Sunday, December 31, 2006

إعدام صدام..و إعلان موت العرب



وسط صمت عربي ذليل... تم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين أول أيام عيد الاضحى المبارك
دون كتابة مقدمة طويلة اترككم مع مقالتين قرأتهما و وجدت انهما يعبرا عن وجهة نظري فيما حدث
******
الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المجاهدين والمبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين..لم يعد خافيا على عاقل أن حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي صدام حسين كان قد صدر منذ اليوم الأول للاحتلال الامريكي، وما شاهدناه من مسرحية قضائية مملة كان مجرد مضيعة للوقت، ومحاولة يائسة لإقناع من تبقى من العراقيين المخدوعين بعدالة الاحتلال وأذنابه، وأن العراق مقبل على عهد ديمقرطي جديد في المنطقة، في الوقت الذي كان يرتكب فيه الجنود الأمريكان أبشع أشكال التعذيب والقتل والاغتصاب في أبو غريب والمحمودية وحديثة والفلوجة وباقي مناطق العراق.
أما اختيار أول أيام عيد الأضحى المبارك في الشهر الحرام فقد كان دون شك مقصودا من قبل الادارة الأمريكية لتوجيه رسالة مذلة ومهينة الى مليار مسلم في يوم عيدهم ويوم فرحتهم وابتهاجهم، وكانت مقصودة أيضا من حكومة المالكي الطائفية ومن ورائها جارة الشر الفارسي والتي أشارت بخبث وبصريح العبارة الى البعد الطائفي في قرارها على أن يوم السبت هو ليس في نظرهم يوم عيد، ولتذهب الملايين المسلمة (من النواصب) الى الجحيم!وعند مشاهدة شريط تنفيذ حكم الاعدام يظهر بوضوح أن من شهده وتلذذ بتنفيذه كان مدفوعا بدوافع الانتقام الطائفي، حيث تعالت الشتائم وصيحات الهتاف باسم الصدر ومقتدى، الذين ترتكب فرق الموت تحت رايتهم وبفتاوى معمميهم اليوم أبشع الجرائم بحق العراقيين، في مشهد يبعث على الاشمئزاز والتقزز في الاستهانة بالنفس البشرية قبل ازهاقها. ولقد رقص الصفويون فرحا لإعدامه، لانهم كانوا يخشونه حتى وهو في المعتقل، ويرتعدون خوفا من نظرات عينيه.لم نكن يوما من أنصار الرئيس العراقي صدام حسين ولا من محبيه أو من أعضاء حزبه لندافع عنه، ولكن قواعد المروءة والعدل والانسانية تقتضي منا ومن غيرنا انصاف هذا الرجل الذي ذهب الى لقاء ربه كما شاهد الجميع وهو مرفوع الرأس، ثابت الخطى، غير خائف ولاجزع. وتلك مواقف مبدأية ورجولية في وقت عز في الرجال من القادة والسياسيين العرب.
لقد أفضى صدام الى ما قدم وهو الآن في قبضة الملك العادل علام الغيوب، لكنه دخل التاريخ في نظر الملايين رجلا شجاعا ضحى في سبيل مبادئه وخدمة وطنه.ورغم ما اتصفت به فترة حكمه من سلبيات كبيرة، الا أنه لم يخن شعبه، ولم يتواطأ مع المحتل الاجنبي، وبنى قاعدة علمية غير مسبوقة، وقضى على الأمية، وأمم صناعة النفط وحولها الى ملكية وطنية، وجعل من العراق قوة مهابة في منطقة ملتهبة، وقال لا كبيرة للهيمنة الامريكية، ورفض ان يستسلم رغم المغريات الضخمة، العربية والامريكية، بحياة مترفة في منفى آمن، مقابل ان يسلم مفاتيح بغداد للتتار الجدد وعملائهم.. ، أما الذين وقّعوا قرار اعدامه ووقفوا يتلذذون بتنفيذه فهم الذين قسموا العراق، وقتلوا أكثر من ستمائة الف من ابنائه واغرقوه في الحرب الاهلية الطائفية، واستباحوا اعراض اهله، وتواطأوا مع المحتل الاجنبي، وسهلوا غزو بلادهم، وكللوا أنفسهم بالخزي والعار الى أبد الدهر.صدام حسين ترك العراق وقد تحول بفضل حكامه الجدد الى مقبرة جماعية، حيث لا ماء ولا كهرباء، لا امن، لا وظائف، لا رعاية صحية، لا وحدة وطنية او ترابية، وانما اشلاء ممزقة، وحرب اهلية طاحنة تهرس ارواح اكثر من مئتي عراقي يوميا. فعراق الحكيم وعلاوي والمالكي والجعفري والجلبي والربيعي والطالباني عراق ذليل، فاسد، محتل، فاقد الهوية، يهرب منه اهله، طلبا للأمان، وسعيا من أجل لقمة العيش، ونجاة من عمليات التطهير العرقي، وفرق الموت، والتعذيب بالمثقاب الكهربائي.اعدام الرئيس العراقي صدام حسين لن يحل مشاكل العراق، ولن ينقذ الاحتلال ومشاريعه، ولن يضفي اي مصداقية على الحكومة الطائفية الحالية، بل سيخلق مشاكل جديدة اكثر خطورة، وهذا ليس جديدا على غباء الادارة الامريكية الحالية.
وفي صبيحة يوم إعدام صدام حسين استأنفت المقاومة العراقية الباسلة عملياتها، والتي لم تبدأ بأمر من أحد ولن تنتهي بزواله، وستواصل جثث قوات الاحتلال العودة الى بلادها ملفوفة بأعلام الذل والمهانة، وستظل طائرات العدو تهوي ومدرعاته تنفجر وآلياته تتهشم تحت وطأة ضربات أبطال العراق حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. أما حفنة العملاء والأذناب والحاقدين المختبئون خلف الأسوار الكونكريتية في المنطقة الخضراء أو في قلاعهم بجبال الشمال العراقي بحماية السيد الأمريكي والاسرائيلي، فان مصيرهم محتوم ونهايتهم بائسة.. وندعو الله أن يختار العراقيون غير أيام العيدين إن أرادوا شنقهم !
*****
لا يختلف اثنان على أن شخصية الرئيس صدام حسين وممارساته السياسية، هي ذات بعد جدلي واضح.
صدام حسين نال شعبية وشرعية جارفة خارج حدود بلاده العراق، وأصبح يمثل لدى الكثيرين من العرب رمزاً للرفض وتجربة لنموذج مشروع الاستقلال والنهضة والتخلص من التبعية، حتى إن بعض مثقفي العرب وضعه في صف محمد علي باشا وجمال عبد الناصر، آخذين بعين الاعتبار تطلعات صدام وممارساته على الأرض في حقبة الثمانينيات، كما شكلت مواقف صدام المتحدية لإسرائيل وأميركا مرتعاً خصباً لزيادة شعبيته وشرعيته خارج حدود العراق الدولة.
وفي الداخل العراقي، ظهر الوجه الآخر لصدام حسين، فالرجل مارس سلوكاً سياسياً أحادياً وشمولياً، وفقد صدام بممارسته الشمولية وأدائه العمودي في ممارسة السلطة، شرعيته السياسية عند أغلبية التكوينات العراقية من شيعة وأكراد وبعض السنة، وأصبح صدام مرفوضا من قبل العراقيين، وهنا تجيء قراءة طبيعة التكوين الاجتماعي العراقي المعقد، وميول هذا التكوين نحو الخارج في حالة الشيعة، ونحو النزوع للانفصال في حالة الأكراد، هذا التكوين جعل سلوكيات صدام محل اتهام ورفض، بمعنى أن العراق بتكوينه المتشابك لم يكن على قدر حمل تطلعات صدام وحزبه، مما جعلها أقرب للمغامرات وبعيدة عن المشروع النهضوي.
أداء صدام السياسي، وسياسته الخارجية، وطموحاته النهضوية، كانت محصلة منطقية لضرورة إنهاء هذا المشروع وتلك الرؤية العراقية الصدامية، فقد ارتكب الرجل أخطاء سياسية كبرى، مهدت وهيئت الفرصة لتحالف غربي وعربي وعراقي داخلي لإسقاط نظام صدام حسين، بل كانت هناك نوايا وميول لإسقاط العراق وتفكيكه وإعادة صياغة هويته ومشروعه وانحيازاته، مما دفع الأمة العربية نحو واقع متفسخ متآكل، وليصب الأمر في مصلحة إيران وإسرائيل على السواء.
توالت الأحداث مسرعة، وبسلبية عربية مقيتة، وتحت سطوة التآمر العربي الرسمي على العراق، سقطت بغداد، وظهرت مشاريع سلخ العراق عن أمته، وتم الحديث عن تقسيمه ووضعه على طاولة مصالح إيران وأميركا، وصمتت القاهرة والرياض، وتلاشت دمشق في غياهب فوضاها السياسية، وتآمر آخرون على الأمة بوعي وغير وعي، وظهرت المقاومة العراقية بغير عمق ورؤية، واختلطت الأوراق وتحقق مفهوم الفوضى الخلافة، لكنها هذه المرة بأجندة مشتركة إيرانية أميركية.
صدام حسين، يتحمل مسؤولية ما جرى للعراق، بدءاً من فهمه لطبيعة إمكانية أن يكون العراق مؤهلاً لمشروعه المتطلع، ومروراً بحروبه فاقدة الرؤية، وانتهاء بعجزه عن توحيد العراقيين تحت لواء المواطنة والعدالة وغيرها، ورغم ذلك فقد دفع الرجل الثمن، وجاء يوم إعدام صدام حسين، وحملت لحظة إعدامه دلالات متداخلة، اختلط فيها السياسي بالأيدلوجي، والوجداني بالعقلاني، والهمة بالإرهاق، والصامد الرافض بالمسالم المستسلم، وظهر التوحد والانقسام في ذات اللحظة، والمتفائل الواثق بنفسه بالمتشائم المتدني المعنويات، كما اختلط الحزن بالفرح، وحمل البعض عن نفسه صورة سلبية، لقد أعادت لحظة إعدام صدام حسين تساؤلات كبيرة عن حال الأمة وموقفها من الحياة والموت.
إعدام صدام حسين، مثَل رسالة شديدة اللهجة وعميقة المضمون، موجهة من الشيعة إلى السنة، فشيعة العراق يعتبرون السنة هم صدام، وأن الفتك بهم يمثل انتقاماً من صدام، وهنا تجيء الرسالة، حيث أراد الشيعة، من المالكي إلى الصدر والحكيم، أن يقولوا للسنة، تذكروا فوارق وموازين القوى في هذه اللحظة، وأن أمامكم أحد خيارين، إما الموت والدم، وإما الانصياع والرضا بالتبعية السياسية والثقافية للشيعة ولطهران.
كما أراد الشيعة في هذه اللحظة التاريخية من عمر العراق، أن يعلنوا حجم قوتهم ونفوذهم في مواجهة القوات والإدارة الأميركية، فالإرادة التي اتجهت نحو إعدام صدام، هي إرادة شيعية ضاغطة على الولايات المتحدة، للقضاء على واحد من الملفات، التي ابتز بها الأمريكان الشيعة، وكانت العصا التي لوح بها الأمريكان، مهددين بإعادة إنتاج صدام في العراق ليكون مثار تسوية وابتزاز للشيعة، وما تصريح المالكي بأن إعدام صدام هو إعلان عن تخلي أميركا عن إعادة الدكتاتورية للعراق إلا تأكيد لهذا الذي قلناه.
لقد كان إعدام صدام حسين، إشارة كبرى، نحو تسوية يدور رحاها تحت الطاولة، فإعدام صدام مؤشر على بداية حوارات وتنازلات ومقاربات إيرانية أميركية، فالموافقة الأميركية على إنهاء ملف صدام حسين، له من الدلالة ما يؤشر على أن الأمريكان بدءوا رحلتهم الجديدة في إستراتيجية إنهاء ملف العراق، وهنا يأتي إعدام صدام ضمن سياقات هذه الإستراتيجية، فالورقة حان استخدامها لبدء التقارب الإيراني نحو الملفات برمتها، مما يؤشر على استسلام أميركي للمشروع الإيراني في العراق، ربما مقابل تنازلات إيرانية نووية.
ويرى البعض -وفي ذلك وجاهة- أن إعدام صدام حسين، يؤشر على واحدة من اثنتين، إما أن صدام مارس رفضاً لسماع الأمريكان، وأنه بقي واقفاً حتى لحظة إعدامه، رافضاً للتسوية على حساب المقاومة، فجال بخاطرهم إغلاق ملفه، وإما أن الأمريكان كشفوا حقيقة دوره الوهمي في المقاومة، وأن تأثيره ضيق المدى على حجم العنف الدائر في العراق، لاسيما أن معظم هوية المقاومة باتت إسلامية الميول والنزعة، وأن قيادات عراقية جديدة بدأت تنظر لمستقبل العراق بلغة مختلفة.
على المستوى الإنساني، مارس صدام حسين منذ زمن بعيد كاريزمية ذكية، سرقت ألباب الكثيرين من العرب، وشكلت لحظة إعدامه جرحاً دامياً في قلوب الكثيرين، وهذا أمرٌ لا يمكن إنكاره، فالغالبية العظمى من سواد الأمة، صعقه الخبر، وفاجأته الواقعة، وعبر العرب عن ذلك بعفوية واضحة، ولعل أسباب ذلك كما أسلفت سابقاً، أن صدام يملك شرعية ومكانه في قلوب الناس، وهي يمتلك في خواطرهم لحظة ورعشة اعتزاز مارسها بذكاء كبير، هذا الذكاء الذي خانه في سياسته الخارجية، فأورد الحالة العربية مهالك كبيرة، ولكنه شكل في الوجدان العربي لحظة صمود لذيذة الاستشعار.
صدام حسين في لغة الفرسان، فارسٌ كبير، لا يخشى المواجهة والموت، وقد بلغ من النرجسية حداً لا يوصف، ولكن الفرسان يحتاجون دائماً للظروف والحكمة والحنكة، وهي التي في بعض اللحظات السياسية من حياة صدام قد خانته، فدخل الكويت على غير هدى، مما جعله مبرراً لاستحقاقات كان العراق أقل قدرة من تحملها بفعل تكويناته وتركيبته وموقعه وجيرانه.
في لحظة إعدام صدام، آن للعرب أن يعلموا أن طريقهم للحرية شائكة، وأن عواطفهم متناقضة، وأنهم يعيشون مرحلة تخلف انتقالي،
يحتاجون لجهد وروية لكي يحسنوا تقديم أنفسهم وذاتهم للتاريخ
***
أرجو ان اكون اضحت وجهة نظري
و ختاما أقول .. إنا لله وانا اليه راجعون
متى يعلنون وفاة العرب ؟

Friday, December 29, 2006

عيد سعيد و سنة سعيدة و كل الناس تفرح

كل سنة و أنتم طيبين
يا رب السنة الجاية كلنا نبقى على عرفـــات
تعرفوا .. أنا فيه حاجتين افتكرهم عن الخراف
أولا... أني برج الحمل :)
ثانيا : أنى كنت بأتغاظ لما جدتي تشرب الخرفان اللى كانت بتربيها سفن آب لما بطنها توجعها
و أنا لاااااا
كنت أقعد أقولها أشمعني
تقولي الدكتور هو اللى كاتب لها كده
أتغاااظ أكتر .. أنا الدكتور يكتب على دواء مر
و الخرفان الدكتور بتاعها ( اكيد مش نفس الدكتور طبعا ) يكتبلها على سفن آب
يلا ... عموما مبقتش أحمل أى ضغينة تجاهها
على الاقل هي بتدبح كل عيد اضحى و انا لا.. لسه على قيد الحياة
إن شاء الله تبقى سنة 2007 اكتر بهجة من السنة ده و لو أني مش متفائلة أوى
بس لا نملك الا الدعاء
تحياتي يا أصدقاء

Saturday, December 16, 2006

عمال غزل المحلة : دعوني أنحني تحية لكم


قرأت و قرأت و قرأت
قرأت عن اشباه المثقفين
و عن أشباه الوطنيين و المناضلين
و كلماتهم المبتذلة
و عن أولئك الاقزام الطوال
و مواقفهم المتخاذلة
و لكني في كل ما قرأت
لم اشعر بالعزة و الكرامة
كما شعرت بها و انا اقرأ عن
نضالكم في سبيل نيل حقوقكم
لستم تريدون احسانا من أحد
و خضع لكم النظام بكل جبروته
بعد 62 ساعة من اضرابكم عن العمل
بعدما بدأت الهتافات ضد مبارك و الابن في التزايد
لعل البعض يتساءل ماذا حدث بالضبط
دعوني انقل لكم ماذا حدث في سطور قليلة
نقلا عن صحيفة الدستور تحديدا
لقد أعلن أكثر من 27 ألف عامل الاضراب عن العمل
و اعتصم اكثر من 15 الف عامل في شركة غزل المحلة
لمدة 3 أيام متتالية : ابتداء من الخميس لحماية المنشآت و المصانع من أي تخريب
الكل يرفع شعار الشهرين اللذين امتنعت الادارة عن صرفهما
بالمخالفة لقرار رئيس الوزراء المنشور بالوقائع المصرية
بتاريخ 22/3/2006
بزيادة الارباح من 100 جنيه الى شهرين
رفضوا صرف 7.5 مليون جنيه للعمال
رغم ان خسائر اليوم الواحد 11 مليون جنيه
و أبشركم
سلسلة اضرابات قادمة في النصر للصباغة و كفر الدوار
و صرف شهرين لعمال : مصر حلوان
خوفا من انتقال عدوى الاضراب اليهم
و الآن يجمع العمال التوقيعات لسحب الثقة من النقابة
بعد ان وقفت في صف الحكومة ضدهم و اصدرت بيان
زعموا فيه عدم احقية العمال في مطلبهم
كدت أصفق كالطفلة الصغيرة
و أنا أقرأ
عمال التبييض انتشلوا لاملابس من الصودا الكاوية
كي لا تحرق ثم انضموا لزملائهم في الاضراب
و اكتمل المشهد بمظاهرات الطلبة خارج اسوار الشركة
ابتدائي و اعدادى و ثانوي اغلبهم من ابناء العمال المعتصمين داخل المصنع
حتى العاملات النساء
رفضن المغادرة أول أيام الاضراب الال في الساعة 2 صباحا
بعد ضغوط من زملائهم المعتصمين
و عللت أحداهن ذلك بأنهن يريدن الاستمرار فى الاضراب
خوفا من ان يقتحم جنود الامن المركزي للشركة فجرا
و أنهن في هذه الحالة سيكن الدروع التي تحمي الرجال منهم
!!!!!!
اللهم لك الحمد على وجود هؤلاء
خامة الشعب المصري الحقيقية ظهرت هنا
دعوكم من حناجر المنابر و الفنادق المستهلكة
أنظروا الى هؤلاء البسطاء
بكل ما فيهم من روح التحدي و الاباء
و الله حمدا طيبا كثيرا مباركا لك
اللهم زد و بارك في مثل هؤلاء
اللهم ثبتهم و ثبتنا معهم
اللهم أجعل في بصيرتهم نورا
أدعوا لهم و لكل الذين لا يخافوا في الحق لومة لائم
فهذا أضعف الايمان
***
تحياتي

Tuesday, December 12, 2006

خذه يا سيدي بلا ثمن. فقط ارحني من هذا الوطن



قبلما أبدأ في كتابة اي شئ.. أصدقكم القول أننى آخر من يقال عليها متشائمة أو لنقل أن جرعة التفاؤل عندي في الطبيعي كبيرة الى حد ما و روح الدعابة التي امتلكها في أحلك الظروف بشهادة من أعرفهم صفة متأصلة لديّ .. و لكني حقا أصبحت افتقد كلتا الصفتين في الوقت الحالي أو لنقل زهدتهما

أحاول أن ادخل قوقعتى التى الجأ اليها كلما فاض بي .. فأفشل .. حتى العزلة أصبحت مطلب عسير المنال ... أريد ان اقطع كل صلاتي بالعالم الخارجي .. فأفشل مرة أخرى لظروف خارجة عن ارادتي

اليوم بينما كنت احادث شخصية عزيزة على النت و أضحك معها واتصفح الجرائد الالكترونية بسرعة لمعرفة آخر الاخبار .. وجدتني أبكي فجأة و لست من نوعية البنات الكثيرات البكاء في العموم و لكني تذكرت جملة كنت قد قرأتها في الرواية الأولى لدستوفسكي (الفقراء) يقول فيها على لسان أحد ابطال قصته : أننى أبكي شفقة على نفسي أعلم ان هذا لن يغير في الأمر شئ و لكنه ينصفني بعض الانصاف

أما عن لماذا بكيت؟ اجابته سهلة جدا قادني حظي العاثر لقرآءة مقالتين في جريدة المصريون واحدة تلو الاخرى.. كانا خبرين قمة فى التناقض.. أحسست بالمهانة .. بالظلم .. بأننى اصبحت لا اشعر بان هذا الوطن وطني

و كان الخبران كالتالي

يتزعمه قياديان بارزان بالحزب.. مجموعة المصالح بـ "الوطني" تجمد مشروع ملاحقة رجال الأعمال الهاربين بأموال البنوك

و الخبر الثاني

عاجل لوزير الداخلية.. مباحث الأزبكية تعذب معاقا ذهنيا ووالدته تموت كمدا عليه

أقرأوا المقالتين بانفسكم و اخبروني عن شعوركم

*******

بالاضافة الى الخبر عن استقالة 7 من الاعضاء البارزين بحركة كفاية : معلنين أن

رغم هذه الأهداف النبيلة التي اجتمع عليها الآلاف من أبناء الأمة إلا أن البعض من مؤسسي الحركة والذين تصدوا لإدارتها دأبوا منذ تأسيسها على إدارتها بشكل غير مؤسسي .. وفي غياب الرؤية الاستراتيجية تم تكليس الحركة في مواجهة الواقع المتغير بحجة الالتزام بالأهداف التي في أذهان هذا البعض المهيمن .. واقتصر تمثيل الحركة في المؤتمرات الجماهيرية والبرامج والأحاديث التلفزيونية والصحفية على هذا البعض مع حبس الحركة داخل مقرها والإصرار على عدم وجود ضوابط موثقة لضبط الحركة .. كما تم تهميش القضية الأولى في البيان والخاصة بمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي مما أعطى انطباعات سلبية لدى جماهير الشعب الراصدة لفعاليات الحركة

و بصراحة منذ مدة و أنا ارى ان الحركة تفقد مصداقيتها تدريجيا لدي المواطنين .. لا اجد في نفسي بالا كي أكتب عن اسباب هذا الرأي و لكنى اترككم مع مقال جمال سلطان الذي يعلق به على ما حدث بعنوان : أزمة كفاية و مقال آخر بقلمه ايضا بعنوان : الشماتة في كفاية

*********

و اخر الاخبار التي رفعت من ضغط دمي : خبر في المصري اليوم عما فعله طلاب الاخوان المسلمين بالازهر يوم الاحد .. تصرف ينم عن حالة من الغباء السياسي فعلا و لا أجد له وصف أخف من هذا

الخبر بعنوان : مليشيات اخوانية تستعرض مهارات القتال داخل حرم جامعة الازهر

عندمه قرأته كان تعليقي الوحيد يالا الغباء !!!! أحترم جماعة الاخوان رغم اختلافي معهم في نقاط عديدة و لكني لم اكن اتوقع منهم مثل هذا التصرف الغوغائي الطائش !! ما الفائدة من اثارة الرعب لدى فئات الشعب بما فيهم المثقفين و السياسين بالظهور امامهم في مظهر المليشيات الحربية و الله لقد جاءت على بالى ذكرى المليشيات اللبنانية ابان الحرب الاهلية و ما فعلته من جرائم في لبنان تجعل اقل عقاب لهم ان يحرقوا أحياء !! لماذا و هم اكبر الممثلين الان رغم عن انف الجميع للاسلام السياسى في مصر و اكبر جبهة تقف باسم الاسلام في مواجهة القوى الاخرى أهدوا للجميع السهم الذي سيضربونه في كعب اخيل على طبق من ذهب

كانت حركة منظرة غبية و غير مدروسة و سيكون رد الفعل عليها من جميع القوى الاخر سواء الحزبية او المستقلة عنيفا بما يكفي لسحب بعض من أرصدة الاخوان لدى من كانوا على وشك ان يتعاونوا معهم ضد النظام .. لن يعاد الطلبة المفصولين الى الكلية و لن يتغير اى شئ سوى أن الاخوان قد خسروا كثيرا جدا من المصداقية السياسية لديهم

*******

تلك كانت أهم الاخبار التى جعلتنى استشيط غضبا و ضيقا هذا اليوم .. و الله كلما يراني اخي كذلك يسخر مني قائلا: استمري في وطنيتك تلك و لن تستفيدى شئ سوى الحرق البطئ لخلاياك العصبية.. و يبدأ بالحديث عن الهجرة كالعادة

أعرف اننى لن استطيع تحمل الهجرة النهائية .. كنت اريد السفر للخارج لتكملة دراساتي العليا في الصيدلة و لكني الآن في مرحلة اعادة ترتيب لكل اوراقي... ما الذي فعلا يستحق أن اسعى خلفه لكي احققه و ما الذي لا يستحق سوى الالقاء من ثقوب الذاكرة

و نويت على تعاطي بعض التفاهات الايام المقبلة لكي أستعيد حالة صفاءي الذهني و النفسي قليلا .. ربما أكتب عن نوادري في الصيدلية أو بعض من الذكريات المرحة .. ساهرب من حلقة النضال الفكري تلك لبعض الوقت

و اخيرا أختم بدعاء اردده دوما عند الضيق

*********

يا ودود يا ودود،

ياذا العرش المجيد

،يا مبدئ يا معيد

يا فعالا لما يريد

،أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك،

وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك،

وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء,

لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني

Friday, December 08, 2006

أغنية للشتــــاء



أغنية للشتاء - صلاح عبد الصبور

ينبئني شتاء هذا العام أنني أموتُ وحدي

ذاتَ شتاءٍ مثله ، ذاتَ شتاءْ

ينبئني هذا المساء أنني أموت وحدي

ذاتَ مساءٍ مثله ، ذاتَ مساءْ

وأن أعوامي التي مضت كانت هباءْ

وأنني أقيم في العراءْ

ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي

مرتجفٌ برداً

وأن قلبي ميتٌ منذ الخريف

قد ذوى حين ذوتْ

أول أوراق الشجر

ثم هوى حين هوت

أولُ قطرةٍ من المطرْ

وأن كل ليلةٍ باردةٍ تزيدهُ بُعدا

في باطن الحجرْ

وأن دفء الصيفِ إن أتى ليوقظه

فلن يمدّ من خلال الثلج أذرعهْ

حاملةً وردا

ينبئني شتاء هذا العام أن هيكلي مريض

وأن أنفاسي شوكُ

وأن كل خطوةٍ في وسطها مغامره

وقد أموت قبل أن تلحقَ رِجلٌ رِجلا

في زحمة المدينةِ المنهمره

أموتُ لا يعرفني أحدْ

أموت ... لا يبكيني أحدْ

وقد يُقال ، بين صحبي ، في مجامع المسامره

مجلسهُ كانَ هنا ، وقد عبرْ

فيمنْ عبر

يرحمهُ الله

ينبئني شتاء هذا العام أن ما ظننته

شفاي كان سُمي

وأن هذا الشعر حين هزّني أسقطني

ولست أدري منذ كم من السنين قد جُرِحت

لكنني من يومها ينزف رأسي

الشعرُ زلتي التي من أجلها هدمتُ ما بنيت

من أجلها خرجتْ

من أجلها صُلبتْ

وحينما عُلقتُ كان البردُ والظلمةُ والرعدُ

ترجنُّي خوفا

وحينما ناديته ، لم يستجبْ

لا بد أن نخزٍنَ من حرارة الصيفِ وذكرياته

دفـئــا

لكنني بعثرتُ كالسفينه في مطالعِ الخريفِ

كل غلالي ، كل حنطتي وحبّي

كان جزائي أن يقول لي الشتاء أنني

ذاتَ مساءٍ مثله

أموتُ وحدي

ذاتَ شتاءٍ مثله ، أموتُ وحدي

*****

تناسب هذه القصيدة حالتي النفسية هذه الفترة تماما

تحياتي

Wednesday, December 06, 2006

حوار مع مواطن...مجهول

لم اجد وقت كافي للكتابة الأيام الماضية
أو حتى للقرآءة
شعور باننى أصبحت مدهوسة في عجلة الحياة لم يكن يفارقني
المهم أننى لاحظت أن كل اللقاءات و الحوارات تتم مع شخصيات معروفة
سواء في السياسة أو الاجتماع أو في أي من مجالات الحياة
و سؤالي المعتاد
كم منهم لم تتلاعب الشهرة بنفوسهم؟
أي انهم فعلا لا يخافون في الحق لومة لائم
المهم اننى فكرت لماذا لا اتحاور مع مواطن عادي
لم تعرف الشهرة سبيلها اليه
و لن تخضع حساباته لأي ضغوظ خارجية
بحثت فيمن اعرفهم من عالم التدوين السياسي
فوجدت أن انسب شخصية لذلك الحوار
هو ماك صاحب مدونة دماغ ماك
المهم بعثت له بالاسئلة
و اجاب عليها جزاه الله خيرا في نفس اليوم
و بعث لي الاجابات
سأترك تعليقى على اجاباته في النهاية
اليكم الحوار
***********
كم عمرك ؟
24 عاما

ما الذي دفعك للمشاركة فى الحياة السياسية ؟
خنقتي من ظروف البلد و الحياة السيئة اللي الناس عايشاها
و فيه دول اقل مننا عايشين احسن مننا
هل يوجد في عائلتك من هو مهتم بالسياسة و المشاركة فيها ؟
لا
ما المراحل التى مررت بها منذ البداية حتى وصلت الى كونك عضو فعال فى الحياة السياسية ؟
الاولى: اتيت لمصر في سن صغير فمكنتش بفكر في الحاجات دي و مش واخد بالي من الفرق بين برة و هنا
الثانية: رجعت سافرت تاني و شفت الفرق
الثالثة: بدأت اتعامل المعاملات الحكومية العادية في المصالح الحكومية و لتاني مرة شفت الفرق
الرابعة:احتكيت بالشارع و بالناس اكتر و بالحياة اكتر و بدأت اميز قد ايه احنا مضحوك علينا...و حسيت بده اكتر ايام انتخابات الرئاسة و كمان لما شفت و سمعت عن اساطير التزوير في انتخابت مجلس الشعب و شفته بعيني في قريتي اللي انا منها
الخامسة:فيديوهات التعذيب....قتللتني جدا
السادسة :كنت عايز اشارك و افهم و اتكلم مع الناس بس مش عارف الطريقة
السابعة: دخلت عالم المدونات وتعرفت على بعض المدونين و بدأت اشارك في المظاهرات و الأعتصامات
ما تعليق أهلك و زوجتك على ما تفعله ؟
امي خايفة بس مش ممانعة.. مراتي: انت مجنون
لماذا ترفض الانضمام الى احد التجمعات الحزبية او الشعبية بوجه عام ؟
ممكن علشان انا طول عمري ما بحبش حد يسيطر على تفكيري او يتحكم فيا..و كمان انا عمري ما بثبت على طريقة معينة في الحياة او التفكير دايما بغير لما بلاقي حاجة احسن و افيد...و ايضا انا دايما بحب اطور في طريقة عملي و مش عايز حد تفكيره منغلق يقولي في يوم لا...مش هاينفع....و في النهاية انا بحس ان كل المنظمات الحالية الموجودة اصحابها لهم اهداف شخصية فا ببعد نفسي عن اي قلق و وجع دماغ..و اخيرا دة اريح
تعاملت مع كثير من المعارضين المعروفين .. فما وجهة نظرك فيهم ؟
و ما رايك في حال المعارضة المصرية عموما ؟الكثير مؤمن بالقضية ..بس محدش بيسمع عنهم..و فيه ناس وخداها شهرة و منظرة
بالنسبة للمعارضة شايف انها اكيد حركت الناس بس لسة مش منظمة...و بدأ الفساد يدخلها و الاهواء الشخصية
هل ترى ان هناك امل فى انصلاح الاوضاع عن قريب ؟
ام ستستمر هذه الفترة العصيبة لفترة ابعد مما نتوقع ؟؟
مفيش حاجة واضحة في الافق....و حاسس انه لسة بدري على ما ينصلح الحال
من وجهة نظرك كشاب مصري .. ما هي التحديات التي تواجهك
لكي تشعر بالامان الاجتماعي و المادي و السياسي في هذا البلد ؟
1: اعرف واجباتي و اعرف حقوقي بوضوح
2:ابطل يبقى كل تفكيري هاقدر ااكل علتي و البسهم ازاي
3:اعرف ان مادام لياحق هاخده و في اسرع وقت و من اي حد مهما كان مين في البلد لان العدالة البطيئة زي الظلم وهو دة الاحساس بالأمان اللي اهم من الأحساس من الامان من السرقة والقتل والجرائم العادية
ما الذي ينقص شعب مصر للقيام من تلك الكبوة التى طالت ؟
نظام تعليمي جديد و مفيد علشان يبدأ يوعى اللي مضحوك عليه لان فيه ناس غلابة لسة فاكرة ان البلد في احسن حال
من الذين تقرا لهم من الصحفيين الكبار ؟
هيكل..مفيد فوزي.صلاح منتصر.انيس منصور.مجدي مهنا.ابراهيم حجازي
واي حد تاني عيني تقع على كلامه و ناس تانية بصراحة انا مابفتكرش اسماء
ما البرامج التى تهتم بمتابعتها و لماذا ؟
انا مدمن افلام و مزيكا ولو فيه حوا باربرا والترز عاملاه مع حد و مابتفرجتش على برامج تانية
الا حبت برامج خفيفة و لذيذة و ولا برنامج سياسي بتفرج عليه
هل تهتم بالقرآءة او عموما معظم الاخبار تصلك عن طريق التليفزيون و الاصدقاء ؟
انا مدمن قراءة بطريقة مرضية لدرحة اني لو وااقف في الشارع و شفت ربع ورقة على الارض ممكن يحصلي حاجة لو ممسكتهاش و شفت مكتوب فيها ايه و بقرأ اي حاجة مهما كانت
ما هى خططك بالنسبة للمستقبل السياسي ؟
سياسيا حفضل احاول لحد ما نظام البلد يتغير و نرجع بلد كبيرة و شعب عظيم و ساعتها هاهدى و اقعد في بيتنا
************
كانت تلك اجابات شاب عادي .. مثل عدة ملايين يعيشون في هذا البلد
و كمثلنا يحلم ببلد أفضل
هل سيتحقق حلمنا عما قريب ؟
أم نعتبره أضغاث أحلام و ننساه
***
تحياتي

Friday, November 24, 2006

جمعية عمومية حاشدة و صيادلة مصر يهددون باضراب مفتوح

شدد آلاف الصيادلة أمس علي ضرورة رفع رسالة عاجلة إلي الرئيس مبارك يستنكرون فيها حملة المداهمات الأمنية الشرسة التي تعرضوا لها مؤخراً، مطالبين الرئيس بمحاسبة المسؤولين عن الفساد الذي تقوم به أجهزة الدولة والمفسدون في أجنحة السلطة ممن تسببوا في قمع وإهانة الصيادلة، مذكرين الرئيس بقسمه بالحفاظ علي أمن المواطن، وطالبوا خلال جمعيتهم العمومية الحاشدة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء وحبيب العادلي وزير الداخلية، بتقديم اعتذار فوري عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبت بحقهم، مشددين في الوقت نفسه علي ضرورة رفع دعاوي قضائية علي كل من ساهم في إساءة استخدام السلطة والقانون، واختصامهم علي أعلي المستويات القضائية والتشريعية، مستنكرين تعرض الصيادلة إلي «عقاب جماعي» دون سند قانوني أو منطقي

وتعالت في القاعة أصوات الصيادلة وصرخاتهم الغاضبة، احتجاجاً علي جرجرتهم إلي أقسام الشرطة والنيابات، وتوجيه الألفاظ النابية لهم- حسب وصفهم-، وانخرط بعضهم في بكاء مرير رددوا خلاله: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، ودعا الصيادلة من مختلف النقابات الفرعية بجميع المحافظات، إلي إغلاق صيدلياتهم البالغ عددها ٦٠ ألف صيدلية علي مستوي الجمهورية، احتجاجاً علي تطاول أمن الدولة عليهم وانتهاك كرامتهم، مقترحين كتابة لافتات كبيرة وتعليقها علي الصيدليات مكتوباً عليها: «أغلقت احتجاجاً علي إهانة الصيادلة».
وقرروا تقديم استجوابات برلمانية من خلال النواب الصيادلة لكل من وزير الصحة ووزير الداخلية بشأن تلك المداهمات التي وصفوها بـ«المهينة» مؤكدين أنهما يتحملان المسؤولية كاملة عن إهانة الصيادلة في تلك الحملة اللاأخلاقية.
كما دعوا النقابات المهنية وأعضاء هيئة نوادي التدريب ونوادي القضاة في جميع المحافظات إلي التضامن معهم في إضراب شامل ما لم تحافظ الدولة علي كرامة الشعب والحيلولة دون المساس بها
.
ودعوا إلي إنشاء جماعة صيادلة من أجل التغيير للتصدي إلي ما سموه بـ«فساد رسمي»، وصل إلي النخاع، ويستهدف الشرفاء من أبناء الوطن.
وأعربوا عن رفضهم الشديد إزاء تخريب مهنة الصيدلة لصالح زمرة من رجال الأعمال من خلال تمليك الشركات متعددة الجنسيات لصيدليات داخل مصر، محذرين من خطورة عمل الصيادلة الأجانب داخل مصر وبيع شركات الأدوية الوطنية للعمل لحسابهم.
واعتبروا سيناريو بيع شركات قطاع الأعمال مؤامرة كبري، تستهدف سوق الدواء المصرية، منددين بمحاولة هيمنة الشركات الأجنبية، مما يتسبب في أضرار بالغة بالاقتصاد المصري ويؤدي إلي تفشي البطالة بين الصيادلة
.
وسيطرت علي أعمال الجمعية العمومية التي اكتظت بحشود هائلة ازدحمت بها دار الحكمة، فكرة محاسبة مسؤولي الدولة، ممن تستروا علي الفساد، إلي جانب معاقبة المتسببين في الكوارث التي لحقت بمصر مثل قطار الصعيد ومحرقة بني سويف وبيع عمر أفندي.
وقال الدكتور محمد عبدالجواد وكيل نقابة الصيادلة: إن حملات التفتيش والمداهمات دليل ضعف وليس قوة، معرباً عن دهشته الشديدة إزاء مشاركة مباحث المسطحات المائية والمخدرات والتموين والمصنفات الفنية في تلك الحملة الشرسة.
وأضاف: «الصيدليات هي المؤسسات التي يوجد لها نظام تفتيش محدد بالقانون»، منبهاً إلي أن هذه الهجمة سياسية لا علاقة لها بالتفتيش الذي شمل جميع الصيدليات سواء للمسلمين أو المسيحيين وكبار السن والنساء اللاتي تم اقتيادهن إلي أقسام الشرطة والنيابات.
وتابع عبدالجواد: «لا يعقل أن تتعرض مهنة إلي عقاب جماعي وهي من أشرف المهن في هذا البلد».
وأشار إلي أن وزارة الداخلية استهدفت المواطنين ولكن عليها أن تتسم بالشجاعة وتعمل علي معاقبة المنحرفين بدلاً من ترويع الصيادلة، فهم أقوياء ولا تهمهم وزارة الداخلية لأنهم أقوياء بمهنتهم والشعب يحتاج إليهم.
وقال الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب: «لأول مرة في تاريخ مصر تحدث هذه الهجمة الشرسة مع عظماء مصر الصيادلة الذين يبلغ عددهم أكثر من ١٠٠ ألف صيدلي».
وأضاف: «نجهز استجواباً عن الفساد ومحاولة هيمنة شركات متعددة الجنسيات التي تسعي إلي السيطرة علي سوق الدواء في مصر».
وشدد علي ضرورة تنظيم اعتصام لجموع الصيادلة داخل النقابة العامة إلي جانب غلق الصيدليات احتجاجاً علي إهانة كرامتهم.
وقال الدكتور عبدالقادر إبراهيم: إن نقابة الصيادلة مؤدبة ومحترمة والمحترم في هذا البلد لا ينال حقوقه حتي من مجلس الشعب، مشيراً إلي أن تعديل قانون مزاولة المهنة يتم تأجيله فهذه هي المهنة الوحيدة التي تتعرض للإهانات.
وعارض الدكتور خالد عبداللطيف بنقابة الغربية عمل الشركات العربية والغربية في مصر، ولكنه اشترط لعملها أن تقوم بتصنيع خامات للأدوية وألا يتم التصريح لها إذا صنعت خامات متوافرة في مصر، وشدد علي ضرورة قيامها بتصنيع أدوية لأمراض السرطان والإيدز والأمصال مثل ألبان الأطفال، مشيراً إلي أن هذه الأدوية نادرة في مصر رغم وجود ٦٠ مصنعاً بها.
واشترط عدم قيام تلك الشركات بإنتاج أدوية للاستهلاك المحلي مما يؤدي إلي مزاحمتها المصانع الوطنية والتأثير علي اقتصادنا
.





Tuesday, November 14, 2006

أهل بيت حــانون.أنتم حق و جميع الناس اباطيل

طلب إنتمـــاء للعصر الحجري

أهل الضفة أنتم حق
وجميع الناس أباطيل
أنتم خاتمة الأحزان
وأنتم فاتحة القران
وأنتم أنجيل الأناجيل
يا من تعتصمون بحبل الله جميعاً
وبأيديكم حجر من سجيل
سيروا والله يوفقكم
هزوا الدنيا
وهنا ثوار التمثيل
يهدون لكم ألمع بذلات السهرات
واسمى أدوات التجميل
وهنا أبناء أنابيب
وهنا ابناء براميل
زحفوا من غير سراويل
وهم الان بيكاديلي
والباهاما
وبباريس وشط النيل
من اجل عيون ضحاياكم
يعتصمون بحبل غسيل
* * *
أهل الضفة
أنتم روح الله
وانتم موجز كل المخلوقات
وانتم أحياء الأحياء
والناس جميعا أموات
لا تنتظروا منا أحداَ
لا تثقوا في أحد منا أبداً
نحن وجوه فقدت ماء الوجه
ونحن وجود ضيع اوراق الاثبات
نحن شعوب الزنزانات الكبرى
وجيوش الاستعراضات
وملوك التفويض القبلي
وملوك الجمهوريات
نحن حواة
فوق حبال الحاكم نلعب : إكروبات
ندخل في السلة أدمغة
ونطيرها ببغاوات
ونغطي معه العورات
ونقول لها : كوني
ونقول لها : كوني
فتكون دواوين القات
ومواخير التنديات
ومباغي الاستنكارات
ويكون بغاء الكلمات
لا تنتظروا أحدا منا
انتم في الضفة لكننا
من قبل مئات السنوات
غرقى في بحر الظلمات
* * *
من أي طريق نأتيكم ؟
لوأحسسنا بالتقصير
في أي دروب سنسير
في أي بحار سنحير
في أي سماء سنطير
الارض كلاب نابحه
والبحر كلاب سابحه
والجو جهاز تقارير
من اين سنأتي وخفير
ما بين خفير وخفير
يلقي القبض على الصالحين بلا تحذير
يخلع اقدام الماشين بلا تصريح
يرفع بصمات التفكير
يقتل من كان بحوزته شرف
أو كان بجنبيه ضمير
يا أبناء الضفة يا احرار
يا أهل الجنه
إنا في النار
نحن شعوب ديكورات
وجيوش فاسدة اللحم
ليست تصلح للتصدير
وبلاد وحدتها لغز
ضاق بها عقل التفسير
وحكومات محكومات
مهنتها تحرير الأرض من التحرير
لا تنتظروا منا أحداً
لن نأتي أبدا
ما عدنا غير نفايات
تكره التطهير
فالصبح لديا اكفان
والليل لدينا تابوت
والانجم فيه مسامير
* * *
اهل الضفة
أعطونا صورتنا الاولى
واعيدونا
من منفى هذي الاوطان
أنتشلونا من مختبرات السرطان
أعطونا عنوانا آخر
غير جنينات الحيوان
أعطونا معنى التفكير
وأرونا شكل التعبير
وأنتزعونا من حفلات الزوار
ومن مؤتمرات التزوير
ودعونا نتعلم منكم
فالأعداء بكل مكان
منذ زمان
شرموا شرم الشيخ
وبالوا في سيناء
وناموا في الجولان
وقاموا في لبنان
ومدافع جيش التحرير
لحد الان
تمسح آثار العدوان
تهدم مبنى
تفتح سجناً
تزرع خوفاً
تحصد جبناً
تأخذ انوار البترول
وتعطينا النيران
وتوزع خيرات القتل علينا بالمجان
وتحلّفنا بالقرآن
أن نغتال الله
ونشنق آيات القران
من زمان
لا صوت لنا لا طعم لنا لا لون لنا
حتى جئتم
لتعيدوا ترتيب الدنيا
وتعيدوا وضع الميزان
هذا ما وعد الرحمن
كن فيكون فكنتم
فإذا أنتم
أمطار تشوي البركان؟
وملائكة تخرج من رحم الشيطان
ورؤوس تحني هامات الروس
وأمر يصفع أمر الأمريكان
وإذا أنتم
حجر يكسر نافذة النسيان
ليذكرنا
فذكرنا صورتنا الأولى
وعرفنا شكل الإنسان

أحمد مطر

Friday, November 10, 2006

عن علبة لـــــبن أكتب


المُغَنّي
وأعطي نصف عمري ، للذي
يجعل طفلاً باكياً
يضحك
وأعطي نصفه الثاني ، لأحمي
زهرة خضراءَ
أن تهلك
وأمشي ألف عام خلف أغنية
وأقطع ألف وادٍ
شائك المسلك
وأركب كل بحرٍ هائج
حتى ألم العطرَ
عند شواطئ الليلك
أنا بشريّة في حجم إنسانٍ
فهل أرتاحُ
والدم الذكي يسفك
أغني للحياة
فللحياة وهبت كل قصائدي
وقصائدي
هي كلّ
ما أملك

الشاعر / توفيق زياد

غبت عنكم فترة على غير عادتي

و لكن أعذروني لانشغالي طيلة الوقت تقريبا

لا أدخل منزلنا بعد الخروج منه صباحا كل يوم الا 11 مساءا

أحاول ان اتمكن من مهنتي الاساسية التي احبها كثيرا

الصيــــــــدلة

ان تعطي دواء أو علاجا يكون السبب في شفاء انسان

من آلام مبرحة

حقا ما أجمل هذا الشعور

و في هذا البلد.. يكون الصيدلي هو خير معين للفقراء

و الذين هم حافة الفقر تعتبر حلما ورديا بالنسبة لمستواهم

يكون الصيدلي هو الطبيب الجسماني و النفسي لمعظمهم

اذا أردت ان تعرف مكانة الصيدلي حقا فلا تذهب للصيدليات الكبرى

في الميادين الشهيرة

اذهب الى أحد الحارات او الازقة

الى حيث الشوارع القذرة و الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية

الى حيث الناس البسطاء الفقراء المعدمين

ستجد ان تلك الصيدلية المتواضعة الامكانيات هي الملجأ لهم من هموم عديدة

و لكــــــن

أن ترى ما وصل اليه هؤلاء الناس من البؤس و الشقاء

شئ و ان تسمع عن هذا في النشرات الاخبارية

أو تقرا عنهم في الجرائد و المجلات ليمر الكلام مرور الكرام

شـــــيئا آخر

أن ترى بعينيك و تسمع باذنك و تشعر آلالامهم عن قرب

و أنت عاجز عن عمل أي مساعدة لهم

فلا تملك أن تخفض لهم سعر الدواء لانك لست مالك الصيدلية

و حتى مالكها فله دائنون بثمن الدواء لابد من الدفع لهم

و لا تعرف احيانا ان تشخص الحالة فتنصحهم بالذهاب الى الطبيب

ليبدأوا في عمل ميزانية جديدة لاجرة الكشف

أكثر ما أرهقني

أن العديدين منهم يدخلوا كل يوم الصيدلية

لتكرار السؤال دون كلل

أعندكم علبة لبن مدعم ؟

ثمنها 3 جنيهات و المفترض أنها مدعمه من الحكومة

و لكنها مجرد وهم

لا احد يجدها

أب يستصرخني

طفلي لم ينم من البكاء منذ ثلاثة أيام

رجاءا أبحثي لي عن واحدة

يخالني أخفيها عنه

تدمع عيناي و أعتذر مرة

و الف مرة

و لكن ماذا يفيد الاعتذار

لن يجعل هذا الطفل يشبع فيصمت

هؤلاء المنسيون الساقطون من حسابات الكبار

المنفيون داخل اوطانهم

عذرا . لا يوجد . ربما يأتي غدا

و هذا الغد بدأت اجزم انه لن ياتي ابدا

انما جملة اصبرهم بها و أصبر نفسي أيضا

علبة اللبن العادية بدون دعم يصل ثمنها الى 25 جنيه للعلبة

و تكفي الطفل لعدة ايام فقط

و المشكلة أن الطفل اذا اعتاد نوعا معينا من اللبن

من الصعب جدا أن يبدأ في تناول نوع آخر

من اين سيستطيع الوالدين ان يوفرا كل هذه الكمية لقرة أعينهم

لا أدري حقا

و ما ذنب هؤلاء الأطفال ان يذوقوا الحرمان و مرارة الفقر منذ يوم ولادتهم

لم يرتبكوا جرما في حق أحد

ليس ذنبهم أن ابائهم و امهاتهم من الطبقة الفقيرة جدا

لا أحد يختار والديه

اعلم ان حديثي هذا لا يهم كثيرين

ممن استطاع اهلهم أن يلبوا كل احتياجاتهم منذ الصغر

و لكني فقط اكتب عما يعتمل بداخلي

أتذكر كلمات قراتها في أحدى المقالات عن تشيكوف الكاتب الروسي العملاق

جاء فيها

كان تشيكوف يفاجئ محدثه بأسئلة من هذا النوع: هل سمعت عن هذا الرجل الذي ضرب طفله حتي الموت؟ لقد عرفت أنه يسكن في مستنقع قذر، بيته غارق في طفح المجاري، والشارع يكتظ بأكوام القمامة، ولا توجد شجرة واحدة في الحي الذي يسكنه

لسنوات طويلة، ظل إدراكي قاصرا لأهمية انشغال أديب في حجم تشيكوف بمثل هذه الأمور.. ولكنني منذ سنوات أدركت الجدوي الإنسانية والسياسية والاقتصادية من اهتماماته البسيطة، نعم أدركت أن الحياة المتدهورة بيئيا وخدميا، هي النبع الشيطاني المقزز الذي خرجت منه هذه البلادة الجماعية، وتدني «جودة الإنسان» في بلادنا، ثم أدركت أن مواطنا يعيش في مستنقع من طفح المجاري وتراكم جبال الزبالة في محيط سكنه، يشرب مياها ملوثة ويأكل أغذية فاسدة ومغشوشة، هو مواطن جاهز لبيع صوته في الانتخابات للسفلة واللصوص، أو الانطواء في عزلة مرضية، أو الهرب من واقعه كله بإدمان المخدرات، أو الانتماء إلي تيار أصولي، أو الانضمام إلي جيش اللصوص الصغار والقوادين والمتسولين وبائعي السلع التافهة، ويستحيل تماما أن ينضوي هذا المواطن المتدهور إنسانيا إلي جماعة سياسية تطالب بالإصلاح أو تعديل الدستور، أو إلغاء القوانين المقيدة للحريات

عسى أن أكون أضحت وجهة نظري

أترككم في رعاية الله

استعدادا ليوم جديد عبارة عن خليط من

لحظات من السعادة و ساعات من الشقاء النفسي

Sunday, November 05, 2006

مـــــــاك العزيز .... تهـــــانينـــا


العزيز مـــاك
تهنئة خاصة لك
بمناسبة كتب كتابك
و الله لا تعلم كم اسعدني قرآءة هذا الخبر
ادعو الله
اللهم بارك لك و بارك عليك و جمع بينكما في خير
أسأل الله أن يجعل اسرتك الصغيرة سببا في رفعة هذه الأمة
***
تحياتي لك و لعروستك الجميلة

Monday, October 30, 2006

تعليق مصري في هولندا على ما حدث

كنت أتصفح الميل كعادتي
وجدت رسالة من مصري يقيم في هولندا
و لكنه كان بالايجابية الكافية ليبدي وجهة نظره فيما حدث
كم فرحت حقا و حزنت في نفس الوقت
فرحت أننى وجدت هناك من لم يبيعوا القضية
فلقد اهتم بابداء وجهة نظره حتى و هو مقيم بالخارج
لا زالت مصر في خاطره
و حزنت لأن كثيرين مثله مقيمين فى الخارج من افضل العقول
و قد حرمنا من مشاركتهم في محاولة النهوض بالبلد
و لكن و عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا
لا احد يدري حقا
ربما استطاع ان يساعدنا بوجوده هناك اكثر بكثير عما اذا كان هنا
تحياتي له و لكل مصري لم ينسيه بعده عن البلد مصريته و عروبته
أنشر لكم نص الجزء في رسالته الذي جاء فيه وجهة نظره
لم استأذنه في ذلك لاننى أردت ان انشرها بمجرد رؤيتها
و أرجو ألا يغضبه ذلك
بالمناسبة لقد ألقى الضوء على نقطة غفلنا عنها
اترككم مع رسالته الآن
********
Dear lady bent Saad,

I do not konw you you do not know me also, i am simple egyption person who loves his country , my love for egypt is unlimited and it makes my opinein sometimes very hard about what is going on with that great country. I have watched the pictures on internet where a lot of youngmen were attacking some women on the streets, i does not make any difference if the women have a Higab or not. i was shoked. I live since 1995 in Holland, i have studied in cairo, is tudied germany at the Ain Shams university, in that time it was very normal not to have a Higab but it did not mean that your are bad. at the moment if you do not have a higab you are a bad girl it is a stuiped idea. I have a lot of girl friends who has no Higab but tehr very honest and respectable. Any way what happen last few days in cairo i think the reson is , we are as moslims are thinking that relgion is only the way we are looking out, but relegion is behaving, some fundamentlaisten are saying that women are the reason of every problem, stuiped as a man you are not allawed to touch any other women without her premtion it is also the same for men, sexule intimidation, i live in holland the people in egypte are thinking that every dutch women wants to make a love witheverybody nonsence. She has the freedom to chose and that is. in Holalnd if you esuel intimidate a women and she complain you then you wil go to prison. i want to say we must learn our kids that women the as men. have the same feeling and not only for our sexuel needs. Have a nice day.
S. A. Ahmed
لقد كتبت فأصبت يا استاذي
اختزال مفهوم كلمة امرأة
في كونها جسد
و تناسي حقيقة كونها انسانه قبل أن تكون انثى
و محاولة التنكيل بانسانيتها بشتى الصور
و كأنها كما قلت آداة لاشباع الرغبة الجنسية
للأسف تتم تربية معظم الذكور عندنا على هذا
شكرا لك لانك كشفت حقيقة تفكير كثير من الرجال الشرقيين نحو الانثى
حتى في وجودهم في الخارج
لم تزل نظرتهم كما هي
لم تتغير بتغير المكان لأن طريقة التفكير لا زالت محاطة
بطبقة سميكة من موروثات ثقافية لا تمت الى ديننا بصلة كما يدعون
و انما هي من صنعنا نحن
نحن من صنعناها و قدسناها
و لغينا العقول في سعينا الى ذلك
حاولوا أن تعلموا اولادكم
الانســـــــــــــانه
قبل
الانثـــــــــــي
*****
تحياتي الخالصة لك

Sunday, October 29, 2006

نعيب الزمــان و العيب فيــنا

بعدما قرأت آخر التطورات لما يحدث من انفلات اخلاقي في البلد هذه الايام سواء في القاهرة او في المحافظات كما جاء في مدونة تخاريف مع تصاعد طريقة التحرش الى كشف الاعضاء الذكرية للفتيات
و قرات ما وقع في يدي من تعليقلات و تحليلات لشخصيات ذي انتماءات فكرية مختلفة
و بعد استثناء حالات التشنج و الصراخ و السباب المعتادة في شعوب البحر المتوسط
بدأت في استخلاص وجهة نظر اكثر شمولا بعد اضافة وجهات النظر المختلفة لتتضح الصورة قليلا بغض النظر عن مدى اتفاقي او اختلافي معهم
سنبدأ سريعا بعرض اهم وجهات النظر التي قراتها
شمس الدين : ترى انه من ضمن اهم الاسباب التي ادت لذلك ثقافة الاستمراء بمعنى تزييف الحقائق او محاولة تجميلها مثل تغيير الكلمات من الزنا الى علاقة غير شرعية و من الخمور الى المشروبات الروحية و ما الى ذلك في محاولة لجعل ممكن تقبلها لدى المجتمع و المجاهرة بالمعصية بحيث اصبح الشاب يباهي بتعدد علاقاته النسائية في محيط معارفه و الاقتباس اقذر العادات من الغرب دون تفكير عما اذا كانت تصلح لنا ام لا
ارحم دماغك : يرى ان فكرة الوازع الديني ليست بمجرد لبس الحجاب من عدمه و انما بتطبيق النظام الاسلامي بشكل متكامل ثم نرى النتيجة وقتها
عمرو مجدي : يرى ان تشجيع ثقافة البلطجة من قبل زبانية النظام الحاكم و الدافع الاجرامي لدي الفاعلين هما اهم الاسباب عملا بمقولة اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص
روبابيكيا : يرى انه حصاد لما يشعر به الشباب الان من قهر و كبت و حرمان و شيوع ثقافة المظهر و النفاق هم اهم الاسباب و ان كل جيل يحصد ما زرعه الجيل الذي يسبقه . حتى ان الجيل القادم لن يحصد سوى بعض القاذورات من مستنقع الاوساخ هذا ابتلينا به
شهروزة : ترى ان السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو السعي الى تغيير انفسنا و الآن لأن الاعتماد على الغير في ذلك من ساكني القصور العاجية ابدى فشلا ذريعا قاعدة ابدأ بنفسك التى بح صوتنا فى اقناع الناس بها
ميت : يرى ان اعلامنا الفضائحي و الحالة الاقتصادية المتردية للبلد مع النظام الاجتماعي الفاسد و شيوع الحركات المستوردة التي تسعى لهدم كيان المجتمع و هويته هم اهم الاسباب
ماك : صمم على أن شيوع مفهوم ما ليس لي يستحل تخربيه بين فئات الشعب من اهم الاسباب. فالفتاة لا تمت لك بصلة لذا فلا بأس من أن يتم التحرش بها و لكن لا ارضى بذلك ابذا اذا تم عى احدى قريباتي. ذلك المنطق المتناقض الذي غلب على تفكير العوام
احمد المصري : كتب عندي تعليق في المقال السابق انه يرى ان انتشار ثقافة الهيصة على حد قوله او نظرية سرب القطيع في محيط الشباب من ضمن الاسباب التى ادت الى هذا. تعطيل ما يسمى بالمخ و التحول الى مجموعة من النعاج اصبح سمة غالبة لدينا

هذه تقريبا كانت اهم الاراء المعروضة
اريد ان اوضح نقطة معينة . فقد عاب عليّ بعض الاصدقاء استخدامي غالبا في تعليقاتي لاسلوب التحليل العقدي ( اى عرضه من وجهة النظر الاسلامية ) فليست كل الامور على حد قولهم تتم معالجتها بتلك الطريقة
بغض النظر عما اذا كنت اعتبر حجر على حرية التفكير لا اقبلها و لكن دعوني اقتبس جزءا من مقالة
لدكتور لطف الله خوجه يقول فيها عن هذا الموضوع
هناك رأي يفيد: بأن كل إنسان هو متدين، يتصرف ويتحرك وفق اعتقاد كامن. وأن التدين غير محصور في العقائد الروحية؛ سماوية (= الإسلام. اليهودية. النصرانية)، أو وضعية (= بوذية. هندوسية. مجوسية)، بل في المادية (= الشيوعية. الرأسمالية. العلمانية. الديمقراطية. الليبرالية.. إلخ)كذلك.
ولإثبات هذا الرأي أو نفيه علينا أن ننظر في: معنى الدين، وتاريخه.
- معنى الدين.
الدين في اللغة هو: الخضوع. وبهذا المعنى فكل إنسان متدين، بغض النظر عن صحة الدين من عدمه. والعلة: حاجته إلى غيره، لعدم استقلاله بقضائه حوائجه. وبهذا فإنه يلجأ إلى من يعتقد فيه القدرة على العون؛ ليقدم له الخضوع، طمعا في التفاته وعونه. فيكون الخضوع في صورة الطاعة المطلقة، والموالاة والمعاداة فيه، والسعي في تحقيق أهدافه، واتخاذ قوانينه ومبادئه أسسا للبناء والانطلاق.
وهكذا لا تجد أحدا، إلا وهو بهذه المثابة، حتى اللاديني الملحد؛ شيوعيا كان أو غير ذلك.. حتى الديمقراطي، والعلماني، والرأسمالي.. كل هؤلاء متدينون بمبادئهم ولمبادئهم؛ لأن معنى التدين (= الخضوع) موجود فيهم، لا ينكر هذا أحد.
فالتدين على معنيين: عام، وخاص.
- فأما العام فهو الخضوع لعقيدة ما، سواء كانت روحية (= سماوية، أو وضعية)، أو مادية.
- والخاص هو الخضوع لعقيدة روحية سماوية، أو وضعية.
فالحاصل أن الدين - بالمعنى العام - هو المحرك للجميع؛ في تصرفاتهم المرتبة، المخططة، ليست العابرة. فكل نشاط مرتب يراد به الاستقطاب والهيمنة على الآخرين، إنما هو صادر عن عقيدة، سواء كانت: ديمقراطية، أو علمانية، أو شيوعية، أو رأسمالية.. أو يهودية، أو نصرانية، أو مجوسية، أو هندوسية، أو إسلامية؛ سنية، أو شيعية. لأن الإنسان لا يتحرك إلا بعقيدة كامنة، تخطط له أهدافه.
وبهذا يعلم خطأ من يقرر وجود أحد يصدر في خططه المرسومة، واستراتيجياته المحددة، عن غير عقيدة يدين بها خضوعا، تتمثل في إيمانه بها، وسعيه في نشرها، وإزالة كل ما يعوقها. إلا أن يقصد العقيدة والدين بالمعنى الخاص، فنعم. ليس كل أحد يصدر عن عقيدة سماوية، أو ديانة وضعية.
وفي المحصل: فإن من لم يصدر عن عقيدة وتدين خاص، فإنه يصدر عن عقيدة وتدين بالمعنى العام. فلا فرق إذن فالجانب العقدي - بنوعيه - حاضر في جميع هذه النشاطات والتصرفات. و هذا هو تلخيص ردي عليهم
.
نعود الى موضوعنا فعندما ننظر الى الاراء السابقة سنجد ان كلها تصب سواء بطريق مباشر او غير مباشر في تشوه في الشخصية- التي عبارة عن مجموعة من السمات توجه سلوك الفرد و تتفاعل مع كل المحيط به لتشكل طريقته الخاصة في التعامل مع المتغيرات حوله- الذى ادى الى ارتكاب ما حدث
حسنا عن الدوافع التي تؤدي الى تحريض السلوك و توجيهه في اتجاه معين وهى ايضا مسئولة عن النزوع نحو التوازن في الشخصية هناك 5 دوافع رئيسية كما قرات في في كتاب عن الصحة النفسية لد. محمد مياسا ألا و هي حاجات فسيولوجية منها الجوع و العطش و الجنس و هي قاعدة هرم الدوافع و الحاجة الى الامن و السلامة و نرى انهم منعدمين في مجتمعنا حاليا و الحاجة الى المحبة و هي استعداد الانسان للتعاطف مع الاخرين بعدما استتب شعوره بالامن و اكيد بما ان الامن مفقود فالمحبة وهم كبير و الحاجة الى احترام الذات من الشخص نفسه و من الاخرين و نظرة واحدة على تعامل رجال الامن او الناس بعضها مع بعض و كمية الشتائم و خاصة الجنسية المعتادة في الحديث سنرى ان الشعور بالاحترام امسى من رابع المستحيلات في حاضرنا و اخيرا الحاجة الى اثبات الذات و توكيدها و هي تمثل قمة هرم الدوافع فكل منا يحتاج الى اظهار طاقاته الكامنة و يعبر عنها في عمل ما
أما العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية حسب رأى علم النفس تحديدا رأي د. محمد مياسا الى 3 عوامل الا و هي : المحيط الطبيعي او الاقليمي أى تاثير البيئة الجغرافية و هذا لا يهمنا كثيرا الآن حيث اننا نلاحظ ان تلك الممارسات المقززة قد انتشرت في المدن و الريف على حد سواء و المحيط الاجتماعي او النمط الثقافي- و خصوصا للطبقة المعيشية التي ينتمي اليها الفرد فكلما قل الدخل زاد الاحباط الذي يؤدي الى العدوان- و يعني به طريقة المجتمع في حياته بكل مظاهرها و يدخل في ذلك المفاهيم الاخلاقية و العادات و القانون و طريقة التعامل و العقيدة السائدة و المحيط الثالث هو الثقافة الشخصية للفرد او خبراته الذاتية التي تؤثر في طريقة تفاعله مع الذي يحيط به
اذا اعتبرنا ان المحيط الثالث ايضا هو مسألة نسبية الى حد ما لا نستطيع ان نستخدمها فى الحكم المطلق على هؤلاء المسعورين مع اننى اظن ان المعظم منه ينال ثقافته الشخصية من خلال الاعلام الفاسد عبر وسائل الاعلام المختلفة مع تعمد تجميل المفاهيم المرفوضة لدى المجتمع لمحاولة تقبلها كما قلنا من قبل .. نوع من انواع تخدير الوعي و محاولة
دس هذه المنكرات داخل مجتمعنا
فسيكون امامنا ان المحيط الاجتماعي هو الذي يحتل النسبة الاكبر في التشويه الحادث و عملا بقاعدة ان لكل فعل رد فعل مساو له فى القوة و مضاد فى الاتجاه .. نجد انه اذا ما ألقينا نظرة على المحيط الاجتماعي سنجده موبوءا بعدة امراض مستعصية .. او لنقل انه تغير عن الماضي الى الاسوأ كثيرا مما اثر سلبيا على شخصيات الجيل الحالى
ننظر الى الماضي نجد الشاب يستحي اذا ما اقدم على فعل شئ يغضب المجتمع و يحاول ان يداري فعلته كيفما استطاع . لكن الآن كما قالت شمس الدين اصبحت ثقافة المجاهرة و المفاخرة بالمعصية هي السائدة تحت مسمى التطور أو الحداثة فالمفاهيم الاخلاقية تم اصابتها في مقتل و تهميشها بشكل لم يسبق له مثيل فأصبحت الفهلوة و تليف الضمير حاليا هما اساس النجاح .. في حين ان القانون لم يعد يملك نفس الهيبة في النفوس كما كان قديما .. و اصبحنا نجد من البلطجية من يخاف منهم افراد الامن و يأبوا ان يتعرضوا لهم مهما فعلوا .. قرأت عدة حوادث في جريدة المصريون عن ذلك : الاهالي يستغيثون بالشرطة لانقاذهم من البلطجية و الشرطة تخاف ان تتعرض لهم هربا من بطشهم !! الشرطة في حد ذاتها تستعين بهم في المظاهرات و الاعتصامات لهتك الاعراض و فض التجمعات على حد قول عمرو مجدي. فلا نندهش اطلاقا من تفاقم الدافع الاجرامي في النفوس .. و ابسط دليل على هذا معدل جرائم الاغتصاب بشكل لم يسبق له مثيل .. حتى مع رفع العقوبة و لكن تحدي القانون اصبح السيمة الغالبة
اضافة الى ان الاحباط في علم النفس هو الدافع الاساسي للعدوان لدى الشخص .. نلاحظ بالطبع ان كم الاحباط سواء على المستوى الاقليمي مما يحدث داخل البلد و تفشي البطالة و ظروف البلد الاقتصادية السيئة و انقراض معظم الطبقة المتوسطة التي تعتبر ميزان الامة اما الى الطبقات الفقيرة جدا أو الى الغنية جدا . فالهبوط الى الفقر و انهيار الاحلام على صخرة الواقع بالتوازي مع الغلاء المتصاعد في كل شئ يجعل الشاب يشعر و كأنه ميت حي . حتى من تحولوا للغنى الفاحش .. لم ينجح ارتفاع مستوى معيشتهم و وجود الاموال بين ايديهم في انقاذهم من الاحباط . حيث ان اباء هذا الجيل معظمعم من رجال اعمال ظهروا في فترة الانفتاح الاقتصادي فى السبعينيات و تحولوا الى مجرد آلة لجمع المال بغض النظر عما اذا كان هذا بالطرق التى تضر بمصلحة الشعب و الوطن مجرد مصاصي لدماء الشعب .. فكسب المال بأسهل الطرق اصبح شعار الجميع و مبدأ الغاية تبرر الوسيلة اصبح عرفا سائدا فلا تنتظروا من هؤلاء الاباء ان يغرسوا في نفوس ابنائهم قيم الكفاح و عدم تناسي الاخرين و اعتبارهم حشرات يجب سحقها .. فينشأ عن هذا جيل مرفه و لكنه ينعدم على الوازع الاخلاقي و الى وجود هدف في الحياة من اساسه سوى اشباع ملذاته الخاصة و تدريجيا ينعزل عن الشعب الى جزيرته الخاصة يتحولوا الى مجرد آلة لصرف الاموال .. و على المستوى الدولى مما يحدث الان في الدول العربية الشقيقة و فشلنا في احتواء الازمات الحادثة مما أدى الى تصاعد الشعور الداخلي بالقهر و العجز و انعدام الحيلة
.
أما حديثنا عن الدين و تأثيره أولا يجب ان نفهم ان هناك فرقا بين الاسلام ألا و هو القرآن الكريم و سنة الرسول ص الصحيحة و هو معصوم عن الخطأ و بين الفكر الاسلامي المستحدث المتغير بتغير الزمن و الخاضع لعوامل تطورية و قابل للخطأ و الضعف .
لأننى لاحظت ان كثيرين يعلقوا ما يحدث على شماعة الدين ذاته .. فيقولوا رمضان شهر النفاق او الدين هو احد اسباب التخلف و هذا في رأيي تزييف للحقائق .
اعلم ان الخطاب الاسلامي الحالي يركز في الاغلب على العبادات و يهمل العقيدة الى حد ما مما يؤدي الى اهمال الفهم العقلاني المستنير للاسلام و ايضا تضاءل اهمية فقه الواقع لدى بعض الشيوخ مما يؤدي الى اصدار احكام غير مناسبة لتنفيذها بحكم ظروف المجتمع تؤدي الى النفور من الدين و رحم الله الامام الشافعي حين قال : من أفتى الناس من بطون الكتب أضلهم . و ايضا تقلص الاهتمام بفقه الخلاف مما جعل الناس احزابا كل لشيخ معين و ينعتوا المخالفين لهم بالخروج عن الملة و نسوا انهم يجتمعون قبل اى شئ تحت راية الاسلام .
عندما ننظر الى حال المتدينين نخطئ اذا ظننا ان النظرية القائلة بان كل محجبة ملاك على قدمين و كل غير محجبة شيطانة لها اساس من الصحة – مع التأكيد على ان الحجاب فرض من الاساس على المسلمات و تمت مناقشة هذه النقطة باستفاضة فى المقال السابق- هناك انماط مختلفة للمتدينين اذا اردنا ان نكون وجهة نظر صائبة كما يقول
د. محمد المهدي : مثلا هناك التدين العاطفي و النفعي و التطرف و المرضي و الدفاعي و التفاعلي و السلوكي و التصوفي و اخيرا التدين الاصيل ( رجاء قرآءة المقال كاملا) في رأيي ان اخر نوع هو النوع الذي يعبر حقا عن شخصية المسلم السويّ و كما يقول الدكتور في نهاية مقاله : ربما يسأل سائل كيف نفرق الأنواع المرضية من الأنواع الصحية في الخبرة الدينية؟ وللإجابة على هذا التساؤل نقول: إن هذا الأمر ليس سهلا في كل الأحيان ولكن هناك صفات عامة تميز التدين المرضي (أو المنقوص) نذكرها فيما يلي:تضخيم قيمة اللفظ على حساب المعنى، وإعلاء قيمة المظاهر الخارجية للدين على حساب المعني الروحي العميق للدين، وإعاقة النمو النفسي والاجتماعي والروحي، واعاقة التكامل الشخصي والانشقاق بين ما يبديه الشخص من مظهر ديني وبين ما يضمره من أفكار وأحاسيس والميل للاغتراب بعيدا عن حقيقة الذات والتعصب والتشدد خارج الحدود المقبولة شرعا، وتضخيم ذات الشخص وتعظيمها والرغبة في السيطرة القهرية على فكر ومشاعر وسلوك الآخرين ثم الرفض الصلب والعنيد لأي رأي آخر مع القدرة على تحمل المناقشة الموضوعية.وأخيرا تحقير الذات وما يستتبع ذلك من الميل إلى السلبية والهروب من مواجهة الواقع .

و لا يستطيع احد انكار العلاقة بين الايمان و الصحة النفسية و افضل كلام استدل به هو كلام
الدكتورة ليلى أحمد الاحدب التى تقول في مقالها : أكد هايكو إيرنست على أنه تبدَّى من خلال عدد متزايد من الدراسات وجود تأثير وثيق وإيجابي متبادل بين الإيمان/التدين والحالة الصحية؛ فمن يؤمن بإله خيِّر أو بأي قوة سامية أو حتى "بمجرد" معنى أعمق للحياة فإنه يتغلب على أزمات الحياة والمشقة (الإرهاق) والصراعات النفسية الاجتماعية بسهولة كبرى؛ فالإيمان يسهل وجود "إستراتيجيات تأقلم" فاعلة، وبالتالي فهو أقل تعرضا للأمراض النفسية والجسدية.
و ايضا
الدكتور عمر شاهين في مقاله بعنوان الاسلام و الصحة النفسية عندما يتكلم عن حاجتنا الى العقيدة.
و مما سبق نستنتج اهمية ايقاظ الوازع الديني و بالتالي الاخلاقي في النفوس كأحد الطرق لاستعادة التوازن النفسي.

و أخيرا .. الاعلام و سطوته على العقول و هو يؤثر فى كلا من الثقافة السائدة فى المجتمع و الثقافة الذاتية للشخص .. أرى ان اعلامنا المبجل حاليا يرفع شعار : بل في بئر زمزم تشتهر . لا تترك وسيلة للاجتراء على المقدسات بدعوى الحرية . منذ عدة ايام نشرت بعض الصحف اقوال مهينة في حق امهات المؤمنين و الصحابة رضى الله عنهم جميعا و ارضاهم و هم قدوتنا بعد الرسول ص بحجة نقضهم . حتى العذر قبيح بعض الشئ فللنقض اصول و قواعد لا يمكن التغاضي عنها .
اسرع وسيلة للشهرة حاليا هي التنكيل بالدين و استيراد ثقافات زائفة في محاولة لعمل نسخة من حياة الغرب عندنا ( اعني هنا ثقافة الدعارة و المجون و تهميش الدين في حياتنا ) . لا اعلم ما العلاقة مثلا بين التحرر من الملابس من ينادوا بالاقلاع عن الحجاب و منعه لانه سبب التأخر و التخلف و بين التحرر العقلى من قيود الموروثات العقيمة التى لا تمت لديننا بصلة .

كمية الاباحية و التلذذ بعرض الاجسام العارية لدى شباب لديه طاقات مكبوتة و محروم من ممارسة ما يشاهده بفعل
الظروف . اكيد ستفضي الى كارثة كما شرحنا من قبل .

ارى ان كل تلك العوامل تقريبا لها يد فيما حدث .
فلا تعيبوا الزمن و العيب يكمن بداخلنا . فليبحث كل منا عن مكمن الخطأ بداخله و يتخلص قليلا من وهم العصمة من الخطأ الذي يلازم الشخصية العربية . كما قالت شهروزة فليبدأ كل منا بنفسه . هذا جرس انذار لنا بان الامور لم تعد تحتمل السكوت و التغاضي عنها . ربما يحدث هذا بعد ذلك لامك او لاختك او لابنتك . رجاءا سئمت من مشاهدة المعظم يجرون خلف فكرة اصلاح العالم و بداخلهم خراب . لا تعتقدوا ان هناك احد منا يمكن استثناءه أن يكون سببا فيما حدث . كم منا اتته لحظة يستطيع فيها مثلا ان ينشر و لو معلومة تهذب النفوس في محيط من يعرفهم و تخاذل . ليقف كل منا مع نفسه و يبدأ في محاولة رؤية ذاته بمنظور مختلف . عذرا للاطالة . اسال الله الاخلاص في القول و العمل .

Thursday, October 26, 2006

نظرة على ساعات الجنون فى وسط البلد


حسنا لن ابدأ الموضوع باي مقدمات ..من يريد ان يعرف ماذا حدث تفصيليا سيجد الموضوع كاملا في الوعي المصري و مدونة تخاريف و مدونة مالك
انما هنا ساكتب تحليلى او ترتيب افكاري من وجهة نظري حول ما حدث
ملاحظة فقط قبل البدء .. هذه التصرفات البهيمية تحدث كل عيد تقريبا و لكن الاختلاف هنا في ان الكثافة كانت شديدة للغاية هذه المرة . كيلا يظن احدكم ان الموضوع عبارة عن انهيار اخلاقي مفاجئ في مجتمع الفضيلة و الايمان و انما العدد قد زاد عن كل مرة دليلا على ازدياد الجرأة لدى المعظم في فعل ما تم
ومعلومة من احد دراسي الطب النفس فى مصر : الاحصائيات تقول ان اعلى عدد لمن يكتبوا كلمة جنس فى محرك البحث جوجل على مستوى العالم باكستان ثم مصر ثم ايران ثم المغرب
اما عن الاسباب التي ادت لذلك :

من وجهة نظري ان الموضوع له شقين اذا اردنا ان نعرف لماذا حدث و خصوصا و نحن خارجين من صيام شهر رمضان و المفترض ان تكون الحصيلة الايمانية من هذا الشهر لم تنفذ بعد .**اما عن الشق الاول و هو لبس الفتيات الفاضح في كثير من الاحوال.. لا اتكلم هنا عن لبس الحجاب من عدمه – بغض النظر عن كونه فرض على المسلمات من الاساس- فهناك كثير من غير المحجبات و لكن طريقة لبسهم محترمه و لا تلفت النظر او تثير الشهوات . و اعرف شخصيا العديد منهن و لا يملك لهم المرء الا ان يحترمهن حتى دون التعامل معهم .. و لكن هناك من غير المحجبات و المحجبات – ممن لا يحترمن حجابهن و اتخذنه مجرد قطعة كمالية للملابس او يلبسنه بسبب ضيق الاحوال المعيشية و الاقتصادية لانه يوفر الكثر من المال فى العناية بالشعر و ما الى هذا- ممن يلبسن ملابس غير محتشمة بالمرة .. تجعل المرء رغم ارداته ينظر اليها ..فهذا الذى يمكن ان نطلق عليه .. عروض الاجسام المجانية التي تجعل الشباب برغباته الجامحة يفقد السيطرة فى كثير من الاحيان و يقوم بتلك الافعال المهينة !!! و لا يرضى اى امرؤ ذو نخوة بأن يرى هذه المناظر دون ان يصيبه الغثيان مم يرى.

اما عن الشق الثاني و هو الاخطر ... هو انعدام ثقافة الاخلاق عموما بين شباب مصر خاصة و المجتمع كله عموما .. بغض النظر ايضا عن تعاليم الدين الاسلامي التى تحض على التعفف و غض البصر للجنسين اما بالزواج و اما بالصبر اذا لم يكن باستطاعة الشاب ان يتزوج و ايضا الحث على الا يبالغ ولي الامر في الطلبات من الشاب المتقدم للزواج تسهيلا للزواج. فساترك كل هذا و اتكلم عن فلسفة الاخلاق عموما و كيف انها انقرضت في مجتمعنا هذا او تم سحقها بواسطة عوامل الفساد و البطالة و الفقر المدقع و عدم وجود اي بادرة امل لانصلاح الاحوال .فهنا يكون التحدي الاكبر لدى الشاب . هل سيصمد ام سيركب الموجة و يفقد الباقي من ادميته و يلحق بركب من لا اخلاق لهم و لا دين رغبة في حياة افضل و تحقيقا اسرع لرغابته النفسية و الجنسية التى تحركه.

***في هذه الواقعة نرى ان العامل الاول قد تناقصت اهميته بدليل التحرش بالمحجبات و المنتقبات و بدا ان العامل الثاني اصبح يستحوذ على النسبة الكبري .. مما يعني ان الشاب اصبح مستثار بنفسه و ليس فى حاجة لاستثارته اصبح قنبلة موقوته على قدمين منتظرة ان تنفجر عن رؤية اى وجود للجنس الاخر.. على العموم متوقع بعدما انتشرت افلام و مجلات البورنو على الدش و بين الايادي و اصبحت وسيلة معروفة من وسائل التسلية و لن اتكلم عن الانترنت و ما فيه لكون هذا الحديث اصبح مملا .. و لكن تخيلوا معي . شباب عاطل لا يجد ما يفعله. يتحول دماغه الى مجرد مخزن للمجموعة من الصور و الفيديوهات و الكتابات الجنسية الفجة.. دون ان يكون باستطاعته التنفيس عن رغاباته المحمومة و ما يعرفه نظريا .. اكيد مثل البالونة المنفوخة الى اقصى درجة منتظرة مجرد شكة دبوس لكي تنفجر .

مهما تكن محاولات ايقاظ الوازع الاخلاقي او الديني .. فستفشل امام هذا الضغط الهائل المقابل لها من انتشار الاباحية في كل وسائل الاعلام . و كأنك تحاول ايقاف غرق قارب مملوء بالماء عن طريق ازاحة الماء بكوب صغير !

** اندهشت في بادئ الامر لحدوث هذا فى اول ايام عيد الفطر الذى يلى شهر الصيام .. فماذا يعني ان يقوم بهذا الفعل شباب اغلبهم على الاقل مسلمين و هم خارجين من شهر الروحانيات و الايمان و القرآن ... لا يوجد تفسير سوى أن كل من اشترك فى ممارسة هذه الجريمة الاخلاقية مجرد ممثلين ذي قدرة فائقة على التمثيل – هذا اذا ما كانوا يصوموا و يقوموا بآداء الفرائض من الاساس – لان هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لتحولهم من اقصى الدرجات الايمانية لاقصى الدرجات الحيوانية بهذه السرعة المذهلة .. انما هم يفعلون كل شئ من قبل العادة وليس العبادة .. و هذه مصيبة ان ترى ان الجيل القادم مجرد من العقل و فقط يقوم بما يطلب منه كسرب القطيع.هذا معناه انه لن يستطيع الصمود تجاه اى فتن تعرض له لأنه من الاساس لا يفقه دينه..
و لا يفوتني ان اتسائل لماذا الشماتة ؟؟ أجد كثيرا من التعليقات تدور حول اخراس من ينادوا بلبس الحجاب مثلا او بمحاولة نشر الثقافة الدينية لدى الشعب .. و كأن الامر اصبح بالنسبة لهم ان من ينادون بهذا هم السبب فيما جرى .. اصبت بالغثيان حقا مما قرأت .. ماذا يريد هؤلاء ؟؟ ان ننسى اننا مسلمين من الاساس و نكتفى بخدعة الضمير الانساني ام ماذا ؟

المهم ان معظمهم ينادوا بتقبل الطرف الاآخر مهما كان اختلاف وجهة نظره معك و تجدهم بعد ذلك يلقبون المعارض لهم بأشنع الالفاظ و كأنه أخطأ في حق البشرية جمعاء أن خالفهم في الرأي
لا اجد جملة تفحمهم سوى جملة من كتاب عن الحرية لجون ستيوارت مل و هو من اعظم الاديبات التى كتبت عن الحرية يقول فيها : إن الضرر الذى يترتب على كبت حرية التعبير عن الرأى هو سلب الجنس البشري بأكمله - من الاسلاف حتى الجيل الحاضر- من تلك الحرية سواء الذين ينشقون عن الرأى العام أو الذين يلتزمون به فإن كان الرأى صائبا فهم قد حرموا من فرصة يستبدلون بها الحق بالباطل و إن كان خاطئا فإن الناس سيحرمون من فرصة لا تقل قيمة عن سابقتها هى فرصة الازدياد من التعرف على الحق بشكل واضح حيوي نتج عن مقارنته بالخطأ

و ايضا في احد كتب الشيخ نديم الجسر مفتي طرابلس و لبنان الشمالي : لا يخدعنّك عن هذا من يقول لك ان مكارم الاخلاق تغني بوازع الضمير عن الايمان لأن مكارم الاخلاق التي تواضعنا عليها للتوفيق بين غرائزنا و حاجات المجتمع لابد لها عند اعتلاج الشهوات في الشدائد و الازمات أن تعتمد على الايمان . بل أن هذا الشئ الذى نسميه ضميرا إنما يعتمد في سويدائه على الايمان .. و انقياد الناس لمكارم الاخلاق يا حيران .. انما يكون بزاجر من السلطان أو وازع من القرآن أو رادع من المجتمع فإذا كنا في نجوة من سلطان القانون و الدين و المجتمع لم يبق لنا وازع الا الضمير . و نحن في معركة الشهوات و الغرائز مع الضمائر قل أن نرى الضمير منتصرا الا عند قلة من الناس و هذه القلة نفسها لا تستمسك بضمائرها عند جموح الشهوات الا اذا كانت تخشى الله

يقول علماء النفس أن الضمير المستقل في الجنس البشري لا تتعدى نسبته واحد على الألف بل وغالبية هذه النسبة يكون الضمير المستقل لديها بسبب دوافع إجتماعية ..... بل في أعظم الأبحاث والمراجع العلمية
(allen&santrock )

يعتبرون العقاب هو المانع الوحيد للدوافع وحيل التوافق ..... بل ولا يذكر شيء بخصوص الضمير المستقل لأن نسبته لا يتم التعويل عليها في التشريعات ...... بل وفي أحد التعريفات الشهيرة للباعث
incentive
يعتبرونه قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه على القيام بنشاط معين لإشباع أو إرضاء رغبة محدده كما أن هذه القوة تستمر في دفع الفرد وتوجيه سلوكه حتى يُشبع رغبته هذه ... وطبعا القوة البيولوجية تشمل جميع أنواع الشهوات .... والشهوة امام الدافع والحاجة والتوتر والحافز والمثير تتحول إلى فيضان كاسح ( نقلا عن احدى المقالات)
حتى المحاولات الحثيثة لمحاولة نشر الوعي الديني بين فئات الشباب خصوصا اصبحب تلك سبة في جبين المثقفين . حسنا اخبرونا عن الوسائل العظيمة التى تقترحونها لنشر الاخلاق المفقودة في هذا الجيل.
و لا تصدعوا رأسي بما يقال عن التوعية السياسية .. لان تلك الكلمة اصبحت مستهلكة الى حد كبير . لا ادري كيف تريدون ان تتم توعية المرء سياسيا و هو مغيب عن الوعي الاخلاقي تماما و مجرد تنمية الوعي الديني فهو تنمية من جهة اخري للوعي الاخلاقي . ما الدافع في ان يحارب ضد النظام الفاسد و هو اساسا من جراء ما يفعله جزء فيه دون ان يدري الا اذا كنتم تريدون ان يكون المعارضين لنظام الحكم الفاسد مجموعة من الفاسدين اخلاقيا ايضا. و عندما تحين لهم الفرصة لفرض ارداتهم.. تبرز وجوههم القبيحة لنا و نعد الى نقطة الصفر و كأننا ندور في حلقة مفرغة. على العموم لنا عودة لهذا الموضوع تحديدا في مقال اخر .
**
ملاحظة اخرى لانعدام التواجد الامني او تخاذل افراد الامن عن القيام بواجبهم ..اعتقد ان الامر في تفكير اى فرد امن او حراسة انه مخصص لخدمة الكبار المهمين .. اما من لا ظهر و لا حيلة لهم فهم عبء بالنسبة له و ليس في دائرة اختصاصه ان يساعدهم باى شئ .. يمكنه و يسعد بمضايقته و لكن مساعدتهم فهذا اصبح من رابع المستحيلات.. مجرد قمع المظاهرات و حماية المواكب و التضييق على المواطنين البسطاء باي وسيلة تمنكهم من اشباع رغبة التفوق عليهم .. هذه اصبحت رسالة المعظم من افراد الامن ..على العموم ليس مستغربا ان تتحول الطاقة الامنية لحماية الفئة التي تمثل اعلى طبقة فى الهرم الطبقي الشعبي
****
ضحكت كثيرا عندما اخبرتنى صديقتى شمس الدين بانه ايام حكم عبد الناصر كان هناك افراد من الامن يسيرون في ثياب مدنية و يأخذوا أى شخص تسول له نفسه و يعاكس فتاة او سيدة للقسم حيث يقوموا بحلق شعر راسه على الزيرو فكان من يراه الناس كذلك يعلموا ما فعله ليصير أضحوكة ! كان تعليقي انه اذا ما كان هذا يحدث حاليا سنجد ان نصف الشباب تم الحلاقة لهم على الزيرو

عموما .. ما حدث ليس بسبب واحد كما يظن البعض و الا نكون قد سطحنا الحادثة بدرجة كبيرة .. بل هو اتحاد مجموعة من عوامل الفقر و البطالة و عدم وجود الهدف في الحياة و الكبت و انهيار الاخلاق و الوازع الديني و انتشار الاباحية تحيط بهؤلاء الذكور . معذرة فهم في رايي ذكور بالمعنى التشريحي للكلمة و لكن ابعد ما يكونوا عن كلمة رجال . كل هذه الاعذار ليست كافية ليتحولوا الى حيوانات عجماءأيرضون هذا لاخواتهم او لامهاتهم او بناتهم؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم ..

فلا اجد سوى ان اقول . اللهم ارفع غضبك و مقتك عنا
و لنا عودة ان شاء الله

****************

مقالات اخرى بقلمي ذات صلة بالموضوع

نعيب الزمـــان و العيب فيـــنا

تعليق مصري في هولندا على ما حدث