رد
أستغربت : اليس هذا هاتف مرام ؟
اجاب نعم أنا اخوها
فبادرته أين هي ؟
لتلتقط امها منه السماعه قائله
مرام في المستشفى يا ايمان
!!!!
ذهلت.. كنت اراها بالامس على الماسنجر
بنفس الاسماء الغريبة التى تختارها
صحت : لماذا و متى ؟
اجابت .. مغص شديد جاءها فأضطررنا الى نقلها للطوارئ في المستشفى
اشتباه في مغص كلوي
!!!!
أخذت اسم المستشفى و قلت لها اننى ساعاود الاتصال
***
اغلقت الهاتف و اذا بالدموع تنهمر من عيني
و صوت بكائى يتعالي كصوت الاطفال بعد اعطائهم الحقنة
قوي حقا هذا الشعور
و كأن بعض من نسيج قلبك يتمزق بلا رحمة
***
لن اطيل عليكم
اعلمت اصدقائنا المقربين بالموضوع
و أتصلت بزميلتى الدكتورة في الصيدلية لتحل مكاني
و أتفقت أنا و صديقتنا المشتركة ان نذهب الى منزلها
بعدما علمت ان الحالة استقرت و عادوا بها الى المنزل
و كلمتها بنفسي على هاتفها أسالها كيف حالك
تجيبنى : طلعت حصوة فوسفات
وجدتنى أريد ان ارميها بشئ
لا أسألها عن نوعية الحصوة تلك المستفزة
انما اسألها عن حالها
تريحنى اخيرا : الحمد لله أحسن يا ايمان
***
لم استطع ان اطمئن الى عندما كنت بجوارها على الاريكة
اخاف ان اصيبها بالانفلونزا و هي اساسا ضعيفة المناعة
اريد ان انحنى عليها تلك الجميلة و اقبلها
حمد لله على سلامتها
***
كانت تضحك عليّ قائلة
مش ح تبطلى الشحتقة اللى انتى فيها ده يا زفتة ؟
****
لا زالت نفس الروح المرحة
لم تمنعها تاوهأتها ان تنطلق لتضحكنا
***
اخبرتها بكل المستجدات في احوالى
و سألتها كعادتى عن رأيها
فهي من اكثر الناس التى تعطينى دفعة و تعيد الى نفسي الثقة و الاطمئنان
و تصمم ان اخوض بنفسي طريقى و ان كان مختلفا عن الآخرين الى النهاية
***
ثم غادرتها انا و صديقتنا لنتركها ترتاح قليلا
قائلة لها
خلى بالك من نفسك يا نيلة
و اياكي تعمليها تاني
:)
رجاءا الدعاء لما علينا بالشفاء العاجل
***
تحياتي

Sunday, April 01, 2007

اثنان و عشرون عاما و لا زلت على قيد الحياة


مممم
ممكن اقدر أقول لنفسي دلقوتى
1 / 4 / 2007
كل سنة و أنا طيبة بمناسبة
انى من 22 سنة
كان موافق فجر يوم أثنين
بدأت طلقات الوضع
و جابتنى امي للدنيا
و كنت اسهل ولادة بشهادتها
و طبعا انا برج الحمل
و مولودة في كذبة ابريل
و نفسي كانت تبقى ظروف البلد احسن من كده
بس يلا
السنة الجاية تبقى احلى
أدعولى بالله عليكم
تحياتي