Monday, October 30, 2006

تعليق مصري في هولندا على ما حدث

كنت أتصفح الميل كعادتي
وجدت رسالة من مصري يقيم في هولندا
و لكنه كان بالايجابية الكافية ليبدي وجهة نظره فيما حدث
كم فرحت حقا و حزنت في نفس الوقت
فرحت أننى وجدت هناك من لم يبيعوا القضية
فلقد اهتم بابداء وجهة نظره حتى و هو مقيم بالخارج
لا زالت مصر في خاطره
و حزنت لأن كثيرين مثله مقيمين فى الخارج من افضل العقول
و قد حرمنا من مشاركتهم في محاولة النهوض بالبلد
و لكن و عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا
لا احد يدري حقا
ربما استطاع ان يساعدنا بوجوده هناك اكثر بكثير عما اذا كان هنا
تحياتي له و لكل مصري لم ينسيه بعده عن البلد مصريته و عروبته
أنشر لكم نص الجزء في رسالته الذي جاء فيه وجهة نظره
لم استأذنه في ذلك لاننى أردت ان انشرها بمجرد رؤيتها
و أرجو ألا يغضبه ذلك
بالمناسبة لقد ألقى الضوء على نقطة غفلنا عنها
اترككم مع رسالته الآن
********
Dear lady bent Saad,

I do not konw you you do not know me also, i am simple egyption person who loves his country , my love for egypt is unlimited and it makes my opinein sometimes very hard about what is going on with that great country. I have watched the pictures on internet where a lot of youngmen were attacking some women on the streets, i does not make any difference if the women have a Higab or not. i was shoked. I live since 1995 in Holland, i have studied in cairo, is tudied germany at the Ain Shams university, in that time it was very normal not to have a Higab but it did not mean that your are bad. at the moment if you do not have a higab you are a bad girl it is a stuiped idea. I have a lot of girl friends who has no Higab but tehr very honest and respectable. Any way what happen last few days in cairo i think the reson is , we are as moslims are thinking that relgion is only the way we are looking out, but relegion is behaving, some fundamentlaisten are saying that women are the reason of every problem, stuiped as a man you are not allawed to touch any other women without her premtion it is also the same for men, sexule intimidation, i live in holland the people in egypte are thinking that every dutch women wants to make a love witheverybody nonsence. She has the freedom to chose and that is. in Holalnd if you esuel intimidate a women and she complain you then you wil go to prison. i want to say we must learn our kids that women the as men. have the same feeling and not only for our sexuel needs. Have a nice day.
S. A. Ahmed
لقد كتبت فأصبت يا استاذي
اختزال مفهوم كلمة امرأة
في كونها جسد
و تناسي حقيقة كونها انسانه قبل أن تكون انثى
و محاولة التنكيل بانسانيتها بشتى الصور
و كأنها كما قلت آداة لاشباع الرغبة الجنسية
للأسف تتم تربية معظم الذكور عندنا على هذا
شكرا لك لانك كشفت حقيقة تفكير كثير من الرجال الشرقيين نحو الانثى
حتى في وجودهم في الخارج
لم تزل نظرتهم كما هي
لم تتغير بتغير المكان لأن طريقة التفكير لا زالت محاطة
بطبقة سميكة من موروثات ثقافية لا تمت الى ديننا بصلة كما يدعون
و انما هي من صنعنا نحن
نحن من صنعناها و قدسناها
و لغينا العقول في سعينا الى ذلك
حاولوا أن تعلموا اولادكم
الانســـــــــــــانه
قبل
الانثـــــــــــي
*****
تحياتي الخالصة لك

Sunday, October 29, 2006

نعيب الزمــان و العيب فيــنا

بعدما قرأت آخر التطورات لما يحدث من انفلات اخلاقي في البلد هذه الايام سواء في القاهرة او في المحافظات كما جاء في مدونة تخاريف مع تصاعد طريقة التحرش الى كشف الاعضاء الذكرية للفتيات
و قرات ما وقع في يدي من تعليقلات و تحليلات لشخصيات ذي انتماءات فكرية مختلفة
و بعد استثناء حالات التشنج و الصراخ و السباب المعتادة في شعوب البحر المتوسط
بدأت في استخلاص وجهة نظر اكثر شمولا بعد اضافة وجهات النظر المختلفة لتتضح الصورة قليلا بغض النظر عن مدى اتفاقي او اختلافي معهم
سنبدأ سريعا بعرض اهم وجهات النظر التي قراتها
شمس الدين : ترى انه من ضمن اهم الاسباب التي ادت لذلك ثقافة الاستمراء بمعنى تزييف الحقائق او محاولة تجميلها مثل تغيير الكلمات من الزنا الى علاقة غير شرعية و من الخمور الى المشروبات الروحية و ما الى ذلك في محاولة لجعل ممكن تقبلها لدى المجتمع و المجاهرة بالمعصية بحيث اصبح الشاب يباهي بتعدد علاقاته النسائية في محيط معارفه و الاقتباس اقذر العادات من الغرب دون تفكير عما اذا كانت تصلح لنا ام لا
ارحم دماغك : يرى ان فكرة الوازع الديني ليست بمجرد لبس الحجاب من عدمه و انما بتطبيق النظام الاسلامي بشكل متكامل ثم نرى النتيجة وقتها
عمرو مجدي : يرى ان تشجيع ثقافة البلطجة من قبل زبانية النظام الحاكم و الدافع الاجرامي لدي الفاعلين هما اهم الاسباب عملا بمقولة اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص
روبابيكيا : يرى انه حصاد لما يشعر به الشباب الان من قهر و كبت و حرمان و شيوع ثقافة المظهر و النفاق هم اهم الاسباب و ان كل جيل يحصد ما زرعه الجيل الذي يسبقه . حتى ان الجيل القادم لن يحصد سوى بعض القاذورات من مستنقع الاوساخ هذا ابتلينا به
شهروزة : ترى ان السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو السعي الى تغيير انفسنا و الآن لأن الاعتماد على الغير في ذلك من ساكني القصور العاجية ابدى فشلا ذريعا قاعدة ابدأ بنفسك التى بح صوتنا فى اقناع الناس بها
ميت : يرى ان اعلامنا الفضائحي و الحالة الاقتصادية المتردية للبلد مع النظام الاجتماعي الفاسد و شيوع الحركات المستوردة التي تسعى لهدم كيان المجتمع و هويته هم اهم الاسباب
ماك : صمم على أن شيوع مفهوم ما ليس لي يستحل تخربيه بين فئات الشعب من اهم الاسباب. فالفتاة لا تمت لك بصلة لذا فلا بأس من أن يتم التحرش بها و لكن لا ارضى بذلك ابذا اذا تم عى احدى قريباتي. ذلك المنطق المتناقض الذي غلب على تفكير العوام
احمد المصري : كتب عندي تعليق في المقال السابق انه يرى ان انتشار ثقافة الهيصة على حد قوله او نظرية سرب القطيع في محيط الشباب من ضمن الاسباب التى ادت الى هذا. تعطيل ما يسمى بالمخ و التحول الى مجموعة من النعاج اصبح سمة غالبة لدينا

هذه تقريبا كانت اهم الاراء المعروضة
اريد ان اوضح نقطة معينة . فقد عاب عليّ بعض الاصدقاء استخدامي غالبا في تعليقاتي لاسلوب التحليل العقدي ( اى عرضه من وجهة النظر الاسلامية ) فليست كل الامور على حد قولهم تتم معالجتها بتلك الطريقة
بغض النظر عما اذا كنت اعتبر حجر على حرية التفكير لا اقبلها و لكن دعوني اقتبس جزءا من مقالة
لدكتور لطف الله خوجه يقول فيها عن هذا الموضوع
هناك رأي يفيد: بأن كل إنسان هو متدين، يتصرف ويتحرك وفق اعتقاد كامن. وأن التدين غير محصور في العقائد الروحية؛ سماوية (= الإسلام. اليهودية. النصرانية)، أو وضعية (= بوذية. هندوسية. مجوسية)، بل في المادية (= الشيوعية. الرأسمالية. العلمانية. الديمقراطية. الليبرالية.. إلخ)كذلك.
ولإثبات هذا الرأي أو نفيه علينا أن ننظر في: معنى الدين، وتاريخه.
- معنى الدين.
الدين في اللغة هو: الخضوع. وبهذا المعنى فكل إنسان متدين، بغض النظر عن صحة الدين من عدمه. والعلة: حاجته إلى غيره، لعدم استقلاله بقضائه حوائجه. وبهذا فإنه يلجأ إلى من يعتقد فيه القدرة على العون؛ ليقدم له الخضوع، طمعا في التفاته وعونه. فيكون الخضوع في صورة الطاعة المطلقة، والموالاة والمعاداة فيه، والسعي في تحقيق أهدافه، واتخاذ قوانينه ومبادئه أسسا للبناء والانطلاق.
وهكذا لا تجد أحدا، إلا وهو بهذه المثابة، حتى اللاديني الملحد؛ شيوعيا كان أو غير ذلك.. حتى الديمقراطي، والعلماني، والرأسمالي.. كل هؤلاء متدينون بمبادئهم ولمبادئهم؛ لأن معنى التدين (= الخضوع) موجود فيهم، لا ينكر هذا أحد.
فالتدين على معنيين: عام، وخاص.
- فأما العام فهو الخضوع لعقيدة ما، سواء كانت روحية (= سماوية، أو وضعية)، أو مادية.
- والخاص هو الخضوع لعقيدة روحية سماوية، أو وضعية.
فالحاصل أن الدين - بالمعنى العام - هو المحرك للجميع؛ في تصرفاتهم المرتبة، المخططة، ليست العابرة. فكل نشاط مرتب يراد به الاستقطاب والهيمنة على الآخرين، إنما هو صادر عن عقيدة، سواء كانت: ديمقراطية، أو علمانية، أو شيوعية، أو رأسمالية.. أو يهودية، أو نصرانية، أو مجوسية، أو هندوسية، أو إسلامية؛ سنية، أو شيعية. لأن الإنسان لا يتحرك إلا بعقيدة كامنة، تخطط له أهدافه.
وبهذا يعلم خطأ من يقرر وجود أحد يصدر في خططه المرسومة، واستراتيجياته المحددة، عن غير عقيدة يدين بها خضوعا، تتمثل في إيمانه بها، وسعيه في نشرها، وإزالة كل ما يعوقها. إلا أن يقصد العقيدة والدين بالمعنى الخاص، فنعم. ليس كل أحد يصدر عن عقيدة سماوية، أو ديانة وضعية.
وفي المحصل: فإن من لم يصدر عن عقيدة وتدين خاص، فإنه يصدر عن عقيدة وتدين بالمعنى العام. فلا فرق إذن فالجانب العقدي - بنوعيه - حاضر في جميع هذه النشاطات والتصرفات. و هذا هو تلخيص ردي عليهم
.
نعود الى موضوعنا فعندما ننظر الى الاراء السابقة سنجد ان كلها تصب سواء بطريق مباشر او غير مباشر في تشوه في الشخصية- التي عبارة عن مجموعة من السمات توجه سلوك الفرد و تتفاعل مع كل المحيط به لتشكل طريقته الخاصة في التعامل مع المتغيرات حوله- الذى ادى الى ارتكاب ما حدث
حسنا عن الدوافع التي تؤدي الى تحريض السلوك و توجيهه في اتجاه معين وهى ايضا مسئولة عن النزوع نحو التوازن في الشخصية هناك 5 دوافع رئيسية كما قرات في في كتاب عن الصحة النفسية لد. محمد مياسا ألا و هي حاجات فسيولوجية منها الجوع و العطش و الجنس و هي قاعدة هرم الدوافع و الحاجة الى الامن و السلامة و نرى انهم منعدمين في مجتمعنا حاليا و الحاجة الى المحبة و هي استعداد الانسان للتعاطف مع الاخرين بعدما استتب شعوره بالامن و اكيد بما ان الامن مفقود فالمحبة وهم كبير و الحاجة الى احترام الذات من الشخص نفسه و من الاخرين و نظرة واحدة على تعامل رجال الامن او الناس بعضها مع بعض و كمية الشتائم و خاصة الجنسية المعتادة في الحديث سنرى ان الشعور بالاحترام امسى من رابع المستحيلات في حاضرنا و اخيرا الحاجة الى اثبات الذات و توكيدها و هي تمثل قمة هرم الدوافع فكل منا يحتاج الى اظهار طاقاته الكامنة و يعبر عنها في عمل ما
أما العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية حسب رأى علم النفس تحديدا رأي د. محمد مياسا الى 3 عوامل الا و هي : المحيط الطبيعي او الاقليمي أى تاثير البيئة الجغرافية و هذا لا يهمنا كثيرا الآن حيث اننا نلاحظ ان تلك الممارسات المقززة قد انتشرت في المدن و الريف على حد سواء و المحيط الاجتماعي او النمط الثقافي- و خصوصا للطبقة المعيشية التي ينتمي اليها الفرد فكلما قل الدخل زاد الاحباط الذي يؤدي الى العدوان- و يعني به طريقة المجتمع في حياته بكل مظاهرها و يدخل في ذلك المفاهيم الاخلاقية و العادات و القانون و طريقة التعامل و العقيدة السائدة و المحيط الثالث هو الثقافة الشخصية للفرد او خبراته الذاتية التي تؤثر في طريقة تفاعله مع الذي يحيط به
اذا اعتبرنا ان المحيط الثالث ايضا هو مسألة نسبية الى حد ما لا نستطيع ان نستخدمها فى الحكم المطلق على هؤلاء المسعورين مع اننى اظن ان المعظم منه ينال ثقافته الشخصية من خلال الاعلام الفاسد عبر وسائل الاعلام المختلفة مع تعمد تجميل المفاهيم المرفوضة لدى المجتمع لمحاولة تقبلها كما قلنا من قبل .. نوع من انواع تخدير الوعي و محاولة
دس هذه المنكرات داخل مجتمعنا
فسيكون امامنا ان المحيط الاجتماعي هو الذي يحتل النسبة الاكبر في التشويه الحادث و عملا بقاعدة ان لكل فعل رد فعل مساو له فى القوة و مضاد فى الاتجاه .. نجد انه اذا ما ألقينا نظرة على المحيط الاجتماعي سنجده موبوءا بعدة امراض مستعصية .. او لنقل انه تغير عن الماضي الى الاسوأ كثيرا مما اثر سلبيا على شخصيات الجيل الحالى
ننظر الى الماضي نجد الشاب يستحي اذا ما اقدم على فعل شئ يغضب المجتمع و يحاول ان يداري فعلته كيفما استطاع . لكن الآن كما قالت شمس الدين اصبحت ثقافة المجاهرة و المفاخرة بالمعصية هي السائدة تحت مسمى التطور أو الحداثة فالمفاهيم الاخلاقية تم اصابتها في مقتل و تهميشها بشكل لم يسبق له مثيل فأصبحت الفهلوة و تليف الضمير حاليا هما اساس النجاح .. في حين ان القانون لم يعد يملك نفس الهيبة في النفوس كما كان قديما .. و اصبحنا نجد من البلطجية من يخاف منهم افراد الامن و يأبوا ان يتعرضوا لهم مهما فعلوا .. قرأت عدة حوادث في جريدة المصريون عن ذلك : الاهالي يستغيثون بالشرطة لانقاذهم من البلطجية و الشرطة تخاف ان تتعرض لهم هربا من بطشهم !! الشرطة في حد ذاتها تستعين بهم في المظاهرات و الاعتصامات لهتك الاعراض و فض التجمعات على حد قول عمرو مجدي. فلا نندهش اطلاقا من تفاقم الدافع الاجرامي في النفوس .. و ابسط دليل على هذا معدل جرائم الاغتصاب بشكل لم يسبق له مثيل .. حتى مع رفع العقوبة و لكن تحدي القانون اصبح السيمة الغالبة
اضافة الى ان الاحباط في علم النفس هو الدافع الاساسي للعدوان لدى الشخص .. نلاحظ بالطبع ان كم الاحباط سواء على المستوى الاقليمي مما يحدث داخل البلد و تفشي البطالة و ظروف البلد الاقتصادية السيئة و انقراض معظم الطبقة المتوسطة التي تعتبر ميزان الامة اما الى الطبقات الفقيرة جدا أو الى الغنية جدا . فالهبوط الى الفقر و انهيار الاحلام على صخرة الواقع بالتوازي مع الغلاء المتصاعد في كل شئ يجعل الشاب يشعر و كأنه ميت حي . حتى من تحولوا للغنى الفاحش .. لم ينجح ارتفاع مستوى معيشتهم و وجود الاموال بين ايديهم في انقاذهم من الاحباط . حيث ان اباء هذا الجيل معظمعم من رجال اعمال ظهروا في فترة الانفتاح الاقتصادي فى السبعينيات و تحولوا الى مجرد آلة لجمع المال بغض النظر عما اذا كان هذا بالطرق التى تضر بمصلحة الشعب و الوطن مجرد مصاصي لدماء الشعب .. فكسب المال بأسهل الطرق اصبح شعار الجميع و مبدأ الغاية تبرر الوسيلة اصبح عرفا سائدا فلا تنتظروا من هؤلاء الاباء ان يغرسوا في نفوس ابنائهم قيم الكفاح و عدم تناسي الاخرين و اعتبارهم حشرات يجب سحقها .. فينشأ عن هذا جيل مرفه و لكنه ينعدم على الوازع الاخلاقي و الى وجود هدف في الحياة من اساسه سوى اشباع ملذاته الخاصة و تدريجيا ينعزل عن الشعب الى جزيرته الخاصة يتحولوا الى مجرد آلة لصرف الاموال .. و على المستوى الدولى مما يحدث الان في الدول العربية الشقيقة و فشلنا في احتواء الازمات الحادثة مما أدى الى تصاعد الشعور الداخلي بالقهر و العجز و انعدام الحيلة
.
أما حديثنا عن الدين و تأثيره أولا يجب ان نفهم ان هناك فرقا بين الاسلام ألا و هو القرآن الكريم و سنة الرسول ص الصحيحة و هو معصوم عن الخطأ و بين الفكر الاسلامي المستحدث المتغير بتغير الزمن و الخاضع لعوامل تطورية و قابل للخطأ و الضعف .
لأننى لاحظت ان كثيرين يعلقوا ما يحدث على شماعة الدين ذاته .. فيقولوا رمضان شهر النفاق او الدين هو احد اسباب التخلف و هذا في رأيي تزييف للحقائق .
اعلم ان الخطاب الاسلامي الحالي يركز في الاغلب على العبادات و يهمل العقيدة الى حد ما مما يؤدي الى اهمال الفهم العقلاني المستنير للاسلام و ايضا تضاءل اهمية فقه الواقع لدى بعض الشيوخ مما يؤدي الى اصدار احكام غير مناسبة لتنفيذها بحكم ظروف المجتمع تؤدي الى النفور من الدين و رحم الله الامام الشافعي حين قال : من أفتى الناس من بطون الكتب أضلهم . و ايضا تقلص الاهتمام بفقه الخلاف مما جعل الناس احزابا كل لشيخ معين و ينعتوا المخالفين لهم بالخروج عن الملة و نسوا انهم يجتمعون قبل اى شئ تحت راية الاسلام .
عندما ننظر الى حال المتدينين نخطئ اذا ظننا ان النظرية القائلة بان كل محجبة ملاك على قدمين و كل غير محجبة شيطانة لها اساس من الصحة – مع التأكيد على ان الحجاب فرض من الاساس على المسلمات و تمت مناقشة هذه النقطة باستفاضة فى المقال السابق- هناك انماط مختلفة للمتدينين اذا اردنا ان نكون وجهة نظر صائبة كما يقول
د. محمد المهدي : مثلا هناك التدين العاطفي و النفعي و التطرف و المرضي و الدفاعي و التفاعلي و السلوكي و التصوفي و اخيرا التدين الاصيل ( رجاء قرآءة المقال كاملا) في رأيي ان اخر نوع هو النوع الذي يعبر حقا عن شخصية المسلم السويّ و كما يقول الدكتور في نهاية مقاله : ربما يسأل سائل كيف نفرق الأنواع المرضية من الأنواع الصحية في الخبرة الدينية؟ وللإجابة على هذا التساؤل نقول: إن هذا الأمر ليس سهلا في كل الأحيان ولكن هناك صفات عامة تميز التدين المرضي (أو المنقوص) نذكرها فيما يلي:تضخيم قيمة اللفظ على حساب المعنى، وإعلاء قيمة المظاهر الخارجية للدين على حساب المعني الروحي العميق للدين، وإعاقة النمو النفسي والاجتماعي والروحي، واعاقة التكامل الشخصي والانشقاق بين ما يبديه الشخص من مظهر ديني وبين ما يضمره من أفكار وأحاسيس والميل للاغتراب بعيدا عن حقيقة الذات والتعصب والتشدد خارج الحدود المقبولة شرعا، وتضخيم ذات الشخص وتعظيمها والرغبة في السيطرة القهرية على فكر ومشاعر وسلوك الآخرين ثم الرفض الصلب والعنيد لأي رأي آخر مع القدرة على تحمل المناقشة الموضوعية.وأخيرا تحقير الذات وما يستتبع ذلك من الميل إلى السلبية والهروب من مواجهة الواقع .

و لا يستطيع احد انكار العلاقة بين الايمان و الصحة النفسية و افضل كلام استدل به هو كلام
الدكتورة ليلى أحمد الاحدب التى تقول في مقالها : أكد هايكو إيرنست على أنه تبدَّى من خلال عدد متزايد من الدراسات وجود تأثير وثيق وإيجابي متبادل بين الإيمان/التدين والحالة الصحية؛ فمن يؤمن بإله خيِّر أو بأي قوة سامية أو حتى "بمجرد" معنى أعمق للحياة فإنه يتغلب على أزمات الحياة والمشقة (الإرهاق) والصراعات النفسية الاجتماعية بسهولة كبرى؛ فالإيمان يسهل وجود "إستراتيجيات تأقلم" فاعلة، وبالتالي فهو أقل تعرضا للأمراض النفسية والجسدية.
و ايضا
الدكتور عمر شاهين في مقاله بعنوان الاسلام و الصحة النفسية عندما يتكلم عن حاجتنا الى العقيدة.
و مما سبق نستنتج اهمية ايقاظ الوازع الديني و بالتالي الاخلاقي في النفوس كأحد الطرق لاستعادة التوازن النفسي.

و أخيرا .. الاعلام و سطوته على العقول و هو يؤثر فى كلا من الثقافة السائدة فى المجتمع و الثقافة الذاتية للشخص .. أرى ان اعلامنا المبجل حاليا يرفع شعار : بل في بئر زمزم تشتهر . لا تترك وسيلة للاجتراء على المقدسات بدعوى الحرية . منذ عدة ايام نشرت بعض الصحف اقوال مهينة في حق امهات المؤمنين و الصحابة رضى الله عنهم جميعا و ارضاهم و هم قدوتنا بعد الرسول ص بحجة نقضهم . حتى العذر قبيح بعض الشئ فللنقض اصول و قواعد لا يمكن التغاضي عنها .
اسرع وسيلة للشهرة حاليا هي التنكيل بالدين و استيراد ثقافات زائفة في محاولة لعمل نسخة من حياة الغرب عندنا ( اعني هنا ثقافة الدعارة و المجون و تهميش الدين في حياتنا ) . لا اعلم ما العلاقة مثلا بين التحرر من الملابس من ينادوا بالاقلاع عن الحجاب و منعه لانه سبب التأخر و التخلف و بين التحرر العقلى من قيود الموروثات العقيمة التى لا تمت لديننا بصلة .

كمية الاباحية و التلذذ بعرض الاجسام العارية لدى شباب لديه طاقات مكبوتة و محروم من ممارسة ما يشاهده بفعل
الظروف . اكيد ستفضي الى كارثة كما شرحنا من قبل .

ارى ان كل تلك العوامل تقريبا لها يد فيما حدث .
فلا تعيبوا الزمن و العيب يكمن بداخلنا . فليبحث كل منا عن مكمن الخطأ بداخله و يتخلص قليلا من وهم العصمة من الخطأ الذي يلازم الشخصية العربية . كما قالت شهروزة فليبدأ كل منا بنفسه . هذا جرس انذار لنا بان الامور لم تعد تحتمل السكوت و التغاضي عنها . ربما يحدث هذا بعد ذلك لامك او لاختك او لابنتك . رجاءا سئمت من مشاهدة المعظم يجرون خلف فكرة اصلاح العالم و بداخلهم خراب . لا تعتقدوا ان هناك احد منا يمكن استثناءه أن يكون سببا فيما حدث . كم منا اتته لحظة يستطيع فيها مثلا ان ينشر و لو معلومة تهذب النفوس في محيط من يعرفهم و تخاذل . ليقف كل منا مع نفسه و يبدأ في محاولة رؤية ذاته بمنظور مختلف . عذرا للاطالة . اسال الله الاخلاص في القول و العمل .

Thursday, October 26, 2006

نظرة على ساعات الجنون فى وسط البلد


حسنا لن ابدأ الموضوع باي مقدمات ..من يريد ان يعرف ماذا حدث تفصيليا سيجد الموضوع كاملا في الوعي المصري و مدونة تخاريف و مدونة مالك
انما هنا ساكتب تحليلى او ترتيب افكاري من وجهة نظري حول ما حدث
ملاحظة فقط قبل البدء .. هذه التصرفات البهيمية تحدث كل عيد تقريبا و لكن الاختلاف هنا في ان الكثافة كانت شديدة للغاية هذه المرة . كيلا يظن احدكم ان الموضوع عبارة عن انهيار اخلاقي مفاجئ في مجتمع الفضيلة و الايمان و انما العدد قد زاد عن كل مرة دليلا على ازدياد الجرأة لدى المعظم في فعل ما تم
ومعلومة من احد دراسي الطب النفس فى مصر : الاحصائيات تقول ان اعلى عدد لمن يكتبوا كلمة جنس فى محرك البحث جوجل على مستوى العالم باكستان ثم مصر ثم ايران ثم المغرب
اما عن الاسباب التي ادت لذلك :

من وجهة نظري ان الموضوع له شقين اذا اردنا ان نعرف لماذا حدث و خصوصا و نحن خارجين من صيام شهر رمضان و المفترض ان تكون الحصيلة الايمانية من هذا الشهر لم تنفذ بعد .**اما عن الشق الاول و هو لبس الفتيات الفاضح في كثير من الاحوال.. لا اتكلم هنا عن لبس الحجاب من عدمه – بغض النظر عن كونه فرض على المسلمات من الاساس- فهناك كثير من غير المحجبات و لكن طريقة لبسهم محترمه و لا تلفت النظر او تثير الشهوات . و اعرف شخصيا العديد منهن و لا يملك لهم المرء الا ان يحترمهن حتى دون التعامل معهم .. و لكن هناك من غير المحجبات و المحجبات – ممن لا يحترمن حجابهن و اتخذنه مجرد قطعة كمالية للملابس او يلبسنه بسبب ضيق الاحوال المعيشية و الاقتصادية لانه يوفر الكثر من المال فى العناية بالشعر و ما الى هذا- ممن يلبسن ملابس غير محتشمة بالمرة .. تجعل المرء رغم ارداته ينظر اليها ..فهذا الذى يمكن ان نطلق عليه .. عروض الاجسام المجانية التي تجعل الشباب برغباته الجامحة يفقد السيطرة فى كثير من الاحيان و يقوم بتلك الافعال المهينة !!! و لا يرضى اى امرؤ ذو نخوة بأن يرى هذه المناظر دون ان يصيبه الغثيان مم يرى.

اما عن الشق الثاني و هو الاخطر ... هو انعدام ثقافة الاخلاق عموما بين شباب مصر خاصة و المجتمع كله عموما .. بغض النظر ايضا عن تعاليم الدين الاسلامي التى تحض على التعفف و غض البصر للجنسين اما بالزواج و اما بالصبر اذا لم يكن باستطاعة الشاب ان يتزوج و ايضا الحث على الا يبالغ ولي الامر في الطلبات من الشاب المتقدم للزواج تسهيلا للزواج. فساترك كل هذا و اتكلم عن فلسفة الاخلاق عموما و كيف انها انقرضت في مجتمعنا هذا او تم سحقها بواسطة عوامل الفساد و البطالة و الفقر المدقع و عدم وجود اي بادرة امل لانصلاح الاحوال .فهنا يكون التحدي الاكبر لدى الشاب . هل سيصمد ام سيركب الموجة و يفقد الباقي من ادميته و يلحق بركب من لا اخلاق لهم و لا دين رغبة في حياة افضل و تحقيقا اسرع لرغابته النفسية و الجنسية التى تحركه.

***في هذه الواقعة نرى ان العامل الاول قد تناقصت اهميته بدليل التحرش بالمحجبات و المنتقبات و بدا ان العامل الثاني اصبح يستحوذ على النسبة الكبري .. مما يعني ان الشاب اصبح مستثار بنفسه و ليس فى حاجة لاستثارته اصبح قنبلة موقوته على قدمين منتظرة ان تنفجر عن رؤية اى وجود للجنس الاخر.. على العموم متوقع بعدما انتشرت افلام و مجلات البورنو على الدش و بين الايادي و اصبحت وسيلة معروفة من وسائل التسلية و لن اتكلم عن الانترنت و ما فيه لكون هذا الحديث اصبح مملا .. و لكن تخيلوا معي . شباب عاطل لا يجد ما يفعله. يتحول دماغه الى مجرد مخزن للمجموعة من الصور و الفيديوهات و الكتابات الجنسية الفجة.. دون ان يكون باستطاعته التنفيس عن رغاباته المحمومة و ما يعرفه نظريا .. اكيد مثل البالونة المنفوخة الى اقصى درجة منتظرة مجرد شكة دبوس لكي تنفجر .

مهما تكن محاولات ايقاظ الوازع الاخلاقي او الديني .. فستفشل امام هذا الضغط الهائل المقابل لها من انتشار الاباحية في كل وسائل الاعلام . و كأنك تحاول ايقاف غرق قارب مملوء بالماء عن طريق ازاحة الماء بكوب صغير !

** اندهشت في بادئ الامر لحدوث هذا فى اول ايام عيد الفطر الذى يلى شهر الصيام .. فماذا يعني ان يقوم بهذا الفعل شباب اغلبهم على الاقل مسلمين و هم خارجين من شهر الروحانيات و الايمان و القرآن ... لا يوجد تفسير سوى أن كل من اشترك فى ممارسة هذه الجريمة الاخلاقية مجرد ممثلين ذي قدرة فائقة على التمثيل – هذا اذا ما كانوا يصوموا و يقوموا بآداء الفرائض من الاساس – لان هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لتحولهم من اقصى الدرجات الايمانية لاقصى الدرجات الحيوانية بهذه السرعة المذهلة .. انما هم يفعلون كل شئ من قبل العادة وليس العبادة .. و هذه مصيبة ان ترى ان الجيل القادم مجرد من العقل و فقط يقوم بما يطلب منه كسرب القطيع.هذا معناه انه لن يستطيع الصمود تجاه اى فتن تعرض له لأنه من الاساس لا يفقه دينه..
و لا يفوتني ان اتسائل لماذا الشماتة ؟؟ أجد كثيرا من التعليقات تدور حول اخراس من ينادوا بلبس الحجاب مثلا او بمحاولة نشر الثقافة الدينية لدى الشعب .. و كأن الامر اصبح بالنسبة لهم ان من ينادون بهذا هم السبب فيما جرى .. اصبت بالغثيان حقا مما قرأت .. ماذا يريد هؤلاء ؟؟ ان ننسى اننا مسلمين من الاساس و نكتفى بخدعة الضمير الانساني ام ماذا ؟

المهم ان معظمهم ينادوا بتقبل الطرف الاآخر مهما كان اختلاف وجهة نظره معك و تجدهم بعد ذلك يلقبون المعارض لهم بأشنع الالفاظ و كأنه أخطأ في حق البشرية جمعاء أن خالفهم في الرأي
لا اجد جملة تفحمهم سوى جملة من كتاب عن الحرية لجون ستيوارت مل و هو من اعظم الاديبات التى كتبت عن الحرية يقول فيها : إن الضرر الذى يترتب على كبت حرية التعبير عن الرأى هو سلب الجنس البشري بأكمله - من الاسلاف حتى الجيل الحاضر- من تلك الحرية سواء الذين ينشقون عن الرأى العام أو الذين يلتزمون به فإن كان الرأى صائبا فهم قد حرموا من فرصة يستبدلون بها الحق بالباطل و إن كان خاطئا فإن الناس سيحرمون من فرصة لا تقل قيمة عن سابقتها هى فرصة الازدياد من التعرف على الحق بشكل واضح حيوي نتج عن مقارنته بالخطأ

و ايضا في احد كتب الشيخ نديم الجسر مفتي طرابلس و لبنان الشمالي : لا يخدعنّك عن هذا من يقول لك ان مكارم الاخلاق تغني بوازع الضمير عن الايمان لأن مكارم الاخلاق التي تواضعنا عليها للتوفيق بين غرائزنا و حاجات المجتمع لابد لها عند اعتلاج الشهوات في الشدائد و الازمات أن تعتمد على الايمان . بل أن هذا الشئ الذى نسميه ضميرا إنما يعتمد في سويدائه على الايمان .. و انقياد الناس لمكارم الاخلاق يا حيران .. انما يكون بزاجر من السلطان أو وازع من القرآن أو رادع من المجتمع فإذا كنا في نجوة من سلطان القانون و الدين و المجتمع لم يبق لنا وازع الا الضمير . و نحن في معركة الشهوات و الغرائز مع الضمائر قل أن نرى الضمير منتصرا الا عند قلة من الناس و هذه القلة نفسها لا تستمسك بضمائرها عند جموح الشهوات الا اذا كانت تخشى الله

يقول علماء النفس أن الضمير المستقل في الجنس البشري لا تتعدى نسبته واحد على الألف بل وغالبية هذه النسبة يكون الضمير المستقل لديها بسبب دوافع إجتماعية ..... بل في أعظم الأبحاث والمراجع العلمية
(allen&santrock )

يعتبرون العقاب هو المانع الوحيد للدوافع وحيل التوافق ..... بل ولا يذكر شيء بخصوص الضمير المستقل لأن نسبته لا يتم التعويل عليها في التشريعات ...... بل وفي أحد التعريفات الشهيرة للباعث
incentive
يعتبرونه قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه على القيام بنشاط معين لإشباع أو إرضاء رغبة محدده كما أن هذه القوة تستمر في دفع الفرد وتوجيه سلوكه حتى يُشبع رغبته هذه ... وطبعا القوة البيولوجية تشمل جميع أنواع الشهوات .... والشهوة امام الدافع والحاجة والتوتر والحافز والمثير تتحول إلى فيضان كاسح ( نقلا عن احدى المقالات)
حتى المحاولات الحثيثة لمحاولة نشر الوعي الديني بين فئات الشباب خصوصا اصبحب تلك سبة في جبين المثقفين . حسنا اخبرونا عن الوسائل العظيمة التى تقترحونها لنشر الاخلاق المفقودة في هذا الجيل.
و لا تصدعوا رأسي بما يقال عن التوعية السياسية .. لان تلك الكلمة اصبحت مستهلكة الى حد كبير . لا ادري كيف تريدون ان تتم توعية المرء سياسيا و هو مغيب عن الوعي الاخلاقي تماما و مجرد تنمية الوعي الديني فهو تنمية من جهة اخري للوعي الاخلاقي . ما الدافع في ان يحارب ضد النظام الفاسد و هو اساسا من جراء ما يفعله جزء فيه دون ان يدري الا اذا كنتم تريدون ان يكون المعارضين لنظام الحكم الفاسد مجموعة من الفاسدين اخلاقيا ايضا. و عندما تحين لهم الفرصة لفرض ارداتهم.. تبرز وجوههم القبيحة لنا و نعد الى نقطة الصفر و كأننا ندور في حلقة مفرغة. على العموم لنا عودة لهذا الموضوع تحديدا في مقال اخر .
**
ملاحظة اخرى لانعدام التواجد الامني او تخاذل افراد الامن عن القيام بواجبهم ..اعتقد ان الامر في تفكير اى فرد امن او حراسة انه مخصص لخدمة الكبار المهمين .. اما من لا ظهر و لا حيلة لهم فهم عبء بالنسبة له و ليس في دائرة اختصاصه ان يساعدهم باى شئ .. يمكنه و يسعد بمضايقته و لكن مساعدتهم فهذا اصبح من رابع المستحيلات.. مجرد قمع المظاهرات و حماية المواكب و التضييق على المواطنين البسطاء باي وسيلة تمنكهم من اشباع رغبة التفوق عليهم .. هذه اصبحت رسالة المعظم من افراد الامن ..على العموم ليس مستغربا ان تتحول الطاقة الامنية لحماية الفئة التي تمثل اعلى طبقة فى الهرم الطبقي الشعبي
****
ضحكت كثيرا عندما اخبرتنى صديقتى شمس الدين بانه ايام حكم عبد الناصر كان هناك افراد من الامن يسيرون في ثياب مدنية و يأخذوا أى شخص تسول له نفسه و يعاكس فتاة او سيدة للقسم حيث يقوموا بحلق شعر راسه على الزيرو فكان من يراه الناس كذلك يعلموا ما فعله ليصير أضحوكة ! كان تعليقي انه اذا ما كان هذا يحدث حاليا سنجد ان نصف الشباب تم الحلاقة لهم على الزيرو

عموما .. ما حدث ليس بسبب واحد كما يظن البعض و الا نكون قد سطحنا الحادثة بدرجة كبيرة .. بل هو اتحاد مجموعة من عوامل الفقر و البطالة و عدم وجود الهدف في الحياة و الكبت و انهيار الاخلاق و الوازع الديني و انتشار الاباحية تحيط بهؤلاء الذكور . معذرة فهم في رايي ذكور بالمعنى التشريحي للكلمة و لكن ابعد ما يكونوا عن كلمة رجال . كل هذه الاعذار ليست كافية ليتحولوا الى حيوانات عجماءأيرضون هذا لاخواتهم او لامهاتهم او بناتهم؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم ..

فلا اجد سوى ان اقول . اللهم ارفع غضبك و مقتك عنا
و لنا عودة ان شاء الله

****************

مقالات اخرى بقلمي ذات صلة بالموضوع

نعيب الزمـــان و العيب فيـــنا

تعليق مصري في هولندا على ما حدث

Sunday, October 22, 2006

ترنيـــمة الحـب الأول


جمعت دفاتر اشعاري
و قصائد حب لم تكمل
و قصور لاحلام هدمت
فغسلّتها بفيض دموعي
و كفّنتها بنسيج اوردتي
ثم دفنتها في اقصى
مكان في اعماقي
و على الشاهد كتبت
هنا ترقد روح زهرة زرقاء

Tuesday, October 17, 2006

عيد فطر سعيد عليكم


جاءتني هذه الرسالة على الموبايل من صديق يهنئني بالعيد مكتوب فيها : قرار جمهوري الى كل المصريين تم تغيير تهنئة العيد من ( عيد مبارك ) الى ( يا جمال العيد ) و يسري هذا على جميع الاعياد الرسمية
ضحكت كثيرا قائلة .... شر البلية ما يضحك حقااا

Sunday, October 15, 2006

أترككم الى نهاية رمضان


أترككم بقية شهر رمضان الكريم
لمحاولة اللحاق بمن يعتقهم الله تعالى من النار في هذه الايام المباركة
و اعود اليكم لاهنئكم بعيد الفطر المبارك ان شاء الله
اللهم بلغنا ليلة القدر
****
اهداء خاص
***
هذا اللينك به فيديو لطفل ايطالي لم يتجاوز عمره 6 سنوات
و ...... سترون بانفسكم ماذا يفعل
*****
******
تحياتي

Thursday, October 12, 2006

إفطــار مع أصدقــاء العمر


و لا تسأل لماذا أنت
في الأحزان أختار
أولي عنك في مرحي
و أرجع حين أنهار
***
شعرت بوحدة رعناء
تسري في شراييني
و خوف ماله معنى
يجوب النفس يغزوني
***
إذا بالكل كالأوهام
في الآفاق قد ذهبوا
فلا يبقى سواك اليوم
يصغي حين انتحب
***
من قصيدة : صديقي
د/ احمد خالد توفيق
*******
لست ادري حقا لماذا بدأت هذا المقال بأجزاء من تلك القصيدة
ربما لاننى شعرت حقا بنعمة الصداقة
ان يكون هناك من تثق أنهم سيكونوا بجوارك
يستمعوا اليك في احزانك
و يحاولوا التخفيف عنك باي طريقة دونما انتظار للمقابل في زمن الماديات هذا
لاتقلقوا .فأنا بخير الحمد لله
لكن هذه المشاعر جزء بسيط من طوفان اجتاحني اليوم
كان اليوم افطار الكلية السنوي
فاتفقنا على ان نحاول كلنا الحضور
حتى من يعملوا . اخذوا اجازة و جاءوا
يااااااه .. كم كان الشعور جميلا داخلي حين ذهبت الى الكلية متاخرة عن موعدي
بحوالي 3 ساعات.. فقد كنت وعدتهم ان احاول الحضور على الساعه 12 ظهرا
لكني كنت مجهدة . فوصلت عندهم على الساعه 3 و الثلث
كانوا بإنتظاري
بالمناسبة نحن دفعة صيدلة 2006
و كنا قد أنشانا اسرة لا زالت مستمرة و تكبر يوما بعد يوما
اسميناها شباب مصر
لاننا فعلا شباب من مصر
ليست لها علاقة بالحزب الوطني او اى احزاب اخرى.مجرد تشابه اسماء
كانت ايام رائعة
تعرفنا على بعض فى احدى الجمعيات الخيرية
في السنة الاولى - بعد الاعدادي- في اجازة التيرم الاول
تحديدا في 13 / 1 / 2003
و بعدها صممنا على ان نحاول ان نغير في مجتمعنا الصغير
ألا و هو كليتنا
أو على الاقل نحاول و يكفينا شرف المحاولة
صممنا على ان يكون يوم دخولنا الكلية مختلفا عن يوم خروجنا منها
و نجحنا بجدارة الحمد لله
اسرة وسطية يحترمها جميع الاطراف فى الكلية
من اول السلف و الاخوان
الى المتسيبين
جعلنا شعارنا : فكرة جديدة و حلم كبير
اما الفكرة فهي نحن و اما الحلم فهو مصر كما نتمنى ان نراها
عذرا للاطالة في المقدمة .. و لكن كل هذه الذكريات تداعت الى عقلى اليوم
و انا اقابلهم و اسلم عليهم و اسأل عن اخبارهم و نضحك سويا
لا زلنا لم تغيرنا الايام
حتى لو تغير الظاهر
فمن داخلنا لم نزل كما نحن
تلك الضحكات الصافية كم اوحشتنى في زمن الجحود
تلك العيون الباسمة كم أفتقدها في زمن الجمود
و تلك القلوب الدافئة كم طمأنتي في زمن البرود
****
لم ازل على اتصال بالمعظم و لكن رؤيتهم وجها لوجه كان شيئا آخر
تلك الدعابات و ذكريات الايام الخوالي
كم تعبنا و حلمنا معا
و أحببنا الحياة و هذا البلد المنهك
حتى عندما كنا نتشاحن احيانا كما يحدث دوما بين الاصدقاء
كنا نثق اننا مهما حدث لن ينفصم الرباط الذي يجمعنا أبدا
سنعود في النهاية دائما الي بعض .. فالكل ملاذ للآخر
شعرت بعيني تدمع و بقلبي يرقص فرحا و نحن نأكل سويا
تذكرت تلك الاوقات التى اكلنا فيها معا
كان اليوم الشعور مختلف
لاننى كنت متعودة على رؤيتهم كل يوم
أما اليوم فشعرت باننى ذلك العصفورالتائه الذى وجد اصدقاؤه أخيرا
فنادرا في هذه الايام العصيبة ان تحب أحدا
و تثق فى انه يبادلك نفس الشعور
هكذا دونما يكون للمصالح اثرها في هذا
جميل هذا الشعور حقا
بل اصدقكم القول انه اكثر من رائع
أن توقن انه اذا ما احتاج أحد منا الى الآخر
في افراحه او اتراحه سيجده بجواره
دون التحجج بمشاغل الحياة
بالمناسبة انا اكره الاجتماعيات جدا
ألقب نفسي بالوطواطة الآدمية
اكره التظاهر و البهرجة و التملق كالعمى
و لكن مع هؤلاء اتمنى ان يتمهل الزمن العجول قليلا
ألا تمر اللحظات و الدقائق بسرعتها العادية
احبهم حقا و اعلم ان الصحبة الصالحة تساوي الدنيا و ما فيها
و هم كانوا و لا زالوا صحبتي الصالحة التي استعين بها على مشاق الحياة
صلينا التراوييح بعد ذلك جماعة في الكلية سويا
جميل جدا ان نجتمع على طاعة
و دعينا مع الشيخ احمد الترجمان و كان الامام سويا
و بكينا و سالنا الله الاخلاص في كل ما نعمل
لا زلت اسأل الله ألا يحرمني من هذه الصحبة الصالحة
و الا نفترق في خضم بحر الحياة الذى يلا يرحم
و لكنني مع ذلك واثقة أننا لم قدر و افترقنا
و اجتمعنا مرة اخرى بعد مضي السنون فى النقابة مثلا
ستتلاشي كل تلك السنوات في لحظات
و نعود كما كنا سويا في ايام الجامعة
لقد اجتمعنا على الخير و كذلك بارك الله في صحبتنا
كلما اتذكرو ان اصفهم لامي
هذه هي القلب الكبير بالنسبة لي
و هذه هي العقل المفكر و رفيقة الكفاح
و هذه تملك من براءة الاطفال مالا استطيع وصفه
و هذا هو رفيقي في تحقيق الاحلام
و هذا مثل اخي الكبير
و هذا كأبني
حقا أشعر معهم بمختلف انواع المشاعر التي يمكن للانسان ان يشعر بها
الحمد لله
ملئ السموات و الارض و ما بينهما
أنا اقدر تلك النعمة التي لا يجدها كثيرون و يشتكوا من الوحدة
المرّة كالعلقم
الباردة كأيام الشتاء القارصة
القاسية كالصحراء
و مشيت بعد ذلك مع صديقاتي على النيل
و لا زالت نشوة الاحساس بالعودة الى دفء الصحبة تغمرنا
كم أحبكم يا أصدقائى
اعتذر لكم عما اذا كنت اخطأت فى حق أى منكم سواء بقصد او بدونه
عذري الوحيد اننى اعلم انكم اقدر اهل الارض على تفهمي
و تحمل عصبيتي و ثورتي
و تحمل دعاباتي الطفولية السخيفة أحيانا
و الفرحة العارمة لخبر سعيد أخبركم به في يوم ضبابيّ
كان يوما لن انساه لن استطيع و لا اريد نسيانه
و ربما لذلك صممت على كتابة مشاعري الان
قبلما حتى اكتب عما حدث في افطار حزب الوسط
شكـــــــرا لكم على تحمل كلماتي الى النهاية
****
تحياتي

Tuesday, October 10, 2006

إفطـــار مع أعضاء الوسط على النيل


و أخيرا بعد طول انتظار استطيع ان احدثكم عن يوم افطار حزب الوسط
حسنا.. كان يوما بدون الدخول فى التفاصيل المملة جيدا للغاية
*
*
و لكني مضطرة لان احكي .. هذا حقكم بعد طول الانتظار
و الا سأبيت ليلتى في المستشفي المجاورة بسبب الدعاء عليّ
*
*
حسنا تقابلنا انا و صديقتى شمس الدين المشتركة معي في نفس الحزب في الكلية
و منها اخذنا تاكسى الى شارع البحر الاعظم. تحديدا على نادي نقابة الاطباء
الدعوة موجهة لنا كانت باسم الدكتور السمّــــان
المهم وصلنا على الساعة الخامسة مساءا
و لم نجد سوى استاذ م. عبد التواب
محاسب و عضو معنا ايضا
اخدنا نتبادل اطراف الحديث عن اسباب انضمام كل منا للحزب
الطريف انه كان عضوا فى الحزب الوطني لمدة 5 سنوات و لكنه استقال
سالته لماذا؟؟ أجابني بابتسامه هادئة.. انعدام المصداقية
كالعــــــــــــــــــــادة
المهم كانت الساعة تقارب الخامسة والثلث عندما بدأ الاعضاء في الحضور
المعظم كان الاعضاء المؤسسين الكبار و القلة كانت الشباب امثالنا
و حضر م/ ابو العلا ماضي
و تعرفنا على ابنته الطالبة بكلية الاعلام.. فتاة تكلمها فتشعر انك تعرفها منذ وقت طويل
وجهها كتلك الوجوه المصرية الصميمة الذي يرتاح له الشخص
ثم دخلنا الى قاعة الطعام .. كان جيدا و لكن بلا ملح
المشكلة اني اتناول طعامي بسرعة .. لا يزيد وقت افطاري عن 10 دقائق
و لكني اضطررت اسفه للتمهل تأدبا للحاضرين
المهم انتهى الافطار و قمنا للصلاة
و عدنا الى القاعة ذاتها و بدانا في شرب الشاي
و امسك كل منا المايك و بدأ بتعريف نفسه للحاضرين
ما لاحظته.. و دعكم من الاسماء لاني معروفة بالزهايمر المبكر في هذه النقطة
ان معظم الحاضرين ان لم يكون كلهم من الاغضاء الكبار سنا
يشغلون مواقع مهمة حقا و كبيرة في مجالاتهم
و دمهم خفيف ايضا
ثم تم تشغيل فيديو يروي قصة حزب الوسط
كان جيدا للغاية و ظهر فيه وجوه جميع المؤسسين بالاضافة الى شخصيات اخرى
مثل استاذ جورج وكيل حركة كفاية و رأيه الايجابي لانشاء الحزب
ثم جاء احد الشاب الحاضرين ليلقى على مسامعنا بعض من الزجل من تاليفه
كان جيدا جدا .. و لكني كالعادة لم استطع ان امنع نفسى من التعليق بصوت خفيض
عندما قال في المايك الآن مع قصيدة : البحر بيضحك ليه ؟
ملت على صديقتى و قلت لها : مش ده بتاعة القلل
للاسف سمعني و ضحك و قال : لا مش بتاعة اللى نازلة تملى القلل
طبعا ضحك الجميع و كان منظري عاااار
المهم انتهى الافطار بعد تلك القصائد
و قمنا و تبادلنا الايميلات مع الشباب الموجود
لنظل على اتصال لمعرفة اخر اخبار الحزب و ما الى ذلك
****
الخلاصة
**
كان يوما جيدا و رأيت وجوه كثيرة لم اكن رأيتها منذ مدة
كنت لفترة جمدت نشاطي في الحزب بسبب ظروف الدراسة
كنت اريد مقابلة د. ايمان قنديل المسئولة عن شئون المراة في الحزب
لكنها لم تستطع المجئ
***
عن اشتراكي في الحزب كان ذلك فى مارس الماضى و حضرت عدة ندوات مقامة بواسطته
ما عن اسباب الاشتراك و باقي التفاصيل
فلهذا مقال اخر
اترككم الآن و اي من يريد الاستفسار عن اى شئ بالنسبة للحزب و لائحته و برنامجه و العضوية فيه
سيجد رابط موقع الحزب في قائمة مجموعة المواقع المفضلة لدي
بعنوان : حزب الوسط الجديد
***
تحياتي

Sunday, October 08, 2006

بُــــل في بئـر زمــزم تشتــهر

السلام عليكم
حسنا لم ينتهى الموضوع عند هذا الحد
بل حدثت تطاولات شبيهة من صحيفة اخرى
ألا و هي صحيفة الفجر
و بما انه ليس لدي الوقت الكافي لعرض ما حدث بإيجاز
أحضرت لكم اللينكات التي توجد بها المقالات التى تناولت الموضوع
كي تتابعوه معي
و كلما وجدت مقالا ساضيفه الى المجموعة تباعا
انما غرضي أن نعلم ما نحن بصدده هذه الأيام
و أن نأخذ حذرنا جميعا
و ليبدأ كل منا في التفكير عن رد فعل ايجابي
يمكنه هو اتخاذه و ليس شرطا ان يكون رد فعل جماعي
حتى لو كان مجرد المزيد من القرآءات في تاريخنا و فقهنا الاسلامي
حتى لا يكون اي منا معبر آخر يعبروه لضرب العقيدة الاسلامية في معاقلها
ختـــاما
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه
و أرنا الباطل باطل و أرزقنا اجتنابه
********
مقال في العربية يتحدث فيه كاتب ما جاء في ملحق الغد
رئيس تحرير الجريدة أحمد فكري عن اسبابه لكتابته
مقال فى المصريون يتحدث عما كتب في صحيفة الفجر
مقال آخر في المصريون يتحدث عن اهانة الرسول في الدتمارك و زوجته في القاهرة
مقال ثالث في المصريون يتناول ما حدث في صحيفة الفجر
هذا كل ما بين يدي الآن عما حدث و سآتيكم بالمزيد اذا وجدت اى اضافات
*/*/*/*/*/*/*/*/*

أما الآن فعندي خبر آخر عن اســاءة لرسولنا الكريم

حدثت عبر التليفزيون الدنماركي هذه المرة

و لا تعلــــيق

اليكم المواقع التي تتحدث عما حدث

إساءة جديدة للرسول في فيلم دنماركي : المصري اليوم

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=32826

مقالات في اسلام اون لاين

التلفزيون الدنمركي يعرض رسوما جديدة مسيئة للرسول

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-10/07/01.shtml

دعوة لغضب حضاري ضد الرسوم الجديدة المسيئة

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-10/07/08.shtml

مسلمو الدانمارك: لن ننساق لردود متسرعة على الإساءة

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-10/07/10.shtml

مسلسل إهانة الإسلام متواصل : موقع حزب الوسط

http://www.alwasatparty.com/modules.php?name=News&file=article&sid=3455

تلفزيون الدنمارك يعرض رسوماً جديدة مسيئة للنبي محمد : سي ان ان

http://arabic.cnn.com/2006/world/10/7/denmark.islam/index.html

حزب الشعب الدنماركي يأسف "للسخرية" من النبي محمد : بي بي سي

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_5415000/5415176.stm

اللجنة الاوروبية لنصرة خير البرية

استمرت الاساءة فهل تستمر النصرة

http://islamudeni.net/

المسلمون في الدنمرك: الرسوم التي بثها التلفزيون لن تستفزهم : رويترز

http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=worldNews&storyID=2006-10-07T160614Z_01_OLR757889_RTRIDST_0_OEGWD-DENMARK-ISLAM-AB1.XML

دعوات للتظاهر احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول : الجزيرة نت

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0A5DCF04-665C-4ACB-8DFB-7CAA43040F4C.htm

شباب بحزب الشعب انتجوا الشريط ورئيسهم ينتقدهم فيديو دنماركي يسيء للنبي ويصوره بشكل "جمل يشرب البيرة

العربية نت

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/10/06/28054.htm

حسنا يكفي هذا الآن و اراكم لاحقا ان شاء الله


Thursday, October 05, 2006

فمن لم يستطع فبلســانه


لم اكن أريد ان أقضي شهر رمضان الكريم في مشاحنات من اي نوع
يكفيني ما أنا فيه من حرق للاعصاب و طاقتي الذهنية بقية العام
و لكن نسيت أن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن
حسنا أكره المقدمات الطويلة و لكن رغم عني هذه المرة
*****
قبل أن ادخل في لب الموضوع لكيلا يهتمني احدكم بأنني
اهتم بالصغائر من وجهة نظره و نسيت الهم الأكبر ألا و هو الفساد
الذي ترزح تحته البلاد منذ اعوام لا اذكر عددها
******
يقول باولو كويلهو في أحدى حكاياته بعنوان
كيف تســـاعد الدولة ؟
كان زيزانج يبحث عن كونفوشيوس في أرجاء الصين
كانت البلاد في حالة إضطراب اجتماعي شديد
و كان يخاف من ان تراق الدماء
وجد معلمه في النهاية جالسا تحت شجرة مستغرقا في التأمل
قال له : يا معلمي نحتاج وجودك بشدة في الحكومة
البلاد على حافة الفوضى
استمر كونفوشيوس في تأمله
استكمل زيزانج كلامه: يا معلمي لقد علمتني
الا أظل سلبيا و قلت لي اننى مسئول عن العالم
أجالب كونفوشيوس : أنا أصلي من أجل البلاد
و بعد ذلك سأذهب لأساعد رجلا يعيش في ركن مجاور
عندما نفعل ما في وسعنا نفيد الجميع
عندما نسير خلف فكرة اصلاح العالم فحسب لا نساعد ولا حتى انفسنا
هناك ألف طريقة للعمل في السياسة و ليس من حاجة لان أكون في الحكومة
!!!!!!!!!!
حسنا سأترك استنتاج الشاهد من الحكاية لكم
أما أنا فسأدخل في الموضوع الذي أريد محادثتكم عنه
بالمناسبة هذا نص أحد القوانين في الدستور المصري
يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين فى الترويج أو للتحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالسلم الاجتماعى و بالوحدة الوطنية
قرأت في صحيفة المصريون المستقلة الالكترونية مقال بعنوان
صحيفة أيمن نور تصدر ملحقا خاصا يسب أم المؤمنين والصحابة المبشرين بالجنة
أحترم تلك الصحيفة و اعلم ان اخبارها لا تكتب بغرض الفرقعة الاعلامية
و عموما لمن يريد أن يرى الملحق فسيجده على هذا الرابط
هل لي أن اتساءل الآن
لماذا سيمر هذا الموضوع و كأن على رؤوسنا الطير ؟
لم اجد سوى مقالا اخر في نفس الصحيفة عن الموضوع ذاته
بغض النظر عن اختلافي او اتفاقي مع وجهة نظر الكاتب التحليلية لما حدث و لكني فقط احضره كدليل على الواقعة
يشهد الله انني اتحمل النقاش و الجدل ما دام الموضوع يتم باحترام الطرفين كل منهما
لرأى الآخر مهما كان نسبة تعارضه معه
و لكن اذا وصل الأمر الى سب صحابة رسولنا و امهات المؤمنين الذين
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ
و أيضا في سورة التوبة
والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجرى تحتها الانهارخالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم
و قال فيهم رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام
لا تسبوا احد من اصحابى فان احدكم لو انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولانصيفه
صحيح مسلم
فهنا اجدني في غضب و ضيق مما يمكرون
هذا اعتقاد اهل السنة فيمن يسب صحابة الرسول الكريم و زوجاته أمهات المؤمنين
و اظن بعد قرآءته سيتضح لكم ان كلامي ليس مجرد وجهة نظر شخصية و انما
هي آراء علماء المسلمين الاجلاء
انا ضد اى انتهاكات لحرمة اى من الاديان
و قد وجدت منكرا امامى و احاول ان اغيره و لو بلساني
اللهم اني اشكو لك ضعف قوتنا و قلة حيلتنا و هواننا على الناس
*******
حسنا هذا بيان من حزب الغد بين يدي الآن عما حدث
*****
بيان من أعضاء حزب الغد للرد على إهانة جريدة حزب الغد للصحابه يتم رفعه للهية العليا
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد
بيان أعضاءحزب الغد
نحن الموقعون ادناه اعضاء حزب الغد
ندين وبشده ما نشر فى العدد 81 الصادر فى 4أكتوبر 2006 فى جريدة الحزب والتى تم إلحاقه بملحق مجانى بعنوان أسوأ عشر شخصيات فى تاريخ الإسلام ،وذكر الكاتب - والذى لم يوقع بإسمه - أن السيده عائشه بنت ابى بكر زوجة الرسول عليه الصلاه والسلام - عثمان ابن عفان -على بن ابى طالب - الزبير بن العوام - عمرو بن العاص - طلحه بن عبد الله - معاويه ابن ابى سفيان - عبد الملك بن مروان - يزيد بن معاويه - المغيره بن شعبه ،هم أسوأعشره فى الإسلاموبعيداّ عن ان السابق ذكرهم لهم وضعهم الخاص فى الأسلام وأن التطاول عليهم كبيره فى الإسلام فلا نستطيع ان نصف زوجة النبى ام المؤمنين عائشه بنت ابى بكر ولا ان نصف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمبشرين بالجنه بأنهم أسوأ عشر شخصيات فى الاسلام لكن مانشر يعتبر تجريح فى مشاعر جموع المسلمين وسيؤدى ذلك حتما الى إبتعاد فئات كثيره عن الحزب والقضاء على أى شعبيه له ،كما أن حرية التعبير التى ينادى بها لحزب والتى فهمناها من مبادئه وأهدافه هى حرية التعبير التى لا تجرح مشاعر الآخرين والتى لا تتطاول على رموز دينيه -ربما لا يعتبرها الكاتب رموز بالنسبه له لكن غيره يعتبرها رموز - ومبادىء الحزب تقول أن الدين الإسلامي الذي يحفظ توازن الشخصية الوطنية، وكرامة الإنسان المصري الذي لا يستطيع التجرد من الإيمان كقوة محركة، الدين الذي يواكب المسيرة نحو التقدم والحداثة والقائم على السلم وحب الإنسانية، المؤسس للوسطية والحوار والتعايش مع الأديان الأخرى في إطار من المودة والمحبة والوحدة الوطنية التي جمعت وستظل تجمع أقباط مصر ومسلميها في بوتقة واحدة. .لذلك نطالب نحن اعضاء حزب الغد سيادة السفير ناجى الغضريفى وأعضاء الهيئه العليا بالحزب إلى تقديم1 -إعتذار رسمى من الحزب ينشر فى الجريده فى عددها القادم فى صفحتها الأولى..2- ان يعلن عن اسم كاتب هذه المقاله3 _ اذا كان عضوا بالحزب يحول الى التحقيقويعلن الأعضاء الموقعون عن تجميد عضويتهم إلى ان يتم تنفيذ مطالبهم ، أو تقديم إستقاله جماعيه
توقيعات*
***********
و هذا تصريح خاص بجريدة الغد على لسان
المهندس وائل نواره سكرتير عام الحزب
حسنا انتهى البيان و التصريح و لكن القضية التى تسمح لاى شخص كان
التنكيل و تشويه رموز ديننا لم تنتهى
انا هنا اسجل موقف اعتراض على القضية ككل
و ليس على ما حدث فقط عبر صحيفة حزب الغد
اكررها .. حرمة الحرية الذاتية للشخص تنتهي عند البدء
في ايذاء الآخرين
و انا لم اجد ايذاءا نفسيا اشد علينا نحن معشر المسلمين من ان يهان خير الناس عندنا
صحابة نبينا و زوجاته الطاهرات كل حين و آخر
و نحن حتى الآن لم نتخذ رد فعل ايجابي يضمن عدم تكرار هذا
من اى شخص كان سواء شيعى او اى ديانة اخرى او حتى لا ديني
ليتنا في خضم الكفاح السياسي ضد النظام الفاسد لا ننسى أن يكون لنا موقف في هذه القضايا
و في الختام
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
*****
و هذا نص بلاغ مقدم الى النائب العام يطالب بالتحقيق فيما حدث
تحياتي
و شكرا لعمرو صاحب مدونة
hyperminds
على تصميم الصورة المرفقة
اهديكم هذا المقال الرائع بعنوان
طبائع انســان القمامة
أقرأوه و لن تندموا

Tuesday, October 03, 2006

ترى هل سيظهر مستر هايد ؟



ترى هل سيظهر مستر هايد ؟
لاحظت أن عالم المدونات ينقسم الى عدة انواع
فهناك عالم المدونات الاخبارية و السياسية
و عالم مدونات الخواطر أو تلك التي تحوي خواطر
كاتبها أيا كانت
و عالم مدونات الوجه القيبح و تلك التي يظهر فيها الوجه القبيح
لكاتبها الذي لا يستطيع اظهاره امام المجتمع الحقيقي
ذكرتني تلك النوعية من المدونات برواية د. جيكل و مستر هايد
كنت قد قراتها فى المرحلة الاعدادية على ما اتذكر و تركت اثرا عميق في نفسى
كنت اتساءل .. هل يوجد لدى كل منا جزء قبيح يخشى ان يظهره امام من يعرفه
يختلف جذريا عن شخصيته العادية التي يتقمصها طول الوقت
و لكن ماذا سيفعل لو تم اعطاء الفرصة له ليظهر ذلك الوجه الآخر دون ان يعرفه احد؟
و بالطبع لن يربط أحد بين الشخصية الظاهرة امام اعينهم و تلك الخافية التي تظهر
مستترة متخفية عن أعين الاخرين
أعلم ان كل شئ نسبي.. و انه ما هو قبيح و خارج عن الحدود من وجهة نظري
قد يكون طبيعيا جدا من وجهة نظر الآخر
على سبيل المثال السبّ بالام و الاب الذي اصبح منتشرا كالوباء
في المدونات و الذي أصبح من وسائل الشهرة
يراه البعض مجرد تنفيس و الآخر يراه نوع من انواع جذب الانتباه
بينما أراه انا ضد تعاليم الاسلام
قد نهانا الرسول عليه الصلاة و السلام عن ذلك
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن من أكبر الذنب أن يسب الرجل والديه
قالوا وكيف يسب الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
أنا هنا لا اتكلم عن الاشياء التي يرفضها البعض و يتقبلها البعض الآخر
إنما اتكلم عن تلك الصادمة حتى لتعاليم ديننا.. هؤلاء الذين يتلذذون بالجهر بالمعصية
و قد سترهم الله .. ولا يكتفون بهذا بل يدعون الناس اليها
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
لن اتكلم عن تلك الصادمة لمرجعتيانا الثقافية لربما يتهمني أحدهم اننى رجعية
و اننى ضد ممارسة الحرية و اريد ممارسة سياسة القمع حتى على الشبكة العنكبوتيه
و لربما يتهمني الآخر اننى من اقلام النظام
حسنا.أطمئنكم انا لست انتمي لأي فئة
سوى كوني مسلمة مصرية ان شئتوا الدقة
الذي أؤمن به من وجهة نظري أن الحرية لا تعني سربستيه
و هي باللغة التركية تعني الانفلات
لكل حرية حدود يجب مراعاتها
و آداب يجب الاخذ بها
حتى في أعمق الكتب التي تحدثت عن الحرية
يقول مؤلفها أن حرية الفرد تنتهي حرمتها عند المساس بالآخرين
أو عند اعطاء نموذج سيئ يحتذى به من قبل هذا الشخص
سؤال يتردد في داخلي وجدته جاء في أحدى مقالات د. جاد الكريم الجباعي
إن اختلاف الأفراد وتعارض مصالحهم هو ما يوجب العقد الاجتماعي، وأن ما هو مشترك بينهم جميعاً، على اختلافهم، هو ما يجعل العقد ممكناً. وأن العقد الاجتماعي في حقيقته هو التجريد القانوني والحقوقي لما هو مشترك بين جميع الأفراد وجميع القوى والفئات الاجتماعية، وهذا المشترك هو ماهية هؤلاء وجوهرهم، ومن ثم فإن العقد الاجتماعي عقد ماهوي أو جوهري أو نوعي؛ وهذا ما يجعل الاجتماع البشري مختلفاً نوعياً عن الاجتماع الطبيعي لدى الحيوان
كل ما هو عام ومشترك بين الأفراد يغدو قانوناً عاماً، لا يخلو أن يكون قوة منع وكبح، وقيداً على الحرية الفردية، بما هي حرية ذاتية، أو مطلق ذاتي. بيد أن مجال الاختلاف لا يقل اتساعاً وعمقاً وتجذراً في الطبيعة الإنسانية، وهو مجال التفرد والفرادة والإبداع والنفي والتجديد، كما أشرنا، ومع ذلك، هو المجال الذي يُخضَع للمواضعات والحدود والقيود والأعرف والقوانين، ولكنه لا يني يقاوم ويعاند ويتمرد ويثور، وذلكم هو الوجه الآخر لماهية الإنسان. ولعمري إن جدل التماثل والاختلاف هو ما يجعل قضية الحرية غاية في التعقيد والتناقض، فأي الحريتين هي حريتنا الفعلية: أتلك التي أقمنا بها العقد الاجتماعي (المجتمع والدولة) طوعاً واختياراً، بحسب افتراض جون لوك وروسو وغيرهما، أو خوفاً وإشفاقاٌ من الهلاك وفقدان كل شيء في حرب الكل على الكل، بحسب مكيافلي وهوبز وغيرهما؛ أم تلك التي ترى في العقد الاجتماعي، وفي أي عقد أو قانون عام ، أو مؤسسة، قيداً لا بد من كسره وحداً لا بد من تجاوزه؟! وأي الشخصين أنا: أالمواطن الذي نسبنا إليه الفضيلة السياسية، أم الإنسان الذي تكمن جميع فضائله في كونه إنساناً فحسب، والذي هو، من ثم، معيار جميع القيم والفضائل؟
*****
لقد بت أتساءل هل سيظهر مستر هايد الخاص بي قريبا ؟
أم ان اقسى الكوابيس سوداوية بالنسبة لشخصيتى و أدق تفاصيلها
لن تعدو مجرد تفاهات بالنسبة لما أراه و ما اقرؤه
حقا .. سؤال سيجيب الزمن عليه
و عليّ الانتظار
***
تحياتي