حسنا .. أعتدت أن أكتب خواطري من حين لآخر .. لمجرد الشعور بالارتياح أننى ترجمت ما بداخلي على الورق .. لكني اليوم
بالصدفة قرأت تلك القصائد للشاعرة غادة السمان و وجدتها أفضل كثيرا من الكلمات النثرية التى كنت سأكتبها .. لست أدري ربما لاننى اعشق الشعر .. أو لاننى وجدت فيها بعض السلوى ..على العموم لن يفيد التساؤل عن السبب بشئ .. ما يهمني الآن هو انها مست مشاعري حقا ... الشاهد هنا هو أنني ساحاول الاقلاع عن عادة السهر الذميمة تلك... فالوحدة مع أنسام الليل تخلق جوا من الحزن المرهف الذى أنا في غنى عنه تماما الفترة الحالية
أتذكر أيامي معك
أتذكر أيامي معك
كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع
نائية وجميلة
والقبض عليها مستحيل
من وقت إلى أخر
فلنعد أطفالا
ولنحزن بلا كبرياء زائف
يوم احتضر
سافكر بتلك اللحظة المضيئة
حين وقفنا في الظلمة
على شرفة القرار
وقلت لي بحقد : أحبك
سأتذكر صوتك
وسيجيء الموت عذبا
ويضمني كرحم الفرح المنسي
وسأهمس بحقد مشابه
آه كم أحببتك
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
كان ياما كان
يقولون : في الليل المنخور بالوجع
تنمو بذرة النسيان
وتصير غابة تحجب وجهك عن ذاكرتي
لكن وجهك
يسكن داخل جفوني
وحين أغمض عيني : أراك
عشنا أياما مسحورة
كمن يسبح في بحيرة من زئبق وعطور
ويركب قاربا
في انهار الألوان لقوس قزح
مبحر من الأفق إلى نجمة الرعشة
كان ياما كان
كان ياما كان
وكانت السعادة تصيبني بالارتباك
وحدها تخيفني
لأنني لم اعتدها
فأنا امرأة ألفت الغربة
وحفظت أرصفة الوحشة والصقيع
و أتقنت أبجدية العزلة والنسيان
وأعرف ألف وسيلة ووسيلة
لأحتمل هجرك
أو كل الألم الممكن أن تسببه لي
ما لا أعرف كيف أواجهه
هو سعادتي معك
وحينما أصير مثل آنية كريستال شفافة
ممتلئة برحيق الغيطة
وبكل الفرح الممكن
أرتجف خوفا أمام السعادة
مثل طفل منحوه أرنبا أبيض
ليقبض عليه للمرة الأولى في حياته
وكنت دوما أصلي
رب ارحمني من سعادتي
أما تعاستي فأنا كفيلة بها
آه
كان ياما كان حب
وكنت بعد أن أفارقك مباشرة
يخترقني مقص الشوق اليك
وتزدحم في قلبي
كل سحب المخاوف والأحزان
وأشعر بأن البكاء لا يملك لي شيئا فأضحك
وتركض الي حروفي فأكتبها
وأستريح قليلا بعد أن أكتب
وأفكر بحنان
بملايين العشاق مثلي
الذين يتعذبون في هذه اللحظة بالذات
دون أن يملكوا لعذابهم شيئا
وأصلي لأجلي و لأجلهم
وأكتب لأجلي ولأجلهم
وأترك دموعهم تنهمر من عيني
وصرختهم تشرق من حنجرتي
وحكايتهم تنبت على حد قلمي .. مع حكايتي
وأقول عني وعنهم
كان ياما كان حبّ
لأنني لم اعتدها
فأنا امرأة ألفت الغربة
وحفظت أرصفة الوحشة والصقيع
و أتقنت أبجدية العزلة والنسيان
وأعرف ألف وسيلة ووسيلة
لأحتمل هجرك
أو كل الألم الممكن أن تسببه لي
ما لا أعرف كيف أواجهه
هو سعادتي معك
وحينما أصير مثل آنية كريستال شفافة
ممتلئة برحيق الغيطة
وبكل الفرح الممكن
أرتجف خوفا أمام السعادة
مثل طفل منحوه أرنبا أبيض
ليقبض عليه للمرة الأولى في حياته
وكنت دوما أصلي
رب ارحمني من سعادتي
أما تعاستي فأنا كفيلة بها
آه
كان ياما كان حب
وكنت بعد أن أفارقك مباشرة
يخترقني مقص الشوق اليك
وتزدحم في قلبي
كل سحب المخاوف والأحزان
وأشعر بأن البكاء لا يملك لي شيئا فأضحك
وتركض الي حروفي فأكتبها
وأستريح قليلا بعد أن أكتب
وأفكر بحنان
بملايين العشاق مثلي
الذين يتعذبون في هذه اللحظة بالذات
دون أن يملكوا لعذابهم شيئا
وأصلي لأجلي و لأجلهم
وأكتب لأجلي ولأجلهم
وأترك دموعهم تنهمر من عيني
وصرختهم تشرق من حنجرتي
وحكايتهم تنبت على حد قلمي .. مع حكايتي
وأقول عني وعنهم
كان ياما كان حبّ
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
أيها البعيد كمنـــــارة
أيها البعيد كمنارة
أيها القريب كوشم في صدري
أيها البعيد كذكرى الطفولة
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
أحبك
أح ب ك
وأصرخ بملء صمتي
أحبك
وأنت وحدك ستسمعني
من خلف كل تلك الأسوار
أصرخ وأناديك بملء صمتي
فالمساء حين لا أسمع صوتك
مجزرة
الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي
شهقة احتضار واحدة
المساء
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
لم يعد بوسعي
أن أطوي الليالي بدونك
لم يعد بوسعي
أن أتابع تحريض الزمن البارد
لم يبق أمامي إلا الزلزال
وحده الزلزال
قد يمزج بقايانا ورمادنا
بعد أن حرمتنا الحياة
فرحة لقاء لا متناه
في السماء
يقرع شوقي اليك طبوله
داخل رأسي دونما توقف
يهب صوتك في حقولي
كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
نسمعها ولا نسمعها
يهب صوتك في حقولي
واتمسك بكلماتك ووعودك
مثل طفل
يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
إلى أين ستقذفني رياحك ؟
إلى أي شاطئ مجهول ؟
لكنني كالطفل
لن أفلت الخيط
وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
وسأظل ألاحق ظلال كلماتك
.
.
أيها الغريب
حين أفكر بكل ما كان بيننا
أحار
هل علي أن أشكرك ؟
أم أن أغفر لك ؟
أيها القريب كوشم في صدري
أيها البعيد كذكرى الطفولة
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
أحبك
أح ب ك
وأصرخ بملء صمتي
أحبك
وأنت وحدك ستسمعني
من خلف كل تلك الأسوار
أصرخ وأناديك بملء صمتي
فالمساء حين لا أسمع صوتك
مجزرة
الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي
شهقة احتضار واحدة
المساء
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل
لم يعد بوسعي
أن أطوي الليالي بدونك
لم يعد بوسعي
أن أتابع تحريض الزمن البارد
لم يبق أمامي إلا الزلزال
وحده الزلزال
قد يمزج بقايانا ورمادنا
بعد أن حرمتنا الحياة
فرحة لقاء لا متناه
في السماء
يقرع شوقي اليك طبوله
داخل رأسي دونما توقف
يهب صوتك في حقولي
كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
نسمعها ولا نسمعها
يهب صوتك في حقولي
واتمسك بكلماتك ووعودك
مثل طفل
يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
إلى أين ستقذفني رياحك ؟
إلى أي شاطئ مجهول ؟
لكنني كالطفل
لن أفلت الخيط
وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
وسأظل ألاحق ظلال كلماتك
.
.
أيها الغريب
حين أفكر بكل ما كان بيننا
أحار
هل علي أن أشكرك ؟
أم أن أغفر لك ؟
غــــــــــادة السمـــــــان
7 comments:
جيد .. استمري
بس انا كنت عايز اقري نثرك انت
مش شعر واحد تاني
جزاك الله خيرا
و الله نثرى ح انزله فى القريب العاجل ان شاء الله
بس اليومين دول انا معكوكة فى كام حاجة و اول ما اخلص منهم ح افضى انى اكتب اللى عايزاه
تحياتي
thx so much dr. viso
wait 4 my writings sooooon ISA
best wishes
اولا انا سعيد الحظ انى فرات الموضوع ده..ده حتى انا انبهرت من اول بيت فى اول قصيده أتذكر أيامي معك
كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع
جميله جدا التشبيه دى...وقلت لنفسى دا اول بيت كده امال الباقى هيبقى عامل ازاى ..وقرات الباقى وانا سعيد ومنبهر..وربنا يوفقك
فعلا على فكرة التشبيه ده شدني انا كمان اوى
حسيت انه تشبيه لحاجة مكنتش عارفه اوصفها
و يمكن ده اللى خلاني اصمم انزل انزل البوست بالقصيدة ده
و شكرا على التشجيع
تحياتي
اختيار موفق ، و احساس مرهف ، اتمنى ان يبتعد عنك الحزن و أن يظل الفرح زائرا لا يبرح داخلك
شكرا لك
و لكني لم اعد اعتبر الحزن يمثل في ذاته مشكلة فقد اعتدت عليه .. مشكلتى الآن هي عدم تقبلي لمشاعر الفرح أيا كان سببها
و كأن الاعتياد على الحزن جعل كل شئ دونه يمسي غريبا
حتى اصبحت غريبة في داخلي انا ايضا
تحياتي اليك
Post a Comment