Saturday, May 07, 2011

كليك

من المفترض أن أكون جالسة الان لكتابة التعديلات التي طلبها الدكتور المشرف على رسالة الماجستير...سحقا للماجستير و للتعليم كله.. هذه الرسالة لا تريد أن تنتهي لتخفف عني حمل همها


أريد اختراع زرار داخلي مثل الذي يوجد فى تلك الصورة ... أضغطه فيتم عمل مؤازرة ذاتية تلقائية لي فلا يضيع وقتي في متاهات الاحباط و الضيق تارة و الملل و الاحساس بمرارة الروتين تارة أخري


كليك...ما أسهل ان تحل جميع مشاكل المرء بضغة على بضعة ازرار .. منتهى السرعة و السهولة مع قليل من اللا آدمية و لكنها مفيدة حقا اذا ما تغاضينا عن رنة اسمها السلبية على مسامعنا


الاكئتاب مفيد حقا ... يجعلك تدور حول نفسك أولا محاولا اكتشاف مكمن الخطا .. أهو داخلك أم فيمن حولك أم مزيج من الاثنين؟؟


اكثر ما يدهشني فى اكتئابي أن أسبابه متعددة لدرجة اننى اصبحت غير عابئة باكتشاف اسبابه الجديدة في كل مرة .. يكفيني اسباب المرة السابقة ..لأحاول معالجتها اولا ثم ابحث عن اسباب جديدة تستعصي علي معالجتها


أمي تخبرني مرارا... انتى ملولة يا ايمان .. ملولة لدرجة مخيفة.. تقولها و هي متوجسة من رد فعلي كالعادة.. قديما كانت ردود فعلى عنيفة فادخل معها في مناقشات حامية لا تنتهي محاولة اثبات خطأ زعمها .. لكنني الآن اسمع في صمت.. احاول تشتيت انتباهي عن كلامها كيلا تتغلب عليّ طبيعتي القتالية فادخل في ناقشات فائدتها الوحيدة انها تزيد اقتناعها انها على حق و اننى اكابر


هل سأصبح جاحدة لنعم ربي اذا ما قلت انني اتمني ان تكون الحياة اسهل قليلا... اعلم ان كثيرين يتمنوا ان يعيشوا مثلما أعيش الآن و كثيرين يشحذون ألسنتهم لمواجهتي بأننى اتبطر (هل تكتب هكذا ؟) و لكن لن يمنعنى هؤلاء من البوح بما يعتمل داخلي.. أعلم ان كل شئ نسبي حتى السعادة ... لكن صوت الطفلة الهشة داخلي ما زال يصرخ بحماسة الاطفال في الطلب .. ان الحياة يمكن ان تكون الطف من كونها الان


أنتي مسئولة عن منزل الآن و من المفترض ألا افكر بطريقة فردية ... هذه الكلمات توترني كالقط في القفص ..الخوف من قدوم طفل لاسرتي يغلب على تمني مجيئه


أريد أن أعيش شهرا كل عام اتعلم فيه الا اخذل نفسي في كل ما أطلبه منها .. ثلاثون يوما كل ثلاثمائة و خمس و ستين يوم... اظنها صفقة عادلة..اربت على كتفي و أقول أنتي لها يا ايمان... أشعر النبرة فيها بعض السخرية .. لكني ابتلع شعوري في صمت


اشفق عليك كثيرا من الايام القادمة يا عزيزى.. و على نفسي أيضا