Monday, April 09, 2007

قمـــري الحزيــــن




قمري الحزينْ

البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت ، فيا قمري الحزين
الكنز في المجرى دفين
في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟
-2-
مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ
ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام
وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون
ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ
وفي بطاقاتِ البريدْ
مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد
هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ
فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا
وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع
والليلُ ماتْ
والمركبات
عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع
وسائقوها ميتون
أهكذا تمضي السنون ؟
ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ
نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ
فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت
وقطارُنا أبداً يَفُوت
الشاعر العراقي / عبد الوهاب البياتي






6 comments:

soosa el-mafroosa said...

إختيار موفق

نكد شوية

بس حميل

تحياتي

محمد عـنـانـى said...

واكيد الغد افضل
لا يستطيع القمر ان يظل هكذا
ولبد من الشمس ان تكون ساطعه حتى يكون القمر سعيد
والنور قادم
انا شاء الله
تحياتى
ملحوظه
هما فعلا قطعو الهو

Reemo said...

بعد كل ليل اكيد فيه نهار
وكل ظلمه اكيد بيعقبها نور
اختيارك جميل
تحياتى

اسماء العريــان said...

لكى خالص تحياتى

اختيار موفق ... بس حزين شوبيه

مشروع انسان said...

شعر جميل وحزين وكلماته تعبر عن الحزن ده وعن ليل قاتم جدا
الشاعر ده قريتله شعر قبل كده جميل هو شاعر كبير بجد وكلماته رائعة

إيمــــان ســعد said...

شكرا لتعليقاتكم ياشباب

انا فعلا الاختيار كئيب شوية

بس حالتى اساسا اليومين دول كئيبة شويتين

ادعولى بالله عليكم


تحياتي لكم جميعا

وشكرا لكلماتكم الرقيقة