Friday, March 07, 2008

أأقول للكلب العقور تأدبا..دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟


بعد ألفي سنة تنهض فوق الكتب ،

نبذه عن وطن مغترب ،

تاه في ارض الحضارات من المشرق حتى المغرب ،

باحثا عن دوحة الصدق ولكن عندما كاد يراها حية مدفونة وسط بحار اللهب ،

قرب جثمان النبي ،

مات مشنوقا عليها بحبال الكذب ،

وطن لم يبق من آثاره غير جدار خرب ،

لم تزل لاصقة فيه بقايا من نفايات الشعارات وروث الخطب ،

عاش حزب ا لـ...، يسقط ا لـخـا...، عـا ئد و...، والموت للمغتصب ،

وعلى الهامش سطر ،

أثر ليس له اسم ،

إنما كان اسمه يوما بلاد العرب

قصيدة بلاد العرب - احمد مطر

ملاحظة البيت عنوان البوست كذلك بقلم مطر

*

*****

أنا لست أهجو الحاكمين؛ وإنما أهجو بذكر الحاكمين هجائي

أمن التأدب أن أقول لقاتلي عذراً إذا جرحت يديك دمائي؟

أأقول للكلب العقور تأدباً دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟

أأقول للقواد يا صديق؛ أو أدعو البغي بمريم العذراء؟

أأقول للمأبون حين ركوعه حرماً؛ وأمسح ظهره بثنائي

أأقول للص الذي يسطو على كينونتي : شكراً على إلغائي؟

الحاكمون هم الكلاب؛ مع اعتذاري فالكلاب حفيظة لوفاء

وهم اللصوص القاتلون العاهرون وكلهم عبد بلا استثناء

إن لم يكونوا ظالمين فمن ترى ملأ البلاد برهبة وشقاء

إن لم يكونوا خائنين فكيف مازالت فلسطين لدى الأعداء

عشرون عاماً والبلاد رهينة للمخبرين وحضرة الخبراء

عشرون عاماً والشعوب تفيق من غفواتها لتصاب بالإغماء

عشرون عاماً والمواطن ماله شغل سوى التصفيق للزعماء

عشرون عاماً والمفكر إن حكى وهبت له طاقية الإخفاء

عشرون عاماً والسجون مدارس منهاجها التنكيل بالسجناء

عشرون عاماً والقضاء منزه إلا من الأغراض والأهواء

فالدين معتقل بتهمة كونه متطرفاً يدعوا إلى الضراء

والله في كل البلاد مطارد لضلوعه بإثارة الغوغاء

عشرون عاماً والنظام هو النظام مع اختلاف اللون والأسماء

تمضي به وتعيده دبابة تستبدل العملاء بالعملاء

سرقوا حليب صغارنا؛ من أجل من... كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

هتكوا حياء نسائنا؛ من أجل من... كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

خنقوا بحرياتهم أنفاسنا... كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا...كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

في رثاء ناجي العلى - أحمد مطر

******

عملية استشهادية كبيرة في القدس: 8 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في صفوف الصهاينة
قتل عشرة مغتصبين صهاينة على الأقل وجرح أكثر من أربعين آخرين بإصابات مختلفة، في عملية مزدوجة نفذتها المقاومة الفلسطينية في الجزء الغربي من القدس المحتلة مساء الخميس (6/3)، وذلك بعد أيام من المحرقة الصهيونية في غزة.

6 comments:

بطوط حبوب said...

ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً

واملأوا أفواهكم صمتا طويلاً

لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا

دونكم هذي الفضائيات فاستوفوا بها “غادر أو عاد”
وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالا وقيلا

ثم عودوا..
واتركوا القدس لمولاها..
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا!

طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً

نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا

إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلاً

فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا

أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا

واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً

أنتم الأعداء
يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا!

أتعدون لنا مؤتمراً!
كلا
كفي
شكراً جزيلاً

لا البيانات ستبني بيننا جسراً
ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً

نحن لا نشتري صراخاً بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً

نحن لا نبدل بالفرسان أقناناً
ولا نبدل بالخيل الصهيلا

نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا

نحن لا نسألكم إلا الرحيلا

وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا

ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!

أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. أن يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا؟!

أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. يقتل فيلا؟!

ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!

احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا

Anonymous said...

وأنا بدوري أقول للكلب العقور تأدبا
هاو هاو هاو

Wael Galal said...

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاماً
والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
ثم تبتلع الهواء..
خمسون عاماً
والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاماً
والزمان يدور في سأم بنا
فإذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
خمسون عاماً
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
يجدي مع السفه الدعاء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
وابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع..
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعياً دامياً
وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
وتقبلوا فيها العزاء..
وأمامها اختلطت وجوه النساء
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء

فاروق جويدة في الذكرى الخمسين للورم الخبيث

Unknown said...

أكيد يا إيمان لازم طلام في أيد طاغية بتضرب
أكيد لازم كون هناك أيد بتصد الضربة وترد الصفعة
بس والله الموضوع دلوقت بقى كلام
كله بيتكلم وكله بيحب فلسطين وبيلعن الحكماء
بس وبعدين
بجد مش عارف رايحين على فين
هي الدنيا هي اللي بتسوقنا والا إحنا اللي المفروض بنعيشها
بجد كلامك تذكرة جميلة
بس هل لها معنى أو هيكون ليها صدى
اللي أحب إني أقولهولك أوعي تقفي



تحياتي دي أول زيارتي لمدونتك وبجد عجبتني

رجل من غمار الموالى said...

هونى عليكى
لا إله الا الله

Anonymous said...

السلام عليكم
ألاحظ إعجابك بكتابات الشاعر أحمد مطر... ولكني أعلق
أرجو أن لا تكون كلماته الرنانة وأسلوبة الرائع يجعلنا نتغافل عن كثير من الأخطاء التي يقع فيها الشاعر ففي كثير من الأحيان يقع في أخطاء ويقل أدبه... وهذا يجعل صاحب الحق يقع في محظور يفقده حقه

إحتراماتي