Monday, July 07, 2008

عن تجربة البصق في شوارع المحروسة


أرى نظرات الاشمئزاز ترتع فى الوجوه .... حسنا من كان منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر
كنت و لا زلت اتضايق و اشمئز اذا ما بصق أحد امامي و انا اسير فى الشارع او شخص غير محترم يقود سيارة فى الاغلب محترمة ليفتح الزجاج الجانبي و يلقى بالقنبلة اللعابية على السائرين فى عرض الطريق من امثالى الكادحين
و اتضايق اكثر اذا ما رمى احد بالقمامة .. نظام كيس شيبسى او علبة بيبسى او اى ورقة فى الشارع .. هذا لسبب ان البصقة ستزول عند حكها بالنعال فى ارض الشارع بواسطة السائرين امثالى من الطبقة تحت المتوسطة بدرجتين
المهم .... بعيدا عن الاشمئزاز و وجع البطن كنت قد سألت احد الاصدقاء رأيته يلقى بكيس الشيبسى فارغا بالطبع ... اخبره يا عزيزى النظافة من الايمان لا تكن كالاطفال الحمقى .. ليجيبني بعد هنيهه .. لا يا صديقتى هذه وسيلة للتعبير عن اعتراضى لما تفعله الحكومة بنا نحن الشعب الغلبان .. تمام كالكتابة للجمل الثورية على الجدران التى تحث الشعب على استرداد حقوقه المنهوبة ... و ايضا ترين ان الشارع ليس نظيفا على الاطلاق فأنا و الكلام لا زال على لسانه بارميها جنب اخواتها !!!!! تنحت
اخبرته انى احترمته لانى يلقى من اجل تطبيق فلسفة خاصة به و ان كانت تؤذيني الى حد ما و لكنى اراه متمسكا بمبادئه حريصا على ترجمتها على ارض الواقع
دعي الناس يفرغون قرفهم و كبتهم و حنقهم على كل الفاسدين فى سلام يا ايمو ...... هكذا و الحكمة تقطر من فيه اخبرني
بدون الخوض فى فلسفة التعبير عن الغضب و الرفض و انها لابد في رأيى ان تؤدى الى نتيجة طردية و ليست عكسية .. فأمثالى اعتادوا على ان يصابوا بالاحباط اذا ما ارغموا على مشاهدة تلك التصرفات البذيئة
المهم اليوم و انا فى طريق العودة من الماستر .... تتراوح مشاعرى بين الخبية و الاحباط و الملل و القرف من ذاك اليوم الذي دخلت فيه صيدلة .. الحمد لله على كل شئ .. أركب فى ميكروباص من اول عباس الى حلون لانزل فى صقر قريش و اسير باقى المسافة الى منزلى .. اختنق .. الهواء بالتأكيد لا يحمل كمية كافية من الاكسجين او هناك عطب فى رئتي او لعله عدم وجود حافز اهتم لاجله باستنشاق الهواء
امضغ علكة بالنعناع لعلى افرغ فيها شحنات المشاعر السلبية قبلما اضرب احدهم من السائرين ليلا لمعاكسة الفتيات القليلات الحيلة امثالى او اصحاب النظرات الوقحة التى تشعر الانثي انها تسعى لاختراق ملابسها و جلدها كذلك
اتذكر حديثى مع صديقى و انا اتفادى عدة بصقات على الطريق المزدحم بالعربات و ببرك المياه الصغيرة ... و يوسوس الشيطان لي بأن ما الذي سيحدث اذا فعلتها مرة من نفسي لارى كيف ستكون حالتى النفسية بعدها ... لربما اتحسن فتصبح عادة امارسها يوميا عدة مرات لارفع من روحي المعنوية التى على شفا الانهيار و اذا لم تتحسن على الاقل يكفيكي شرف التجربة
ضميرى يؤنبني كيف ستفعل انسه مهذبة و فى الاغلب رقيقة مثلك هكذا ... افعليها فى السر اذا اردت .. و لكن فى الطريق العام ؟؟؟ ويحك ثم ويحك يا امرأة
الشيطان لا زال يدور فى فلك عقلى كلا لابد ان تتم التجربة فى الطريق العام حتى تعيشى التجربة كاملة_ ارى كلامه منطقيا_ اطمئني لن تبصقى .. اولا لن تنحدرى الى ذلك المستوى من الفظاظه .. ثانيا كمية اللعاب فى فمك لن تكفى لتصبح بصقة محترمة تترك اثرا على ارض الشارع ...... ابصقى العلكة و هي باللون الابيض ... لن تؤذي منظر الشارع اكثر مما تؤذي الذبابة هواء الخرابة
ارتحت قليلا للفكرة ... و حرصا مني ايضا و اراحة لضميرى وكيل النيابة المشاغب .. قررت على ان ابصقها فى احدى برك المياه حتى لا تترك اثرا اطلاقا ... هكذا مضيت اسير و ابحث عن بركة صغيرة مناسبة لاجد واحدة تناسبني .. المهم وقفت للحظة استجمع قواى و صوت مارسيل خليفة و هو يردد اغنية وعود من العاصفة تلك القصيدة التى كتبتها محمود درويش يدوى فى اذني هادرا

وليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفةْ
وأُعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
فيعتريني الحماس ...و هوب... اتفووووووووووو ... ممممم لم تهوي العلكة فى البركة .. انحرفت حوالى زاوية 45 درجة للاسف
ممممم ... تسألوني عن مشاعرى بعدها ... شعورى بالحزن الطاغي على اننى فقدت مهارتي فى التصويب بالتأكيد الذي تضاءلت بجانبه اى مشاعر اخرى سواء سلبية او ايجابية ..... لكني جربت لاستريح من عناء عدم التجريب و لله الحمد
حسنا
و الان نفذ الكلام اذن..... تحياتي

13 comments:

إبراهيم أبوسيف said...

التحيات كل التحيات لصديقكي
لكن ذكريه
إذا خرج من مصر أن لا يبدي اعتراضه فالأمر في الخارج مكلف

أعانك الله وفرج همك بإذنه عزيزتي

إبراهيم أبوسيف said...

أعتذر عن الياء في آخر صديقك لعدم وجود التشكيل

Moustafa` said...

أضحك الله سنك
لما بتكتبي ساخر بتلعلعي صدقينى
فلسفه البصق ... هيا وسيله احتجاج فعلي
بس اقليل البخث يلاقي العضم ف الكرشه
----
حتى شعور التنفيس المتولد من البصقه المحسنه ..ضاع أدراج الرياح
هنيئا لك العوده للديار
تحياتى بجد
سلام

شــــمـس الديـن said...

اقوللك ايه بس

التهييس بيجي من الكبت البشع

السودوية اللي بتتجول لضحك خام


انا موت علي روحي من الضحك

فكرتيني بسياسة البصق
و اللي بيبصقوا في المستشفي كنوع من الحق الطبيعي مثلة مش التنفس و من نساء تركيبهن التشريحي لا يختلف كثيرا عنك
و لكن تركيبك الضميري يختلف كليا بشكل غير مفهوم

خالص التحية يا صديقتي ... الباصقة !

Anonymous said...

ههههههههههههههههههههههههه
دمااااااااااغ

Ma 3lina said...

ده تفكير متخلف مع احترامى لصديقك الظريف المتفلسف ده

يعنى البلد متبهدلة عدم نظافة و متبهدلة من الحكومة

فهو يجى يكمل

و بعدين ايه مسيلة الاعتراض الغير حضارية المقرفة دى

مع احترامى برده لصديقك

انا بمشى فى الشارع باصة للارض علشان اتجنب القرف ده

بجد شعب ميعلم بيه الا ربنا

لما يبقى واحد مثقف و يتفلسف فى القرف ده

مع احترامى برده لصديقك

إيثار said...

بوست جميل
انها حقا
كارثة قد حلت على ارض
مصر

تحياتي

Anonymous said...

لست ادري لماذا بدات بالخوف عليك او بلغة اخري كم اود ان اصنع لك شىئا لماذا تمارسين الاحباط بهذة الدرجة اعلم انني مهما قلت فانا اعرف انك تعرفين الكثير و حقا من قرا امحمود درويش او استمع الي مارسيل خليفة او اعجب بنصير ضشمة يعرف كيف يمارس الاحباط بطريقتة الخاصة لكن الاخت العزيزة توقفي قليلا
و اعيدي ترتيب الاوراق من جديد
ربما كان في الغد الامل المأمول


B.alsharief
U.a.E

Unknown said...

اسجل حضور

واكتب فى اخر الصفحة

انا مستمتع بالبوست

Bahz.Baih said...

أحييكى على التجربه و أشدد على أهميه وجود الفلسفه فى كل حاجه بنعملها غلط علشان نضحك على نفسنا
يعنى انا بقنع نفسى ان انا بدخن علشان أدفع ضرايب للبلد من خلال ان تلات ارباع تمن السيجاره ضرايب .. فبتدخينى انا بساهم فى بلد أفضل

على العموم لو مجتش المره دى ... جربى تانى و مش هتخسرى حاجه

Anonymous said...

بذمتك يا شيخة انت ضميرك مستريح
التبرير اللى صديقك قاله ده ضد الدين انت كده بتإذي الناس الماشية في الشارع كلها ويا ريت تسألي الشخص المحترم ده هو شاف سيادة الرئيس ماشي في الشارع قبل كده
ربنا يهدي

Anonymous said...

هي جت اوت بس جت فيا انا
بس حلوه يا ايمي

Saif El-Din said...

جت اوت بس جت فيا انا
بس حلوه عجبتني