Tuesday, September 25, 2007

عمال غزل المحلة..أروهم كيف يكون انتزاع الحقوق


رغم أني كنت قد قررت ان اعتزل الكتابات السياسية قليلا
الا انكم جعلتموني أسحب قراري بدون تردد
***
رغم حرارة الجو
و الصيام
أجتمع 27 الف عامل من شركة غزل المحلة
في اضراب بدأ منذ الاحد الماضي
احتجاجا على عدم صرف الحوافز و الارباح المقررة لهم كباقي الشركات
***
مطالبين بحقوقهم المسلوبة
و بتحسين حقوقهم و مزيد من الامتيازات
حيث انه
لا تتعدى رواتبهم 625 جنيه في الشهر،
وذلك لمن أمضى 35 عامًا في الشركة ويحمل مؤهلا عاليا،
بينما يحصل رئيس مجلس إدارته سنويا على 130 ألف جنيه
وعضو مجلس الإدارة على 65 ألف جنيه
وعضو النقابة 36 ألف جنيه
!!!!
و فرضوا سيطرتهم على المصنع
بلغت خسائر أول يوم للاضراب
حوالي 10 ملايين جنيه
***
و ذلك في ظل غياب وزيرة القوى العاملة كالعادة
و دخول سعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة لعمال للغزل و النسيج
معسكر أبواق الحكومة و المدافعين عنها
***
مرحى ... مرحى
****
يا عمال غزل المحلة
هبوا بانفسكم لانتزاع حقوقكم
و لا تنتظروا احدا فلن يأتي أحد
لا تنادوا رجلا
فالكل أشباه رجال
و حواة أتقنوا الرقص على شتى الحبال
****
الله معكم في سعيكم لاسترداد حقوقكم
***
أما نحن
***
فسنكتفي بمقاعد المتفرجين كالمعتاد
و الدعاء لكم كأضعف الايمان
***
أنتم من تصنعون التاريخ
أما نحن
فنكتفي بدور هوامش الصفحات
انتم من تتخذون الافعال
اما نحن فسلاطين الكلام
***
تحياتي لكم جميعا
في اكبر اعتصام منذ ربع قرن على ارض مصر
*********
عسى الله أن يجعلكم فاتحة خروج مصر من كبوتها الكبري
التي طالت
الى مدى لا يستطيع أحد لا زال عنده بعض من كرامة
احتماله
!!!!!!
تابعوا اخبارهم على جريدة المصريون
و المصري اليوم
و موقع مصراوي

Sunday, September 23, 2007

IF ...


If you can keep your head when all about you
Are losing theirs and blaming it on you,
If you can trust yourself when all men doubt you,
But make allowance for their doubting too
***
If you can wait and not be tired by waiting,
Or being lied about, don't deal in lies,
Or being hated, don't give way to hating,
And yet don't look too good, nor talk too wise
***
If you can dream - and not make dreams your master;
If you can think - and not make thoughts your aim;
If you can meet with Triumph and Disaster
And treat those two impostors just the same;
***
If you can force your heart and nerve and sinew
To serve your turn long after they are gone,
And so hold on when there is nothing in you
Except the Will which says to them: 'Hold on!
***
*
Rudyard Kipling






Tuesday, September 18, 2007

البحث عن مكان يصلح للبكاء


مش عارفه ليه
رغم كل الضحك
و الاوقات الحلوة
و كل المشاغل
و المشاعر النبيلة
و كل البشر
***
عايزة اعيط
بصوت عالي
*
من غير ما حد يسألني ليه
و لا ايه السبب ؟
من غير ما حد يقولي
خليكي عاقلة
من غير ما حد يحاول
يفهمني سبب عياطي ايه
بس ياخدني في حضنه
و يطبطب علّيا
زي ما حيعمل
مع الطفلة في الصورة ديه
***
يمكن صوت البكا
و شكل الدموع الساقطة من عينيا
يخلوني احسن
***
يمكن روحي مستنية ده من زمان
عشان تستريح
***
يمكن مش لازم افهم اى حاجة
غير انى
*
*
*
*
*
فعلا محتاجة اعيط

Monday, September 17, 2007

أيتها المجنونة... لا بأس دعوني امارس جنوني


سئمت من نعتي بالمجنونة
حقا لم أعد أفهم الفرق بين التعقل و الجنون
اذا كانت الامور نسبية
فما المنطقة الفاصلة تحديدا بينهما
منطقي أن يكون
أعقل العقلاء في وجهة نظري هو أشد الناس جنونا فى اعتقادك
أؤمن ان كل منا يمارس جنونه الخاص
***
لا زلت أذكر جملة باولو كويلو
الكاتب البرازيلى الشهير
عندما سئل عن انواع الجنون
فأجاب
***
أعتقد أنه يوجد نوعان من الجنون, الجنون الإيجابي, وهو أن تعترف بأنك مختلف وأنك سوف تواصل طريقك. والجنون السلبي, وهو أن تبدأ بالتفكير بالعيش تماما في عالم (انفصامي) مزدوج, عالم مختلف عن عالمك, ويجبرك الناس على أن تقوم بأشياء هي ليست أشياءك, فتواصل فعلها دون وعي ودون تساؤل
و الكلام لا زال على لسانه
الجنون الإيجابي, أي أنني مختلف وعليّ أن أعيش وسط هذا المجموع, ولكن أفكر وفق طريقتي وعليّ أن أعيش حلمي, بينما مرات كثيرة, ترى كثيرا من الأشخاص الذين يعملون وينتجون, ثم يعودون في الليل ويبدأون بالبكاء, يشعرون بالاختناق وبالجنون, ولكن لا ينتبهون لذلك لأنهم منتجون, ولأن المجتمع لا يعتبر مواصلة هذا النوع التكراري من الحياة جنونًا
******
فإذا كان هذا رأيكم النهائي
فلا بأس
لا مانع عندي
و لكن فقط دعوني أمارس جنوني كما يحلو لي
هذا كل ما اريده
******
تحياتي
******
ملحوظة : سارد قريبا على التعليقات فى بوست التهننئة برمضان و البوست السابق له .. لكن أعذروني لضيق الوقت لم استطع هذا الآن .. ربما غدا أو بعد غد .... استحملوني :)

Wednesday, September 12, 2007

سلسلت شياطين الجن .. فهل نغتنم الفرصة ؟

دارت الشهور
و أتى رمضان مرة اخرى
***
و سلسلت شياطين الجن
***
فهل آن لنفوسنا ان تغتنم هذه الفرصة
و تهدا قليلا
وسط كل هذا الزخم من الحياة المادية التي
أصبح كل همنا ان نتصارع فيها
لنحتل مكان لنا فيها
***
بعض الروحانيات في مدة قدرها 30 يوما
من بين 364يوم
أعتقد انها ليست بالمدة الطويلة
لكي يصيبنا الملل و التخاذل
عن السعي للوقوف
بين يدي الله
نسأله المغفرة
و رحمة لنا
و رضاء علينا
لا يغضب بعده علينا أبدا


اللهم لا تغلق بابك دون ان تستجيب لدعواتنا


اللهم انا عبيدك
فلا تردنا خائبين
و نحن نعلم أنه ليس لنا سواك

***

اللهم قست قلوبنا
و اظلمت نفوسنا
بمتاع هذه الحياة الدنيا
فأنر قلوبنا
و بصيرتنا و نفوسنا
بحلاوة العمل للآخرة

****

{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب * قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد}.

***

{الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع}.

***

{وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون}.

***

{وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كان يعلمون}.

***

{اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهوٌ وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور * سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}.

***

{إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون * والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}.

***

{واضرب مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا * المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا}.

***

اللهم أسألك ألا يمر شهرك هذا علينا الا و قد غفرت لنا ما تقدم من ذنوبنا و ما تأخر

***

كل عام و انتم بخير

Sunday, September 09, 2007

عن التغيّر النوعي للانفعالات داخلنا و آخر جزء للحدوتة



اردت فقط أن اضع خاتمة لفترة زمنية في حياتي مضت بحلوها و مرها .. رغم ان مرّها كان اكثر بكثير من حلوّها


تغيرت في داخلي افكار و مشاعر لا حصر لها في تلك الفترة التي تزيد قليلا عن عامين


بدون الاسهاب في مقدمة لا معني لها .. لان البوست طويل شوية


****


أكيد كل منا ذاق معني الالم .. و ان كنا نختلف في كيفية تجربة هذا الشعور .. أو نوعية الاسباب التي نتج عنها


كنت اتناقش منذ يومين مع صديق تعجبني كثيرا من افكاره عما كانت نفوسنا معقدة أو بسيطة التركيب و اخذنا نتجادل لنصل الى أن عمق او تعقيد تركيب النفس البشرية ليست بالشئ المهين للشخصية .. بالعكس كلما زاد الانسان تلاحما مع امواج بحر الحياة كلما زادت ابعاد نفسه عمقا و باتالي اصبح اعقد تركيبا حتى ليتهمه السطحيون من البشر أو هؤلاء الذين ارتضوا العيش على هامش الحياة بالجنون احيانا في ردود فعله و في افكاره التي يعتنقها و ربما بالغموض ايضا و انهم لا يفهمونه مهما حاولوا


اذا ما سلّمنا اننا كذلك فعلا .. فسيكون من الطبيعي الا تمر المواقف المؤثرة في حياتنا مرور الكرام و كأنها كزبد البحر .. تمر هباءا دون ان تترك شيئا .. سواء كانت الانفعالات الناتجة عن تلك المواقف و الصدمات ايجابية أم سلبية فلابد ان تترك بنا اثرا




نزيد الامور وضوحا عندما نتحدث عن ثأثير مشاعر الالم و الحزن في حياتنا .. ربما لان الالم في حد ذاته أشد اثرا من مشاعر الفرح و السعادة .. لكون الانسان في الضراء أشد احساسا بالضيق من احساسه بمشاعر الانفراج في السراء


كان رأيه أن مشاعر الالم تكون لحظية ثم تفارقنا مع الزمن تدريجيا .. لاختلف معه في هذه النقطة


كان رأيي ان مشاعر و انفعالات الحزن و الالم لا تترك الانسان مدة تزيد طرديا مع عمق الشخصية الانسانية التي أثّرت فيها


بمعنى آخر انها لا تبقي كما هي و انما تتحول بذاتها الى انفعالات او تغييرات في تركيبة الشخصية و لكنها لا تتركها


ساضرب لكم مثل بالكيمياء هناك بعض العناصر المشعة مثل اليورانيم التي تتحول مع الزمن لعنصر اخر مثل الثوريوم يصاحب هذا التحول انطلاق نيوترون من اليورانيوم


نطبق الامر على مشاعرنا و انفعالاتنا هنا ... اجتناحتنى في الفترة التي حدثتكم عنها مشاعر رهيبة من الالم عندما تكون على وشك النيل من امر ما و اتمامه لينتزع منك انتزاعا دون ان تفهم ما الحكمة لقصر فهمك و ربما بعض من عدم يقينك بقضاء الله .. تتحول الاحلام و القصور في لحظات لاطلال تبكي امامها وحيدا.. تبدأ في التفكير بامكانية هل من الممكن العودة بالتفكيرك الى استخدام صيغة المفرد بدلا من صيغة المثني .. و تجد الامر عسيرا على التصديق . بدون مزيدا من الخوض في ذكريات .. كانت الالام عنيفة في شدتها و التوقيت كان سيئا للغاية .. كنت أمعن في التيه كيلا اضيع على راي بيت شعر قرأته


أحسب ان مشاعر الالم بداخلي لم تتلاشي و انما تحولت في نوعها الى تغيير في وجهة نظري و تفكيرى تجاه العديد من الامور و طبيعة احلامي و اهدافي التي رسمتها لنفسي و كيفية حكمي علي كثير من القضايا و تناولي لها و حتى في طريقة الاحساس بمشاعري المختلفة و اختلاف فهمي لهذه المشاعر ايضا و التعايش معها و تقبلي لصدمات القدر.. كذرة اليورانيوم عندما تحولت للثوريوم و لكن لا زال جزء موجود بداخل اعماقي كالنيوترون الذي انطلق من جرّاء هذا التحول و الذي يمثل بقايا هذا الحزن في اعماقي .. اذن فالحزن لم يتحول للعدم و لكنه تحول في نوعه لانفعالات و تغييرات في طبيعة التفكير .. ربما هذا الجزء المتبقي من الحزن في اعماقي كالنيوترون فسيقل تدريجيا مع الزمن لنا ان نعتبره تغير كمي في مشاعر الالم و لكن هذا الامر مفروغ منه لدى الجميع ان اى مشاعر تبدأ بالذورة ثم تقل تدريجيا و لكن يبقى التأثير الاكبر لذرة الثوريوم الذي انتجتها تلك الانفعالات و الالام


***


عندما نظرت نظرة عين الطائر على حياتي من مستوى اعلى مما تعودت ان انظر اليها دائما .. وجدتني اختلفت كثيرا عما مضى ربما اختلافا جذريا في بعض الامور الحياتية بسبب تلك الفترة التي قضيتها من المعاناه النفسية .. تغيّرا ترك اثره جليا في حياتي الى الابد




*****




الحمد لله اولا و اخيرا .. بدأت اشعر اننى كمثل هذا العصفور الذي انطلق حرا خارج قفصه او سجنه ... عدت روح حرة من جديد او على الاقل في سبيلي لذلك




******


أردت بعنوان التخلي عن البالطو الابيض ان اوضح لكم اننى فعلا قررت التنازل عن لقب صيدلانية او مهنة الصيدلة بممارستها المختلفة التي لم اقتنع بها في مصر و البدء بالتركيز في المجال الذي اخترته في حياتي العملية الا و هو الادارة


اما بالنسبة للفلسفة .. عندما سألت عن سبب اختياري لها بالذات .. لم اكن اعرف اجابة محددة لأرد بها فى اغلب الاوقات و لكن كا ما استطيع قوله هو ان جزءا ثائرا يرتاح داخلي و يهدأ عندما اقرا و استزيد منها .. ليس الغرض من الانتساب من الكلية هو الشهادة بالتأكيد .. و لكن المشكلة انني اجد قراءاتى كدوائر منفصلة احتاج الى ان يتم ربطها و بما ان تلك النوعية م نالقراءات لا اجد من يهتم بها كثيرا ضمن محيط معارفي و اصدقائي فأضررت الى ان اتجه للدراسة الاكاديمية التي ساتوقف عنها وقتما اشعر باننى قد نلت كفايتي من العلم .. ليس لها علاقة بحصولي على الشهادة ام لا


****


آخيرا و ليس اخرا




كان يوم


6/9/2007


الماضي


يوافق مرور عام كامل على انشاء


مدونتي العزيزة


و لكنني نسيته


اعتذر لها لاننى اعتبرته انقاصا من حقها


و لكني أعلم جيدا انها ستعذرني


لنعتبره عيد ميلاد بأثر رجعي


و اخر مرة انساه


:)




سنة حلوة يا مدونتي


و عقبال كل سنة


و كل ما تشوفي معايا اوقات


حلوة و مرة


بس اكيد ح تعدي


و اللى جاي


ان شاء الله


أحلى






Saturday, September 08, 2007

التخلي عن البالطو الأبيض ...في سبيل الحلم 2

كنا بنقول ايه يا بشر ؟؟ أدندن كثيرا باغنية منير هذه الايام .. ياللى بتسأل عن الحياة خدها كده زي ما هيا .. فيها ابتسامه و فيها الاه فيها قسية و حنية .... فعلا كلماتها معبرة جدا ... المهم دخلت قسم السوائل .. يعنى الادوية الشرب ... يعنى العك على ودنه
من اول المياه المعالجه اللى فيها سيدوموناس و ده كائن طفيلى المفترض يبقى نسبة وجوده في المياه المعالجة ده زيرو .. لحد لخبطة التشغيلات على بعض و مزج تشغيلة قديمة بأخرى جديدة لحد ان يبقى فيه حشرات فى تانك التحضير و هلم جرا .. مش عايزة اقرفكم اكتر من كده . لكني كنت وصلت لمرحلة اني كنت بأبكي و انا بأصلي عشان حاسة اني بأبيع ضميرى ببلاش كمان
بس الحمد لله أخدت وقفة و لميت الموضوع شوية
مممم طيب كل ده يا شباب .. التنطيط ده متعب جدا .. تلاقي اصحابك اللى اشتغلوا من اول ما اتخرجوا فى شغلانة تقدموا فيها و اترقوا وربنا يوفق الجميع و انت لسه بتجرب فى الطرق .. الموضوع ده جه بعد 10 شهور من التنطيط و بدأ يخنقني فعلا .. بس قبل كده انا كنت اديت نفسي عذر انى مش ح ارفض اى حاجة فى اول سنة من التخرج تعرض عليا من غير ما اجربها.. و ده كان اللى بيحصل .. عشان مرجعش اندم اني ضيعت فرصه من ايدي بعد كده ... بس طبعا الحاج الوالد مكنش بياكل معاه الكلام ده .. يعنى من اول ما اتخرجت و هو قاللى عيشي حياتك مع نفسك بقه .. تشتغلى يوم و عشرة لا .. ماليش دعوة.. فلوسك اللى بتقبضيها ظبطتي بها حياتك
طبعا .... كان كده زى ما البنك الدولي رفض يسلف مصر فلوس عشان السد العالى .. بس ولا همنيّ ..هي صحيح الحياة كانت و لا زالت ضنك اوى اذا ما قورنت بالحياة و انا لسه طالبة .. بس لما رحت لأبويا فى مرة اطلب منه فلوس و هو رفض .. مش كررتها بعد كده
من الاخر اتفقنا ان نفسي عزيزة عليا اوى ... بس بينى و بينكم اتشحورت اوىىى... ما علينا .. هو ابويا بيقول اني نمرة .. و بصراحة اكتشفت اني كذلك فعلا
المهم طبعا حاولت اشوف نظام عمل الدراسات العليا و انا فى الشركة المأسوفة ده .. طبعا لاقيت انهم ح يذلوا اهلي .. و تقريبا ح يمتصوا دمي سواء فى موضوع الاجازات اللى ح تبقى عل ىحسابي او انهم ح يوافقوا فقط على البحث اللى يفيد الشركة او بلاوى تانية لا داعي لذكرها .. المهم لاقيتنى ح اتذل لحد ما يطلع عينى و كل ده عشان شهادة ماجستير ... يا خي بلا هم
****
قلت قبل كده انى فعلا بحب العلم .. لكن فى بلد تقدر ده و تخلى الواحد يعيش عيشة محترمة .. مش ابقى عالمة و شحاته لا مؤاخذة .. انتم شفتوا ابويا .. نفض لي تماما ازاى .. و انا مش ناوية اقضي حياتي على المعونة الخارجية
المهم في غمار كل الاحداث ده زى ما قلتلكم بدأ تفكسري يزداد عملية بمعنى ان الواحد لازم يبقى مرن في تغيير مخططاته مش يبقى زى الطوبة حاطط خطة و يقول يا كده يا بلاش.. عشان ح ياخد على نافوخه فى الاخر و يبقى يجيي يقابلنى ..كنت في مرة فى المكتبة مع صديقي الطباوي بما انه باعتبره قريني الفكري .. و فاهم اسلوبي فى التفكير بأتنتقش معاه فى الحوسة اللى بقيت فيها
لاقيته بيفتح معايا موضوع ادارة الجودة .. و اني ممكت اقدم على ماجستير فيها تبع الاكاديمية البحرية .. المهم سألت على الموضوع ده كويس و كنت محتارة اخده تبع الجامعه الامريكية كدبلومة و لا اقدمه كماجستير فى الاكاديميمة لحد ما قررت اتوكل على الله و اقدم في الاكاديمية .. طبعا الفلوس كتير .. مكنش فيه قدامي غير أمى .. تسلفني المبلغ و ابقى ارده لها لما ربنا يفتح عليا بقه ... هى كانت الحاجة بدأت تحس بالذنب .. لاني يا ولداه اقل واحدة فى عيالهم صرفوا عليها... بس انا مبحبش اضغط على الجرح يعني .. المهم انها وافقت تسلفني
و ادينى قدمت على الماجستير و لله الحمد و الدراسة ح تبدأ بعد العيد .. ادعولي .. اما بقه ليه عجبني ادارة الجودة ده بالذات .. لانى عن طريقها ح اقدر ادخل المصانع و الشركات من فوق .. بمعنى ان ادراة الجودة و الاتش ار .. هم من الاخر كده شغل المستقبل ..حلمي اني اشتغل فى شركة عالمية و يبقى الواحد كده يقدر يأثر في سياسة الشركات ده .. مش انى اشتغل فيها من تحت و خلاص
المهم ح ابقى اشرح الموضوع تفصيليا بعد كده .. نيجي بقه على الشق التاني فى حياتي
من ضمن اهم الاسباب اللى كانت قارفاني و انا قعدة كده مع نفسي باتكلم بصراحة .. اني كل اهتمامي منصب على الناحية الاقتصادية في حياتي او الناحية العملية... اما الجانب الفكري فتم ذبحه داخلي .. كأني بقيت احادية البعد الانساني على رأي المسيري مما سبب لي خنقة مش قادرة اوصفها.. لدرجة اني بقيت فعلا حاسة ان فيه حلقة مفقودة جوايا مش قادرة بسببها استمتع بفرحتي اني اخيرا بدأت احدد هدفي
فكان القرار الاتي .. الا و هو .. تقديم اوراقي للانتساب بكلية الاداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة
مش قادرة اقولكم على مقدار الراحة و الفرحة اللى حسيت بها و انا باخل القسم واقف قدام اليافطة اللى مكتوب عليها قسم الفلسفة لاول مرة .. لدرجة اني خليها الباك جروند بتاعة موبايلى بعد ما صورتها .. ياااااه اخيرا الحتة المخنوقة اللى كانت جوايا اتهدت بقه و سكتت
شعور انى داخلة طالبة فى الفرقة الاولى ده بغض النظر عن التريقة اللى اخدتها من اصحابي و على فكرة مقلتش للعائلة الكريمة على الموضوع ده و مش ناوية اقوله الا لما انجح ان شاء الله في اول تيرم عل ىالاوق .. لاني مش عايزة ادخل في موود شدة اعصاب ان الكل منتظر لي عل ىسقطة ليبدأ فى تأنيبي .. انا لما بادخل فى المود الزفت ده ... تلاقيني تنحت و اتلخبطت و كل حاجة ضاعت
جيبت من صديق لي فى سنة اولى برضه كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية و بدأت اقرا فيه .. لذيذ جدا .. عارفه اني بحب الفلسفة .. كان اسم شهرتي فى تانية اعدادي افلاطون :) ادعولي بقه بدأ اشوف المنهج من دوقتى عشان امتحانات التيرم بتكون فى يناير و امتحانات الماجستير بتكون فى فبراير
محدش يقولى كده بتشتتى نفسك.. انا الحمد لله هارد ووركر .. ولما بتكون نفسيتى مستريحة من جميع الناوحي .. بيكون ادائى افضل رغم ان العكس هو اللى بيكون الكل منتظره
اشبعت رغبتي فى كلا الناحتين فى نفسي .. العملية و الفكرية
المهم بقه.. ادعولي .. لاني عارفه اني اخترت الطريق الصعب الى حد ما
بس ان شاء الله أدها
الكلام لسه مش خلص .. بس مفترض ادخل اتنيل انام عشان المخروبة الشركة بكره
تحياتي

Thursday, September 06, 2007

التخلي عن البالطو الأبيض ...في سبيل الحلم 1



أستغرقت وقتا طويلا هذه المرة كي اعود للكتابة .. كانت الايام السابقة تسير كأمواج بحر هائج .. بلا انقطاع يوم يليه يوم آخر
عدد ساعات النوم تقل تدريجيا دون أن اشعر ... لا باس عجلة الحياة تطحني في رحاها مرة أخرى
متبقي لي جلستين كي انتهي من كورس العلاج الطبيعي الذي بدأته من حوالي شهر كامل .. تعلمت فيه الصبر و الادب و اشياء عدة ساذكرها لكم في بوست منفصل لاحقا
أتعلمون ... لقد دخلت كلية الصيدلة بكامل اقتناعي اذكر ان امي كانت تريدني ان التحق بكلية الاعلام لكن عشقي للكيمياء و الفيزياء كان الاقوى.. كنت قد قرات و انا في السنة الاعداداية بالكلية عن أن صناعتى السلاح و الدواء هما أهم صناعتين يؤثرا في مصير الامم
فازداد اقتناعي وقتها بان اختياري كان سليما .. لا اريد ان اكون على هامش الحياة ... اشعر ان القدر يخبئ لي مفاجات عدة
و تخرجت من الكلية .. كنت قد كتبت بوست منذ عدة اشهر بعنوان .. من غير ندب و لا زلت العق الصبر أتحدث فيه عن حالتى المعنوية بعد التخرج .. و كانت نفسيتي في أسوأ حالتها .. الواقع يكون أشد مرارة من كل التخيلات المسبقة لديك
كنت اريد تكملة دراساتي العليا في مجال الفارماكولوجي أو البيو تكنولوجي على وجه التحديد ... أعلم اننى اعشق العلم كعشقي للفكر و الادب .. أخبرني زميل لي ذات مرة أننى شخصية لابد ان يحدث توازن في عقلها بين مساحة العلم و الادب كيلا تشعر باختناق و صدقت مقولته حقا
بالمناسبة كنت قد رسبت في مادة فى التيرم الاول فى بالوريوس لأول مرة في حياتي :) لم أن ادري وقتها معنى اننى سأذاكر مادة امتحنتها مرة أخرى و خصوصا كانت المادة الوحيدة التي اخذت فيها كورس خارج الكلية و اكثر اوقات مذاكرتي التهمتها بجدارة
فضيحة على مستوى العائلة سببت لي ضيقا شديدا .. ليس بسبب المادة بقدر ما كان رد فعلهم عنيفا.. كيف ستتخرجين ايتها الفاشلة بعد زملائك بعدة اشهر تمتحني مرة اخرى فى شهر سبتمبر يالا الهول .. لكن أتدرون ..لم تتغير طبيعة احلامي لأننى تعلمت أن اثق في قدراتي العقلية .لا زلت وقتها اريد تكملة دراساتي العليا و أحاول الالتحاق بجهة بحثية و هكذا
ثم كانت على التيرم الثاني بالسنة النهائية تحديدا في شهر يونيه صدمة من نوع اخر على مستوى حياتي الشخصية.. طبعا كانت الفترة ما بين شهر يونيه الى شهر سبتمبر وقت امتحاني الدور الثاني من اشد فترات حياتي في قسوتها النفسية... نالت من صحتي و اعصابي كثيرا و لكني تجاوزتها و الحمد لله
لست أعني بمعني التجاوز أن الامور التي سببت ضيقي قد سقطت من ثقوب الذاكرة ..لكني امتحنت المادة و نجحت و لله الحمد و بدأت امارس حياتي كخريجة عادية ابحث عن مجال يشجعنى على الاستمرار فيه
بداية .. قررت العمل في صيدليات فى المناطق الشعبية .. أريد ان اشعر بادني طبقات الشعب .. التحم معهم ... اعيش مشاكلهم و اسمع لهم .. بعيدا عن مناطق المعادي .. عملت في صيدليات بالبساتين و بفايدة كامل و بالسيدة زينب ثم اجهت الى العمل بصيدلية في احد الميادين الراقية فى المعادي .. كنت قد نلت كفاياتي من خبرة الصيدليات في المناطق الشعبية و لا زالت هناك العديد من الادوية الغالية و المستوردة التى لا افقه عنها شيئا .. في هذه الاثناء عرض عليّ صديق صحفي أن اعمل في قسم التحقيقات في جريدة البديل تحت رئاسة خالد البلشي بجانب عملي فى الصيدلية سعدت جدا و وجدتها فرصة لاستثمار حبي فى الكتابة و هكذا ... تقدمت لعمل المقابة مع خالد .. و ققمت بعمل تحقيقين احدهما عن سوق الدواء و الاخر عن تلاعب فى احدى الشركات .. لكني وجدت نفسي لم استرح للعمل .. لماذا
لأن نوعية كتاباتي تتجه الى الاتجاه التحليلي و النقدي و ليس مجرد نقل خبر أو واقعة حدثت .. كما ان صحتى لن تحتمل مجهود المكوث في الشارع اغلب اليوم للحصول على سبق صحفي مثلا .. رأيتنى ان تلك الوظيفة لا تنفع شخصية تميل الى الانطوائية قليلا مثلي
المهم تركت العمل بالبديل ... عندها عرذض عليّ احد الاصدقاء الاخوان العمل بنقابة الصيادية كملحق اعلامي و اتابع موقع النقابة و الاشتراك في تحرير مجلة النقابة .. بعدما اشتكرت فى تحرير عدد سابق مع زميل اخر بنجاح و لله الحمد
لم ارى مانعا من التجربة .. النقابة صباحا و الصيدلية مساءا .. و لست من النوع الذي يخاف المغامرة قليلا و خصوصا في سن الشباب الذ انا فيه الآن
عملت بها لفترة ... اكثر ما ضايقني اننى لم اكن اعرف ما طبيعة عملى تحديدا ... او job description
و اكره ان اعمل بوظيفة ضبابية المهام ... المهم حدثت لي واقعة مع الامين العام ... عاملني باسلوب اقل ما يقال عنه انه قليل الذوق امام العاملين بالنقابة .. اعترض اعضاء مجلس النقابة على طريقة معاملته وكذلك لجنة الشباب .. و لكن كالعادة لم يحدث فى النهاية شيئا .. و طالبوني بالعودة .. فرفضت ... المسألة الوحيدة التي لا اقب النقاش فيها هي أن اشعر ان كرامتي قد اهينت من اي كائن كان
لم اعد اليها و انا مقتنعة اننى لم اخسر شيئا ... كانت تجربة و فشلت و انتهينا
مممم كنت لا زلت اعمل بالصيدليات ...لم تعجبني تلك الوظيفة كثيرا لاننى شعرت ان عقلي توقف عن العمل .. مجرد اسماء ادوية مع بعض الاستشارات الخفيفة من حين لاخر و المهم شيفت ايراده عالي و فقط
ألح عليّ والدي ان اذهب لعمل مقابلة في شركة ميديكال ريب .. مع علمه بانني أرفض تلك الوظيفة رفضا قاطعا منذ ان كنت فى اولى كلية .. لكننى لاجل خاطره ذهبت ونجحت و تم تحديد ميعاد لبدء تدريبي لأكون مسئولة بعدها عن منطقتي حلوان و المعادي
لم اذهب بالطبع ... رجعت الى والدي و اخبرته .. اننى اكره العمل بالدعاية و التسويق كالعمي .. لا اطيق ان اقضى يومي في محاولة اقناع الاخر بشراء منتجي ... يغووووووووووور .. هذه كانت كلمتي وقتها
ثم جاءت موضوع التكليف .. و جائتنى فرصة بعد أن زهدت تماما فى مجال العمل بالصيدليات أن اشتعل في احدي شركات الادوية الحكومية .. قلت لا باس على الاقل ساوفر لنفسي مكان لعمل ابحاث الماجستير ... كنت اريد قسم الابحاث أو قسم ادراة الجودة .. كان هذا المجال يعجبني بعد مناقشة مع صديق لي عنه و عن انه يناسب شخصيتي و طبيعتي
المهم وجدت نفسي قد تم تعييني في قسم الانتاج في قسم السوائل .. لأجد مالا عين رأت و لا اذن سمعت هناك
التكملة في الجزء الثاني.. تعبت يداي من الكتابة