Sunday, September 24, 2006

من وصية الشيخ الموزون لحيران بن الأضعف-1

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
صنفان من الناس فقط يجوز أن نسميهم عقلاء و هم الذين يخدمون الله لأنهم يعرفونه و الذين يجدّون في البحث عنه لأنهم لا يعرفونه - باسكال
لم أجد كلاما لأكتبه بمناسبة حلول شهر رمضان علينا .. وجدتني لن أقول جديدا عما قاله الآخرون
لكن جاء الي خاطري أن اكتب بعضا من وصية الشيخ الموزون لحيران بن الاضعف .. كنت منذ فترة أسير مهمومة لأقابل شخصية عزيزة لاحظت ما بي .. فسألتني عن أحوالي.. فاخبرتها بما يعتمل في داخلي .. فأعارتني ذلك الكتاب الذي يحتوي في آخره على تلك الوصية آملة ان يفيدني بشئ .. لم أقرأ الكتاب كله الى الآن بسبب انشغالى .. لكني بالصدفة قلبت أوراقه حتي جئت الى صفحات الوصية .. فوقفت عندها كثيرا و أخذت في تأمل كلماتها و استيعابها اكثر من مرة .. شعرت بأن الوصية موجهة لي و ليس لحيران بن الأضعف .. و كأنها رسالة خاصة جدا جاءتني في وقت حرج للغاية..أردد دعاء ( اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطل و أزرقنا اجتنابه ). آمين
سأكتب لكم بعضا من سطور هذه الوصية تباعا .. و أدعو الله أن تستفيدوا منها و لو بكلمة واحدة ..و رمضان كريم
************
السلام عليكم و رحمة الله
يا ولدي .. يا حيران بن الأضعف
لقد جئتني , حيران , ضالا و متورطا في وحول معرفة بتراء و علم فطير تلاقيا فيك على عقل غرير متطلّع بفطرته الى الادراك و بغروره الى ما وراء الادراك .. فبذلت كل ما بوسعي لأهديك الى الحق الذى لا ريب فيه
يا حيران بن الأضعف
أعلم ان الايمان بالله ( حق ) و ( حاجة و ضرورة ) فأما انه حق فقد عرفته مما حدثتك به في الليالي الطوال التي عشتها معي و اما انه حاجة و ضرورة فانك تعلمه , يا حيران حين تدرك كما أدرك المؤمنون و الملحدون قاطبة على السواء ان الايمان بالله هو
أس الفضائل
و لجام الرزائل
و قّوام الضمائر
و سند العزائم في الشدائد
و بلسم الصبر عند المصائب
و عماد الرضى و القناعة بالحظوظ
و نور الأمل في الصدور
و سكن النفوس اذا أوحشتها الحياة
و عزاء القلوب اذا نزل الموت او قربت ايامه
و العروة الوثقى بين الانسانية و مثلها الكريمة
و لا يخدعنّك عن هذا يا حيران من يقول لك ان مكارم الاخلاق تغني بوازع الضمير عن الايمان لأن مكارم الاخلاق التي تواضعنا عليها للتوفيق بين غرائزنا و حاجات المجتمع لابد لها عند اعتلاج الشهوات في الشدائد و الازمات أن تعتمد على الايمان . بل أن هذا الشئ الذى نسميه ضميرا إنما يعتمد في سويدائه على الايمان .. و انقياد الناس لمكارم الاخلاق يا حيران .. انما يكون بزاجر من السلطان أو وازع من القرآن أو رادع من المجتمع فإذا كنا في نجوة من سلطان القانون و الدين و المجتمع لم يبق لنا وازع الا الضمير . و نحن في معركة الشهوات و الغرائز مع الضمائر قل أن نرى الضمير منتصرا الا عند قلة من الناس و هذه القلة نفسها لا تستمسك بضمائرها عند جموح الشهوات الا اذا كانت تخشى الله يا حيران
تتبع

5 comments:

Unknown said...

وصية رائعة

في إنتظار البقية

إيمــــان ســعد said...

:) فعلا وصية جميلة جدا

بس استنى الجزء الباقى يوم الاحد ان شاء الله

الموافق 1 \ 10

:(

و ادعيلى بالله عليك

ادعلينا كلنا

إيمــــان ســعد said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Anonymous said...

بنت سعد

كيفك ؟؟

مش هقوللك انا مين !!!

بس انت لازم تتوقعى :D

إيمــــان ســعد said...

مممممم

كيفي

و الله الكلمة ده مش باسمعها الا من ناس معينة

طب اى امارة طيب
:)