Thursday, July 03, 2008

خيط أريــــــان و محاولة للنجاه

تقول الاسطورة الاغريقية أن أريان ابنه ملك جزيرة كريت قد احبت احد الابطال كالعادة الذي جاء لمهمة الابطال الخالدة الا و هي قتل الوحوش فقد جاء لقتل المينوتور الذي عبارة عن جسد انسان برأس ثور و قد اعطت اريان بكرة خيط للبطل لكيلا يتوه فى دهاليز القصر و يستطيع معرفة طريق العودة بعد قتل الوحش
اذن فخيط اريان هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة الطريق السليم الذي يؤدى الى النجاه و يهدي خطى المرء اذا تاه فى دروب الحياة على حد تعبير مالك بن نبي
اظن ان كلا منا يمتلك خيط اريان الخاص به .. و كلنا نحاول الاهتداء عن طريقة الى الصواب و ان كنت اؤمن ان الصواب مسألة نسبية فى اغلب الحالات لا يمكن أن يكون حكما فرديا عليها هو الحكم النهائي حتى حكم الفرد ذاته على تصرفه قد يختلف من حين لاخر .. تاره يجد انه احكم الحكماء و تاره ينعت نفسه بالجنون المطبق
أكتب الان و انا استمع لقطعه موسيقية هادئة بالناي ... احاول تجميع شتات افكارى المبعثرة فى ارجاء عقلى
اتعلمون .. بعد ان تنتهي العاصفة و تهدئ النفس و يبدأ التفكير .. اجد ان ايمان القديمة بدأت تتغير ملامحها قليلا
مممممم ... أحد اعز اصدقائي منذ ما يقرب على سنتين حدثت له صدمه فكرية عنيفة .. المهم من تبعات تلك الصدمه انه اصبح يكره البلد بكل ما فيها و امله الوحيد هو الهجرة و الهروب من ذلك الجحيم.. كنت مصدومة للغاية بذلك التغيير و رافضة للفكرة كليا .. اجدني الان اتمنى ان اتزوج لافر من هذا البلد ... فى حيرة من امرى .. بين الكره و المحبة خيط رفيع اميل الى احد الجانبين ثم اتراجع و اميل الى الجانب الاخر كما قال تميم البرغوثي فى احدي قصائده : قالولى بتحب مصر .. قلت مش عارف.. المعني كعبة و انا بوفد الحروف طايف .. لم اعد ادرى هل احب هذا البلد ام اكرهه ام احمل تجاهه مشاعر سلبية لا بالكره او بالمحبة
اقولكم ح اقوم اصلى و انام شويه و اكمل البوست ده لما اصحى على الاقل اكون فقت شوية

3 comments:

Ahmed Al-Sabbagh said...

تدوينة جميلة

واسلوبك فى السرد حلو اوى

وانا كمان هقوم اريح شوية

:)

تحياتى

احمد

إبراهيم أبوسيف said...

وكأن الحكمة تقطر من بداية كلامك حتى ظننت أني أقرأ لأحد فلاسفتنا الكبار .. عموما لديك بالتأكيد حق كما لامست كلماتك وترا لدي لم يضرب عليه من قبل
أما بالنسبة للسفر وللبلد فلا أظن أن الأمر يجب أن ينتظر للصباح فالحمد لله قضت حكومتنا الرشيدة على أي فكرة للتردد في ذلك الموضوع سافري ، سافري ، سافري
واتركي هذا البلد بفساده وظلمه ولا آداميته بسلبية شعبه وحكمة اخوانه واستئناس معارضته غادري كل هذه الأقنعة التي تحاول التظاهر بالنضال والوطنية ولا أظنك ستأسفين على قليل من الشرفاء تركتيهم إذ أنهم سرعان ما ستجيدهم ورائك
نعم اخرجي إلى بلد يعاملك على الأقل كأنسانة لك كينونة وكرامة لا أظن سيدتي أن الخيار صعب
يبدو أن تميم كان في مرحلة سابقة يمكن للحيرة أن تكون فيها مبررة
فجزى الله من أزال حيرتنا بما يستحق

لكن رجاء إذا خرجت لا تنسينا من تذاكر أو دعوات أو ربما عقود عمل فالمسلم للمسلم كالبنيان

Anonymous said...

!كم أحزنتنى تلك التدوينة يا إيمو
ليس لشئ سوى ترددك فى مشاعرك تجاه مصرنا الحبيبة .
-

Quoting for Tamim albarghouthy is somehow disturbing as he's not pure egyptian(He's the son of a palestinian Rifugiati).

-
سوف أحيلك إلى مشهد جرى بين الأستاذ حسين و الواد حسين...فلنسمه إذن حوار الحسينيين

قام بدور الأستاذ حسين: حسين فهمى
بينما قام أحمد السقا بدور الواد حسين

الأستاذ حسين: أنت منين؟
الواد حسين:!حلوان
الأستاذ حسين:بتحبها؟
الواد حسين:يعنى ... عادى.
الأستاذ حسين:بتحب والدتك؟
الواد حسين:الله يرحمها...طبعا بحبها.
الأستاذ حسين:بتحبها ليه؟
الواد حسين:بحبها عشان أمى...لازم أحبها.. ويعنى......!
الأستاذ حسين:يعنى مش عشان أنها أجمل ست,ولا عشان أنها أحسن واحدة فى كل حاجة.

أنت لما بتحب مكان, وتشتاق له, وتروح له.. يمكن ماهوش أحسن مكان,ولا أجمل مكان.. والناس اللى بنحبهم وبيحبونا مابنقعدش ندّور بنحبهم ليه ولا بندفع فيهم إيه... بنحبهم زى ماهم لأن اللى بينّا مشاعر حقيقية... مافيش أى مصلحة,ولا حساب للبيزنس.

لا ح نخد منهم ايه,ولا هم ح يخدوا مننّا إيه... ولو بصيت للوشوش اللى حواليك دى(وشوش يحوم حولها الدبان وكده)... ح تفهم اللى عاوز أقولهولك,وأنت لما ترجع حلوان تانى.. وتروح الحوارى اللى أنت كنت بتلعب فيها.. وتفتكر أيام المدرسة,والمذاكرة.. سهر الليالى.. تعب الأمهات والأبهات... ح تحس ان الحاجات دى كلها تستهال إنك تحب أهلك وناسك...

وأنا لمّا بسافر برة.. وبلّف الدنيا.. بقابل ناس... مقدرش أنسى العيون السمر دول,ولا القلوب الطيبة اللى ماتعرفش غيرالحب

عرفت بقى أنا بجى هنا ليه؟

صوت دق دفوف وطبول

على فكرة دى أغنية بحب أسمعها أوى كل لمّا أجى هنا... ماتجى نسمعها سوا.

(A dialogue between hussein and hussein encountered in an egyptian movie called"MAFIA").

عزيزتى إيمو: إن مصر بحاجة إلى أمثالك من الشباب الفل بإذن الله.. لاتدع الامبرياليين وأنصار العولمة بحبطوك تجاه وطنك الغالى مصر..يالله.. مصر!...مصر أم الدنيا يا عبلة.. مصر التى اخرجت أبطالا مثل أبو المعاطى شمروخ.. وسنبل بعد المليون وبكار وبعرور ومحمود الحسينى(صاحب أغنية العبد والشيطان) ,وحضارتها التى تجاوزت 7000 سنة وفكة.

مصر فخورة بك ,وح تفتح لك دراعتها يا إيمان

{ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف :99):D