Thursday, October 07, 2010

اوقات الخريف


نويت أن اكتب.... ان انتزع نفسي من تلك الحالة المسيطرة عليّ منذ فترة طويلة تقارب العام.. بأنه لم يعد هناك مجال للكتابة و اضافة الجديد... ما المهم أن أكتب عن احوال وطن تسير بخطى واسعة من سئ الى أسوأ... ما المهم فى ان اكتب عن تطورات حياتي عموما... فلن يغير هذا في واقعي شيئا ... ربما تكون مفيدة في شئ واحد ... افتقده بشدة حاليا .. و هو الحاجة الملحة الى الراحة.. التوقف للاتقاط الانفاس.... أريد بشدة ان اكتب
أما الان بعد مرور ما يقرب العام من زواجي بابراهيم .. ما التغييرات التي حدثت على حياتي سوى اننى وجدت نفسي امام حقيقة لا مفر منها .. ألا و هي الاعتناء بمنزلى الصغير...و كيفية الطبخ و ضرورة التنظيف اسبوعيا :) في تلك المسائل دعوني اخبركم بوضوح انى اكرهها بشدة .... حتى و نحن الاثنان نتعاون في اداءها.. لا زلت اقوم متثاقلة لاداء تلك الاعمال الروتينية التى تمتص معها الكثير من الوقت :) لا ادري ماذا كنت سأفعل اذا كان من ارتبطت به لا يقدر ذلك و يصر مثلا على اكلة مختلفة كل يوم :) لا زلت لا اجد في نفسي اى شهية لتعلم تلك الاصناف المريعة التى اشاهدها مصادفة على التلفاز .... الاكل عندي هو مجرد اى شئ يسد الجوع ... مزاجي لا يسمح بمحاولة عمل اكلات مستفزة يستغرق اعدادها ما يقارب ساعة و نصف
افتقد بشدة الى القرآءة بعيدا عن مجالي و عن موضوع الماجستير... كانت اخر مقابلة لي هذا الاسبوع مع الدكتور المشرف على الرسالة ليبدي دهشته... مالك يا ايمان؟؟ شكلك مرهق كده ليه؟؟ المهم انه صعقنى حين اخبرني انه من المتوقع ان اناقش الرسالة على فبراير أو مارس القادم ... لدرجة اخبرته فيها بأني : اتقعدت..فهتف بس هوني على نفسك و لا تكوني عجولة... لست افهم منطقة فى العجلة .. تلك الرسالة بدأتها من ديسمبر الماضى و لا زالت تبدو لي غامضة ... لم يزل امامى الكثير من القراءة
حسنا بعيدا عن المذاكرة فى اللحظات المتساقطة التي تلى عودتي من العمل الساعة 6و نصف ثم تجهيز الغداء مع ابراهيم ثم الراحة قليلا .. و لا وقت لأى شئ ان كنت اريد المذاكرة كما قلت
قمت مع ابراهيم بخطوة مجنونة الى حد ما في شهر رمضان الماضي .. افتتاح شركة ألفان للتسويق و الاعلان :) بكسر الألف ( تعني مثني ألف) و مقر الشركة هو ريسبشن و غرفة المعيشة فى شقتنا الصغيرة ... قام بالاستقالة من عمله للتفرغ للشركة و أحضرنا سلمى اختى لتعمل معنا (بمرتب طبعا و ان كان ليس كبيرا) و شاب خريج حديث كمندوب مبيعات و اتفقنا على ان اكون مسئولة عن الجانب الاداري.. فأصبحت بهذا اعود للمنزل فأحضر الغداء و أرى ما الجديد فى الشركة و عمل الاوراق اللازمة بسرعة ثم اذا ما كان هناك وقت .. ألتفت للمذاكرة.. و غالبا لا يوجد مثل ذلك الوقت
الايام تجري بسرعة شديدة أو كما اخبرت صديقتي العزيزة الزمن يجري بطريقة مربعة ( 9 تربيع 3 ) و لا زلت فى حيرة من امرى عن كيفية الاستغلال الامثل لوقتى في اذاء كل هذه المهام
أخبر ابراهيم عدة مرات ... أريد أن اذهب الى الاسكندرية فى الشتاء .. فلنحتفل بعيد زواجنا الاول هناك.... أشعرني كما طفلة تريد أن تذهب لاجازة اخر العام لتستريح من عناء الدراسة.... فى حاجة لشحذ المنشار كما يقولون فى التنمية البشرية
أجدني فى اجازة اخر الاسبوع الجمعة و السبت ... أستغرق في نوم عميق و استيقظ لاعود لكي انام ... لا أريد أن افعل اى شئ ... فقط بعض الراحة.. يخبرني ابراهيم بأننى اتكلم كثيرا اثناء النوم :) لأخبره ان العقل الباطن لا زال لم يقتنع بحاجتي للراحة... أو لفعل الاشياء التى احبها... كوب من الكاكاو باللبن فى شرفة منزلنا بالمعادي... مشاهدة فيلم اجتماعي فى التلفاز مع تدرثي ببطانية خفيفة.. و قراءة كتاب أو رواية في المساء... و لا زلت أنتظر يوم السبت القادم للخروج مع شلة الانس :) اصدقاء الكلية و احلى الايام.. أريد كل هذا .. فهل هذا عسير؟
عسى الله ان يخفف عنا جميعا ضغوطات حياتنا
تحياتي للجميع

3 comments:

إبراهيم أبوسيف said...

هههه لا تعليق ... فقط ألله يكون في عون إبراهيم

Unknown said...

مممممممم

مش عارف بس هقول : هناك أشياء نظن انها اجبارية وهى اختيارية لم يجبرنا أحد ...نحن فعلنا

ولما كان هكذا كذلك فأظن ان الشكوى فى مثل تلك الحالات لا تعدو على كونها عبثا

مثال : لا يخصك طبعا ولكنه قوى لدرجة اننى سأحتمل اتهاما بقلة الذوق والفظاظه كى اذكره

كل المتزوجون يشكون مرارة الحياة بزواج لا اتحدث عن الجانب المادى السائد فقط بل عن جانب اخر يتعلق بحرية وحيدة متاحة او هكذا يعتقد...يا اخى من اجبرك على الزواج ... انت اخترت الزواج...فاحتمله اليس كذلك؟؟؟

reema said...

iman enti mesh wa7dk wallahi ka2nk bttklmi 3lya bs dify 3la keda b2a teflin w shofi kam mn elw2t fadel
l23dt elblkona wala elketab wala..wala ...w zy ma by2lo Allah elmost3an