Saturday, June 30, 2007

الحـــالة الصفــرية و أشيــاء اخرى


سمعت جملة تهكمية من أحد أصدقائي
فصمت لتمضي بضع لحظات
**
لاجد بين كلماته
جزءا مني
***
These wounds won't seem to heal
This pain is just too real
There's just too much that time cannot erase
"My Immortal"
عندما فشل في أن يستمر واحدا
حاول أن يصبح أثنين
فظل النجاح يعانده
و الفشل يتملكه
حاول العودة الى الواحد الصحيح
مرة اخري و أخيرة
ببقايا روحه
و أشلاؤه المتناثرة
فأخفق أيضا
شعور أمسى جاثما على صدره
بأن قدره هو أن يكون
0
صفرا
*********
سأستعير عبارة ما علينا صديقتي
و أقولها
ماااااا علينا
*****
سافر اهلى عدا انا و اخي الى مرسى مطروح لمدة اسبوع .. رفضت بالطبع الذهاب معهم.. ليس السبب الرئيسي أننى ساضطر الى الغياب من العمل اسبوعا كاملا و انا لم اكمل شهر بعد .. و لكني انتظر المصيف من السنة الى السنة كي اكون بمفردى فى شقتنا قليلا.. اتأمل ما آلت اليه حياتي فى هدوء .. و اعيد ترتيب اوراقي
ربما نسافر انا و اخى يومين في اخر الاسبوع لان منظر البحر افتقدته جدا
اكملت بالامس كتاب عصر الجماهير الغفيرة لد. جلال أمين .. كتاب ممتع و لكنه كئيب بعض الشئ نستنتج منه ان حال البلد من سيئ الى أسوأ .. لا اعلم ماذا يخفي لنا المستقبل
****
ذهبت اليوم بعد الشركة الى حرم جامعة القاهرة في زيارة سريعة لاحد الاصدقاء و الصديقات .. الصديق من اداب فلسفة . الصديقة الجديدة من علوم قسم فيزياء .. اعجبت بها حقا . كانت فى طب لمدة سنتين ثم صممت على التحويل لانها لم تجد نفسها هناك.. اما الصديق فكان ايضا في كلية عملية لعدة سنوات و لكنه اخيرا حسم امره و التحق بكلية الاداب.. اتمنى لكليهما التوفيق
الصديق شيوعي و الصديقة ليس لها اهتمام كبير بالسياسة لكنه اخبرني ان اتجاهها يميني محافظ الى حد ما.. حدثني عن ايمانه بالأممية و بانه يرى ان الوطن هو ذاك المكان الذي يحترم ادميتك و يعطيك حقوقك و تشعر فيه بالعدالة و المساواة و الحرية
مممم فكرت بعدها ربما لأنه شيوعي فيؤمن بالاممية الشيوعية او الاشتراكية .. الكادحون في كل العالم يتحدون من اجل القضاء على الراسمالية و البرجوازية... فكرة اجدها خيالية قليلا .. قلت له ان الوطن لا زال يحمل معنا عندي .. حتى لو كان الان منتهك من قبل من الفاسدين في رجال الدولة .. لكن معني الوطن يحمل عندي اكثر من مجرد كره بسبب البعض مما يظنون ان حقهم هو ان يدوسوا على حقوق الاخرين
اخبرني بان شكل المدونة الحالى لا يعجبه .. الاول كان حماسي الى حد ما .. أجبته قائلة و هو المطلوب اثباته .. نويت ان اقلل من كتاباتي السياسية و اتامل داخل نفسي بعض الوقت .. اجد الشكل الحالى يعبر عما بداخلي
لا اعني المرأة التى تنظر للبحر ... بل أعني البحر ذاته بكل امواجه .. و عواصفه و جنونه .. بمده و جذره .. بعمقه المجهول الى الان .. بشواطئه البعيدة .. اشعرني مثل ذاك البحر
سألتنى الصديقة عن اتجاهي الفكري الحالي .. صمت قليلا ..اجبتها : ممكن تعتبريني ليبرالية .. كنت وسطية فيما مضى لكني اتجهت منذ فترة للاتجاه الليبرالي هو ما يتناسب مع تفكيري الى حد كبير .. لكن هذا ليس اتجاهى النهائية .. طالما لن يتوقف البحث ..فأبتسمت كانت قليلة الكلام لكني شعرت بالذكاء في عينيها
قليلات حقا من الفتيات اللاتي يلفتن انتباهي
****
معدتي تؤلمني هذه الايام و هذا نادرا ما يحدث علي :( مم اغلب طعامي لا يتعدى الجبنة و الخيار و ربما بعض التونة .. وضعتنى امى امام الامر الواقع و تركت لي مكرونة و فراخ فى الثلاجة .. كي اكلها .. اليوم الثالث على التوالى الذى يتكون غدائي من قطعة فراخ و قطعة مكرونة اخاف ان اتركها لتحمض و تغضب أمي كالعادة.. اشعر معدتي تحتج و تفتقد الجبنة حقا.. حاولت ان اشاهد فيلم ظاظا على الكمبيوتر ربما اضحك قليلا... لا زال الملل يتملكني من الافلام العربية بطريقة مستفزة .. اول ربع ساعة من الفيلم شوفتها و قفلته.. حاجة عك
*****
ملحوظة عابرة : آمنت ان وشي فقر فى الاغاني .. من بين كل اغاني اصالة التي لا اعرف معظمها اختار اسمع اغنية مش معقولة و كالعادة يكون اسوأ اختيار
*****
الكلام ليس مترابط اعلم هذا
ربما كان هذا بسبب عدم تناولي للجبنه منذ يومين تقريبا
ادعولى المكرونة تخلص لانى زهقت منها
***
تحياتي

Tuesday, June 26, 2007

لــولا وجودهم في حيـاتي



طيري طيري يا عصفورة


أنا مثلك حلوة صغيورة


****

أسمعها و اتذكره
كان يحب أن يسمعها على البلوج


لابتسم
فأخبره صدقا أنه يملك


****

كنت اريد أن اكتب هذا البوست عن شخصية فريدة
بمناسبة التجديد الحادث للمدونة
لكننى احببت ان اتكلم عن كل الذين أثّروا فيّ
كل الذين وقفوا بجانبي
و تعلمت منهم
و فرحت معهم
و عشنا سويا مزيج من لحظات السعادة و الألم
عن كل هؤلاء
عن اصدق أصدقائي
الذين مهما تباعدنا في عمر الزمن
لنتقابل و لو صدفة مرة اخرى
تتساقط بيننا السنون المنقضية في الفراق في لحظات
كأن لم تكن
فتذروها رياح الشوق
و نعود كأننا كنا معا بالامس القريب
نعود كما الوريقات الخضراء تنبت رغم زحف الخريف
و تعود ضحكاتنا تجلجل كموسيقى آتية من الزمن الجميل
*****
كم من مرة وقف كلا منهم بجانبي
كم من مرة وجدت احدهم عندما تخاذل الكثيرون عني
كم من مرة تألموا لوجود دموع في عيني
كم من مرة شعرت بأنهم على استعداد لفعل أى شئ
لاعادة البسمات الى وجهي
*****
في الشدائد يظهر معدن الرجال
و هؤلاء أيقنت انهم من معدن اصيل حقا
معدن لا يقوى الزمن على التأثير فيه
****
كنت أحيانا اغضب من احدهم أو اعتب عليه
و لكني أكون على يقين بأنها بعضة ايام
و ستعود المياه الى مجاريها
شعورا جميل حقا
أن تكون موقنا أن الصداقة بينكما
أقوى من أن تهزها نوبات غضب عابرة
شعور بالحماية
أنه مهما حدث
ستكون هذه الشخصيات هى اول من تقف بجانبك
******
فأما بنعمة ربك فحدّث
أحدثكم عن اصدقائي
******
القلب الابيض الكبير الذي يفتح ابوابه لي عندما تغلق جميع الابواب في وجهي
ص / مرام
مزيج من العقل و الحكمة و الهدوء الذي يسبق العاصفة
ص / نهى
الابتسامة الدائمة ... أشعرها ملاك يسير على قدمين
ص / آية
ذات الضحكات الرائعة التي تنسيني معها همومي
ص / أميرة
رفيق الكفاح و الأحلام و التعب و صديق العمر
ص / عبد الله
قريني الروحي و البلسم الخاص لشفائي
د . اسامه
قريني الفكري ذو الروح الفائرة و القلب العجوز
د . احمد
الاخ الذي لم يخذلني و لم يغضبني ابدا
ص / م . عبد الحميد
الفيلسوف الذي يسعدني دوما سماع صوته و نقاشه مهما أختلفنا
ص / عامر
صديقي الطفل اللدود الذي يعتقد دائما اننى لست كباقي الآخريات فلا يعاملني مثلهن
ص / م . عطية
الصديق و الابن الذي لم ألده.. يشعرني بأني مرفأه عندما يعتريه الغرق
ص / حازم
من شعرت بالخجل بسببه من شدة أدبه و اخلاصه في عمله و تقديره لي
ص / حسام
الذي غيّر مجرى حياتي الى الأبد
م / احمد
*******
لولاهم جميعا
بعد الله سبحانه و تعالى
لفقدت حياتي الكثير من معانيها
فشكرا لهم
و لكل منهم اتمنى التوفيق دائما و أبدا
و ان يذكرني ان لم نظل على اتصال و فرقتنا مشاغل الحياة
كما أحب ان يراني
يذكر اللحظات الرائعة و يسقط من ثقوب ذاكرته لحظات الالم
فالحياة أمست لا تحتمل مزيدا من الاحزان
****



Monday, June 18, 2007

لتكتشف أنك لا زلت على قيد الحياة مصادفة



لا أنكر ان عنوان البوست مستفز ... و الاشد استفزازا في حد ذاته هو أننى لا ادري ما ساكتبه في السطور التالية
أعمل حاليا في شركة حكومية للادوية.. في قسم انتاج الاشربة
استقيظ يوميا من 6 صباحا .. مشكلة الاستيقاظ مبكرا لا زالت تضايقني .. معتادة على السهر اغلب الليل.. كائنة ليلية أو وطواطة آدمية .. اشعر بالراحة في جلوسي وحيدة مع صفحات كتاب او مع قلمي الذي لا يسأمني مهما فعلت
أتوضا و اصلى طالبة من امى النسكافيه المركز.. تضعه في الكوب الذي يحتفظ بالحرارة احيانا لاخذه معى و انا ذاهبة الى المعتقل أعنى الشركة.. أتأكلين؟ لا .. لعل القرحة المعدية ستثأر مما افعل الان بعد عدة سنوات .. مهما يكن لا اجد لي رغبة فى الافطار
أرتدي ملابسي على عجل.. نفس الملابس التى ارتديها أمس .. لا وقت لكي ملابس اخرى .. لا بأس ارتداء البالطو الابيض طيلة وقت العمل لها فائدة على الاقل تظهر هنا..أبحث عن نظارتي التعيسة وانظر في المرآة مرغمة لأضبط الايشارب على وجهي البائس
أنزل جريا على السلالم .. لم اتخلص بعد من تلك العادة الطفولية... لا علاقة لها بالاستعجال من عدمه .. الشعور بالانطلاق في حد ذاته متعة بالنسبة لي... اقف على ناصية الشارع.. انتظر اتوبيس الشركة العجوز المتهالك يجر عجلاته ... اتأمل وجوه الموظفين الواقفين بجواري كل ينتظر اتوبيس شركته .. اشعر بالفزع... هل سأتحول لتلك الصورة الروتينية بعد عدة سنوات من الآن... وجوه عابسة للبعض و أخرى لا تستشف منها اى شئ سوى الملل من الحياة ..و اخري قلقة ربما تفكر أن احتمالية الا يجئ الاتوبيس اليوم فيضطروا الى بعثرة ما تبقى من آدميتهم في وسائل المواصلات.. أتذكر رواية البوساء لفيكتور هوجو .. اجدها وردية اذا ما قورنت بتلك الاوجه
يقف الاتوبيس لاصعد.. ملقية التحية على السواق المتجهم دائما ليرمقني بطرف عينى و يرد بخفوت
يسير بنا مستمرا في خلخلة جزيئاتنا لمدة ساعة الا ثلث تقريبا أقضي الوقت ما بين النوم المتقطع او القرآءة في الكتاب الذي لا يفارقني
نصل للشركة لننزل كالتلاميذ الخائبين نتسارع لكي نصل الى الالة التى نضع فيها الكروت لنسجل وصولنا قبل أن تدق الساعة 8 صباحا
ثم ننزل تحت مستوى الارض لغرفة تبديل الملابس.. لنتبادل أنا و باقي الدكاتره و كلهن من النساء تحيات الصباح الباردة
الصندل الازرق و البنطلون الابيض يعلوه البالطو الابيض ايضا ثم غطاء الرأس ليكمل ثلاثية البياض
نصعد للقسم .. لادخل غرفة الصيادلة أجلس الى المكتب الرابع و الاخير بها انتظر دخول الممياوات الثلاث الواحدة تلو الاخرى كي تضج جدران الغرفة الصغيرة بنا نحن الاربعة
هل جربت شعور الجلوس الى الممياوات من قبل ؟ أجساد بلا روح .. جثث تسير على قدمين ان شئنا الدقة .. ربما ما يمنعني من وصفهن بالزومبي أنهن لا زلن محتفظات باطرافهن و لا ياكلن اللحم البشري بعد
وجوه خالية من التعبيرات الآدمية المعتادة كل تنظر الى الاوراق الماثلة امامها و الصمت بعباءته الباردة يغلف المكان.. اشباح لا تأثير لها سوى خفض نسبة الاكسجين في هواء الغرفة الشاحب..... أشباح بملابس بيضاء
لم أجد دليل أفضل من ذلك على ان العمل الحكومي يميت الروح هكذا .. تصرفات روتينية أشبه بالآلات.. العمال يبدأوا على الدخول عند الماكينات لتلفت نظري احداهن ألا أتعامل بتبسط مع العمال و العاملات كيلا يعتادوا عليكي فلا يطيعوا لكي امرا بعد ذلك هكذا كانت وجهة نظرهم... وجدتني اختنق .. معتادة على التعامل على سجيتي مع الآخرين أيا كان مواقعهم مع الاحتفاظ بمكانتي لديهم و احترامهم لي ..لم استمع الى كلامهن سوى لعدة ساعات.. مللت من الجلوس أو المشي ورائهن بما اننى لا زلت حديثة بالمكان
جلست مع العاملات عند ماكينة التعبئة اتبادل التحيات و الضحكات معهن غير عابئة بشئ الا ان اتقرب اليهن فلست مجرد صيدلانية أخرى عندها عقدة السلطة و رحت اساعدهن في التعبئة
و طبعا استغربت الزميلات الدكاتره تصرفي هذا و وضح هذا في نظراتهن و لكني بادلتهن نظرة خاوية بأن لي شخصيتي المستقلة و لست مسخا من أحد
هدير الماكينات يصم الآذان بالكاد تسمع صوتك و انت تحادث نفسك مختنقا من رائحة البودرة و السوائل المستخدمة.. واضعا الماسك على وجهك ليخفي نصفه تقريبا و عيناك محتجزة خلف عويناتك المضببه بسبب بخار الماء المحتجز الناتج عن تنفسك تشعر أنك كائن فضائي ربما او باستير آخر لكن الحظ خانه..امتزاج الابيض بالاخضر في كل المكان يثير الاعصاب مع حبي للونين ..اضافة الى ضوضاء الماكينات و اصوات العمال و الدكاتره . تشعر بأنك على وشك الانفجار فيهم جميعا.. بلا ممانعة من ضميرك المرهق هو الآخر... خصوصا و انا لا أتحمل الضوضاء بطبيعتى
انتظر الساعة 12 الا ربع ميعاد الغداء الى 12 و عشر دقائق .. هو الوقت المسموح فيه فقط بالاكل أو الشرب في غرفة تبديل الملابس لا يوجد في مكان العمل سوى المياه فقط.. لا أجد ما اشربه في كافيرتيا الدكاتره.. المفترض ان الزملاء و الزميلات يحضرون أكلهم معهم يوميا ثم ياكلوا هناك... اما كافيتريا العمال فتبيع الشاي و النسكافيه و بعض الطعام المغلف
اهرع الى كافيتريا العمال كي الحقها قبل الاغلاق لاشترى كوب النسكافيه رأفة بدماغي التي تستغيث طلبا للكافيين.. فاجدني قد تأخرت لاجر اذيال الخيبة فاصعد مرة اخرى على القسم خالية الوفاض
نستمر بالعمل... أسرح من وقت لاخر اتذكر احلامي او بقايا أحلامي .. هل ساستطيع انقاذها من الموت أو الاغتيال بايدي الآخرين ام ستنضم الى قائمة اضغاث الاحلام التي طالت لحد أدهشني. فليس في نيتي الاستمرار هنا طويلا..اعتبرها مرحلة في حياتي يجب المرور بها ليس أكثر أو هكذا أتمني
اتمتم بجزء من اغنية منير .. قبل ما تحلم فوق .. أحلم و انت فايق .. قبل ما تطلع فوق .. انزل للحقايق.. أريد ان اتهكم قليلا على نفسي . وجدت قدرتي على السخرية تضيع مني تدريجيا .. ابتلع مرارتي لاستمر في العمل حتى الساعة 3 الا ربع
عندها اسير لغرفة الصيادلة لتحتويني جدرانها مرة اخرى مع باقي الممياوات اتصفح كتابي الفلسفي أو اناقشهن في اى موضوع اجتماعي ليستفزوني باجاباتهن السطحية و عدم تحملهن لمن يخالفهن في الرأى لالوم نفسي في اننى من فتحت على نفسي هذا الاعصار من الكلام الغبي في انتظار عقرب الساعة المنهك ليصل الى 3 الا خمس دقائق لننزل لنبدل ملابسنا و نسمع جرس الانصراف عند الثالثة لافر من هذا العالم الكئيب فأركب الاتوبيس مسرعة .. اصل لمنزلنا عند 4 و نصف .. متناسية اننى ساعود غدا لممارسة نفس الكرّة .. اتساءل لعلي سافقد آدميتى ان الاخرى تدريجيا دون ان ادري .. او انزفها على طرقات الشركة لأتسلم يوما ما شهادة وفاتها دون عزاء
*****
تحياتي







Thursday, June 07, 2007

د. أبو المكارم... لم ينته الحديث بعد


تحديث
تم الافراج عن د. محمد أبو المكارم هو و جميع من معه في القضية
البالغ عددهم 17 من اخوان الجيزة
حمدا لله على عودتهم جميعا سالمين
**********
لم يفاجئني أصدقائى
الذين أستغربوا لماذا هذا الرجل بالذات؟
أجيب ببساطة
لأنه يستحق
ليس هذا تقليلا من شأن الآخرين
و لكن
أحترم كثيرا من يعلي من قيمة العقل و المنطق و التفكير
في زمننا هذا
الذى اجتاحت فيه الخطابات الرنانة
و العنترية التي لا تحمل أى منطق اطلاقا
سوى اللعب على أوتار المشاعر
جماهير الشعب المصري
كل يحاول جذب الآخرين الى معسكره
بغض النظر عن الوسائل التى اتبعها لذلك
و هل فعلا تم انضامهم الى معسكره عن اقتناع
أم مجرد أفواه أخرى في القطيع ؟؟؟
هذا السبب الأول
أما عن الثاني
لأنه من نوعية الشخصيات النادرة
التي تنحاز الى الحق
أيا كان جانبه
و لا تخشى في الله لومة لائم
لا يقبل الأخذ بأي شئ الا عن اقتناع
و يرحب بمن يختلفون معه في الرأي
و لا يمل من النقاش العقلاني
ضد الجمود و التقليد
هؤلاء الذين أتمنى أن اكون مثلهم
بدون الاسهاب في الحديث الذي قد لا ينتهي
*\*\*\*\*\*\*\*\*\*\*\*\*\*
سؤال يطرح نفسه لمن لا يعرفه
من هو هذا الرجل؟
الأسم : د. محمد سلامة أبو المكارم
مواليد محافظة الجيزة - البدرشين 6/6/1956
أى أن عيد ميلاده الواحد و الخمسون كان بالأمس و قضاه مع زملاؤه في المعتقل
حاصل على بكالوريوس الطب من جامعة الأزهر عام 1982
حاصل على دبلومة أمراض جلدية و تناسلية و عقم عام 1987
دارس ( جامعة الازهر ) دبلومة نفسية و عصبية
عضو سابق بالمجلس المحلي لمدينة البدرشين
متزوج و لديه من الابناء ولدين و ثلاث بنات
عبد الحكم : طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة
سلمى : طالبة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان
منذر : طالب بالصف الثالث الثانوي
بشرى : تلميذة بالصف الثاني الابتذائي
سهل : تلميذ بالصف الاول الابتدائي
الاعتقالات
تم اعتقاله و هو طالب بجامعة الازهر
اعتقل مرة اخرى فى عام 1995 و تحويله الى محاكمة عسكرية و حكمت ببرائته
تم اعتقاله اثناء انتخابات مجلس الشعب عام 2000
تم اعتقاله مؤخرا فجر الخميس الماضي 31/5/2007 الساعة الثالثة فجرا
تصنيفه : طبيب و مفكر اسلامي و له كتاب بعنوان : تركيبة النفس البشرية - حجة و مرجعية
************
نبذة عن كتــــــابه
كان من المفترض أن اكتبها من فترة طويلة و لكن
لم تتح الظروف لي أن أفعل ذلك
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
تركيـــــــبة النفس البشرية
حجة و مرجعية
يقول في مقدمة كتابه
إن هذا الكتاب يتحدث عن تكوين النفس البشرية من خلال التفكير المنطقي و اعمال العقل مع تقديم المستندات الدالة على صحة هذه الرؤية الاجتهادية بأدلة من القرآن و السنة لاثبات تطابق الرؤية مع الفهم الصحيح للآيات و الاحاديث الشريفة ثم اقدم بعد ذلك بعض التطبيقات العملية لقضايا ما زالت تشغل بال المفكرين
ان القارئ لهذا الكتاب سيجد له عونا في الاجابة عن التساؤلات الاتية ليست اجابات مباشرة بل استنتاجات و استنباطات
تثبت هذه الرؤية أن تكوين النفس البشرية تمثل أحد اعظم ابداعات الخالق عز و جل في الكون و كأن الله قد جمع داخل هذه النفس الكون كله و ربما يصبح من حقنا أن نقول : إن من احاط علما بالنفس فقد عرف الله و عرف الحياة و من جهلها فلا يمكن أن تستقيم معرفته لا بالله و لا بالحياة . اننى اثبت ان النفس بمكوناتها المذكورة و الموضحة في الكتاب تمثل حجة و مرجعية لكل الامور التى يحتكم الناس اليها مثل الدين بنصوصه و الدستور القائم و العادات و التقاليد كل هذه الامور يجب أن تتوافق مع تركيبة النفس البشرية و لا تتناقض معها
ان النفس حجة أى انها بتكوينها الذي يدركه البشر جميعا تمثل دليلا و برهانا يستطيع ان يدافع كل انسان به عن نفسه و افعاله و قيمه و سلوكه و المقصود بانها مرجعية فهي انها تصلح للأخذ منها و الرجوع اليها في الحكم على الامور بالصواب و الخطأ
******
ثم تعريف لبعض مصطلحات الكتاب
الانسان : يتكون من جسد و روح و نفس
الجسد : هو الكيان الذي يحمل داخله الروح و النفس
الروح : هو سر الله الذى وضعه في الجسد فيكون حيا ما بقيت فيه الروح ويموت اذا نزعت منه
النفس : هي ذات الانسان و الممثلة له و هى تعيش في الجسد الحي و تتركه اذا مات و هي المسئولة عن كل افعال الانسان و تتكون من : الغريزة و الفطرة و الهوى و القلب و الذاكرة
الغريزة : هي حاجة قوية داخل النفس تدفع الانسان لتلبيتها و الا شعر بتوتر او ضيق حتى يلبيها أو يسكتها مثل الجوع و العطش و الحاجة الجنسية و التطلع للأفضل
الفطرة : هي برنامج القيم و لااخلاق و المثل العليا داخل النفس البشرية
الهوى : هو برنامج الحرص على المتعة و اللذة و المصلحة المطلقة للنفس دون اعتبار لأي شئ ىخر
الذاكرة : هي مخزن المعلومات المكتسبة منذ الولادة و حتى الممات و هي مقسمة حسب درجة اليقين في المعلومات المستقبلة الى عقل و ظن راجح و شك و كذب و اعتقاد
العقل : هو جزء من الذاكرة و يختص بتخزين ما ادركته الحواس الخمسة و هي بالنسبة للنفس حقائق يقينية لا تحتمل الشك او الخطأ
الظن الراجح : هو جزء من الذاكرة و يمثل العلم الذي تلقته النفس من الاخرين دون ان تدركه بحواسها
الاعتقاد : هو جزء من الذاكرة و يمثل الحقائق التى ابلغها للناس الانبياء و المرسلين و هى امور غيبية لا يمكن اثباتها بالدليل المادي و اذا امكن اثباتها بالدليل المادي خرجت عن كونها اعتقادا و تحولت الى علم
المرجعية العامة للبشر : هي الحقائق المشتركة بين جميع البشر و التى يمكنهم الرجوع اليها عند اختلافهم و اقامة الحجة على بعضهم بغض النظر عن اختلافهم في الجنس او اللون او العقيدة و اساسها الفطرة و الغريزة و العقل
****************
يتكون الكتاب من جزئين
الاول : هو الرءية في صورة نظرية بمعنى تركيبة النفس البشرية كما يراها هو الحدديث عن المصطلحات التى عرّفها باستفاضة و فى ختام الجزء الاول يتحدث عن النفس البشرية في القرآن و السنة
الثاني : عبارة عن التطبيق
عن كيفية عمل النفس البشرية او آلية العمل
و عن العوامل المؤثرة في سلوك الانسان الداخلية و الخارجية منها و هل الاصل في الانسان الخير أم الشر و نقاط القوة و الضعف فى النفس البشرية
ثم تعريف بالمرجعية العامة و الخاصة لدى البشر
تعريف المرجعية و أصول المرجعية العامة و امثلة على المرجعيات الخاصة و الاهتداء الى الصواب
ثم يتناول 3 موضوعات مهمه
تربية الاولاد
قواعد حكم الناس و ادارتهم على الصراط المستقيم
قواعد تزكية النفس
ثم هل هناك علاقة بين الدين و المصطلح البشري حول مفهوم الايمان و الكفر و النفاق
ثم محاولة الاجابة عن اسئلة تحير المعظم منا
لماذا فشل المسلمون فى مخاطبة غيرهم؟ و تكوين اتحاد يضمهم ؟ ما السبب فى تخلق الشرق ؟ و الصلاح بين الرجل و المرأة
ثم الحديث عن قدر العقل في القرآن الكريم وعن اتخاذ النفس البشرية كمرجعية يتوافق أم يتناققض مع الدين و نظرية عن كيفية المحاسبة يوم القيامة
*********
هذا ملخص الكتاب باختصار شديد... انه كتاب لمن يريد ان يفهم نفسه.... و هي الخطوة الاولى للاصلاح الذاتي و المجتمعي الحقيقي
ثم يترك للقارئ عنوان بريده العادي و الالكتروني و رقم تليفونه لمن يريد ان يبعث بآراءه من القراء اليه و يناقشه فيها.. بالمناسبة كانت تلك المرة الاولى التى ارى فيها كاتبا ينشد التواصل مع قرّآءه بمثل هذه الدرجة
/*/*/*/*/*/*/*/
أهديك يا استاذي هذه الابيات لعبقري الشعر الحديث
أحمد مطر
_______
أجَـلْ أدري
بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ، مُنتَحِـرُ
ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟
فلا كفُّ لهم تبدو ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو
ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ
خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ
شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ
. بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً والمـدُّ مُنحسِـرُ
فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ لا تُبقـي ولا تَـذَرُ
هُـراءٌ .. ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ
وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ
ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ
وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟
سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا
وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً وفي الميلادِ تُحتضَـرُ
وما الضّـرَرُ ؟
فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ
إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا وإنْ صَبَـروا،
وإن ثأَروا وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا
ولكنّي بِصـدْقي أنتقي موتاً نقيّـاً
والذي بالكِذْبِ يحيا ميّتٌ أيضَـاً
ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
اللهم انى أسألك له الثبات
و الصبر على الابتلاء
و اعده الى أهله و احبائه بخير
هو و جميع من معه
اللهم آمين

Monday, June 04, 2007

سحقا. د.أبو المكارم ليس مجرد معتقلا آخر


الى كل من أحسن اليّ فدفعني لأن أكون مثله
الى كل من أساء الىّ فجعلني أفكر لماذا يسئ
الى كل عالم قرأت له كتابا
الى كل استاذ علمني و أراني في نفسه قدوة
الى كل صديق نصحني و مدّ يد عون لي
الى كل حبيب أشفق علىّ و دعا لي
الى كل صاحب عقل يحب التجديد و يعاني من التكرار الممل
الى كل هؤلاء أهدي كتابي الأول
******
***
ليست تلك كلماتى
و لكنها كانت الاهداء في مقدمة كتاب
د. محمد سلامة أبو المكارم
بعنوان
تركيبـــة النفــس البشريـــة
***
قبل الحديث عن كتابه الرائع
أود أن اعتذر اليه
ستعرفون السبب لاحقا
****
د. محمد سلامة أبو المكارم
تم القبض عليه
من ضمن الحملات الامنية ضد الاخوان بسبب انتخابات الشورى
كان من ضمن من تم القبض عليهم
في دائرة الحوامدية و البدرشين
/*\*/*\*/*\*/*\*/*\
ربما سيذكر اسمه كمجرد اسم اخر في قائمة المعتقلين
لكنه على الاقل بالنسبة لزوجته و اولاده و محبيه ليس كذلك
أفخر بأني عرفته ليس على الواقع للاسف و لكن من خلال قرائتى لكتابه
عرفت على الاقل كيف يفكر و وجهة نظره في أمور عديدة
و كنت أسعد كثيرا عندما يحدثني عنه أحد الاصدقاء الاخوان
و فرحت عندما أهداني كتابه لاقرؤه رغم انه لا يعرفني معرفة شخصية
*******
عندما حدثني عنه أحد الاصدقاء الاخوان
و عن كتابه و كيف اننى ساجد أجوبة لبعض أسلئتى التى لا تنتهي بين صفحاته
و قرأت الكتاب
عدد صفحاته لا يزيد على المائتين
و لكننى قضيت فترة طويلة أقرا فيه
كنت احتاج الى قرآءة الصفحة اكتر من مرة
ليس بسبب صعوبة الالفاظ اطلاقا
و لكن بسبب عمق الافكار
أدهشنى وجود شخصية تمتلك عقلا و فكرا كهذا
بعيدا عن الاضواء
سواء على المسرح الاخواني
او الثقافي عموما
لا يخرج كثيرا يقضي معظم وقته في صومعته بين الكتب
هكذا اخبرني الصديق عنه
ففهمت
رجل تفرغ للبحث عن الحقيقة و وهب لهذا وقتا يعادل حياته باكملها
فمن اين سيجد وقتا للاجتماعيات و الظهور و ..... و لأشياء يسعى خلفها المعظم لاهثين
فزاد احترامي له اضعافا
****
رجل هكذا يا جبناء
ما خطورته على الأمن ؟
أو على سير الانتخابات
اعرف أنكم لا تميزون
لكن كفى
ليس هذا الرجل
!!!!!
أحدثكم عن نبذة عن كتابه في تحديث لاحق للبوست
*****
ادعوا له و للباقين بأن يطلقوا سراحهم قريبا
****
تحياتي لك يا استاذي في سجنك

Friday, June 01, 2007

وطـــن هذا... أم منفـى للأحـــلام ؟

أول بوست في شهر يونيو
كنت أريد أن اكتب شيئا أكثر بهجة
لكن
الاماني تبعرث بعدما تلقيت مكالمة من أحد اصدقائي

و كان فيها الآتي
***
ملحوظة لابد منها قبل قرآءة البوست
من يقرأ هذا البوست و يستنتج استنتاجا عبقريا
بأني لا اعيش فى الواقع او اننى حالمة
عذرا .. لست أدعّي انى كذلك
عاقلة جدا في قراراتي و لكن هذا لا يمنع
من أن يبدى قلبي اعتراضه من قسوة هذه القرارات
رغم ثقتى و ثقته ان هذا لن يبدل في الامر شيئا
******
هو : سلام عليكم ازيك يا ايمان
انا : ازيك يا ابنى فينك فى الدنيا
هو : انتى اللى فينك
انا : موجودة و الله بس انت عارفني لما بادخل فى مود اكتئاب بأتقوقع شوية
أخبار الدنيا معاك ايه فى الصيدليتن اللى بتشتغل فيهم ؟
هو : اهو مفحوت يا ايمان فيه ايام كنت باشتغل حوالى 20 ساعة
انا : يااااااه ربنا يعينك يا ابنى .. انا اساسا باكون عاصرة على نفسي طن لمون و انا نازلة .. انتى عارفنى مبحبش الشغلانة ده من اساسه
هو : فيه شركة سفر كلموني و عايزني اروح اعمل انتر فيو
انا : تسافر فين ؟؟؟؟
هو : السعودية اشتغل فى سلسلة من سلاسل الصيدليات هناك
انا : نعم !!!!! أنت يا ابنى ده انت كنت اخر واحد بتفكر فى الموضوع ده
هو : اعمل ايه يا ايمان ما انتى شايفة الحالة و بينى و بينك فيه كده واحدة و يعني حاسس ان ممكن يبقى نصيبي معاها و عايز لو سافرت افاتحها و اتقدم لاهلها .. و ممكن بعدها اسافر كام سنة لحد ما اجمع فلوس و ارجع .. محدش غاوي بهدلة
انا : مش عارفه اقولك ايه يا محمد انا زعلانة و في نفس الوقت عايزة تعمل اللى فيه مصلحتك
هو : تعرفي ده عصمت كمان بيشوف سفر بس عايز يروح على شركة أدوية يشتغل ميدكال ريب و مصطفى جاله عقد شغل صيدلى فى اكبر سلسلة صيدليات فى السعودية و ح اقول لعامر عشان لو عايز يروح يقدم السي في بتاعته هو كمان و برضه الواد معتز ح اقوله على الموضوع
انا : ايييييييه كل دول .. ده كل الشلة ح تخلع على الخليج ولا ايه
هو : انتى شايفة حل تانى قدامنا
انا : لا يا محمد .. هو بس انت عارف مش متخيلة اجي يوم الاقي كل واحد في بلد و مش عارفين نجيب بعض
هو : اديني ح اعمل استخارة و ربك يسهلها
انا : متشوفلي سفرية انا كمان يا عم
هو : ههههههه كان على عينى يا بنتى المشكلة انك تشريحيا بنت
انا : لا يا خويا .. كده كده انت عارفني مش عايزة اسافر الخليج من اساسه .. انا عايزة اوروبا أو كندا
هو : و ماله يا حاجة هى الاحلام بفلوس
انا : لا مش بفلوس بس ربنا يستر و الواحد يعرف يحلم بعد كده ....يلا ح اسيبك بقه يا باشا و ابقى طمني على اخر التطورات
هو : حاضر يا ستى و ابقى بس ردي على التليفون و مش تطنشي
انا : عيب عليك يا كبير يلا سلام عليكم
هو : و عليكم السلام

حكاية تتشابه مع حكايات كثيرة سمعتها من اصدقائي الشباب
أو من صديقة مخطوبة لشاب حديث التخرج
او عن أخ لاحدي الزميلات
مكررة بحذافيرها
الكل يهرب رغم عنه من هذا الجحيم
من منفى الاحلام
يبحث عن احلامه خارج الحدود
ربما يعثر عليها قبلما تتلاشى نهائيا
***
تذكرت وقتما علمت بسفر زميل لنا
كنا فى البكالوريوس و هو يسبقنا بعام
دمعت عيناي و بكيت و نحن نودعه
حزنا على حال بلد ينزف خيرة ابنائه و شبابه
منذ اكثر من ثلاثين عام و النزف مستمر
ربما يظل ينزف حتى الموت
أو ربما نستطيع بمعجزة ان نوقف النزيف
و لكن متى ؟؟؟
******
يسقـــــــط الوطــن
______
يسقط الوطن
أبي الوطن
أمي الوطن
رائدناً حب الوطن
نموت كي يحيا الوطن
يا سيدي انفلقت حتى لم يعد
للفلق في رأسي وطن
ولم يعد لدى الوطن
من وطن يؤويه في هذا الوطن
أي وطن؟
الوطن المنفي.
.أم الوطن؟
!أم الرهين الممتهن؟
أم سجننا المسجون خارج الزمن ؟
!نموت كي يحيا الوطن
كيف يموت ميت ؟
وكيف يحيا من أندفن ؟
!نموت كي يحيا الوطن
كلا .. سلمت للوطن !خذه
.. وأعطني بهصوتاً أسميه الوطن
ثقباً بلا شمع أسميه الوطن
قطرة أحساس أسميها الوطن
كسرة تفكير بلا خوف أسميها الوطن
يا سيدي خذه بلا شيء
فقط خلصني من هذا الوطن
* * *
أبي الوطن
أمي الوطن
أنت يتيم أبشع اليتم إذن
ابي الوطن
أمي الوطن
لا أمك أحتوتك بالحضن
ولا أبوك حن!
ابي الوطن
أمي الوطن
أبوك ملعون
وملعون أبو هذا الوطن!
نموت كي يحيا الوطن
***
يحيا لمن ؟لابن زنى يهتكه
.. ثم يقاضيه الثمن ؟!
لمن؟لإثنين وعشرين وباء مزمناً
لمن؟لإثنين وعشرين لقيطاً
يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن
ويختمون بيته بالشمع
حتى يرعوي عن غيه
ويطلب الغفران من عند الوثن؟
!تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة أخرى!
على هذا الوطن
من عندنا يبقى التراب والعفن
****
نحن الوطن !
من بعدنا تبقى الدواب والدمن
نحن الوطن !
إن لم يكن بنا كريماً آمناً
ولم يكن محتوماً
ولم يكن حُراً فلا عشنا
.. ولا عاش الوطن!
***
أحمد مطر