Saturday, July 28, 2007

خبــث الأنفــس - د. محمد سلامة ابو المكارم


يسعدني أن أقدم لكم
أولى مقالات
أستـــاذي
د . محمد سلامة ابو المكارم
لمن لم يتشرف بمعرفته
يراجع تلك المقالات
***
***
بدون مقدمات طويلة
اليكم المقال
*
و ننتظر تفاعلكم
******
خبث الأنفس
____
إن الفرق بين الجاهل والخائن يتمثل في سبب الضرر الذي يقع منهم على الناس, أو في تفسير حدوثه, فالجاهل يفتقد العلم والمعرفة اللازمين لتحقيق النفع والمصلحة, وتجنب الخطأ والضرر, بينما يملك الخائن هذه الأدوات ولكنه يتعمد إحداث الضرر بقومه الذين ائتمنوه على مصالحهم وأمنهم. كما أن الفرق بين الغشيم و خبيث النفس هو أيضاً في الآلية التي يحدث من خلالها الضرر: فالغشيم هو من يفتقد العلم والخبرة والتدريب والتأهيل والإعداد الصحيح لأداء مهمة محددة, أما خبيث النفس فهو يملك ذلك كله ولكنه يتعمد تجاهله إما لإحداث الضرر أو بالتهوين من شأن الضرر والأذى المترتب على فعله, ويقوم بذلك إما بنفسه أو من خلال من يقودهم, وذلك لتحقيق هدف يلبي انتماءه لجنس أو فكر أو دين أو اعتقاد أو قيم.
إن من السهل على من يملك القوة والسلطة أن يحجب العلم والمعرفة والتعليم والتدريب والتأهيل على من يسيطر عليهم,فيتحولون إلى جهلة وغشم, ولكن ليست هناك قوة تملك التأثير في النفوس لدرجة أن يتبنى الناس الجهل والغشم ويرفضون التعلم والتدريب والتأهيل, ويقاومون التغيير والإصلاح, أما أن يحدث ذلك فليس له سبب إلا خبث الأنفس, والتي استحبت الجهل على العلم, والغشم على الخبرة والتعلم, إنه الكبر...بطر الحق وغمط الناس, رفض الحق الذي سيحولهم من القاع للقمة ومن الحضيض للسمو, وغمط الناس الذين يسعون للإصلاح والتغيير واتهامهم بالجهل والخيانة والجنون والمروق.
أو أن نحسن الظن بالناس ونقول إن السبب هو أن العوامل التي نشأوا فيها من تخلف علمي وفكري وثقافي واقتصادي واستبداد سياسي وقهر وذل قد تمكنت منهم حتى أفسدت نفوسهم فأصبحت عاجزة عن تبين الحق من الباطل والهدى من الضلال والاستقامة من الانحراف بل والنافع من الضار.
وتبقى المشكلة...كيف نبدأ الإصلاح والتغيير؟,
إن الجموع الغفيرة من الأمة تقاوم ذلك,وتقف وتساند أهل الجمود والتخلف, وتغلق آذانها عن الاستماع لأي صوت إذا فاحت منه رائحة الإصلاح أو الدعوة للتغيير, ورغم ما تراه الأمة من فساد وقصور وتخلف وضياع إلا أن الدعوة للتغيير في مفهومهم تقتصر على تغيير الآخرين,أما هم فلا, وويل لمن يجهر بحقيقة هدفه ومقصده من إصلاح من يتحدث معهم, وأنعم بمن يخاطب الناس بضرورة إصلاح الآخرين.
إنك ترى إلتفافهم وتزاحمهم على من يدعو للإصلاح الشكلي أو السخرية من غيرهم, أما إذا دعا داع إلى إصلاح جوهري, إصلاح الأسس والقواعد والمناهج التي يسيرون عليها, لم ينل منهم إلا الإعراض والنفور إذا كان قوياً, أو محاولة التدمير إذا تبين لهم ضعفه
طبيب/محمد سلامة

Sunday, July 22, 2007

عن مشــاعرنا .. و مستويـــات الطـــاقة


لم يكن في ذهني كتابة هذه الخاطرة أو مجرد التفكير فيها .. و لكن بما أن جسدي اعلن عصيانه عليّ و رفض كل محاولات الصلح فأضطررت رغم عني الانصياع لأوامره و الراحة الاجبارية
أعود من العمل يوميا .. لأستلقي على ظهري في محاولة لتخفيف ذلك الالم المستفز .. و للمرة الأولى أبدأ في السؤال عن اخصائية للعلاج الطبيعي للذهاب اليها من تلقاء نفسي :) الادب فضلوه عن العلم
*****
القوة البدنية فى الحضيض .. اذن لا مفر من اعطاء الفرصة للذهن لينطلق قليلا و ربما للقلب أيضا
*****
لن تجدوا الكلام متجانسا ربما ... و ربما تجدوه حلقات مترابطة و ربما تغلقوا صفحة المدونة و انتم تلعنون اليوم الذي دخلتوه فيها
لا بأس .... نحن ديموقراطيين فى النهاية ... فلتقولوا كل ما تريدون .. لأنفذ في حماس ما أريده انا :)
*****
ينبغي عليّ الآن الدخول في صلب الموضوع ... للمرة الأولى اجدني اريد أن أكتب مقدمة طويلة لا علاقة لها بما ستجدوه لاحقا
دعوني استرسل قليلا ... لا مفر .. الجلوس بمفردي يرغمني على الكتابة ..محادثة قلمي على الاقل
*****
هل سمعتم اغنية ع اللى جرى لأصالة ؟؟ اغنية مشهورة احبها كثيرا و اجد عيني تدمع عند سماعها .. ليس الموضوع له علاقة بالكلمات أو اللحن بقدر ما يتعلق بما تحمله من امل ... تنتظر من يأتي اليها لتحكي له عما جرى لها .. مطمئنة الى أنه سيقدر مشاعرها و ربما يمسح دموعها و يخفف عنها آلام الماضي أيضا .. فقط ما تحمله كلماتها من امل ... يجعل قلبي يرق لحالها كثيرا و هي تغني
*****
لا تسألوا السؤال المنتظر ... و ما علاقة هذا بالموضوع ؟؟ لا شئ ...سوى ان د. هبه زميلتى فى العمل سالتنى اليوم عندما سمعت تلك الاغنية عن سر حبي لها :) تلك اجابة غير منتظرة
*****
دعاني صديق سلفي عزيز منذ يومين على عقد قرآنه بمسجد آل رشدان .. فلم اكن استطع سوى تلبية دعوته .. وجدت عروسه التى أعرفها و كأنها بدر ليلة تمامه ... وجهها يشع بشر و سعادة مما جعل عيني تدمع دون أن ادري و أنا ابارك لها... اتمنى أن يبارك الله لهما في حياتهما و يجمعهما على خير.... فعلا الايام تمر سريعا دون ان نشعر .. هذا الصديق اللدود الذي كان يرأس اللجنة الثقافية فى اتحاد الطلبة عندما كنت عضوة فيها .. ضحكت رغم عني عند رؤيته مع عروسه ... شعرت بأني أشهد زفاف ابنى المتعب على عروسه الجميلة ... شعور رائع حقا
*****
في لحظة مصارحة مع صديقتي الصدوقة مرام .. اخبرتها ان المشكلة تكمن في اننا لا نستطيع ان نتحكم
اذا كنا نحن الذين نملك الذكرى أم هي التي تملكنا و تحبسنا دون ان ندري بين اسوارها ليمر الحاضر و يأتي المستقبل و نحن لا زلنا نفكر بالماضى .... فقط نحتاج الى أن نعيش اللحظة الحاضرة بكل ما فيها لأنها فقط التى نملكها .. لا سيطرة لنا على ما حدث في الماضي و لا نستطيع تغييره و لا ما سيحدث في المستقبل .. دعينا نملك الذكرى نسترجع اجمل اللحظات فيها .. و لا تتركي نفسك بين قيودها لتنساب سنوات عمرك من بين يديك دون ان تدري لتندمي بعد ذلك.. قوتنا الداخلية لا تكمن في النسيان.. فهناك ذكريات لن تنسى مهما حاولنا و لكنها تكمن في قدرتنا على الرضا بكل ما حدث .. أن نرضى لا أن ننسى .. و وافقتنى هي دون مناقشة و هذه تعتبر سابقة اولى في الا تناقشني :)
******

كنت اليوم في المصنع مع زميلتي د. هبه تقريبا الوحيدة التي استراحت نفسي لها من كل الصيادلة .. كنا نتناقش في عدة مواضيع لننتهي الى وصف المشاعر التي تصيب الانسان عندما تضربه أمواج الحب كنت أدور حول التانكات و انا احادثها كعادتي في المشي كلما أمعنت التفكير في موضوع ما
فجأة اخبرتها بأن كل ما كتب عن وصف ما يحدث بين الطرفين ... لا يشرح ما يتم تفصيليا .. ربما الكيمياء وحدها قادرة على هذا .. أرادتني أن اوضح لها المعنى .. اخبرتها بأن قلب الانسان كله مكون من عدة ذرات و جزئيات .. و كذلك كل جسده .. ربما هو يتصرف على أساس تكوينه الاصلي ... أتعلمون ماذا يحدث لكي تتفاعل ذرتان مع بعضهما لتكوين جزئ جديد ؟
الانجذاب بينهما او طاقة التفاعل تجعل الالكترونات المحيطة بالنواة بالمستويات الداخلية تكتسب طاقة كبيرة أكبر من طاقة تلك المستويات الاصلية لتنتقل الى مستويات طاقة اعلى... و هكذا دواليك الى ان تتشارك الذرتان فى الكتروناتهما الخارجية لأن كل منهما أيقنت أن مستويات طاقاتها لن تكتمل الا بالكترونات الاخرى فقط دون عن بقية الذرات لتصل كلاهما الى الحالة الاكثر ثباتا و استقرارا اذا ما قورنت بحالة كل منهما منفردة قبل التفاعل
*****
ربما تلك الجاذبية التي تحدث بين الطرفين تكون هي طاقة التفاعل ... تقفز الالكترونات بسرعة تتناسب طرديا مع قوة الجاذبية بينهما و أيضا مع شجاعة كل منهما في الاعتراف بوجود قوة الانجذاب الخفية بينهما لتنطلق خارج سيطرة نواة الذرة و تتعلق بمستويات الطاقة فى الذرة الاخرى فيتكون الجزئ الجديد من ذرتين... و كأن تلك ضربات القلب التي تزداد عندما نرى من نحبهم نشعره يريد أن يقفز من بين ضلوعنا ليرتمي بين يدي الذي نحبه .. يعانقه في شغف ... فقط لا ندرى اننا نعود الى طبيعتنا الأولى .. او نتصرف تبعا لتكويننا الداخلي
*****
ربما تختلف عدد مستويات الطاقة من انسان لاخر .. قد تزداد عند شخص فتستهلك وقتا و طاقة اكبر لكي يحدث التفاعل بين الطرفين أو تقل عند آخر ليحدث العكس فيقل الوقت و الطاقة اللازمين لذلك
*****
نظرت لي مندهشة و ضحكت :) سالتنى .. و ما حالتك أنت الان يا ترى ؟؟
أجيبها بصدق باسمة .... حاليا بعد تفكير عميق انا كالذرة الخاملة ... لا اسعى للتفاعل الا تحت ظروف معينة لم أصادفها منذ فترة طويلة و لا أريد أن اصادفها حاليا لان طاقة التفاعل الناتجة أعتقد ستكون مدمرة كما يحدث في الانفجارات النووية :)
ضحكنا مرة أخرى و قمنا لنكمل عملنا
*****
أختتم ذلك البوست الغريب بجزء من قصيدة لنزار قباني
يوميات إمرأة
______
لماذا في مدينتنا ؟
نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطي الرسائل والمشاويرا
لماذا في مدينتنا ؟
يصيدون العواطف والعصافيرا
لماذا نحن قصديرا ؟
وما يبقى من الإنسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون
إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن ارضيون .. تحتيون
نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
أسائل نفسي دائماً
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟
لكل الناس
كل الناس مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء في النهر
ومثل الغيم ، والأمطار ، والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان عمراً داخل العمر ؟
لماذا لايكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً كلقيا الثغر بالثغر
ومنساباً كما شعري على ظهري
لماذا لا يحب الناس في لين ويسر ؟
كما الأسماك في البحر
كما الأقمار في أفلاكها تجري
لماذا لا يكون الحب في بلدي ضرورياً
كديوان من الشعر
******
تحياتي




Monday, July 16, 2007

شعـــور يسحقك... بأنك اصبحت منهم




ناظرة الى صفحة المياه الساكنة
تتموج ملامحها في بطء
تنظر مندهشة
تجد اختلافا صغيرا بدأ يكبر تدريجيا
حتى تبدلت كل الملامح
لا تكاد تتعرف عليها
تصرخ فلا يسمع صرخاتها
سواها
تموت صرخاتها داخلها
تقسم انها ليست ملامحها
هذه العينان ليست لها
فقدت براءتها
نظرات الخداع و المكر
تطفو داخلها
الابتسامه الزائفة
تشوه شكل شفتيها
قسوة رهيبة تطل من وجهها

تتحسس ملامحها في خوف

تشعر التغيرات التي رأتها على وجهها

تطغي على روحها أيضا

تبكي بحرقة

تلك لست انا

اصبحت اخرى غريبة عني

تتساءل في ذهول مشبوب بالفزع

هل اصابتها تلك اللعنة

لعنة الضمير

عندما أرغموها على التخلي عن ضميرها

وأن تشرب من نهر الجنون

متعللين.. بأن تلك هي الحياة

شاءت أم ابت

و ستستمر الحياة هكذا بوجودها أو بدونه

و لم تستطع أن تقول لا

تخاذلت للمرة الاولى

أصبحت منهم دون أن ترغب في ذلك

لم تستطع روحها البريئة تحمل تلك السقطة

هذا الاحتضار في ضميرها

فتبدلت لملامح جديرة بشخصيتها الجديدة

***

على الأرض سقطت

فاقدة الوعي

من هول الصدمة

قابلت في غيبوبتها كل الوجوه التي عرفتها

كل الاعين تنظر لها في لوم

فيزداد بكائها

وجدت من تعطي لها ظهرها

فالقت بنفسها تحت قدميها

راجية ان تسامحها فلقد خاصمها الجميع

تستدير تلك المرأة في بطء

فتشهق هي

وجدت المراة بنفس ملامحها القديمة

تنظر لها معاتبة

سألتها بصوت متردد خافت

من..... من انت ؟؟

لتجيب الاخرى في هدوء ممزوج بالشفقة

انا تلك من تخليت عنها عند اول اختبار

ترتجف.. قد علمت من هي

المسافة بينهما تبدأ فى الاتساع

لكنها تظل تهتف

رجاء لا تغادريني

لست بهذه البشاعة

لكن صوتها يعود الي حلقها

يرفض ان يسمعه سواها

لتظل تبكي و تبكي حتى الثمالة

***

يد حنونة ايقظتها

سنغلق المسجد يا فتاتي

وجدتك مرهقة حزينة غلبك النوم

فلم اشأ ايقاظك

تنهض متحاشية النظر الى السيدة

تنظر في سطح أول زجاج قابلها

لتجد ملامحها القديمة

تتحسس وجهها في رفق

لم تصبح منهم

امامها فرصة أخرى

لتثبت انها لم و لن تكون كذلك

فرصة واحدة

و اخيرة

****

تحياتي


Thursday, July 12, 2007

الأوتـــــار المشـــدودة


متألمٌ ، ممّا أنا متألمُ؟
حار السؤالُ ، وأطرق المستفهمُم
اذا أحس ؟ وآه حزني بعضه
يشكو فأعرفه وبعضٌ مبهم
بي ما علمت من الأسى الدامي
وبي

من حرقة الأعماق ما لا أعلمُ
بي من جراح الروح ما أدري ،
وبي

أضعاف ما أدري وما أتوهم

من قصيدة فلسفة الجراح

للشاعر/ عبد الله البردوني

****
فكرت في تلك الخاطرة عندما كنت فى اتوبيس الشركة
عائدة الى البيت
الشمس الحارقة في عينى
و بشرتي تتألم كأن بها آلاف الدبابيس
****
لست أعمم تلك الخاطرة
انما ساكتبها عن نفسي ذاتها
و ما اشعره فيها

*****

أتدرون ان الالات الموسيقية
كثير منها يعتمد على الاوتار المشدودة
في تنظيم خروج النغمات منها
النغمة الخافتة
و العميقة
و الصارخة
و السريعة
الى باقي انواع النغمات
****
شعرت ان بداخلي

باعماقي

ما يشبه الاوتار المشدودة

كل منها يرسل لحن مختلف في شدته و صوته

منها تلك الاوتار التى ترسل النغمات الصاخبة
مثلما نشعر بها في حالة الفرح او الحزن المفاجئ
المشاعر تكون صارخة سواء بالسلب أو بالايجاب
تدفعنا الى تصرفات نستغربها بعد ذلك
و نتساءل
كيف فعلناها حينئذ ؟
كيف اطلقت لنفسي العنان لتقودني هكذا
كيف صرخت باكية فى وسط الشارع المزدحم
بأنى لا استطيع تحمل ضربات القدر المتتالية
و كيف ركضت كالطفلة البلهاء أضحك بقوة
عندما علمت بخبر نجاحي
كيف و كيف و كيف
و لا اجابة مقنعة
سوى أننى
لم اكن ادري ماذا أفعل
كأنها لحظات يغفل العقل فيها عن مهمته
يستغلها القلب ليطلق لجموحه العنان
ربما ان لم نكن فعلناها حينئذ
لأصابنا الندم طوال عمرنا
و ربما لاننا فعلناها
لم يغادرنا الالم لفترة اطول مما استطيع احصائها

****

أتعلمون
الفرح و الحزن يبدأون كنغمات صاخبة
ثم تخفت و تهدأ تدريجيا
الى ان تتحول
مجرد ترددات واهية
قد تضيع منا في مجري الحياة
قد ننساها
و قد نتشبث بها لتظل من اسباب تعلقنا بالحياة
رغم كل المعاناة التى نلاقيها في سبيل ذلك
***
اتدرون
أتخيل الحزن في اعماقي
كآلة وترية عملاقة
لن تنمحي الا بانتهاء عمري
لكن تردداتها تختلف من حين الى حين
فتارة تكون صاخبة النغمات
يصاحبها كثير من الالم
ألم عنيف
كأنه ألف خنجر يمزقنا
لكنه يكون في المعظم
وقتي
ليتحول حسب أهمية الاحداث المتعلقة به في حياة الشخص
الى الاوتار ذات النغمات الخافتة
كأنها تصدر من كهف بعيد
لكني اسمعها بين حين و آخر
اذا ما حدث شئ و اثارها
لتعود لتطفو
ربما للحظات على السطح
ثم تختفي كزبد البحر
لكني اكون واثقة في انها ستعود
منتهزة اى فرصة لذلك
تصاحبها تلك المرارة
التي ألفت طعمها
و ذكريات من خدوش في روحي
كأنها صور فوتوغرافية
لحالات مرضية
تم علاجها بنسبة كبيرة
لكنها تركت ندوبا مكانها
تحتاج الى جراح تجميل ماهر
لاخفاءها و ليس لمحوها
******
ذاك الحزن يختلف
مثل الشجرة الوارفة الظلال
عندما يتم قطعها
لكن جذروها لا تزال ضاربة بالارض
متخللة ذراتها
و اختلطت بها فاصبحت جزء من تكوينها
يكون الحزن في بداية كتلك الشجرة العملاقة
تهمين على النفس
و لكن مع الوقت و بالقوة الداخلية لتلك النفس
تستطيع ان تنزع تلك الشجرة
لكني لا زلت اتساءل عن جذورها
هل تم اقتلاعها كليا
أم انها لا زالت هناك
منتظرة بعض قطرات من مثيرات الذكريات
لتندفع الى السطح من جديد
أخاف ان اجيب عن هذا السؤال
****
أحيانا أجد نفسي عاجزة عن فهمي
متناقضة أعلم ذلك
لكن ذلك التناقض الدخيل
لم يكن جزء من شخصيتك من ذي قبل
ربما تكون تلك الافكار المتداعية
جزء من محاولة فهم هذا التناقض
لانهاؤه في اسرع وقت
لهذا فنفسي ترفض وجوده
كالجسم حين يلفظ العضو الغريب
يشعر بأنه لا ينتمى اليه
ليبدأ بممارسة دفاعاته
و يكون الانسان هو الضحية الاولى للمعركة الدائرة
يعتمد الامر بعد ذلك على قوة تشبثه بالحياة
بالبدء من جديد
بالايمان بنفسه
أن الطريق لم ينته بعد
و ان قدره هو مواصلة السير
لا يستطيع ان يتخاذل حتى و ان حاول
يتعثر لينهض
يعلم انه سينهض حتى و ان اقنع كذبا نفسه بالعكس
*****
فقط يؤمن وقتها
أنه لن ينتظر أحدا ليستنهضه
فينفض غبار الطريق عن نفسه
صارخا في داخله
الآن
و الا
فلا

********

تحياتي

مش عايزة عبقري يستنتج انى زعلانة او مخنوقة الله يكرمكم

انا الحمد لله تمام

بس مجرد فكرة جت في دماغي و سجلتها

لا اكثر و لا اقل

Between Preparation areas 1&2

اعلم انكم
ستنعتوني بالمجنونة
:)
لكني أحببت فى ان اسجل خاطرة جاءتنى فجأة
كيلا تضيع في غمار الاحداث
فانا ح اكتب البوست ده
بعد ايام قليلة
بس الناس اللى بتتساءل انا باشتغل فين
تقرا البوست اللى بعنوان
لتكتشف أنك على قيد الحياة مصادفة
***
تحياتي

Sunday, July 08, 2007

تــــاج رغم أنفــي


اهوه باجاوب التاج بضمير اهوه
ده كنت في مكتبي ايام شغلى فى النقابة كملحق اعلامي قبل ما اسيبه و ارجع لعامة الشعب
:)
******
محمد العناني
ارسل التاج ده لي
و ده تاني تاج يرسله
انا مش جاوبت على الاولاني
لكن اكيد
مش ح اكسفه المرة ده و ح اجاوب على التاج ده
*******
أنت مين ؟
انسانه تريد الا يكون يوم تموت فيه
هو ذاته يوم ولادتها
دونما تترك أى أثر في هذه الدنيا تلاقي به ربها
*****
مين أكتر ست شخصيات بتحبهم ؟
اولا مش بحب الارقام الزوجية
:)
ثانيا انا مقسمة الناس اللى اعرفهم فئات
فيه فئة العائلة
فيه الاصدقاء
فيه المفكرين
و هكذا
فأنا ح اجاوب السؤال ده على التوازى و اخد من كل فئه أقرب شخصية لي
من عائلتي : أمي .. اللهم انى اسألك لها نعيما لا ينفذ في دنياك و آخرتك على ما تتحمله من اجلنا
من اقربائي : خالتي يرحمها الله و اسكنها فسيح جناته كانت مثل أمي او تزيد
من صديقاتي البنات : مرام
من أصدقائي الشباب : عبد الله
من علماء الدين : الشيخ محمد الغزالي رحمه الله و غفر له
كان السبب في عودتي الى الاسلام بعدما كنت اميل للعلمانية في صغري
من المفكرين المصريين : د. جلال أمين
من المفكرين العرب : د. محمد الاحمري
من المفكرين الاجانب : ستيفن كوفي الامريكي
من الشعراء : احمد مطر شفاه الله و عافاه
من المغنيين : جوليا بطرس
*****
أنت سعيد ؟
المسألة نسبية
ربما كنت أفتقد مشاعر معينة لكي تكتمل سعادتي
الا اننى تعلمت الا يتعارض طموحي في حياتي العملية و الاجتماعية مع الرضا
****
لو اجتمعت انت و حسني مبارك في غرفة واحدة ح تقوله ايه ؟
لا شئ .. لم يعد هناك ما يقال
ربما اذا كان لي مزاج للسخرية
ألقي على مسامعه قصيدة حبيب الشعب لأحمد مطر
*****
لو معاك مليون و نص ح تعمل ايه ؟
و هم دول يجيبوا ايه فى الزمن ده
ح اجيب بهم ارض عشان تبقى نواة مصنع الادوية
:)
ان شاء الله طبعا
******
بتحب مصر ؟
ينطبق عليا جزء في قصيدة لصلاح جاهين يرحمه الله
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب
******
بتحب البنات ؟
هههههههه ده سؤال ذكوري
البنات او الاولاد الجنس مش بيفرق معايا
المهم الدماغ لا مؤاخذة
:)
و بما ان نسبة الهيافة فى البنات اللى عرفتهم على مدى سنين عمرى كبيرة اوىىى
فتلاقيني منسجمة مع المجتمع الذكوري اكتر بس لو لاقيت بنت بجد بتشغل دماغها باطير بها
:)
بس انا بحب كوني امرأة على فكرة عشان محدش يفهمني غلط
******
ايه اكتر موقف محرج اتعرضت له ؟
هههههههه
المواقف كتير بصراحة
يمكن اكتر مواقف اتكررت معايا
نومي فى السكاشن و المحاضرات و احيانا الامتحانات
:)
اصلى ملولة جداااااا و باتفقع من اللت و العجن و التركيز بواسطة الحاسة السمعية فقط عندي ضايع شوية
و طبعا لما باتفقس و ده بيحصل كتير
بيكون منظرى عااااار
*****
ايه اكتر امنية نفسك ربنا يحققها لك ؟
انى اصل للحق
و أوتي الحكمة
و من اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
****
خلاص تمام كده يا محمد يا عناني
انا فى السليم
:)
اما بقه التاج ده ح اخبطه في مين
ما علينا
شمس الدين
بنى ادم
free fighters
hyperminds
كبير المتشردين
جميلة بو حريد
سناء البنا
روبابيكيا
ماك
احمد المصري
مبرمج حر
سوسة المفروسة
محمد جادو
مؤمن محمد
محمد الدوح
ادم المصري
محمد عبد الغفار
داليا - صوت الحب
شهروزة
spellz

Friday, July 06, 2007

انبعاث من جــوار جبل الموتى


ذهبت بجوار جبل الموتى
أعنى مطروح
:)
تحركنا انا و اخى يوم الثلاثاء الساعة 4 مساءا لنصل 9 و نصف هناك
ذهبت لكي أرى البحر
اغتسل هناك
ليس جسديا
انما روحيا
تلك الطفلة التي نسيتها داخلي أيضا
أكتشفت انها لا زالت تنتظر اللحظة المناسبة لترتع كما اعتادت
بعيدا عن تملق و زيف الحياة هنا
****
ذهبت أبحث عن عذرية الروح التي فقدتها
و وجدتها
كنت أريد ان اتصالح مع نفسي
و اشعر بأني فعلت
ما أروع ان تجلس بعيدا عما كل ما يشغل تفكيرك
و تخرج خارج الكادر الذي مللت من وجودك فيه
و تحلق بعيدا
لترى الامور من منظور آخر
منظور يقلب كل شئ رأسا على عقب
***
تلك الصورة التقطتها أختي لي عندما ذهبنا الى عجيبة
و تسلقت صخرة لأجلس عليها و اراقب البحر بشغف
شاردة افكر في مستقبلي
أو ربما كنت أريد ان انتزع آلام الماضي و القيها فى اعماقه بلا عودة
***
و ايضا تركت الطفلة داخلي تفعل كل ما كانت تشتهيه
بداية من المشي على الرمال بالارجل الحافية
و اللهو و الضحك مع اخوتي
الى ركوب الدراجات
****
هل اخبرتكم عن معنى اسمى بالانجليزية
اذا ما اضفتهم اليه
ation
Emanation
تعنى
انبثاق او انبعاث
لكل منا حظ من اسمه
شعرت بأني بعثت من جديد
رغم ان الروح لم تفارق الجسد
و لكني أحسست بأن كل الذكريات التى مزقتنى داخليا
غرقت بين امواج البحر
كالورقات الذابلة عندما تغادر الاشجار في الخريف
*****
سؤال سألته لنفسي كثيرا هناك
هل تندمين ؟
فكرت كثيرا قبل الاجابة
قائلة : لا
لم اندم .. و لن اندم
اذن لم كل هذا الألم داخلك
اجيب اجابتى المعتادة
فقط أمارس ضعفي البشري
العقل قد نطق بالقرار و لكن القلب لم يزل معترض
ردت : قد مارست ضعفك البشري لفترة طويلة حقا على شخصية قوية مثلك
ربما في داخلك بعض من عدم ايمان بقضاء الله
او انك ماسوشية
تتلذذي بتعذيب نفسك
و البكاء على حالك و على اللبن المسكوب
أشعرك تتفوهي بما لا تؤمني كليا به داخلك
كما كنتي تعيبى على بعض من معارفك
صمت تماما
ربما لانها صادقة
ربما لاننى تخاصمت معها لفترة طويلة
و رفضت الحديث معها بكل ما يعتمل داخلي صراحة
لكنها كانت تعرف
كالعادة
.
تلك نقطة أضعها كخاتمة اخيرة لكل احزاني و آلامي الماضية
و أحاول البدء بإيمان التى عرفتها قبل سنتين من جديد
*****
عدت اليوم الجمعة الساعة 12 ظهرا
****
كانوا يومين انقضوا سريعا
لكني واثقة من اننى لن انسى تأثيرهم على نفسي
لفترة أطول مما اتخيل
****
تحياتي للجميع
:)

ربما كان الكلام مبهم قليلا
لكن اعرف انكم اعتدتم على هذا