Tuesday, October 12, 2010

أحلم معايـــا .... في حديقة الازهر


كم هي رائعة حديقة الازهر .... كلما أذهب اليها اجدها و كأني اراها للمرة الأولي ... اعلم ان ذاكرتى ضعيفة اساسا فى تمييز الاماكن عموما و لكني ارى لذلك فائدة عظيمة تكمن في أننى كل مرة استمتع كما لو كانت تلك المرة الاولى
أذهب مع ابراهيم و مرام و ايه الى حفلة حمزة نمرة ان شاء الله يوم الجمعة القادم بحديقة الازهر... كنت رفضت الفكرة عند طرحها فى البداية بدعوى انني سأقضى الوقت فى كتابة رسالة الماجستير.... لكني وجدت ابراهيم يدفعني الى القبول دفعا بدعوى تغيير الجو.... فكرت انها ستكون رائعة لوجود صديقاتي العزيزات ايضا .. و وافقت
استعيد خطوة بخطوة حماسي المفقود لتكملة الرسالة ... أشكر الله أنه يمنحني القوة اللازمة لمواجهة تخاذلي المستمر.... أضحك عندما اتذكر مقابلتي مع الشلة يوم الجمعة الماضى .. احضرت لي احداهن من تركيا اعشاب سانت جون لتناول منقوعها مرتين يوميا لمعالجة حالات الاكتئاب و الاحباط التي لا ألبث أن اقع في دوائرها المغلقة في لحظات ضعفي الكثيرة
لا زال الشتاء لم يأتي و لا زالت السماء صافية دون سحاب مما يقلقني جدا ... أريد أن يأتي الشتاء بسرعة كي أسترد معه المزيد من الهدوء النفسي .... أنظر لبلوفراتي السوداء و الكحلية و انا من عشاق الالوان الداكنة عموما في دولاب ملابسي بتحسر ... ها هو شهر اكتوبر ينقضي و لا زلت درجات الحرارة فى الثلاثينيات ... من يصدق هذا
أحادث أخي الاكبر قبل سفره لدبي غدا لاداء امتحان نهائي في تخصص الشبكات و هو - كما اخبرني- من اعلى الشهادات في ذلك المجال ... و ارسل له الدعوات عسى أن يوفقه الله بما فيه الخير له
تحياتي للجميع من المنطقة الصناعية بالعبور

Thursday, October 07, 2010

اوقات الخريف


نويت أن اكتب.... ان انتزع نفسي من تلك الحالة المسيطرة عليّ منذ فترة طويلة تقارب العام.. بأنه لم يعد هناك مجال للكتابة و اضافة الجديد... ما المهم أن أكتب عن احوال وطن تسير بخطى واسعة من سئ الى أسوأ... ما المهم فى ان اكتب عن تطورات حياتي عموما... فلن يغير هذا في واقعي شيئا ... ربما تكون مفيدة في شئ واحد ... افتقده بشدة حاليا .. و هو الحاجة الملحة الى الراحة.. التوقف للاتقاط الانفاس.... أريد بشدة ان اكتب
أما الان بعد مرور ما يقرب العام من زواجي بابراهيم .. ما التغييرات التي حدثت على حياتي سوى اننى وجدت نفسي امام حقيقة لا مفر منها .. ألا و هي الاعتناء بمنزلى الصغير...و كيفية الطبخ و ضرورة التنظيف اسبوعيا :) في تلك المسائل دعوني اخبركم بوضوح انى اكرهها بشدة .... حتى و نحن الاثنان نتعاون في اداءها.. لا زلت اقوم متثاقلة لاداء تلك الاعمال الروتينية التى تمتص معها الكثير من الوقت :) لا ادري ماذا كنت سأفعل اذا كان من ارتبطت به لا يقدر ذلك و يصر مثلا على اكلة مختلفة كل يوم :) لا زلت لا اجد في نفسي اى شهية لتعلم تلك الاصناف المريعة التى اشاهدها مصادفة على التلفاز .... الاكل عندي هو مجرد اى شئ يسد الجوع ... مزاجي لا يسمح بمحاولة عمل اكلات مستفزة يستغرق اعدادها ما يقارب ساعة و نصف
افتقد بشدة الى القرآءة بعيدا عن مجالي و عن موضوع الماجستير... كانت اخر مقابلة لي هذا الاسبوع مع الدكتور المشرف على الرسالة ليبدي دهشته... مالك يا ايمان؟؟ شكلك مرهق كده ليه؟؟ المهم انه صعقنى حين اخبرني انه من المتوقع ان اناقش الرسالة على فبراير أو مارس القادم ... لدرجة اخبرته فيها بأني : اتقعدت..فهتف بس هوني على نفسك و لا تكوني عجولة... لست افهم منطقة فى العجلة .. تلك الرسالة بدأتها من ديسمبر الماضى و لا زالت تبدو لي غامضة ... لم يزل امامى الكثير من القراءة
حسنا بعيدا عن المذاكرة فى اللحظات المتساقطة التي تلى عودتي من العمل الساعة 6و نصف ثم تجهيز الغداء مع ابراهيم ثم الراحة قليلا .. و لا وقت لأى شئ ان كنت اريد المذاكرة كما قلت
قمت مع ابراهيم بخطوة مجنونة الى حد ما في شهر رمضان الماضي .. افتتاح شركة ألفان للتسويق و الاعلان :) بكسر الألف ( تعني مثني ألف) و مقر الشركة هو ريسبشن و غرفة المعيشة فى شقتنا الصغيرة ... قام بالاستقالة من عمله للتفرغ للشركة و أحضرنا سلمى اختى لتعمل معنا (بمرتب طبعا و ان كان ليس كبيرا) و شاب خريج حديث كمندوب مبيعات و اتفقنا على ان اكون مسئولة عن الجانب الاداري.. فأصبحت بهذا اعود للمنزل فأحضر الغداء و أرى ما الجديد فى الشركة و عمل الاوراق اللازمة بسرعة ثم اذا ما كان هناك وقت .. ألتفت للمذاكرة.. و غالبا لا يوجد مثل ذلك الوقت
الايام تجري بسرعة شديدة أو كما اخبرت صديقتي العزيزة الزمن يجري بطريقة مربعة ( 9 تربيع 3 ) و لا زلت فى حيرة من امرى عن كيفية الاستغلال الامثل لوقتى في اذاء كل هذه المهام
أخبر ابراهيم عدة مرات ... أريد أن اذهب الى الاسكندرية فى الشتاء .. فلنحتفل بعيد زواجنا الاول هناك.... أشعرني كما طفلة تريد أن تذهب لاجازة اخر العام لتستريح من عناء الدراسة.... فى حاجة لشحذ المنشار كما يقولون فى التنمية البشرية
أجدني فى اجازة اخر الاسبوع الجمعة و السبت ... أستغرق في نوم عميق و استيقظ لاعود لكي انام ... لا أريد أن افعل اى شئ ... فقط بعض الراحة.. يخبرني ابراهيم بأننى اتكلم كثيرا اثناء النوم :) لأخبره ان العقل الباطن لا زال لم يقتنع بحاجتي للراحة... أو لفعل الاشياء التى احبها... كوب من الكاكاو باللبن فى شرفة منزلنا بالمعادي... مشاهدة فيلم اجتماعي فى التلفاز مع تدرثي ببطانية خفيفة.. و قراءة كتاب أو رواية في المساء... و لا زلت أنتظر يوم السبت القادم للخروج مع شلة الانس :) اصدقاء الكلية و احلى الايام.. أريد كل هذا .. فهل هذا عسير؟
عسى الله ان يخفف عنا جميعا ضغوطات حياتنا
تحياتي للجميع