Friday, January 20, 2012

الثورة في انتظارك يا حمزة


باقي من الزمن حوالى الاسبوع لقدوم حمزة - هكذا اتفقنا على تسميته - حدد الدكتور يوم 26 يناير .. كنت أرغب في جعله فى 25 يناير لكن الظروف لم تسمح... فقررت مع ابيك يا حمزة ان ننزل سويا ميدان التحرير لاستكمال مطالب الثورة مع بقية الثوار ... نزلت انا و هو في سلسلة الثورة فى عباس العقاد ... كنت اتخيلك الى جوارى تقف بيديك الصغيرة ورقة مكتوب عليها يسقط حكم العسكر .. كم كان شكلك سيبدو رائعا

افتقد خالك ايضا .. ليته كان هنا لينزل معنا لكنه يرسل اليك تحياته بالتأكيد من السعودية يا صغيري

كم اتمنى من الله الشهادة .... هل فعلا امك صادقة في تمنيها ؟؟ لست ادري في داخلى خوف من اننى اهاب فكرة الشهادة

اللهم أحينا اذا كانت الحياة خيرا لنا و امتنا اذا كان الموت خيرا لنا

اتذكر قول عبد الله بن رواحة

أقسمت يا نفس لتنزلنّه * مالي أراك تكرهين الجنة
يا نفس إن لم تقتلي تموتي * و هذا حمام الموت قد صليت


يسقط يسقط حكم العسكر و تحيا مصر

و اوصيك بوالدك خيرا فأشهد الله انه لم يقصر في حقي ابدا

تحياتي الخالصة لك يا طفلي العزيز

Friday, December 16, 2011

في عيد ميلادك ... متى ستعرف


متى ستعرف كم اهواك يا أملا أبيع من اجله الدنيا و ما فيها
لو تطلب البحر فى عينيك اسكبه او تطلب الشمس في كفيك ارميها

انا احبك فوق الغيم اكتبها و للعصافير و الاشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها و للعناقيد و الاقداح اسقيها


في عيد ميلادك يا عزيزى السابع و العشرين .. لا اجد كلمات تعبر عما بداخلى بعد عامين من زواجنا الا ربما تلك الابيات من قصيدة نزار

أريد ان أبوح عما بداخلي .. اوقن انك ستخبرني بانك تعلم حقيقة مشاعري تجاهك جيدا ... و لكني كما اعتدت سارد عليك بانك تتوهم انك تعرف في حين انك لا تعرف شيئا على الاطلاق
أتأملك خلال نومك كالطفل بجوارى ... و لا اصدق اننا بالفعل تزوجنا :) اشعرنا كما زلنا عاشقين يأملان أن يستطيعا التزوج في أقرب فرصة ... لا زلت اذكر تفاصيل عديدة قبل زواجي منك... و ادرى انك لا تذكر شيئا و ستخبرني ان حبك لي بلا تفاصيل :) كي ألوذ بالصمت في رضا بعد تردد و اعتراض

أتأمل حالي معك ... الصعوبات التي واجهتنا سويا و التى لا زالت ستواجهنا لاننا اخترنا السير في الطريق الاصعب لبناء اسرتنا و انفسنا .. لم اتصور اننا سنواجه كل تلك الصعوبات و نستطيع التغلب عليها بفضل الله ثم ارادتنا .. كنت أتصور حياتنا ستكون اكثر سهولة ... و لكني وجدت أنها كذلك أجمل .. كلما كانت اصعب زاد اقترابنا و تمازجنا و ازداد حبنا و توادنا اكتر و اكثر بإذن الله

اعلم اننى أغضب منك احيانا لاسباب تافهة -اكتشف انها كذلك بعدما أهدأ- و لكني اعلم ايضا انك ستغفر لي و تتحمل ثورتي ..تري بداخلي تلك الطفلة الصغيرة العنيدة كما تقول لى دوما و تعلم ان غضبي منك سطحي كزبد البحر ... و اننى ساعتذر اليك بعدما اهدأ.أشعر انك أصبحت تتفهمني و تحفظني كظهر يدك .. لكن الانثى بداخلى تبحث دوما عما تستطيع فعله لتبين لك انك لا زلت تجهل عنها الكثير ..لا زلت غامضة بالنسبة لك .. لا زلت تتساءل عن كيفية التعامل المثلى معي

أريد ان اهديك وردة بيضاء في عيد ميلادك تترجم لك صفاء نفسي تجاهك ... و ان اهديك أخرى حمراء تهمس اليك بحبي لك و ثالثة صفراء تخبرك بانني اغار كثيرا عليك حتى و لو لم أظهر لك هذا كيلا يصيبك الغرور . اعتدتك كما تعلم انك انت الذي يغار :) و لن تسمح كرامتي الانثوية في التنازل عن ذلك مطلقا

اتساءل بقلق .. هل لا زلت تجدني كما احببتني في الماضي ام تراك تشعر اننى لم اعد تلك الفتاه و انى قد تغيرت للاسوأ او ربما للافضل لا ادري .. ليتك تخبرني حقا

اتعهد امامك اننى ساظل على حبي لك ما حييت و ادعو الله الا يفرقنا ابداو يجمعنا دوما في كل خير .. فمحبتك تزداد في قلبي يوما بعد يوم يا طفلي الكبير و ساعمل دوما على اسعادك يا مصدر سعادتي... كنت أريد ان أهديك اكثر من هذه الكلمات و لكنك تعلم حالي فسامحني هذه المرة

و كل سنة و انت طيب يا زوجي العزيز





Thursday, December 15, 2011

في انتظار العضو الثالث لاسرتنا


بعد حوالى الشهر سينضم لاسرتنا فرد جديد بإذن الله ..تجربة حملي و لله الحمد لم تكن سهلة على الاطلاق .. حالتى مع القيئ المستعصى أول 4 شهور من الحمل و المستشفى و العناية المركزة و شبح الاجهاض و توقفى عن تكملة الماجستير الى الان و فصلى من عملى بسبب اجازاتي المرضية -شركة واطية- ... الحمد لله على مرور تلك الفترة الصعبة على اى حال

تنتابني مشاعر مختلفة حيال هذا التحول :) لا انكر اننى اشعر بترقب المرحلة القادمة من الامومة .. بخوف ألا استطيع ان اؤدي واجبي كاملا تجاه هذا القادم الجديد....بقلق الا استطيع ان اكمل رسالة الماجستير بعد الولادة و اشارك ابراهيم فى ادارة شركتنا الصغيرة

اقرأ لجنيني القرآن ... احاول ان ادخل معه فى حالة من الهدوء النفسي بعيدا عن القلق الذى اعانيه بين جوانحي خوفا من تاثير الادوية التى اتناولها بسبب حالتى الصحية عليه .. أخاف عليه من كل شئ ..ادعو دائما : ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما ... أريد أن اربت على جنيني فألمس بطني باطراف اصابعي اتحسسه ... اراقب حركته بشغف و تعب في ذات الوقت

اشفقت و لا زلت اشفق على ابراهيم .. احتمل مني خلال الفترة الماضية و لا زال مالا يمكن احتماله ... حقا معدن الانسان يظهر وقت الشدة

أريد ان اخبر القادم الجديد .. اولا ان يسامحني اذا كنت لم استطع تناول كل المقويات المفترض اخذها اثناء الحمل بسبب معدتي .. و انى اتمنى ان يكون طفلا هادئا و لكني بالطبع لن اغضب اذا جاء شقيا مثل ابويه .. اريده ان يرحم ضعفي انا الاخري لا ادري كيف و لكني اكتب كي يقرؤه فى يوم من الايام .. و اننى اتمنى ان يشبه اباه فى طباعه و لا يشبهني .. اياك أن تأخذ عني عصبيتي يا صغيرى و لا تأخذ طريقتي فى التعبير عن غضبي .. أريدك أهدأ بالا و أكثر قناعة و رضا بقضاء الله

الله بجانبي ... أستشعر هذا فى مراحل حملى .. فى اثناء بكاءى وحيدة فى حجرة الرعاية المركزة الباردة و اثناء صراخي و الممرضة تحاول البحث عن وريد لا زال يصلح لتركيب المحاليل .. يا رب أعلم انك لن تخذلني .. و اعلم ان معاناتي مع حملى لا تقارن بمعاناة نساء اخريات و انك كذلك كريم ودود .فاستجب لرجائى و دعائي يا ربي و سامحني عن اوقات ضعفي فانت رب المستضعفين ولا تكلني الى نفسي طرفة عين او أقل من ذلك

ربما ألدك يا صغيري فى 25 يناير القادم .. لا احد يعلم .. اريد ان تخرج الى الحياة فى اثناء احتفالنا بالسنة الاولى لثورتنا ... في مثل هذا اليوم منذ عام كنت انا و والدك عند نقابة الاطباء نهتف عيش حرية عدالة اجتماعية .. أو ان الدك يوم 28 يناير يوم جمعة الغضب .. يوم من اجمل ايام حياتي .. سرنا انا و ابوك و خالك و اصدقائي من مسجد رابعة الى التحرير .. كانت لحظات لا تنسى يا صغيري .. سأخبرك بها حالما تستطيع الادراك

تعلمت ان انظر لامي بطريقة مختلفة ... بعدما شعرت بمعاناة الحمل و صعوبته .. اصبحت اشفق عليها اكثر .. لن اقول احبها اكثر فحبها يزداد في قلبي كل حين .. لكنى اخيرا ادركت ان تكوين اسرة و المثابرة لكي تقدم كل ما تستطيعه لانجاح افراد هذه الاسرة امر ليس بالهين على الاطلاق.. أعتذر لكي عن كل ما بدر مني و اغضبك .. دعيني أقبل يديك الواهنة يا امي

أريد أن اخبرك ايضا عن ابيك ... اخبر اباك انك بالتأكيد ستحبه اكثر مني .. لا ادري هل لانه احن مني ام اكثر قدرة على سبر اغوار النفس الانسانية و تفهمها و تقييمها .. لانه سيحتويك اكثر مني ... لانه اهدأ مني :) ربما ساظل اكتب و لن انتهي في ذكر صفاته الاجمل مني باعترافي

أشترط عليك من الان يا وليدي ان تحفظ القرآن فى صغرك كأبيك , و ان تتدبر معانيه و تعمل به دوما ..سأجاهد معك كي احفظ عهدي .. لكني أريد منك انت السعي وراء ذلك

أحبك و لتكن دوما في رعاية الله و حفظه



Tuesday, May 24, 2011

حد يعرف طريق البلد...ياخدني معاه

بالامس .. بالصدفة البحتة ..شاهدت فيلم عصافير النيل (عنوان البوست هو العبارة التي انتهي بها الفيلم)..بطولة فتحي عبد الوهاب في دور عبد الرحيم و دلال عبد العزيز فى دور نرجس و محمود الجندي في دور البهي و نرمين الفقي في دور بسيمة و آخرين .. قصة المبدع ابراهيم أصلان.. اخراج مجدي أحمد علي


الفيلم في وجهة نظري أكثر من رائع ... من النادرجدا مشاهدة فيلم يتحد عن العشوائيات و الأحداث في حواري مصر بدون أى تخرج مجروحا... مصدوما من الألم... من الاشخاص و من الحياة كلها... كأن الزمن يقف عند عند مدخل تلك الازقة و الحواري و يسكن... فلا تستجيب للتغيرات .. و تصبح شريعة الغاب هي سبيل الحكم الوحيد


خرجت من هذا الفيلم الذي تدور احدثه فى شارع فضل الله عثمان الضيق الذي تتراص فيه البيوت القديمة تسند بعضها البعض كيلا تقع على رؤوس ساكينها .. تألق فيه كل الابطال... شعرت أنه يعيدني بالزمن الى أيام الطفولة في شبرا العزيزة.. الى بيت ستى و شقتنا القديمة .. و الشاي بالنعناع في شرفة شقتنا في ساعة المغربية


لا أستطيع سرد قصة الفيلم... لا استطيع ان اقول سوى أن عبد الرحيم اللعوب الى اخر نفس يجسده لم يكتفي ببسيمه حبه الاول و الخير ثم افكار الممرضة التي لا تستطيع تحمل قرويته المتمثلة فى جلابيته و تصرفاته على سجيته و تجدها ابعد ما يكون للتمدن التي تربو هي اليه ثم اشجان الارملة التى يتزوجها سرا ثم يطلقها بعد ايام عندما يخبرها بأنها يجب ان تبلغ عن زواجهما كي ينقطع معاش زوجها فترفض هي التضحية بالمعاش التي تربي بها اطفالها على حد قولها ليطلقها في النهاية.. لتزوجه امه فى النهاية بمن تختارها هي و ينجب منها ثلاثة اطفال .. لم تكن ثورة جسده و مشاعره تهدأ حتى و هو يعالج من السرطان و ينقطع عن احياة بين الحين و الاخر.. ليتقابل مع بسيمه بالصدفة ..اذ بها تعالج من السرطان ايضا في نفس المستشفى العام التي يعالج فيها ...شعر رأسها الذي تساقط من العلاج الكيماوي ليؤلمها رؤيته لمنظرها و هي بهذه الحالة بعد كل تلك السنوات..ليطلب عبد الرحيم من ابن اخته عبد الله سرا أن يشتري له باروكة شعر نسائية و ميكياج دون أن يفصح له عن السبب.. ليهديها لبسيمة لترتديها و تضع الميكياج و ترقص له مع باقي المريضات فى العنبر و قد استعادت نسمات الحياة التي كادت ان تختنق بين اروقة المستشفى الكئيبة


نرجس أو ام عبد الله..... أتذكر ستى رحمها الله فيها ... عندما كنا صغارا و نحاول تخويفها بغلق الانوار و الصراخ بأن هناك عفاريت لتضحك هي علينا.. و لا تصدق... على النقيض نرجس تخشى الظلام كثيرا ... حتى أنها ترجت زوجها سي البهي و هم يشربان الشاي في الشباك المطل على الشارع الضيق أن يوّصل لها لمبة في قبرها عندما تموت لمدة اسبوع حتى تعتاد الظلام و لن يكلفه هذا سوى جنيه و ربع... ليسخر هو منها قائلا.. و هل يجوز حساب الملكين شرعا فى نور الكهرباء؟؟


لم تتحمل نرجس فكرة ابلاغ ابنها سلامة الشرطة عن ابنها الاخر عبدالله.. لتسقط طريحة الفراش بعد موت سي البهي و يكون مرض الموت لترحل بعد ايام قليلة عن دنيانا في صمت... يدخل ابنها عبد الله ليفتح الباب على الجثة المسجاه على السرير لان اللمبة اتحرقت فى الغرفة و هو يعلم جيدا ان امه تخشى الظلام .. و يتركه مواربا


تبيع نرجس ذهبها و نحاسها كله - عندما يخرج سي البهي على المعاش مبكرا نتيجة خطأ بيروقراطي- الا عروسة نحاسية واحدة من السرير التي كانت تعلق عن طريقها الناموسية.. تنسى امرها بالسنوات ثم تعود تنظفها اذا وجدتها بالصدفة .. لتذكرها بالزمن الجميل


سي البهي الذى كان مسئول في هيئة البريد منذ ثورة يوليو عن توصيل الخطابات.. يسقط عن الموتوسيكل نتيجة ضعف نظره لتكسر الفسبة و يأخذها منه الكومسيون الطبي و يعطيه شهادة مرضية ... التى تصبح بداية المشاكل بالنسبة له.. نقلوه للكادر الكتابي الذي سوف يقلل من مرتبه نتيجة الغاء بدل التحرك بالفسبه .. وبالتالي معاشه سيقل عما كان متوقع و منظم عليه بقية حياته... بعث شكاوي الى طوب الارض حتى وصلت الى رئيس الجمهورية...يناشده بأن يرفع الظلم الواقع عليه لانه من الذين ساهموا فى انجاح ثورة يوليو حيث كان يتعرف على خطابات الظباط الاحرار المرسلة لكافة طوائف الشعب لانها واحدة فى الشكل و يأمر مساعديه بأن يحافظوا عليها و لا يبلغوا عنها و يرسلوها كل خطاب الى وجهته..فقط كان يناشده برد الجميل على استحياء..حتى وصل به الامر الى التخلي عن كبريائه و اعطاء شكواه الى مرشح انتخابات مجلس الشعب عن الحزب الواطي المنحل و هو يدري جيدا أنه لن يفعل له شيئا لحل مشكلته.. اصابته بالزهايمر في اواخر ايامه ..فلم يعد يتذكر ما تحكي عنه نرجس رفيقة دربه.. حتى وجدت جسده ممدد على الاريكة المتهالكة عند عودتها هي و عبد الرحيم و السحبة فى يده و يرتدي الجونط الذي كانت تسلمه له المصلحة عند الشتاء بعدما ذكرته هي به عند نزولهما من الميكروباص


أما جارهم أبو حنان الذي وجد بريزة ملقاة امام مكان سجوده و هو يصلى جماعة فى المسجد.. ليأخذه و يضعها في جيب جلابيته ليراه البهي و عبد الرحيم و ينظران لبعضها حسرة على الزمن الجميل ... أبو حنان بطل مشهد دخيل في الفيلم ان بعض الاسلاميين السلفيين ينادوا عليه من امام بيته لينزل لهم فينهالوا عليه ضربا لكيلا يمتنع مرة اخرى عن صلة لفجر فى المسجد حتى بحجة المرض.. هذا المشهد كان دخوله قاطع للسياق العام للفيلم و كأنما تم حشره.. كل همه فى الدنيا العربية 128 التى تحتاج لعمرة ليجد يوميا عجلاتها و هي فارغة ليتهم احفاذ نرجس بأنهم من يقوموا بتلك الفعلة الشنعاء..فيكتشف اخيرا ان ابنه صاحبة دكان البقالة هي التى تقوم بذلك يوميا بدون انقطاع شغفها


الفيلم اكثر من ممتاز في رأيي ... يماثل بصورة ممتدة المفعول سماع اغنية طعم البيوت لمنير

جدران بتحضن بعضها جوه منها قلوب كتير

و ابواب بتقفل ع الجنانيني و الوزير

شباك موارب من وراه واقفة الصبايا

قضوا النهار فى الوقفة قدام المرايا

اسرار كتير عدد البيوت في الشوارع

طب ليه ميبنش غير اللى يطلع منه صوت

صوت اللمة لما تحلى ساعة العصاري

تفتح مزاد على الحب تلقى الف شاري

شاهد بيشهد من البداية للنهاية

و كل ركن في قلبه يحكيلك حكاية

و كفاية لما بتلاقيه فاتح دراعه بيناديك

و يقول تعالى فى حضني ده انت واحشني موت






Saturday, May 07, 2011

كليك

من المفترض أن أكون جالسة الان لكتابة التعديلات التي طلبها الدكتور المشرف على رسالة الماجستير...سحقا للماجستير و للتعليم كله.. هذه الرسالة لا تريد أن تنتهي لتخفف عني حمل همها


أريد اختراع زرار داخلي مثل الذي يوجد فى تلك الصورة ... أضغطه فيتم عمل مؤازرة ذاتية تلقائية لي فلا يضيع وقتي في متاهات الاحباط و الضيق تارة و الملل و الاحساس بمرارة الروتين تارة أخري


كليك...ما أسهل ان تحل جميع مشاكل المرء بضغة على بضعة ازرار .. منتهى السرعة و السهولة مع قليل من اللا آدمية و لكنها مفيدة حقا اذا ما تغاضينا عن رنة اسمها السلبية على مسامعنا


الاكئتاب مفيد حقا ... يجعلك تدور حول نفسك أولا محاولا اكتشاف مكمن الخطا .. أهو داخلك أم فيمن حولك أم مزيج من الاثنين؟؟


اكثر ما يدهشني فى اكتئابي أن أسبابه متعددة لدرجة اننى اصبحت غير عابئة باكتشاف اسبابه الجديدة في كل مرة .. يكفيني اسباب المرة السابقة ..لأحاول معالجتها اولا ثم ابحث عن اسباب جديدة تستعصي علي معالجتها


أمي تخبرني مرارا... انتى ملولة يا ايمان .. ملولة لدرجة مخيفة.. تقولها و هي متوجسة من رد فعلي كالعادة.. قديما كانت ردود فعلى عنيفة فادخل معها في مناقشات حامية لا تنتهي محاولة اثبات خطأ زعمها .. لكنني الآن اسمع في صمت.. احاول تشتيت انتباهي عن كلامها كيلا تتغلب عليّ طبيعتي القتالية فادخل في ناقشات فائدتها الوحيدة انها تزيد اقتناعها انها على حق و اننى اكابر


هل سأصبح جاحدة لنعم ربي اذا ما قلت انني اتمني ان تكون الحياة اسهل قليلا... اعلم ان كثيرين يتمنوا ان يعيشوا مثلما أعيش الآن و كثيرين يشحذون ألسنتهم لمواجهتي بأننى اتبطر (هل تكتب هكذا ؟) و لكن لن يمنعنى هؤلاء من البوح بما يعتمل داخلي.. أعلم ان كل شئ نسبي حتى السعادة ... لكن صوت الطفلة الهشة داخلي ما زال يصرخ بحماسة الاطفال في الطلب .. ان الحياة يمكن ان تكون الطف من كونها الان


أنتي مسئولة عن منزل الآن و من المفترض ألا افكر بطريقة فردية ... هذه الكلمات توترني كالقط في القفص ..الخوف من قدوم طفل لاسرتي يغلب على تمني مجيئه


أريد أن أعيش شهرا كل عام اتعلم فيه الا اخذل نفسي في كل ما أطلبه منها .. ثلاثون يوما كل ثلاثمائة و خمس و ستين يوم... اظنها صفقة عادلة..اربت على كتفي و أقول أنتي لها يا ايمان... أشعر النبرة فيها بعض السخرية .. لكني ابتلع شعوري في صمت


اشفق عليك كثيرا من الايام القادمة يا عزيزى.. و على نفسي أيضا





Wednesday, May 04, 2011

ما بعد الثورة

بعدما قمنا بالثورة لتغيير النظام
أصبحت في أمس الحاجة الى أن أقوم بثورة تصحيح داخلية
لم أكن أتخيل أن تغيير الواقع من حولي أسهل بكثير من تغيير الواقع الداخلي
ربما لأننى لم أكن أحلم أن يصبح التغيير واقعا
فكنت أتخيل أن تغيير الملموس أسهل ألف مرة من تغيير المحسوس
لكن الثورات لا تهدى للشعوب مجانا
فماذا اذا كنت لن أطيق دفع الثمن





Sunday, May 01, 2011

لأنني لا زلت أنا






لأننى لا زلت انا .. كلما ضاقت بي سبل الكلام . أتجه للكتابة


اللعنة على الذاكرة حينما تطفو الذكريات على السطح لتغرق الحاضر


اللحظات تتآكل أثناء حدوثها فتمسي الصورة ضبابية و الرؤية مشوشة


ظاهرة الفلاش باك ... تتكرر بصورة تجعل من العسير التمييز بين الحقيقة و الوهم