حاول أحد مشاهير الشكاك القدامي ( اصحاب المذهب الشكى الذين يقررون ان البشر لا يعرفون شيئا ويقعون فى ذات الوقت فى مفارقة طريفة و هم كمن يدَعى أنه يعرف أن البشر لا يعرفون شيئا و لكن هذا لا يمكن ان يكون صحيحا فـأذا كان البشر بالفعل لا يعرفون شيئا فالشكاك اذن لا يمكن ان يعرف ان البشر لا يعرفون شيئا) و هو ديوجين أن يتفادى مفارقة الشكيَة بطريقة فريدة من نوعها فبعد ان قضى سنين عمره يقول بأن البشر لا يعرفون شيئا و انه ليس هناك فى الحقيقة شئ يستحق أن يقال أدرك ديوجين اخيرا أنه كان يزعم معرفة شيئا واحد على الاقل و ان افعاله كانت تفصح عن اعتقاده بأنه بأنه يجدر القول على الاقل أن لا شئ يستحق أن يقال
عندها تبنى ديوجين سياسة الصمت التام و عاش بقية عمره على قمة نصب تذكارى فى الميدان العام لاحدى المدن حيت اعتاد مواطنوها على ان يشيروا الى ديوجين بأنه الشكاك الوحيد المتسق مع ذاته و افكاره لقد استطاع ديوجين ان يبين ما لم يستطع ان يقر بمعرفته أو يدعيها فقد يكون المذهب الشكى صحيحا و كان ديوجين يراه صحيحا و لكن ان كان كذلك فلن يمكن لاحد ان يعرف انه صحيح
من كتاب المدخل الى الفلسفة : تأليف وليم جيمس - ترجمة د. عادل مصطفى
لا ادرى لماذا تداعت ذكرى ديوجين على خاطرى هذه الايام
ربما كان هو صائبا فى انه لا شئ يستحق أن يقال
فلتحيا سياسة الصمت التام
تحياتي
3 comments:
قليل هو ما يستحق ان يقال .. صدق الرجل
خالص تحياتي
فاكر ايام اولى ثانوى وانا بذاكر فلسفه وانا مخى مش ادبى خالص ولا كنت فاهم اى حاجه وكنت بعيط بجد وانا بذاكر
لو تكتبى انتى منهج فلسفه اولى ثانوى اظن كان هيكون اسهل
:)
ابتعدي عن الفلسفي و عيشي الحياة
هتعدي
سمايل
Post a Comment