Wednesday, September 13, 2006

ليلى.. قولي الذي لا يقال








أعتدت أن أكون هادئة عند النقاش .. بغض النظر عن نسبة الأختلاف في الآراء التى أسمعها عن رأيي الشخصي الذي أؤمن به .. فكما قال فولتير ( انا أكره ما تقول و لكني سادافع حتى الموت عن حقك في أن تقوله ) و لكن
هذه المرة لم استطع السيطرة على أعصابي و أنا اقرا بعض التعليقات المستفزة على حملة كلنا ليلى .. ليست لانها آراء ذكورية فانا أرفض التعامل من هذا المنطلق العنصري و لكن بسبب ما تحمله من تسفيه للفكرة .. حسنا أنتم ترون الموضوع من وجهة نظر اخرى أيا كانت .. فلا تفرضوها علينا... تقبلوا فكرة أن تكونوا عقل أمام عقل آخر .. بغض النظر عن جنسه ... فانا لست أدعي العصمة من الخطأ كيلا أسمح بالاختلاف مع آرائى الشخصية .. فكما تعلمت أن كل رأي صواب يحتمل نسبته من الخطأ و كل رأي خطأ يحتمل نسبته من الصواب .. و ما أراه انا بمنظاري يختلف بالتأكيد عما يراه غيرى عند النظر الى نفس الموضوع بسبب أختلاف الرؤية و الادراك
لست ادري ... لم تمثل الاقصائية التي تدعو الى إلغاء الآخر النسبة الكبرى من ثقافة مجتمعنا .. لماذا يتعامل المعظم و كأنه يملك كل الثوابت الغير خاضعة للنقاش العقلاني ... حسنا اذا كان يعتقد أنه يملك المفاتيح الصحيحة لكل الأبواب رجاءا بألا يجهد نفسه في البحث معنا عن تلك المفاتيح
يقول البعض دعكن من هذا الهراء .. تلك محاولة مشبوهة ضد الوطن و الدين .. فلماذا تردن أن تعكرن صفو الحياة بين قطبي المجتمع؟
حسنا ... في البداية أكره أن يؤخذ كل شئ بمحمل نظرية المؤامرة المعتادة .. فنحن لم ندع إلى اضراب أو هجر الازواج أو أعتزال المجتمع و لكننا ندعو الى التخلص من اسمال موروثات ثقافية ليست من الاسلام في شئ و انما هي دخيلة علينا ... ناتجة من فكر أشخاص اعتبروا انفسهم انهم يملكون الحق الاوحد في التفكير و أن رأيهم هو الاسلام من خالفه خرج عن ملة المسلمين .. ويحهم جميعا
فالاسلام ... هو الوحى الالهى الذى انزل على سيد الخلق سيدنا محمد ص .... ألا و هو القرآن الكريم و سنة الرسول الصحيحة..اما الفكر الاسلامى....فهو مستحدث يخضع لعوامل تطورية على مر الزمن ...و ليس معصوم من الخطأ او الضعف ... عكس الاسلام ...أرجو ان اكون اوضحت الفرق بين الكلمتين
ونظرة المعظم من الخطاب الاسلامى الان الى المرأة تعنى الفكر الاسلامى الحالى ... و ليس الاسلام للأسف نظرة الفكر الاسلامى الآن للمرأة فى الاغلب لمصدر لجلب الفتنة يجب حجبه عن الانظار ... الجوهرة الثمينة على حد قولهم ... رغم ان المرأة تشارك المسلمين قديما فى كل شئ تقريبا ...و أقرب مثال اتذكره هى أم عمارة الانصارية التى ثبتت و دافعت عن الرسول يوم أحد يوم تخاذل عنه كثيرون...لا أحد يزعم هنا ان وظيفة المرأة كزوجة و مسئولة عن اسرة تم التسفيه من امرها..و لكن ماذا عن المجتمع الخارجى ( اذا ما كانت ترغب بالمشاركة فيه بفعالية)...ماذا ستستطيع ان تقدم لمجتمعها و فكرة أنها مصدر لجلب النار فى الهشيم و الفتنة و المصائب مسيطرة عليها بسبب ما يبث في أذنها منذ الصغر
لماذا تغلب علينا ثقافة التسطيح لكل ما حولنا من مشكلات .. و اعتبارها مجرد ارهاصات فارغة من عقول لا يشغل بالها شئ من مشاكل الحياة .. أرفض ذلك تماما .. فالله عز و جل أعز الانسان بالعقل عن سائر المخلوقات ليستخدمه و ليس ليجمده و يقضي حياته منساقا دون وعى أو فهم لآراء الآخرين مجرد تقليد كتقليد القردة
و كما قال ستيوارت مل : فالعادات مهما كانت صالحة و مناسبة فليس للإنسان أن يدين بها لشئ إلا لأنها مقررة تدين بها الجمهرة من الناس فإنه في ذلك يغدو اقرب الى مرتبة الحيوان و لا يميز الانسان على الحيوان سوى الفطنة و الادراك
نحن لم نتجن على أحد بقولنا أن المعظم يعتبرنا أناس من الدرجة الثانية في هذا المجتمع و بسبب تفسير خاطئ لحديث رسول الله ص باننا ناقصات عقل و دين .. يتشدقون بانهم بهذا يعودوا الى نهج السلف الصالح الذي هو برئ منهم
أنا لست ضد الرجل كرجل و لست مع المرأة أيا كان تفكيرها .. بل انا مع صوت العقل .. صوت الضمير الانسانى الذى يرفض ان يقضى حياته محاطا باسوار وهمية من رهبة كل شئ بسبب التبعية الفكرية و الفعلية لاشخاص آخرين..فلا تتشدقون رجاءا بانكم من اعدتم الى المرأة المغلوبة على أمرها حقوقها المفقودة و يكيفها ما هى فيه الآن و انتم من جهة اخرى ترفضوا مجرد النقاش حول ما تراه هي أنه يحط من شانها و كرامتها الى درجة شنيعة في مجتمعنا هذا
أذكر هنا أبيات مطر الساخرة
مسألة مبدأ
قال لزوجته: اسكتي
وقال لابنه: انكتم
صوتكما يجعلني مشوش التفكير
لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن حرية التعبير
تحياتي للجميع

2 comments:

Anonymous said...

Laila, we need to know your real problems, just tell them to us, but in our way.

Anonymous said...

كل هذا التناقض سوف يختفى من داخلك لو عرفتى المعنى الحقيقى للرضا