Monday, May 28, 2007

النازحــــــون الى الحريـــة


الجبهة الديموقراطية .. حزب ليبرالي جديد في مصر
الجبهة الديموقراطية هو الحزب رقم 24 في مصر
شعار الحزب المعارض الجديد الرقم 77
استنادا إلى امتناع هذه النسبة عن التصويت في الانتخابات الأخيرة، معتبرا نفسه صوتا لهم في الحياة السياسية
أمل جديد يحمله رجال مصريون مخلصون
و لنا عودة للكتابة التفصيلية

من المؤسسين
***
د. أسامة الغزالي حرب




Saturday, May 26, 2007

جســـــد عليل و روح تأبى الا الصمود

شفــــــاك الله يا مسيرى
بعدما تخلت عنك الحكومة كما تخلت عن الكثيرين قبلك
لكن الشعب المصري لن يتخلى عنك
لا شيئ بيدي الان الا الدعاء لك
بتمام الشفاء
لمن لا يعرف المسيري
جميع الشرفاء المتيسرين
بداية من المصريين سواء في مصر أو المغتربين مرورا بالسعوديين و الخلجيين
أرسلوا في طلب المشاركة في تحمل نفقات علاجه الباهظة في الولايات المتحدة
رافعين شعـــــار
لن نخذلك يا مسيري
لن نجعل اوغاد حكومتنا ينظرون اليك في شماته انك اصبحت
في موقف ضعف بسبب قلة مواردك المالية
أو لنقل بسبب نزاهتك و احقاقك للحق و عدم سكوتك على الباطل ايا كان
اللهم أشفه و صبّره على الابتلاء
أدعوا له
ربما دعوى من احدنا تكون سببا في التعجيل بشفائه
تحياتي

Saturday, May 19, 2007

و أخيرا...... قصيدتــــان

وحـــدة
الصمت لا يطرق الباب
بل ينفذ من الجدران
يجلس بينى و بين نفسي
ينظرني بعين .. يرمقني بعين
انهض ينهض معي
يحتويني , يعيدني مرة أخرى
يفتح خزانته
يستخرج المرآة
ألمح الهموم
ألمح الذكرى التي لا أحب
ألمح خوفي و الضنى
و الآسى
و نهر أحزاني
*
**
اهداء الى نفسي المرهقة
**
*

غـــــــربة
غرباء غرباء غرباء
تنظرني عيونهم تحتويني الغربة
ينطلق لسانهم يخترقني الصمت
أين أذهب بغربتي عنهم
فمهما تقاربنا
مهما جلسنا مع بعضنا
مهما أشرقنا بالضحك
مهما التهمنا نفس الطعام
أيها القلب لا تفرح
فما تزال تفصل بيننا
سلاسل الجبال السبعة
و آفاق السهوب السبعة
و حريق الصحاري السبع
و العوالم السبعة
يلزمني أن اهبط الجبال السبعة
أن اخترق السهوب و الصحاري السبع
و أن اجتاز كل العوالم
حتى أصل الى قلب
إنســـــــان
*
**
اهداء الى قلبي الجبــــــان
**
*
القصيدتان / بقلم الشاعرة العراقية
أميرة فيصل جعفر
***
ملاحظة مهمة
معذرة اذا لم ارد على تعليقاتكم يا اصدقاء
ليس لعدم تقديري لكم
و لكن حالتي النفسية هذه الايام
تدعوني الى الانعزال قليلا
ربما اغيب عنكم الفترة القادمة
و ربما لا
لا أدري
عموما أرجو الا يصيبكم الملل مني
تحياتي لكم جميعا
*****
الذي بعث بخطاب مضاد لوجهة نظر الأول
حول وهم الثورة الشعبية

Friday, May 18, 2007

وقت مســتقطع - 3


أكتشفت اليوم بالصدفة

***
في لحظة حوار صادق نادرة مع النفس

***
أن معظمنا يعيش اغلب حياته

***
دون أن يدري

***
في سبيل الواجب

***
**
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
بداية من التنفس ............ الى ممارسة الاحاسيس
*
*
*
فمتى نتحرك من خانة المفعول به التي سجنّا انفسنا فيها لا اراديا الى خانة الفاعل ؟؟؟
فقط نحيا لأننا نريد هذا
و ليس لأنهم يتوقعون منا ذلك
!!!!!!

Wednesday, May 16, 2007

وقت مســتقطع - 2


بت اراقبهما في شغف
***
**
*
كل منهما أمسى ينتظر
***
**
*
من فيهما ستنساب أحرفها من بين شفتيه أولا
***
**
*
و ابتسمت
***
**
*
*
*
*
*
أحيانا يكون الصمت ...... أبلغ من كل الكلام
!!!!!!!!!!!

Monday, May 14, 2007

وقت مســتقطع


أردت اليوم الذهاب للنيل الصابر علينا
*
فأثقل عليه
*
و ألقي نفسي فيه
*
فأعتذر بشدة
*
أنه لن يستطيع تلبية مطلبي رغم عنه
*
و عندما تساءلت عن السبب
*
حسر لي عن مياهه
*
فوجدتني لن أستطيع
*
سوى
*
*
*
*
*
الطفو على جثث الزملاء
****
و لهذه قصة أخرى

Sunday, May 13, 2007

وهــم الثــورة الشعبيــة


أثناء تصفحي لأرشيف قسم مساحة رأي في المصري اليوم .. وجدت هذا المقال المتميز في عدد العاشر من مايو لهذا العام بقلم د. عمرو الشوبكي
فأردت أن اطرح تلك الرؤية المغايرة عليكم
و نتناقش..................... كالعادة
**********

وهم الثورة الشعبية بقلم د.عمرو الشوبكى

لم تعش تنظيمات وحركات سياسية علي فكرة، مثلما عاشت علي حلم الثورة الشعبية والعصيان المدني، بصورة أدت إلي إنهاء بعضها وتعثر البعض الآخر حين اختزلوا قضية التغيير في نموذج واحد من المستحيل حدوثه، وفي الرهان علي حاله جماهيرية لن تأتي،
وتركت مساحات أخري للعمل كان يمكن أن تأتي بثمارها في حال تخلصت حركة مبشرة كحركة كفاية من هم صدرته الأدبيات الماركسية التقليدية في الثورة والتغيير الثوري، ومثل ليس فقط جزء من ذكريات الماضي إنما أيضا استثناء نادر في تاريخ خبرات التغيير في العالم،
بما فيها البلدان الشيوعية السابقة في أوروبا الشرقية، والتي لم تذهب إلي الشيوعية بثورة، ولم تغادرها أيضا بثورة
.
والسؤال المطروح علي القوي الإصلاحية الجديدة، وخاصة التي كانت واعدة منها يكمن في البحث عن طرق ووسائل جديدة للتغيير والإصلاح، تتجاوز خطاب الثورة القادمة ومظاهرة المائة ألف مواطن، وعصيان الملايين في الشوارع، لأن الهدف هو الإصلاح وليس العصيان المدني
.
لقد دافع البعض عن نموذج استثنائي في تاريخ حركات التغيير في العالم، فباستثناء الثورة الفرنسية والروسية والإيرانية لم ير العالم ثورات شعبية كبري تتحرك فيها الجماهير من أجل إسقاط النظام القائم، فدول أوروبا الغربية تحولت نحو الديمقراطية عبر عملية تطور داخلي عرفت أشكالاً متنوعة من الاحتجاجات الشعبية مثلت عنصر ضغط علي النظام دفعت قوي وتيارات إصلاحية من داخله إلي إجراء إصلاحات متدرجة شكلت ما عرف بالثقافة السياسية الديمقراطية لمعظم بلدان أوروبا الغربية
.
أما البلاد التي شهدت تحولا «متأخرا» نحو الديمقراطية كالبرتغال وإسبانيا، فهي لم تكن أيضا نتيجة ثورات شعبية أو عصيان مدني، إنما كانت عبر تراكم لاحتجاجات شعبية متفرقة، شبيهة بالتي نشهدها في مصر الآن، ودفعت بقوي إصلاحية داخل النظام إلي تبني الديمقراطية، معتمدة في ذلك علي دعم جيرانها الأوروبيين لهذه الديمقراطية الوليدة
.
أما بلدان أوروبا الشرقية فقد صنعت نظمها الاشتراكية لعبة تقسيم النفوذ بين السوفيت والأمريكيين في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأنهتها أيضا البيئة الدولية لعالم ما بعد الحرب الباردة، ولم تعرف جميع هذه البلدان نموذجا واحدا للثورة الشعبية أو العصيان المدني من أجل التخلص من استبداد نظمها الاشتراكية، بل أن قلعة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي انهارت من داخلها وعبر «إصلاحات» بدأت من داخل النظام علي يد الزعيم الشيوعي «ميخائيل جورباتشوف» وليس عبر الثورة الشعبية
.
وإذا نظرنا إلي بلدان أمريكا اللاتينية سنجد أنها جميعا وبلا استثناء لم تعرف نموذجا واحدا للتغيير من خلال العصيان المدني أو الثورة الشعبية، بل أن كل تغيراتها «الثورية» كانت إما عبر انقلابات عسكرية، أو عبر انتخابات حرة كما حدث في شيلي مع الاشتراكي سلفادور الليندي الذي وصل إلي الحكم بالانتخاب وأسقطه الأمريكيون بالانقلاب، أما التحول نحو الديمقراطية في هذه البلدان فقد جري أساسا عبر ضغوط مارستها قوي معارضة من خارج النظام، وقدمت في نفس الوقت خطابا سياسيا ديمقراطيا نجح في طمأنة أغلب من هم في داخل مؤسسات الدولة، معلنا أنه يرغب في مواجهة الاستبداد لا النظام برمته
.
والحقيقة أن الحالة المصرية بدت وكأنها وصلت إلي طريق مسدود، فالمؤكد أن هناك حراكاً سياسياً قد حدث، ولعبت فيه حركة كفاية دورا أساسيا، ولكنها اختزلت عملية التغيير في وسيلة واحدة هي التظاهر تمهيدا لدفع الجماهير نحو الثورة أو العصيان المدني، والمدهش أن مظاهرات كفاية التي ضمت في البداية عدة آلاف انتهت وهي تضم العشرات، ومع ذلك مازال البعض متمسكاً بـ «التظاهر كخط ثابت» دون البحث عن وسائل أخري تساعد في إجراء إصلاح سياسي حقيقي
.
وربما كانت الإضافة الرئيسية التي قدمتها حركة كفاية أنها مثلت نمطا جريئا وجديدا في العمل السياسي، تجاوزت به خطاب الأحزاب القانونية، واعتبرت أن أزمة النظام السياسي المصري تكمن في جموده، ورفعت شعار «لا للتوريث لا للتمديد»، ولكنها رفعت مجموعة من الشعارات السياسية الصارخة، والتي بدت وكأنها أقرب إلي الأحلام منها إلي الواقع، وبدت في أعين قطاع كبير من نخبة الوسط الإصلاحية في مصر حركة تصرخ وتحتج طول الوقت، ولم تستطع أن تقنعهم بأنها بديل للنظام، إنما هي فقط صوت احتجاج
.
ولعل المفارقة أن حركة كفاية المتهمة بأنها حركة نخبوية رفعت شعارات سياسية شديدة الثورية والراديكالية، في حين أن احتجاجات الطبقات الشعبية المصرية وعلي رأسها العمال كانت أكثر هدوءا وحكمة وبساطة، بصورة أربكت حسابات الحكومة، وفي نفس الوقت ابتعدت تماما عن خطاب القوي اليسارية الجديدة والقديمة، ومعها خطاب حركة كفاية، وبدا الاثنان كأنهما عالمان منفصلان، فالعمال لا يفهمون خطاب المعارضة وشعاراتها الثورية التي تتحدث عن طبقة عاملة في خيالهم غير تلك الموجودة في الواقع
.
المؤكد أن مصر مقبلة علي مرحلة صعبة، وأن الأخطار التي تهدد النظام لن تكون في ثورة شعبية أو عصيان مدني تقوده التنظيمات السياسية، إنما في تراكم مجموعات كبيرة من الاحتجاجات العشوائية وشبه المنظمة التي من شأنها أن تهدد تماسك النظام، وإذا لم تخرج نخبة سياسية جديدة قادرة علي التواصل أو علي الأقل الاستفادة من الاحتجاجات المتصاعدة من أجل تغيير الحكم لا هدم النظام، فإننا سنصبح علي أعتاب فوضي غير خلاقة بكل تأكيد
.
من الواضح أن هناك قوي إصلاحية كثيرة داخل مؤسسات الدولة ساخطة علي الفساد وسوء الإدارة، وترغب في أن تبني نظاما أكثر كفاءة ونزاهة، يؤسس لتنافس داخلي بين أجنحته المختلفة، بالبدء ولو فقط بتعديل المادة ٧٧ لكي نشاهد رئيس «غير خالد» يحكم مصر لفترة من الزمن، ويتحول بعدها إلي مواطن شبه عادي، بكل ما يمكن أن يؤثر به هذا التحول علي النظام السياسي والإداري
.
من المهم قراءة تجارب التغيير في مصر والعالم بصورة متأنية، حتي لا نحمل الشعب المصري أكثر مما يحتمل ونتهمه بالخنوع، رغم أن نماذج التغيير بالثورة الشعبية والعصيان المدني كانت استثناء في تاريخ التجارب التي تحولت نحو الديمقراطية في العالم كله، وأننا إذا قرأنا واقعنا جيدا سنكتشف أن البلاد ستعرف مزيداً من الاحتجاجات والانتفاضات التي لن تؤدي إلي ثورة شعبية عارمة، ولكنها يمكن أن تمثل قوة ضغط حقيقية علي النظام في حال إذا تلقفتها نخبة إصلاحية قادرة علي الاستفادة منها، وتحويلها إلي فعل سياسي يدفع في اتجاه الإصلاح ويطمئن من تبقي من العناصر النزيهة داخل مؤسسات الدولة المصرية، بأن الإصلاح والتغيير هو أمر في صالح الجميع
.
ربما تكون مصر في حاجة أكثر من أي وقت مضي إلي «لوبي للإصلاح» ينقذ البلاد من خطر تفكك الدولة وتحلل النظام وانهيار المؤسسات والمرافق العامة، لأن من الصعب أن تستمر البلاد ضحية جمود النظام وتكلسه وعدم كفاءته، ووهم الثورة الشعبية التي لم تعرفها مصر إلا في مواجهة
المحتل، ومعها معظم دول العالم
*************
تحياتي

Tuesday, May 08, 2007

عايزة أعمل دماااااااغ

أمنية
آه كم أشتهي
عنقود عنب
و حوارا معتقا
في ذهن
بلا براغيث
غادة السمّان
الحر و قرفه بدأ يظهر
مبقتش طايقة نفسي
و عايزة اتخانق مع دبان وشي
كنت عايزة أكتب بوست تاني عن موضوع الفكر و كده
بس تقريبا الناس قربت تخبطني بحاجة
بيقولولي اسلوبي بقه فلسفي و مستفز
:)
فكروني بحجا و ابنه و حماره
المهم بقه
كان فيه تاج من محمد العناني
ح أجاوب عليه بس مش دلوقتي
و خصوصا أنه عايزني أرجع لذكريات طفولتى المشردة
و ده عايزه بوست لوحدها
:)
أنا لما بالاقي نفسي مخنوقة كده
بحب أعمل دماغ
بوسائل خاصة جدا
:)
ح أبقى احكي عليها بعدين
صحيح أسم المدونة الميمونة بقه
ايمان سعد
لاقيت معظم الناس بدأت تقولي يا أم السعد
حسيت انى بقيت بياعة فجل مع أحترامي طبعا للفجل و اللى بيبيعوه
فقلت يلا فضيحة بفضيحة بقه نخليها
ايمان سعد
مشكلة المدونة ده أنها بقت مفضوحة للكل
بطريقة مستفزة
بس ما علينا .. ملحوقة

و الله نفسي أكتب عن حاجات كتير
بس أعمل ايه الصيف هو السبب
تحياتي مؤقتا لحد ما اقدر اظبط نفسي
***
الاغنية اللى موجوده على المدونة حاليا
اسمها ع النظام لزياد رحباني
/////
سلااااام

Friday, May 04, 2007

تطوير الفكر النقدي من وجهة نظر مجدي

موضوع هذا البوست كان عبارة عن تعليق على موضوع في مدونة يلا مش مهم ولكن عندما وجدت أن البوست السابق لي كان يتحدث عن زاوية اخرى في ذات الموضوع فضلت كتابة هذا التعليق في بوست آخر جديد
كتب مجدي بوست بعنوان ( علموا انفسكم التمرد و الدهشة و رمي الاحجار ) لاقى ترحيبا من البعض و تعنيف من الكثيرين كما هو المتوقع لم أقرأ كل التعليقات صراحة و لكنها في المجمل كانت كذلك.. كالعادة وجدت الكلام عن أن الوقت ليس مناسبا لطرح هذه المواضيع منعا لشق وحدة الصف الاخواني.. لأضحك بمرارة.. الى متى سنظل نردد ذات الجملة العقيمة.. منعا لشق الوحدة؟ لقد اصبحت في رأيي كلمة حق يراد بها باطل... فايقاف العقل عن النقد و التفكير لن يصل بنا للهدف و لكنه ركض الى الخلف بنجاح مبهر
رغم أن كلامه كان على رأي صديق لي مطاط في أكثره و يحتمل الكثير من التأويل .. الا اننى اجد انه موفق كبداية لمناقشة هذا الموضوع .. ربما كان من الافضل التلميح بدلا عن التصريح في الخطوات الاولى لعرض المشكلة تحاشيا لعنف الصدمة
تلخيص موضوعه في ثلاث كلمات ( تطوير الفكر النقدي ) و ربما خص به شباب و بنات الاخوان الا اننى اجد انه لابد أن نسعى لتطبيقه على الجميع بشتى انتماءاتهم
لن اناقش هنا صحة أو خطأ ما كتبه ..كل يؤخذ منه ويرد و لكني أبدأ ما أريد قوله بمقولة للحسن البصري كنت قد قراتها للمفكر د. محمد الأحمري قال الحسن البصري: اعلم أن التفكير يدعو إلى الخير والعمل به. دعونا نتساءل قبل أى شئ لماذا هذا النوع من التفكير بعينه ؟



مشكلتنا اننا تعودنا منذ الصغر سواء في المؤسسات التعليمية او التربوية عموما او حتى في الكيانات المقامة على أساس عقدي او حتى سياسي على التعليم بطريقة ميكانيكية ..حفظ الحقائق ثم تقيؤها عندما يحين الوقت . دون أي محاولة لتنمية جانب التفكير النقدي و محاولة غرس الوصول الى الحقائق و استنتاجها بدلا من حفظها كما وجدت.. او تشجيع التفكير النمطي على الآخر المستقل بمعنى أنه عندما يكتب مجدي دعوة للتمرد الفكري كان يعني في وجهة نظري محاولة التخلص تدريجيا من التنميط و ذلك النوع من الوعي المروّض
أصبحنا مجرد قوالب لفكر الآخرين حتى لو كان ذلك الفكر لا يصلح لهذا الزمن في التطبيق .لا أريد التعميم و لكن للاسف أرى انه كلما زادت تلك النمطية في التفكير كلما زادت الاقصائية في الآراء في المقابل و محاولة فرض الرؤى الخاصة و يتضح هذا من رد فعل الناس تجاه ما كتبه مجدي
المعظم كان غير مستعد لفتح هذا النوع من النقاشات التي تصطدم عندهم بثوابت من صنعهم لا يمكن المساس بها.. البعض كان عاطفي في وجهة نظره .. بالمناسبة تلك العاطفة في المعظم يساء استخدامها لمنع الاشخاص من اكمال سعيهم تجاه الفهم الجديد للحقائق
****
ثم تكلم مجدي عن الدهشة و ضرورة التعبير عنها . أرى أن الدهشة كانت خطوة لازمة قبل التمرد .. لان الانسان يندهش في الاساس ليقوم برد الفعل الا و هو التمرد بعد ذلك و لكن ذكرني كلامه بعبارة رائعة كنت قد قراتها للمفكر السعودي د. محمد الاحمري يقول فيها ( وحرية التفكير لا تعني شيئًا ما لم يصاحبها حرية التعبير, فالتعبير هو الآلة التي توصل الفكرة, بَرةٌ كانت أو فاجرةٌ للناس, ولا يقتل الفكرة إلا الصمت عنها, أو خذلانها من الوصول للناس, وكم من حق ورشد قتله الصامتون, وكم من مظلمة قهرت الناس بسبب سكوت العارفين, والكبت والصمت عن التعبير عن الحق يلازم لحظات الانحطاط في إنسانية الإنسان, وتردي مشاعره, وموت ضميره. وهناك لا يستطيع أحد أن ينادي فقط بحرية الفكر, لأن الفكر ينمو في الهواء الطلق, والجهل يكبر ويسود وينتصر في أجواء الانغلاق والعفونة. فتتلازم الدعامتان: حرية التعبير, ونضوج الفكر تلازمًا مصيريًا, لأن الفكر الذي قد يسود, أو يجبر عليه الناس, قد لا يكون صحيحًا, ولا معقولاً, وجهلاً مركبًا, ولكنه يستمد قوته من تحريم غيره. )في مقاله حرية التفكير
فالخوف من التعبير عن الدهشة او عدم الاقتناع او محاولة النقاش فيما يملى عليك في معظم الوقت .. تصبح جريمة عند الذين المفترض بهم أن يتابعوا عملية قولبة ادمغتنا ربما كان هذا دون وعي منهم لانه عندهم تلك وظيفتهم التى من المفترض ان يعملوها على أكمل وجه . كمثال اتذكره . ان تسأل نجار بعدها صنع الباب عن كيفية انجازه . لقد تصرف كما هو المتوقع منه.. و هكذا يعمل سماسرة الافكار فلا تلقوا اللوم عليهم
ولا اخفي اعجابي بطرحه لمسألة استيعاب فكر الاخر و التخلص من عقدة احتكار الحقيقة التى تتضح خصوصا في الكيانات المقامة على اساس عقدي كتنظيم الاخوان المسلمين.. أنا صح يبقى أنت اكيد غلط .. لا مجال بأن الفكرة المفردة مع الاخرى يمكن ان تنتج فكرة جديدة تماما تخدم مصالح الطرفين... نظرية المؤامرة المنتشرة بين الاطراف المتصارعة تجعل على انصار كل طرف في حالة شد و جذب دائمة مع الطرف المضاد دون المحاولة للوصول الى نقطة التقاء
******
ثم كانت رمي الاحجار .. خطوة جيدة كبداية . و المبدأ الفيزيائي يقول ان الموجات التي تصدرها أحجار صغيرة يتم القؤها بالتتابع تكون اطول تأثيرا من القاء حجر واحد كبير في البحيرة الراكدة .. ذكرتنى بما كنت قد كتبته عن الطفل ذى الاثنى عشر عاما دافيد الذي كان تلميذا بأحدى المدارس الامريكية و قد تعرض لقرار تأديبي لانه رفض ترديد تحية العلم حيث اعتبره ( حضّا نفاقيا للوطنية ) حيث كان الميثاق بطريقة كما لو ان الكل متساويا في حين أن هذا لا يحدث و العدالة غير متوافرة للجميع كما يرى دافيد
لكنه اتخذ موقف و لم يأبه لردود الفعل الغاضبة .. كما نادى مجدي في مقاله .. ربما ما كتبه في رأيي هو البداية
*******
و كان تقرير المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي به نقدا حادا لطرق التربية والتعليم في الصفوف الأساسية بالدول العربية، معتبراً أنه تعزز الطاعة والخضوع وتزعزع أركان الإبداع والتفكير النقدي، مناشداً المعنيين تطوير تلك البرامج لإخراجها من إطار التلقين والجمود.
*****
أعلم أن معارضيه سيكون لهم الاغلبية و لكن في رأيي أن ذلك سيدفعه للتمسك برأيه خاصة و ان كان مؤمنا به
حقا .لكني فقط أخشى من ان يصيبه الاحباط لو تخاذل من هم بجانبه الآن عندما تشتد المواجهة الفكرية.. لا أريده فقط ان ينتظر من الجميع الاهتمام و المشاركة . بالتأكيد يعلم أن التفكير له درجات :مرحلة عامة يشترك فيها أغلب الناس و مرحلته الثانية الأعلى منها: وهي التقدم في معرفة الروابط بين المؤثرات من حوله, ليعرفها, ثم يفهم طريقة عملها ثم مرحلته الأعلى: التأثير فيها ( راجع مقال حرية التفكير) فلا يطالب الجميع بالمرحلة العليا للتفكير
******
تحياتي

Tuesday, May 01, 2007

ألا تعتــــزل التفكيــــــــر

إشكاليتنا النهضوية ليست أحادية البعد، وإنما هي إشكالية معقدة؛ لأنها وإن كانت البداية لا تكون إلا من خلال تحرير العقول، فإن هذا التحرير لا يمكن أن يخترق واقعا ثقافيا صلدا، يرى أن بقاءه من بقاء العقول أسرى، لا تستطيع ممارسة أدنى درجات التفكير الحر. وهذا الواقع تمثله جماعات التقليد التي كانت - ولا تزال - لا تكل ولا تمل من ممارسة الإدمان القاتل على عملية الاجترار التراثي؛ بوصفها - كما تتصور هي - تمارس التفكير!
العقل الأسير لا يمكن أن يمتهن التفكير؛ حتى وإن ادعى أن ما يقوم به نوعا من التفكير
( من
مقال التفكير و ازمة العقل الاسير لمحمد المحمود ) أنصح بقراءته كاملا
هل جربت ذات مرة ان تعتزل التفكير ؟ عن نفسي جربت مرات عديدة ان اخترع في عقلى زرار أضغط عليه فتشل حركته و عمله المتواصل سواء أثناء يقظتي أو نومي ... أشعر انى مرهقة .. ان تحارب معظم الوقت لتدحض محاولات الاخرين في أن تنضم الى باقي القطيع . و تنتهي من ممارسة تلك الرذيلة الفكرية و هي ان تجعل الخلايا العصبية في عقلك تقوم بعملها التى خلقت لاجله فهذا سيسبب لك الكثير من المتاعب .. الكثير جدا
ذلك الشعور بأنك لا بد ان تدفع ثمن اختلافك عن الآخرين .. انت لا تملك نفس احلامهم و لا تريد ان تعيش عيشتهم . لا تريد ان يكون يوم مولدك هو ذاته يوم وفاتك .. جئت الى الدنيا و تركتها دون ان تضيف شيئا .. بصمة لك أو اثرا خاص بك
كنت اسير في ميدان التحرير منذ حوالي الاسبوع مع احد اقرب اصدقائي في طريقنا الى المترو .. سرنا على الرصيف .. يفصلنا عن الشارع ذلك السور الحديدي الضخم .. وجدت نفسي اختنق .. ضربات قلبي تتسارع دون سبب .. لم اطق النظر الى السور.. سألنى الصديق ماذا بك ؟ اجبته .. اضيق من هذا السور .. دعنا نسير في الشارع ذاته .. ضحك قائلا عندك خوف من الأماكن المغلقة .. قلت لم اختبر هذا من قبل و لا أريد تجربته الآن .. لم اهدأ الا بعد ان نزلنا فعلا الى وسط الشارع وسرنا فيه
لا احتمل ان اشعر شيئا سواء ماديا او معنويا .. يشل قدرتي سواء على الحركة او التفكير .. دع الافكار تنطلق .. اطلق لجامها قليلا و لترى ماذا سوف يحدث
ذات مرة رفعت شعار .. ضد تدجين العقول .. لم يفهمه الأصدقاء في بادئ الأمر .. اجبتهم بأننى ضد كل أنواع الهيمنة الفكرية .. التي تحول العقل الحر الى عقل اسير كالدجاج في المزرعة .. هذا دجاج كل مهمته ان ينتج بيضا و هذا ان ينتج لحما.. تسير وفق مخطط لك لا تملك ان تحيد عنه و ان حاولت ستجد الف اصبع يتهمك بأنك تجاوزت حدود المنطق و العقل و احيانا القانون ( و كان الانسان اكثر شئ جدلا ) صدق الله العظيم
ربما هذا كان احد اسباب عدولي عن فكرة انضمامي لحزب الوسط رغم اعجابي بفكره الا أننى وجدت اننا ندور في حلقات مفرغة .. كل اجتماع نفس الوجوه ونفس الآراء و لا شئ جديد نفعله .. نجتر ذات الافكار دون محاولة تحقيق اى شئ مادي ملموس و كلما اعلنت ضجري .. أخبروني بان الوقت لم يحن بعد ... ربما لانهم تركوا مرحلة الشباب منذ فترة فعذرهم بانهم لا يستطيعوا استيعاب تلك الطاقة المتفجرة في اعماقنا.. فعدت الى كياني المستقل مرة اخرى و وجدت ان هذا حالاي هو انسب شئ لي


قرأت منذ فترة كتاب لم اكمله للاسف بسبب اعارته لصديق .. للمفكر الامريكي اليهودي الأصل الاشتراكي الثوري ناعوم تشومسكى كاتب احترمه كثيرا أنه لا يخاف ان يكون وحيدا ضد تيار الاغلبية طالما في رأيه ان الحق معه و لم يستطع احدا أن يقنعه بالعكس
الكتاب بعنوان ( اساءة التعليم و الاعلام و اوهام الليبرالية و السوق الحر)قرأت بدايته عن السلبيات التي يراها الكاتب في التعليم فى الولايات المتحدة و دهشت أن تكون ذاتها هى سلبيات التعليم في مصر و ان كانت هنا على نطاق أشد و أوسع .. لو كان الكتاب معي لنقلت جمل عديدة منه كان يتكلم عن ترويض وعي الاطفال منذ الصغر .. ان يرسموا لهم خطوطا بوسيلة او باخرى غير مسموح لهم بتجاوزها و سيكون العقاب مصيرهم ان حاولوا . رفض احد الاصدقاء أن يردد قسم تحية العلم المريكي فناله من العقاب ما كفاه لكنه لم يتزحزح عن موقفه .. هو لا يؤمن بما يردده فلماذا هو امر حتمي ان يقوله .. سؤال وجيه حقا
يزرعون فينا منذ الصغر التابوهات الا نقربها و أن نسال عنها .. لماذا .. لأنه خطأ .. حرام ... غير مألوف ... غير مسموح
أخبرت احدى صديقاتي منذ فترة عن نيتي في التقديم لدبلومة في حقوق الانسان و المجتمع المدني في كلية سياسة و اقتصاد هذا العام بإذن الله فكان ردها من مخاوفها من ان تلك الدبلومة مستوردة مناهجها من الخارج ... تشعر أنها علمانية الطابع
لم ارد .. ابتعلت مرارتي في صمت و لم ارد .. ربي ما شدة ضيق الافق الذي يصيب افضل عقولنا تدريجيا .. ذلك الصدأ الذي يعلوه عندما نمنعه من البحث عن معطيات جديدة في سبيل رؤية اوضح لكل الامور و المشاكل الفكرية التي نواجهها
هذا غير مدعي الثقافة المزيفيين الذين يصيبونني بالغثيان .. من محاولة اقناع انفسهم و الاخرين أنهم حاملي شعلة النهضة و هم كمثل الحمار يحمل أسفارا لا يفقهون ما يقولون و ان فهموه فلا يعملون به .. فجوة شاسعة بين ترديد شئ و الايمان به و تنفيذه ( أتأمرون الناس بالبر و تنسون انفسكم و انتم تتلون الكتاب ) و لا عزاء لنا
كنت أتناقش مع صديق عزيز في موضوع نظرتنا للمستقبل .. أخبرته اننا جعلت المعادلة التي تقوم عليها حياتي ابسط مما يمكن فأنا مؤمنة بأن العبقرية في البساطة كام يقول أينشتين .. قلت له اننى حاولت اكثر من مرة ان أكون غيري .. أن أصبح مجرد اخرى و فشلت و اصابني من الشعور بالعجز و الاحباط ما اصابني .. فقررت الا أجعل لأى مخلوق كان سلطة في رسم احلامي . طموحاتي.. حتى و ان كانت مجرد جنون في عرف المجتمع .. لا بأس ماذا سيفيدني من ان أكسب العالم كله و ان أخسر نفسي .. جنون خاص بي خير ألف مرة من عقلانية زائفة مفروضة عليّ .. الانسان منا لا يعيش سوى مرة واحدة فليجعلها تستحق ان نعيشها و نبذل جهودنا فيها... فقط اذا رفضت ان تكون كالاخرين .. فلتتعلم أن تقاتل في سبيل ذلك حتى و ان قاتلت وحيدا.. ربما تموت و انت لم تحقق الهدف بعد .. و لكن على الاقل يكفيك شرف المحاولة
تحياتي لكل من يبحث عن ذاته الحقيقية دون ان يخشى في ذلك لومة لائم